طوق الياسمين
04-18-2008, 08:34 AM
☺قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد، كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معاً، وتشعر بالملل الشديد. ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح الإبداع لعبة وأسمّاها “الاستغماية” أحب الجميع الفكرة،..
وصرخ الجنون: “أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ.. أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ.. وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء”. ثم اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ: “واحد.. اثنين.. ثلاثة….”.
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء،.... وجدت الرقّة مكاناً لنفسها فوق القمر:|hart:| ،.... وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة،:( .... واختفى الولع بين الغيوم،.... ومضى الشوق إلى باطن الأرض،....
أما الكذب فقال بصوت عال: “سأخفي نفسي تحت الحجارة”،
ثم توجه لقعر البحيرة..
واستمر الجنون: “تسعة وسبعون.. ثمانون.. واحد وثمانون….”.خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ماعدا الحب،....
كعادته لم يكن صاحب قرار، وبالتالي لم يقرر أين يختفي، وهذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب.
تابع الجنون: ”خمسة وتسعون.. ستة وتسعون…”،
وعندما وصل الجنون في تعداده إلى مائة قفز الحب وسط أجمة من الورد :|for you|: :|for you|: :|for you|: :|for you|: :|for you|: واختفى بداخلها.
فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحا”: “أنا آت إليكم.. أنا آت إليكم..”، وكان الكسل أول من انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه، ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر، وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس:kof: . وأشار الجنون على الشوق أن يرجع من باطن الأرض،.....
وجدهم الجنون جميعاً، واحداً تلو الآخر.. ماعدا الحب؟!كاد الجنون يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب... حين اقترب منه الحسد:gum: وهمس في أذنه: “الحب مختف في شجيرة الورد”، التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش، ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب:bka: ، ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه،
صاح الجنون نادماً: “يا الهي ماذا فعلت؟.. ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر؟!”
أجابه الحب : “لن تستطيع إعادة النظر لي.. لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي…. كن دليلي؟!”.
وهذا ما حصل من يومها….
يمضي الحب الأعمى يقوده الجنون.
http://www.al3zof.net/up/uploads/53176732e6.gif
وصرخ الجنون: “أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ.. أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ.. وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء”. ثم اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ: “واحد.. اثنين.. ثلاثة….”.
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء،.... وجدت الرقّة مكاناً لنفسها فوق القمر:|hart:| ،.... وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة،:( .... واختفى الولع بين الغيوم،.... ومضى الشوق إلى باطن الأرض،....
أما الكذب فقال بصوت عال: “سأخفي نفسي تحت الحجارة”،
ثم توجه لقعر البحيرة..
واستمر الجنون: “تسعة وسبعون.. ثمانون.. واحد وثمانون….”.خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ماعدا الحب،....
كعادته لم يكن صاحب قرار، وبالتالي لم يقرر أين يختفي، وهذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب.
تابع الجنون: ”خمسة وتسعون.. ستة وتسعون…”،
وعندما وصل الجنون في تعداده إلى مائة قفز الحب وسط أجمة من الورد :|for you|: :|for you|: :|for you|: :|for you|: :|for you|: واختفى بداخلها.
فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحا”: “أنا آت إليكم.. أنا آت إليكم..”، وكان الكسل أول من انكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه، ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر، وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس:kof: . وأشار الجنون على الشوق أن يرجع من باطن الأرض،.....
وجدهم الجنون جميعاً، واحداً تلو الآخر.. ماعدا الحب؟!كاد الجنون يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب... حين اقترب منه الحسد:gum: وهمس في أذنه: “الحب مختف في شجيرة الورد”، التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش، ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب:bka: ، ظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه،
صاح الجنون نادماً: “يا الهي ماذا فعلت؟.. ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر؟!”
أجابه الحب : “لن تستطيع إعادة النظر لي.. لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي…. كن دليلي؟!”.
وهذا ما حصل من يومها….
يمضي الحب الأعمى يقوده الجنون.
http://www.al3zof.net/up/uploads/53176732e6.gif