ناصر
03-22-2008, 07:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله
واسعد الله اوقاتكم بكل الخير والمحبة
بداية المعذرة على اختيار هذا العنوان، فهو فضلا عن كونه عنوانا استفهاميا، إلا أنني لا أعتقد أنه بذاك العنوان الخيالي الموغل تطرفا في وصف الحال، أو التعبير عن توقعاته القادمة، فلا عجب، فكل شيء في هذه الدنيا له مقدماته، وله ما يدل عليه، ومن طبيعة الأشياء في هذا الكون أنها تتطور، قد يكون التطور إيجابي نحو الأفضل، وقد يكون تطوراً سلبيا نحو الخلف، سمة هذا التطور الأساسية كما عبر عنها الفيلسوف الشهير "هيجل" هي التدرج والشمول، بمعنى أن التطور في حياتنا يتميز بأنه تدريجي، ينتقل خطوة خطوة، من مقدمات بسيطة تتطور لتشكل حالة تراكمية تفضي إلي نتائج معينة، كما أنه شمولي، بمعنى أنه يشمل مختلف مرافق الحياة، بما فيها القيم الاجتماعية السائدة في المجتمعات، الأمر الذي يجعل من هذه القيم قابلة للتطور المفاهيمي والتعديلات التي يفرضها هذا التطور، بحيث يصبح هذا التراكم أمراً واقعاً مقبولاً من ناحية اجتماعية.
أسوق هذه المقدمة لأقدم وفقاً لنظرية (التطور التدريجي الشمولي) توقعاً لحال إعلامنا الفضائي العربي، فبعد ملاحظتي الحثيثة لما تقدمه بعض الفضائيات،" إن لم يكن أغلبها"، ومراحل التطور التدريجي الذي مرت به، والمستوى الذي وصلت إليه حتى اللحظة، والذي يسير في اتجاه واضح لكل لبيب أريب، وبعد فحص أولى للحال الذي وصلنا إليه، وما نشاهده من حولنا، وما يحصل للقيم الاجتماعية والدينية من انهيار" تدريجي شمولي أيضا" نستطيع القول أن هناك من سيتجرأ ليعلن عن افتتاح فضائية عربية إباحية. ستبدأ هذه الفضائية الجديدة وغير العادية ببث برامج تتعلق بالثقافة الجنسية، ثقافة ذات طابع علمي، متعللة بحاجة المواطن العربي لهذا النوع من الثقافة، مستغلة حالة الفراغ الثقافية في عالمنا العربي، وستتطور الفضائية "تدريجيا أيضا" لتقدم حلولاً للمشاكل الجنسية التي يعانيها الناس، من خلال استضافة متخصصين يفتون الناس في مشاكلهم الجنسية، ثم لبث اللقطات التعليمية، وكيفية التعامل مع الجسد الإنساني، ثم ستخصص فضائيتنا "المنشودة" بعض الأوقات لبث الأفلام الإباحية الأجنبية وبعض اللقطات العربية، مستعينة ومستفيدة من شبكة الإنترنت والترسانة الجنسية المتوفرة فيها، وستتطور إلي بث أفلام خلاعية جنسية عربية متخصصة حسب الأوضاع الجنسية، وتعطي تصنيفات لما تقدمه حسب الجنسيات العربية لتلبي كل الرغبات وتراعي مختلف الأذواق، وقد تقدم برامج وزوايا معينة مثل " فضائح عربية" أو " من تراثنا الجنسي"، وقد تتطور أكثر فتعرض إعلانات لهواة التمثيل الجنسي من الشباب العربي. أتوقع أن تلقى هذه الإعلانات القبول من شريحة ليست بالقليلة، الأمر الذي قد يفرض على إدارة الفضائية إدخالهم في برنامج تصفيات" على غرار ستار أكاديمي" لاختيار الأفضل من بينهم، حتى لا تكون القناة مرتعا لكل من هب ودب، ولترعى القناة وتحتضن النجوم الجديدة في هذا المجال وتدربهم وتقدمهم للمشاهد العربي بأفضل صورة ممكنة.
ستجد هذه الفضائية الاستنكار في البداية وستواجه الانتقاد الشديد، وكالعادة ستكون الموجه في البداية شديدة وعالية، كما هي عادة الصوت العربي العالي الذي يترافق مع الفعل الضئيل، لكن ما يلبث هذا الصوت أن يختفي، ولن يصمد أمام تقدم الفضائية وسرعة انتشارها بين الشباب والفتيات. ستعوقه المساحة الشاسعة التي فرضها واقعنا اليوم بين ما سينادي بها معارضو الفضائية، وبين ما هو قائم من حولنا.
