ابراهيم بن علي العثماني
08-29-2004, 01:21 AM
العريس المربوط"
الأضواء التى ظلت تنير صالة الأفراح منذ ساعات تم إطفاؤها ، الهدوء يسود المكان بعد أن كان الضجيج سيد الموقف . غادر العروسان لتوهما متجهين بسعادة نحو حياتهما الزوجية الجديدة . علامات القلق والخوف واضحة على وجه العروسة، وكلما اقتربت السيارة التى تقلهما من المنزل كلما تفاقمت تلك المشاعر .العريس ليس بأفضل حالٍ منها وإن حاول جاهدا إخفاء هذه المشاعر خلف إبتسامته العريضة التى لم تفارقه طوال حفل الزفاف .
صعوبات كثيرة واجهها العروسان للوصول إلى هذه اللحظة ، ولكن ما أهمية تلك الصعوبات أمام هذه اللحظة التى هما على أعتابها .. اللحظة التى تنتظرها كل فتاة ويحلم بها كل شاب . إمتحان عصيب يدخله الطرفان بإرادتهما الكاملة وهما لا يثقان في النجاح . . ولكن هذه هي سنّة الحياة !
دقات قلبها المتسارعة تكاد تكون مسموعة بوضوح.. عدم إكثراث متبادل للأفكار التي يصارعها كل منها ، فهو لا يعبأ كثيرا بمشاعر الخوف التى بدت عليها فشغله الشاغل هو إثبات فحولته وقدرته الهائلة على ممارسة الجنس . من جهتها تحاول جاهدة طرد الخوف الذي يسيطر عليها والذي حصر تفكيرها في ذلك الغشاء المقدس الذي حافظت عليه زهاء الربع قرن .. وحان الوقت لتخسره .
فجأة يتوقف العريس عن سيل القبلات التى همر بها عروسه.. قطرات العرق تغطي وجهه لا لمجهود "إضافي " قام به وإنما لشعوره بالخجل الذي أخذ يتسلل إليه بعد فشله في إثبات فحولته . . يبتعد قليلا عن عروسه الصامتة منذ فترة ، يبحث عن حلول سريعة لتفادي الموقف المحرج ..فليكن العشاء مساحة لإستعادة ثقته بنفسه وطرد الخوف .
وخلسة يخرج تلك الحبة الزرقاء "السحرية" من جيبه علها تصلح " الضرر". يعود إلى عروسه ويحاول مجددا لكن من دون جدوى .. ما الذي حدث ؟ أليست تلك هى اللحظة التي طالما حلم بها ؟ أليس هذا هو الجسد الذى ظل يحلم بملامسته لأشهر عدة ؟
حالة من الذعر تتملكه، يحاول إيجاد أجوبة لحالة الشلل التي أصابت حواسه ، ينهار تماما وينخرط في بكاء مرير. عليه بالخروج من هذا المكان، فيتصل بشقيقه الأكبر ليخبره بما حدث .
تسرع العائلة إلى التجمهر أمام شقته وحالة من الذهول تسيطر على الجميع .." فلنصطحبه إلى أحد الشيوخ لعلاجه بالقرآن" .. الشيخ شخص حالته " العريس مربوط" .
وكان لتلك الكلمات أثر صاعق على العائلة التي هدأت من روعها بقصص مماثلة لأبناء الجيران والتي ما لبثت أن انتهت بعد أيام قليلة .
العريس المربوط
صفة " المربوط" والتي تطلق في مصر على العريس الذى يفشل فى أداء "المهمة المقدسة" ليلة الدخلة تحولت إلى الشبح الذي يلاحق الشباب بعد أن زادت بشكل ملحوظ . البعض يفسر هذه الظاهرة أنها نتيجة القلق والتوتر التي يعيشها الشاب قبل الزاوج ، والبعض الآخر يلقي باللوم على السحر. وبين هذا التفسير وذاك يعيش العريس في هاجس مرعب يسيطر عليه ويزيد من مخاوفه من إستمرار هذه الحالة لأكثر من بضعة أيام .. خوف من إنفضاح أمره ،وخوف من "إنكسار" رجوليته أمام عروسه وخوف من خسارته لإحترامه لنفسه .
