مشعل العصباني
04-12-2008, 03:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجووووكم ما صحة وأد عمر لابنته واذا كانت الرواية ضعيفة ما هي اثباتات ذالك الله يكرمكم بارك الله فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
لم يثبت هذا عن عمر رضي الله عنه .
والأصل أنه لا يُثْبَت مثل ذلك إلاّ بإسناد ثابت ، وليس لدينا إسناد ثابت بأن عمر رضي الله عنه فعل ذلك فعلا !
ولو قُدِّر ثُبوت هذا لم يكن فيه مَطْعَن ولا غمز في حق عمر رضي الله عنه ؛ لأن ذلك كان قبل الإسلام ، والعرب لم تكن على دِين ، بل كانت تعبد الأصنام .
ومعلوم أن الإسلام يهدم ما كان قبله .
ومما يُضعِّف هذه الرواية أن عبد الرواق روى من طريق سِمَاكُ بن حَرْبٍ، قَالَ : سَمِعْتَ النُّعْمَانَ بن بَشِيرٍ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ ، يَقُولُ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ : (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سئلت) ، قَالَ: جَاءَ قَيْسُ بن عَاصِمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّي وَأَدَتُ ثَمَانِيَ بناتٍ لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ : أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا رَقَبَةً . قُلْتُ : إِنِّي صَاحِبُ إِبِلٍ ، قَالَ : اهْدِ إِنْ شِئْتَ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً . ذَكََره ابن كثير .
ومِن طريق عبد الرزاق رواه :
الطبراني في الكبير .
والبيهقي في الكبرى بنحوه .
وقال الهيثمي : رواه البزار والطبراني ، ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي ، وهو ثقة . اهـ .
فلو كان عمر رضي الله عنه حصل منه ما يُشبه ذلك لذَكَره في ذلك الموقف الذي سُئل فيه عن الوأد .
ولذلك لَمَّا أورد " العقّاد " هذه القصة عن عمر رضي الله عنه ، شكك فيها بأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب ، وكذلك لم يشتهر في بني عدي ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر وحفصة أكبر بناته ، وقد وُلدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها فلماذا وأد الصغرى المزعومة .. ! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها احد من إخوانها وأخواتها ولا أحد من عمومتها وخالاتها .
والله تعالى أعلم .
http://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3662
عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بـالـريـاض
أرجووووكم ما صحة وأد عمر لابنته واذا كانت الرواية ضعيفة ما هي اثباتات ذالك الله يكرمكم بارك الله فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
لم يثبت هذا عن عمر رضي الله عنه .
والأصل أنه لا يُثْبَت مثل ذلك إلاّ بإسناد ثابت ، وليس لدينا إسناد ثابت بأن عمر رضي الله عنه فعل ذلك فعلا !
ولو قُدِّر ثُبوت هذا لم يكن فيه مَطْعَن ولا غمز في حق عمر رضي الله عنه ؛ لأن ذلك كان قبل الإسلام ، والعرب لم تكن على دِين ، بل كانت تعبد الأصنام .
ومعلوم أن الإسلام يهدم ما كان قبله .
ومما يُضعِّف هذه الرواية أن عبد الرواق روى من طريق سِمَاكُ بن حَرْبٍ، قَالَ : سَمِعْتَ النُّعْمَانَ بن بَشِيرٍ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ ، يَقُولُ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ : (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سئلت) ، قَالَ: جَاءَ قَيْسُ بن عَاصِمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنِّي وَأَدَتُ ثَمَانِيَ بناتٍ لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ : أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا رَقَبَةً . قُلْتُ : إِنِّي صَاحِبُ إِبِلٍ ، قَالَ : اهْدِ إِنْ شِئْتَ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً . ذَكََره ابن كثير .
ومِن طريق عبد الرزاق رواه :
الطبراني في الكبير .
والبيهقي في الكبرى بنحوه .
وقال الهيثمي : رواه البزار والطبراني ، ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي ، وهو ثقة . اهـ .
فلو كان عمر رضي الله عنه حصل منه ما يُشبه ذلك لذَكَره في ذلك الموقف الذي سُئل فيه عن الوأد .
ولذلك لَمَّا أورد " العقّاد " هذه القصة عن عمر رضي الله عنه ، شكك فيها بأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب ، وكذلك لم يشتهر في بني عدي ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر وحفصة أكبر بناته ، وقد وُلدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها فلماذا وأد الصغرى المزعومة .. ! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها احد من إخوانها وأخواتها ولا أحد من عمومتها وخالاتها .
والله تعالى أعلم .
http://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3662
عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بـالـريـاض