نحن الآن وصلنا لمرحلة تراكمية تسمح بوصولنا لتقبل فضائية جنسية، فقبل فترة أعلنت إسرائيل أنها بصدد إتمام الترتيبات الخاصة بإطلاق فضائية جنسية ناطقة بالعربية، ولا اعلم أين وصلت التطورات في هذا الموضوع، لكن ما اعرفه أننا نحن العرب لدينا القابلية والاستعداد الآن لتقبل مثل هذه الفضائيات، ففضائياتنا أمثال روتانا ومولدي وأخواتها لم تقصر، وتقدم مشاهد اعتبرها اشد تأثيرا من المشاهد الجنسية الواضحة والمباشرة، التي تدق خنجرا قاتلا في خاصرة قيمنا الإسلامية العربية، كما أننا نملك في شبكة الانترنت أسطول من المواقع الجنسية التي تعرض صورا ومقاطع وقصص جنسية، وتعطي المجال للتعارف بين الجنسين. هذا إضافة إلي الفضائيات الجنسية الأجنبية والتي تلقى إقبال كبير، كرست كل هذه المقدمات ثقافة وقيم جديدة، فأصبحت مصطلحات البعض مطعمة ببعض المصطلحات والعبارات الجنسية، والعديد يملكون في جوالاتهم باقة من المقاطع الجنسية "المفضلة"، هذا فضلاً عن حالة الانهيار في القيم التي شهدناها منذ فترة طويلة، والتي تراكمت الآن لتصل لحد تقبل مثل هذا الأمر، فهناك الكثير ممن تنازلوا عن مبادئهم وقيمهم، وتقبلوا سلوكيات وقيم ومفاهيم كان من رابع المستحيلات تقبلهم لها من قبل.
هذه مقدمات قوية ومناسبة لإطلاق فضائية جنسية عربية تتطور مع الوقت لتقدم كل شي ... كل شيء دون استثناء، ولا اعتقد أننا بعيدون عن ذلك، قد أكون مخطئ فيما يتعلق بالتوقيت، هل هو هذا العام أم الذي يليه، لكن على أبعد احتمال لن تتجاوز عام 2010م، كما لا اعتقد أنني مغالي في توقعاتي، فقط بعض الوقت وسنرى الواقع الذي أتمنى أن يكذبني.
لكم المحبة
ناصر البلوي
http://albluwe.com/~uploaded/675/1205700536.gif
واسعد الله اوقاتكم بكل الخير والمحبة
بداية المعذرة على اختيار هذا العنوان، فهو فضلا عن كونه عنوانا استفهاميا، إلا أنني لا أعتقد أنه بذاك العنوان الخيالي الموغل تطرفا في وصف الحال، أو التعبير عن توقعاته القادمة، فلا عجب، فكل شيء في هذه الدنيا له مقدماته، وله ما يدل عليه، ومن طبيعة الأشياء في هذا الكون أنها تتطور، قد يكون التطور إيجابي نحو الأفضل، وقد يكون تطوراً سلبيا نحو الخلف، سمة هذا التطور الأساسية كما عبر عنها الفيلسوف الشهير "هيجل" هي التدرج والشمول، بمعنى أن التطور في حياتنا يتميز بأنه تدريجي، ينتقل خطوة خطوة، من مقدمات بسيطة تتطور لتشكل حالة تراكمية تفضي إلي نتائج معينة، كما أنه شمولي، بمعنى أنه يشمل مختلف مرافق الحياة، بما فيها القيم الاجتماعية السائدة في المجتمعات، الأمر الذي يجعل من هذه القيم قابلة للتطور المفاهيمي والتعديلات التي يفرضها هذا التطور، بحيث يصبح هذا التراكم أمراً واقعاً مقبولاً من ناحية اجتماعية.