تزايد هذه الحالات في مصر خلق حالة من الذعر بين الشباب ، فالكل يخشى هذا الشبح الذي لا يرحم . الجميع يحاول إيجاد المخرج البعض لجأ إلى السحر والشعوذة والبعض الآخر إستعان بالمنشطات .حلول لا تغني ولا تسمن عن شيء ، فالأول دجل نفسي والثاني أذى جسدي ونفسي .. وبين "مقاربات" أثبتت مرارا وتكرارا عدم جدواها برز حل ثالث .. مدرسة السعادة الزوجية .
عيادة "مدرسة السعادة الزوجية "
قامت الدكتورة هبة قطب الطبيبة المصرية بتأمين حل ثالث " فعال" للشباب المقبل على الزواج من خلال عيادة أطلقت عليها إسم " مدرسة السعادة الزوجية" . وبالطبع فإن السعادة الزوجية تبدأ من السعادة في الفراش التي بدورها تتحقق بمقدار تفهم كل طرف لإحتياجات الآخر وسعيه إلى تلبيتها من دون أنانية .
وبصفة عامة فإن مدى تجاوب كل طرف مع الآخرلا يتضح جليا منذ الليلة الأولى وإن كانت هذه الليلة تحتاج إلى نوع من الإعداد الخاص كي تمر بسلام وتكون بداية جديدة لحياة سعيدة .
أسئلة لا تعد ولا تحصى حول إحتياجات الآخر التي لا يمكن بأي شكل من الأشكال معرفتها من خلال الليلة الأولى أو حتى الثانية أو العاشرة ، فالأمر يتطلب تجاوبا أو إفصاحا عما يريد الآخر وما يحتاجه . وفي ظل تعامل " مغلوط "مع الجنس ، وثقافة جنسية خاطئة وادعاءات " بمعرفة كل شيء عن الجنس " يبقى الوضع على حاله .. العريس "المربوط " والعروسة " المربوط لسانها " .
.. عيادة" مدرسة السعادة الزوجية" هي الأولى من نوعها في الوطن العربي " إن التشويش الجنسي الذي يعاني منه الشعب المصري _ شأن بقية المجتمعات العربية _ كانت الدافع الأول لإختياري تخصص العلاقات الجنسية لدراسته فى الولايات المتحدة الأميركية وعندما عدت إلى القاهرة كانت فكرة إنشاء عادة متخصصة فى العلاقات الجنسية " تفسر الدكتورة هبة سبب انشاء هذه العيادة .
عيادة لمعالجة " المشاكل الجنسية " في مصر ، تجربة لا تحمل في طياتها سوى "المتاعب" .."التجربة لم تكن سهلة فى إقناع الشباب والفتيات بالذهاب إلى العيادة. أحتاج إلى بذل مجهود كبير" . فإن كان الحديث عن الجنس من الممنوعات فكيف بكشف " خلل ما " ومحاولة معالجته "الفعل الحديث عن الجنس أمر صعب فى مجتمع محافظ يفضل الحديث فى هذه الأمور خلسة ولا يقبل أن يحدث ذلك فى إطار من الجدية بإعتباره جزءا أساسيا فى حياتنا اليومية .. ويزداد حاجز السرية المفوض على هذا الأمر عندما يتعلق الأمر بفتاة لم تتزوج بعد. ولذلك فهى عادة ما تكتفي بالمعلومات التي تحصل عليها من صديقاتها أو أمها قبل ليلة الزفاف بأيام قليلة". هذه المعلومات التي تكون غالبا مشوشة وغير دقيقة من جهة الفتاة ومشبعة " بالفحولة " الشرقية من ناحية الذكر تؤدي إلى خلق المشكلة ،" فالرجل يسعى دائما لأن يكون مصدر الفعل وتظل الفتاة مجرد رد فعل . فهو يسعى لإثبات فحولته وقدرته الجنسية وهى تسعى لإثبات عفتها من خلال الخجل المرسوم على وجهها والذي يكون حقيقي فى بعض الأحيان ومفتعلا فى أحيان أخرى ".
