طوق الياسمين
04-23-2008, 08:04 PM
أولا : المعجزة هو اسم شامل لكل ما أعطاه الله لأنبيائه للدلالة على صدقهم
سواء أقصد به التحدي أم لم يقصد ..
أي هي ما يجريه الله على أيدي رسله وأنبيائه من أمور خارقه للسنن الكونية المعتادة التي لا قدرة للبشر على الإتيان بمثلها ....كتحويل العصا إلى أفعى تتحرك وتسعى .. فتكون هذه الآية الخارقة للسنة الكونية المعتادة دليلا غير قابل للنقص والإبطال .. يدل على صدقهم فيما جاءوا به .
لِنطرح أمامنا بعض من معجزات الرسل والأنبياء
1- فآية نبينا صالح عليه السلام ... هي الناقة التي خرجت من الصخرة كما طلب قومه منه ( وآتينا ثمود الناقة مبصرة )
2- ومن آيات نبي الله إبراهيم علية السلام .. أن حطم آلهة قومه التي كانوا يعبدونها ..فأشعلوا له النار .. ورموه فيها فأمر الله – جلا وعلا – النار ألا تصيبه بأذى( قالوا – حرقوه .. و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين .. قلنا : يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم .. وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين )
3- ومن آيات نبي الله موسى عليه السلام ..أعظم الآيات وأكبرها العصا التي كانت تتحول إلى حية عظيمة عندما يلقيها على الأرض .. ( وما تلك بيمينك يا موسى ؟ قال هي عصاي . أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي . ولي
فيها مآرب أخرى . قال ألقها يا موسى .. فألقاها فإذا هي حية تسعى قال : خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى)...
4- ومعجزة نبي الله عيسى علية السلام ... كان علية السلام يصنع من الطين ما يشبه الطيور ثم ينفخ فيها فتصبح طيورا بأذن الله ..... ويمسح على الأبرص فيذهب برصه بأذن الله ... ويمر على الموتى فيناديهم فيحييهم الله تعالى ..قال تعالى ( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بأذني .. فتنفخ فيها .. فتكون طيرا بإذني .. وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني .. وإذ تخرج الموتى بإذني ) ...وغيره من آيات .الأنبياء والرسل ...
5- وآية نبينا محمد صلى الله علية وسلم .. القرءان الكريم .. ..فقد تحدى بها فصحاء العرب ..وقد كانت الفصاحة والبلاغة وجودة القول هي بضاعة العرب التي نبغت بها .. وقد عادى العرب دعوة الإسلام وكان مقتل هذه الدعوى أن يعارض فصحاؤهم هذا الكتاب .. ويأتوا بشيء من مثله قال تعالى .. ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وأدعو شهداءكم إن كنتم صادقين ..فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا .. فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة .. أُعدت للكافرين ) ..
سنفرق بين كل من معجزات الأنبياء .. عليهم السلام .. ومعجزة محمد صلى الله علية وسلم ..
إن معجزات الأنبياء السابقين .. كانت معجزات محسوسة .. أي ماديه .. تذهل من يراها فقط ...
وذلك أن رسالاتهم كانت مغلقه على أهل الزمان وأهل المكان..
فناسب أن تكون .. معجزات الأنبياء السابقين حسية ليؤمن بها من يشاهدها وتكون شاهدا على صدق النبي المرسل ...
إذا فإن الخوارق القاهرة ( المعجزات الحسية ) لا تلوي إلا أعناق من يشاهدونها .. ثم تبقى بعد ذلك قصة تروى ..لا واقعا يشهد ..
القرآن ليس معجزة حسية بل هو معجزة تخاطب النفوس والعقول ..
ذلك أن الرسالة الأخيرة ( رسالة محمد صلى الله عليه وسلم )رسالة مفتوحة إلى الأمم كلها وللأجيال كلها
فناسب إن تكون معجزتها مفتوحة كذلك للقريب والبعيد ولكل امة ولكل جيل .. وليست حسية مقصورة على من يشاهدها .
. وكان من الممكن أن تكون معجزة النبي صلى الله عليه وسلم .. حسية قال تعالى ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين)
ولكن الرسالة مفتوحة ولا يناسبها أن تكون معجزتها حسية وإلا أصبحت مقصورة على من يشاهدها ....
فالقرآن ها هو ذا بعد أكثر من ثلاثة عشر قرنا .. كتاب مفتوح منهج مرسوم .. يستمد منه أهل هذا الزمان ما يقوم .. حياتهم – لو هدوا إلى اتخاذه أمامهم – ويلبي حاجاتهم كاملة .. ويقودهم بعدها إلى عالم أفضل وأفق أعلى ومصير أمثل .. وسيجد فيه من بعدنا كثيرا مما لم نجده نحن .. ذلك انه يعطي كل طالب علم .. بقدر حاجته
.. ويبقى .. رصيده لا ينفد .. بل يتجدد .