أسوق هذه المقدمة لأقدم وفقاً لنظرية (التطور التدريجي الشمولي) توقعاً لحال إعلامنا الفضائي العربي، فبعد ملاحظتي الحثيثة لما تقدمه بعض الفضائيات،" إن لم يكن أغلبها"، ومراحل التطور التدريجي الذي مرت به، والمستوى الذي وصلت إليه حتى اللحظة، والذي يسير في اتجاه واضح لكل لبيب أريب، وبعد فحص أولى للحال الذي وصلنا إليه، وما نشاهده من حولنا، وما يحصل للقيم الاجتماعية والدينية من انهيار" تدريجي شمولي أيضا" نستطيع القول أن هناك من سيتجرأ ليعلن عن افتتاح فضائية عربية إباحية. ستبدأ هذه الفضائية الجديدة وغير العادية ببث برامج تتعلق بالثقافة الجنسية، ثقافة ذات طابع علمي، متعللة بحاجة المواطن العربي لهذا النوع من الثقافة، مستغلة حالة الفراغ الثقافية في عالمنا العربي، وستتطور الفضائية "تدريجيا أيضا" لتقدم حلولاً للمشاكل الجنسية التي يعانيها الناس، من خلال استضافة متخصصين يفتون الناس في مشاكلهم الجنسية، ثم لبث اللقطات التعليمية، وكيفية التعامل مع الجسد الإنساني، ثم ستخصص فضائيتنا "المنشودة" بعض الأوقات لبث الأفلام الإباحية الأجنبية وبعض اللقطات العربية، مستعينة ومستفيدة من شبكة الإنترنت والترسانة الجنسية المتوفرة فيها، وستتطور إلي بث أفلام خلاعية جنسية عربية متخصصة حسب الأوضاع الجنسية، وتعطي تصنيفات لما تقدمه حسب الجنسيات العربية لتلبي كل الرغبات وتراعي مختلف الأذواق، وقد تقدم برامج وزوايا معينة مثل " فضائح عربية" أو " من تراثنا الجنسي"، وقد تتطور أكثر فتعرض إعلانات لهواة التمثيل الجنسي من الشباب العربي. أتوقع أن تلقى هذه الإعلانات القبول من شريحة ليست بالقليلة، الأمر الذي قد يفرض على إدارة الفضائية إدخالهم في برنامج تصفيات" على غرار ستار أكاديمي" لاختيار الأفضل من بينهم، حتى لا تكون القناة مرتعا لكل من هب ودب، ولترعى القناة وتحتضن النجوم الجديدة في هذا المجال وتدربهم وتقدمهم للمشاهد العربي بأفضل صورة ممكنة.
ستجد هذه الفضائية الاستنكار في البداية وستواجه الانتقاد الشديد، وكالعادة ستكون الموجه في البداية شديدة وعالية، كما هي عادة الصوت العربي العالي الذي يترافق مع الفعل الضئيل، لكن ما يلبث هذا الصوت أن يختفي، ولن يصمد أمام تقدم الفضائية وسرعة انتشارها بين الشباب والفتيات. ستعوقه المساحة الشاسعة التي فرضها واقعنا اليوم بين ما سينادي بها معارضو الفضائية، وبين ما هو قائم من حولنا.
نحن الآن وصلنا لمرحلة تراكمية تسمح بوصولنا لتقبل فضائية جنسية، فقبل فترة أعلنت إسرائيل أنها بصدد إتمام الترتيبات الخاصة بإطلاق فضائية جنسية ناطقة بالعربية، ولا اعلم أين وصلت التطورات في هذا الموضوع، لكن ما اعرفه أننا نحن العرب لدينا القابلية والاستعداد الآن لتقبل مثل هذه الفضائيات، ففضائياتنا أمثال روتانا ومولدي وأخواتها لم تقصر، وتقدم مشاهد اعتبرها اشد تأثيرا من المشاهد الجنسية الواضحة والمباشرة، التي تدق خنجرا قاتلا في خاصرة قيمنا الإسلامية العربية، كما أننا نملك في شبكة الانترنت أسطول من المواقع الجنسية التي تعرض صورا ومقاطع وقصص جنسية، وتعطي المجال للتعارف بين الجنسين. هذا إضافة إلي الفضائيات الجنسية الأجنبية والتي تلقى إقبال كبير، كرست كل هذه المقدمات ثقافة وقيم جديدة، فأصبحت مصطلحات البعض مطعمة ببعض المصطلحات والعبارات الجنسية، والعديد يملكون في جوالاتهم باقة من المقاطع الجنسية "المفضلة"، هذا فضلاً عن حالة الانهيار في القيم التي شهدناها منذ فترة طويلة، والتي تراكمت الآن لتصل لحد تقبل مثل هذا الأمر، فهناك الكثير ممن تنازلوا عن مبادئهم وقيمهم، وتقبلوا سلوكيات وقيم ومفاهيم كان من رابع المستحيلات تقبلهم لها من قبل.
هذه مقدمات قوية ومناسبة لإطلاق فضائية جنسية عربية تتطور مع الوقت لتقدم كل شي ... كل شيء دون استثناء، ولا اعتقد أننا بعيدون عن ذلك، قد أكون مخطئ فيما يتعلق بالتوقيت، هل هو هذا العام أم الذي يليه، لكن على أبعد احتمال لن تتجاوز عام 2010م، كما لا اعتقد أنني مغالي في توقعاتي، فقط بعض الوقت وسنرى الواقع الذي أتمنى أن يكذبني.
لكم المحبة
ناصر البلوي
http://albluwe.com/~uploaded/675/1205700536.gif