حلول مبدئية
إن المشكلة الأساسية التي تتمحور حول الجنس، هي الصمت الذي يلقى بثقله بين الشريكين أو الحواجز التي تمنع الطرفين من مناقشة " المشكلة " ، من هنا كانت البداية مع برنامج مكثف للشباب والفتيات المقبلين على الزواج يوضح كيفية التعامل خلال الليلة الأولى . البرنامج عبارة عن ست محاضرات تتولى خلالها شرح متطلبات كل طرف للآخر على حدة ثم تجمع الإثنين معا وتترك لهما حرية الإستفسار عن كل التفاصيل غير الواضحة من دون خجل .
وبعد الإنتهاء من الدراسة النظرية التي تسبق ليلة الزفاف يبدأ الجزء الثاني من البرنامج والذي يعتمد أساسا على "معرفة" المشاكل التي تحدث خلال ممارسة العملية الجنسية من أجل تفاديها خلال المرات القادمة . وعادة ما تأتي الشكوى من جانب العروس التى تتحدث عن الآم لا تستطيع تحملها وبالتالي لا تشعر بالمتعة التي تنشدها . الرجل من جانبه يعتبر هذه الشكوى في صالحه ودليلا قاطعا على فحولته. وبين شكوى العروس وفخر العريس تختلط الأمور وتضيع السعادة المنشودة .
تلك الشكوى المتكررة من الفتيات لم تعد تثير استغراب الدكتورة هبة التى اعتادت عليها ولذلك فإنها تدرك أن مهمتها الأولى والأصعب تتمثل فى توضيح مفهوم الفحولة للزوج ،" الفحولة ليست مرادفا للعنف ، فالمرأة تبحث عن الحب والحنان ولا تشغل نفسها بالمنشطات الجنسية كما هوالحال بالنسبة للرجل". فكلمة حب صادقة قد تغنيه عن تعاطى الحبة الزرقاء .. بعضهم يدرك هذه الحقيقة ويعيد النظر فى الأفكار التى تملأ رأسه ، والبعض الآخر لا يفعل ذلك فتنتهى حياته الزوجية قبل أن تبدأ .
مـــــــــــن بريدي
الأضواء التى ظلت تنير صالة الأفراح منذ ساعات تم إطفاؤها ، الهدوء يسود المكان بعد أن كان الضجيج سيد الموقف . غادر العروسان لتوهما متجهين بسعادة نحو حياتهما الزوجية الجديدة . علامات القلق والخوف واضحة على وجه العروسة، وكلما اقتربت السيارة التى تقلهما من المنزل كلما تفاقمت تلك المشاعر .العريس ليس بأفضل حالٍ منها وإن حاول جاهدا إخفاء هذه المشاعر خلف إبتسامته العريضة التى لم تفارقه طوال حفل الزفاف .
صعوبات كثيرة واجهها العروسان للوصول إلى هذه اللحظة ، ولكن ما أهمية تلك الصعوبات أمام هذه اللحظة التى هما على أعتابها .. اللحظة التى تنتظرها كل فتاة ويحلم بها كل شاب . إمتحان عصيب يدخله الطرفان بإرادتهما الكاملة وهما لا يثقان في النجاح . . ولكن هذه هي سنّة الحياة !
دقات قلبها المتسارعة تكاد تكون مسموعة بوضوح.. عدم إكثراث متبادل للأفكار التي يصارعها كل منها ، فهو لا يعبأ كثيرا بمشاعر الخوف التى بدت عليها فشغله الشاغل هو إثبات فحولته وقدرته الهائلة على ممارسة الجنس . من جهتها تحاول جاهدة طرد الخوف الذي يسيطر عليها والذي حصر تفكيرها في ذلك الغشاء المقدس الذي حافظت عليه زهاء الربع قرن .. وحان الوقت لتخسره .
فجأة يتوقف العريس عن سيل القبلات التى همر بها عروسه.. قطرات العرق تغطي وجهه لا لمجهود "إضافي " قام به وإنما لشعوره بالخجل الذي أخذ يتسلل إليه بعد فشله في إثبات فحولته . . يبتعد قليلا عن عروسه الصامتة منذ فترة ، يبحث عن حلول سريعة لتفادي الموقف المحرج ..فليكن العشاء مساحة لإستعادة ثقته بنفسه وطرد الخوف .