سواء أقصد به التحدي أم لم يقصد ..
أي هي ما يجريه الله على أيدي رسله وأنبيائه من أمور خارقه للسنن الكونية المعتادة التي لا قدرة للبشر على الإتيان بمثلها ....كتحويل العصا إلى أفعى تتحرك وتسعى .. فتكون هذه الآية الخارقة للسنة الكونية المعتادة دليلا غير قابل للنقص والإبطال .. يدل على صدقهم فيما جاءوا به .
لِنطرح أمامنا بعض من معجزات الرسل والأنبياء
1- فآية نبينا صالح عليه السلام ... هي الناقة التي خرجت من الصخرة كما طلب قومه منه ( وآتينا ثمود الناقة مبصرة )
2- ومن آيات نبي الله إبراهيم علية السلام .. أن حطم آلهة قومه التي كانوا يعبدونها ..فأشعلوا له النار .. ورموه فيها فأمر الله – جلا وعلا – النار ألا تصيبه بأذى( قالوا – حرقوه .. و انصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين .. قلنا : يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم .. وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين )
3- ومن آيات نبي الله موسى عليه السلام ..أعظم الآيات وأكبرها العصا التي كانت تتحول إلى حية عظيمة عندما يلقيها على الأرض .. ( وما تلك بيمينك يا موسى ؟ قال هي عصاي . أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي . ولي
فيها مآرب أخرى . قال ألقها يا موسى .. فألقاها فإذا هي حية تسعى قال : خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى)...
4- ومعجزة نبي الله عيسى علية السلام ... كان علية السلام يصنع من الطين ما يشبه الطيور ثم ينفخ فيها فتصبح طيورا بأذن الله ..... ويمسح على الأبرص فيذهب برصه بأذن الله ... ويمر على الموتى فيناديهم فيحييهم الله تعالى ..قال تعالى ( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بأذني .. فتنفخ فيها .. فتكون طيرا بإذني .. وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني .. وإذ تخرج الموتى بإذني ) ...وغيره من آيات .الأنبياء والرسل ...
5- وآية نبينا محمد صلى الله علية وسلم .. القرءان الكريم .. ..فقد تحدى بها فصحاء العرب ..وقد كانت الفصاحة والبلاغة وجودة القول هي بضاعة العرب التي نبغت بها .. وقد عادى العرب دعوة الإسلام وكان مقتل هذه الدعوى أن يعارض فصحاؤهم هذا الكتاب .. ويأتوا بشيء من مثله قال تعالى .. ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وأدعو شهداءكم إن كنتم صادقين ..فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا .. فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة .. أُعدت للكافرين ) ..
سنفرق بين كل من معجزات الأنبياء .. عليهم السلام .. ومعجزة محمد صلى الله علية وسلم ..
إن معجزات الأنبياء السابقين .. كانت معجزات محسوسة .. أي ماديه .. تذهل من يراها فقط ...
وذلك أن رسالاتهم كانت مغلقه على أهل الزمان وأهل المكان..
فناسب أن تكون .. معجزات الأنبياء السابقين حسية ليؤمن بها من يشاهدها وتكون شاهدا على صدق النبي المرسل ...
إذا فإن الخوارق القاهرة ( المعجزات الحسية ) لا تلوي إلا أعناق من يشاهدونها .. ثم تبقى بعد ذلك قصة تروى ..لا واقعا يشهد ..
القرآن ليس معجزة حسية بل هو معجزة تخاطب النفوس والعقول ..
ذلك أن الرسالة الأخيرة ( رسالة محمد صلى الله عليه وسلم )رسالة مفتوحة إلى الأمم كلها وللأجيال كلها
فناسب إن تكون معجزتها مفتوحة كذلك للقريب والبعيد ولكل امة ولكل جيل .. وليست حسية مقصورة على من يشاهدها .
. وكان من الممكن أن تكون معجزة النبي صلى الله عليه وسلم .. حسية قال تعالى ( إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين)
ولكن الرسالة مفتوحة ولا يناسبها أن تكون معجزتها حسية وإلا أصبحت مقصورة على من يشاهدها ....
فالقرآن ها هو ذا بعد أكثر من ثلاثة عشر قرنا .. كتاب مفتوح منهج مرسوم .. يستمد منه أهل هذا الزمان ما يقوم .. حياتهم – لو هدوا إلى اتخاذه أمامهم – ويلبي حاجاتهم كاملة .. ويقودهم بعدها إلى عالم أفضل وأفق أعلى ومصير أمثل .. وسيجد فيه من بعدنا كثيرا مما لم نجده نحن .. ذلك انه يعطي كل طالب علم .. بقدر حاجته
.. ويبقى .. رصيده لا ينفد .. بل يتجدد .