بشير العصباني
04-06-2008, 03:28 AM
المسكن الخاص بين نمطية البناء والشروط التعسفية ..!!
البيت والمنزل والدار بات حلم يشكل تحقيقه هاجسا يؤرق الكثير من أوساط المجتمع السعودي حيث تبدأ رحلة العناء بالدوران المتعب على مكاتب العقار التي لا تؤمن إلا بالمادة كجسر يمد روابط العلاقة بين البائع والمشتري
وقد يخيل لك أن ماتود أن (تشتريه) من أمتار قلائل قد لا يكون في مكان ما على الكرة الأرضية..!!
بل قد يتعدها لكواكب أخرى كالزهرة أو المريخ أو زحل أو المشتري
ولعل الأخير هو أحراها قربا لكونه يتناسب معك في ميزان الصرف اللغوي والتوافق المنطقي فهو كوكب وأنت أحد طرفي المبايعة وكلاكما يسمى (المشتري)..!!؟؟
وما إن ييسر الله لك شراء (حتة) أرض وتمتلك صكها فأعلم أن هناك صكا من نوع آخر يعترضك في الطريق وسوف (يصك) عليك الأفق بثقل (عرمرم) جراء ماتحملته من ثمن كان باهضا لتلك (اللعاعة ) من الأرض وستظل تنتظر سنوات عجفا
وتمر بك صنوف من (البلاء والأذية) فتتنبه لك بعد ذلك البلدية فتتكرم مشكورة بمد المخطط الذي فيه أرضك بالخدمات التي لا تأتي إلا بشق الأنفس ثم أعلم أنك تحتاج إلى كم هائل من الطاقة واللياقة حتى تتحرك بطول نفس (مرثوني) لتتابع معاملة الفسح لبناء مسكن خاص
وسترى العجب العجاب يوم تقرأ الشروط الخاصة وكأنك تهيئ لأن تعمر معمر نوح وكأن بيتك أضحى (ترسانة) مضدة (للصواريخ) من الكم الهائل المتكتل من الخرسانة الأسمنتية
وسوف يطرق سمعك مصطلاحات غريبة ابتداء من (الميدة) ومرورا( بالسترة) علاوة على إقتطاع أمتار من أصل مساحة أرضك وبترها عنوة في وضح النهار بدعوى (الإرتداد )
وحتى عملية الأذواق لن تسلم لك بل سيطالها التحكم من خلال نوعية الطلاء الخارجي ثم إن كتب الله لك السلامة وخرجت بعد ذلك من ذلك النفق البلدي.
فأعلم أنك أمام نفق آخر يسمى المقاول ستنفق مالديك من مال وتضعه في حسابه وأعانك الله على ماينتابك في غضون أيام من داء الضغط والسكر من جراء التأخرات والإخلال بالمواعيد والمماطلة
التي تحدث منه ومن تلك العمالة التي سرعان ما تشف لك الأيام أن نصفها نظامي ونصفها الآخر من العمالة السائبة !!.
حق لنا أن نسأل ونتسائل لماذا لا تكون بيوتنا قليلة الكلفة جميلة المنظر حضارية البناء بعيدة عن الحشو الخرساني المكلف ؟؟؟
لماذا لا تكون نمطية بيوتنا على شاكلة البيوت التركية أو الإسبانية تعتمد على البساطة والأناقة في ذات الوقت؟؟
لماذا لا نقوم بتشكيل جمعيات ونقابات لها إهتمام بالمسكن الخاص وتتظافر الجهود وتتلاحم الإمكانات وتفعل الندوات والملتقيات في هذا الصدد ؟؟؟
لماذا لايتنادى الجميع كل حسب تخصصه فهنالك عدد كبير من حملة الهندسة وهنالك شباب من رجال الأعمال وهنالك مقاولون وهنالك مساهمون يعملون على أن تجدول هذه المسألة وتطرح كورقة عمل تتخللها ورش جادة
(تنظيمة وهيكلية وتقنية وتمويلية) .