وخلسة يخرج تلك الحبة الزرقاء "السحرية" من جيبه علها تصلح " الضرر". يعود إلى عروسه ويحاول مجددا لكن من دون جدوى .. ما الذي حدث ؟ أليست تلك هى اللحظة التي طالما حلم بها ؟ أليس هذا هو الجسد الذى ظل يحلم بملامسته لأشهر عدة ؟
حالة من الذعر تتملكه، يحاول إيجاد أجوبة لحالة الشلل التي أصابت حواسه ، ينهار تماما وينخرط في بكاء مرير. عليه بالخروج من هذا المكان، فيتصل بشقيقه الأكبر ليخبره بما حدث .
تسرع العائلة إلى التجمهر أمام شقته وحالة من الذهول تسيطر على الجميع .." فلنصطحبه إلى أحد الشيوخ لعلاجه بالقرآن" .. الشيخ شخص حالته " العريس مربوط" .
وكان لتلك الكلمات أثر صاعق على العائلة التي هدأت من روعها بقصص مماثلة لأبناء الجيران والتي ما لبثت أن انتهت بعد أيام قليلة .
العريس المربوط
صفة " المربوط" والتي تطلق في مصر على العريس الذى يفشل فى أداء "المهمة المقدسة" ليلة الدخلة تحولت إلى الشبح الذي يلاحق الشباب بعد أن زادت بشكل ملحوظ . البعض يفسر هذه الظاهرة أنها نتيجة القلق والتوتر التي يعيشها الشاب قبل الزاوج ، والبعض الآخر يلقي باللوم على السحر. وبين هذا التفسير وذاك يعيش العريس في هاجس مرعب يسيطر عليه ويزيد من مخاوفه من إستمرار هذه الحالة لأكثر من بضعة أيام .. خوف من إنفضاح أمره ،وخوف من "إنكسار" رجوليته أمام عروسه وخوف من خسارته لإحترامه لنفسه .
تزايد هذه الحالات في مصر خلق حالة من الذعر بين الشباب ، فالكل يخشى هذا الشبح الذي لا يرحم . الجميع يحاول إيجاد المخرج البعض لجأ إلى السحر والشعوذة والبعض الآخر إستعان بالمنشطات .حلول لا تغني ولا تسمن عن شيء ، فالأول دجل نفسي والثاني أذى جسدي ونفسي .. وبين "مقاربات" أثبتت مرارا وتكرارا عدم جدواها برز حل ثالث .. مدرسة السعادة الزوجية .
عيادة "مدرسة السعادة الزوجية "
قامت الدكتورة هبة قطب الطبيبة المصرية بتأمين حل ثالث " فعال" للشباب المقبل على الزواج من خلال عيادة أطلقت عليها إسم " مدرسة السعادة الزوجية" . وبالطبع فإن السعادة الزوجية تبدأ من السعادة في الفراش التي بدورها تتحقق بمقدار تفهم كل طرف لإحتياجات الآخر وسعيه إلى تلبيتها من دون أنانية .
وبصفة عامة فإن مدى تجاوب كل طرف مع الآخرلا يتضح جليا منذ الليلة الأولى وإن كانت هذه الليلة تحتاج إلى نوع من الإعداد الخاص كي تمر بسلام وتكون بداية جديدة لحياة سعيدة .
أسئلة لا تعد ولا تحصى حول إحتياجات الآخر التي لا يمكن بأي شكل من الأشكال معرفتها من خلال الليلة الأولى أو حتى الثانية أو العاشرة ، فالأمر يتطلب تجاوبا أو إفصاحا عما يريد الآخر وما يحتاجه . وفي ظل تعامل " مغلوط "مع الجنس ، وثقافة جنسية خاطئة وادعاءات " بمعرفة كل شيء عن الجنس " يبقى الوضع على حاله .. العريس "المربوط " والعروسة " المربوط لسانها " .
.. عيادة" مدرسة السعادة الزوجية" هي الأولى من نوعها في الوطن العربي " إن التشويش الجنسي الذي يعاني منه الشعب المصري _ شأن بقية المجتمعات العربية _ كانت الدافع الأول لإختياري تخصص العلاقات الجنسية لدراسته فى الولايات المتحدة الأميركية وعندما عدت إلى القاهرة كانت فكرة إنشاء عادة متخصصة فى العلاقات الجنسية " تفسر الدكتورة هبة سبب انشاء هذه العيادة .
عيادة لمعالجة " المشاكل الجنسية " في مصر ، تجربة لا تحمل في طياتها سوى "المتاعب" .."التجربة لم تكن سهلة فى إقناع الشباب والفتيات بالذهاب إلى العيادة. أحتاج إلى بذل مجهود كبير" . فإن كان الحديث عن الجنس من الممنوعات فكيف بكشف " خلل ما " ومحاولة معالجته "الفعل الحديث عن الجنس أمر صعب فى مجتمع محافظ يفضل الحديث فى هذه الأمور خلسة ولا يقبل أن يحدث ذلك فى إطار من الجدية بإعتباره جزءا أساسيا فى حياتنا اليومية .. ويزداد حاجز السرية المفوض على هذا الأمر عندما يتعلق الأمر بفتاة لم تتزوج بعد. ولذلك فهى عادة ما تكتفي بالمعلومات التي تحصل عليها من صديقاتها أو أمها قبل ليلة الزفاف بأيام قليلة". هذه المعلومات التي تكون غالبا مشوشة وغير دقيقة من جهة الفتاة ومشبعة " بالفحولة " الشرقية من ناحية الذكر تؤدي إلى خلق المشكلة ،" فالرجل يسعى دائما لأن يكون مصدر الفعل وتظل الفتاة مجرد رد فعل . فهو يسعى لإثبات فحولته وقدرته الجنسية وهى تسعى لإثبات عفتها من خلال الخجل المرسوم على وجهها والذي يكون حقيقي فى بعض الأحيان ومفتعلا فى أحيان أخرى ".
حلول مبدئية
إن المشكلة الأساسية التي تتمحور حول الجنس، هي الصمت الذي يلقى بثقله بين الشريكين أو الحواجز التي تمنع الطرفين من مناقشة " المشكلة " ، من هنا كانت البداية مع برنامج مكثف للشباب والفتيات المقبلين على الزواج يوضح كيفية التعامل خلال الليلة الأولى . البرنامج عبارة عن ست محاضرات تتولى خلالها شرح متطلبات كل طرف للآخر على حدة ثم تجمع الإثنين معا وتترك لهما حرية الإستفسار عن كل التفاصيل غير الواضحة من دون خجل .
وبعد الإنتهاء من الدراسة النظرية التي تسبق ليلة الزفاف يبدأ الجزء الثاني من البرنامج والذي يعتمد أساسا على "معرفة" المشاكل التي تحدث خلال ممارسة العملية الجنسية من أجل تفاديها خلال المرات القادمة . وعادة ما تأتي الشكوى من جانب العروس التى تتحدث عن الآم لا تستطيع تحملها وبالتالي لا تشعر بالمتعة التي تنشدها . الرجل من جانبه يعتبر هذه الشكوى في صالحه ودليلا قاطعا على فحولته. وبين شكوى العروس وفخر العريس تختلط الأمور وتضيع السعادة المنشودة .
تلك الشكوى المتكررة من الفتيات لم تعد تثير استغراب الدكتورة هبة التى اعتادت عليها ولذلك فإنها تدرك أن مهمتها الأولى والأصعب تتمثل فى توضيح مفهوم الفحولة للزوج ،" الفحولة ليست مرادفا للعنف ، فالمرأة تبحث عن الحب والحنان ولا تشغل نفسها بالمنشطات الجنسية كما هوالحال بالنسبة للرجل". فكلمة حب صادقة قد تغنيه عن تعاطى الحبة الزرقاء .. بعضهم يدرك هذه الحقيقة ويعيد النظر فى الأفكار التى تملأ رأسه ، والبعض الآخر لا يفعل ذلك فتنتهى حياته الزوجية قبل أن تبدأ .
مـــــــــــن بريدي