جميل لو استطعنا النهوض جميعا من أجل دحر شبح غلا المساكن الخاصة باهضة الكلفة .
البيت والمنزل والدار بات حلم يشكل تحقيقه هاجسا يؤرق الكثير من أوساط المجتمع السعودي حيث تبدأ رحلة العناء بالدوران المتعب على مكاتب العقار التي لا تؤمن إلا بالمادة كجسر يمد روابط العلاقة بين البائع والمشتري
وقد يخيل لك أن ماتود أن (تشتريه) من أمتار قلائل قد لا يكون في مكان ما على الكرة الأرضية..!!
بل قد يتعدها لكواكب أخرى كالزهرة أو المريخ أو زحل أو المشتري
ولعل الأخير هو أحراها قربا لكونه يتناسب معك في ميزان الصرف اللغوي والتوافق المنطقي فهو كوكب وأنت أحد طرفي المبايعة وكلاكما يسمى (المشتري)..!!؟؟
وما إن ييسر الله لك شراء (حتة) أرض وتمتلك صكها فأعلم أن هناك صكا من نوع آخر يعترضك في الطريق وسوف (يصك) عليك الأفق بثقل (عرمرم) جراء ماتحملته من ثمن كان باهضا لتلك (اللعاعة ) من الأرض وستظل تنتظر سنوات عجفا
وتمر بك صنوف من (البلاء والأذية) فتتنبه لك بعد ذلك البلدية فتتكرم مشكورة بمد المخطط الذي فيه أرضك بالخدمات التي لا تأتي إلا بشق الأنفس ثم أعلم أنك تحتاج إلى كم هائل من الطاقة واللياقة حتى تتحرك بطول نفس (مرثوني) لتتابع معاملة الفسح لبناء مسكن خاص
وسترى العجب العجاب يوم تقرأ الشروط الخاصة وكأنك تهيئ لأن تعمر معمر نوح وكأن بيتك أضحى (ترسانة) مضدة (للصواريخ) من الكم الهائل المتكتل من الخرسانة الأسمنتية
وسوف يطرق سمعك مصطلاحات غريبة ابتداء من (الميدة) ومرورا( بالسترة) علاوة على إقتطاع أمتار من أصل مساحة أرضك وبترها عنوة في وضح النهار بدعوى (الإرتداد )
وحتى عملية الأذواق لن تسلم لك بل سيطالها التحكم من خلال نوعية الطلاء الخارجي ثم إن كتب الله لك السلامة وخرجت بعد ذلك من ذلك النفق البلدي.
فأعلم أنك أمام نفق آخر يسمى المقاول ستنفق مالديك من مال وتضعه في حسابه وأعانك الله على ماينتابك في غضون أيام من داء الضغط والسكر من جراء التأخرات والإخلال بالمواعيد والمماطلة
التي تحدث منه ومن تلك العمالة التي سرعان ما تشف لك الأيام أن نصفها نظامي ونصفها الآخر من العمالة السائبة !!.
حق لنا أن نسأل ونتسائل لماذا لا تكون بيوتنا قليلة الكلفة جميلة المنظر حضارية البناء بعيدة عن الحشو الخرساني المكلف ؟؟؟
لماذا لا تكون نمطية بيوتنا على شاكلة البيوت التركية أو الإسبانية تعتمد على البساطة والأناقة في ذات الوقت؟؟
لماذا لا نقوم بتشكيل جمعيات ونقابات لها إهتمام بالمسكن الخاص وتتظافر الجهود وتتلاحم الإمكانات وتفعل الندوات والملتقيات في هذا الصدد ؟؟؟
لماذا لايتنادى الجميع كل حسب تخصصه فهنالك عدد كبير من حملة الهندسة وهنالك شباب من رجال الأعمال وهنالك مقاولون وهنالك مساهمون يعملون على أن تجدول هذه المسألة وتطرح كورقة عمل تتخللها ورش جادة
(تنظيمة وهيكلية وتقنية وتمويلية) .
جميل لو استطعنا النهوض جميعا من أجل دحر شبح غلا المساكن الخاصة باهضة الكلفة .