محمد العصباني
04-24-2008, 12:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم .
سائــحٌ لايمـلك قــوت يومــه !!
عندما يغادر الإنسان وطنه مغتربًا ولو لأيامٍ قليلة سواءًا وطنه الصغير أم وطنه الكبير فالإحساس هو
الإحساس فما أن يبتعد عن معالم ألِفها ويفارق دياراً سكنها وقضى جُلَّ أوقاته فيها ،حتى يتحول ذاك المغترب ذا الصوت العالي والنظرة القوية إلى (مسكين) أو (عابر سبيل) ،يتوارى من القوم من سوء حظه الّذي أبعده عن أهله ،فتبدأ عليه ملامح المسكنة النفسية فأول ماتراه يتبادر إلى ذهنك كيف كانت حالته قبل سويعاتٍ قلائل،
حقًا ؛ إن السفر والإنعزال عن محيطك المعروف والمألوف لهو من أعجب العجاءب التي تنعكس على نفسيتك في الغالب سلبًا،
وتتضح ملامح الغربة والمسكنه على وجهك خصوصًا عندما تستقل حافلة نقلٍ جماعية وتبدأ بالكلام الغير مسموعٍ بينك وبين نفسك عن جدوى وتوقيت هذه الرحلة، ثم تبدأ بالنظر لمن هم حولك ؛ فترى النائم ، والمتأمل ، والمشغول بهاتفه الجوال ، وتجد من يقرأ وهم قلة في هذا الجهل المطبق على عقولنا العربية، وترتسم أمامك بقيةٌ من معالمٍ قد مررت عليها بسيارتك الخاصة ذات نهار، فتبدأ بالمقارنة فتتوصل إلى ان لامقارنة تذكر أو تستحضر على الإطلاق فما أجمل الخصوصية في كل شيء.
وما أجمل الإستقلالية وفي وسيلة النقل بالذات، فعندما يخيم على جميع الركاب الصمت الثقيل ،تعتقد بأنكم من مقاتلي القاعدة وأنكم متجهون في حافلة لـ(CIA) إلى معتقل ( وين تناموا) الجيد السمعة،
شعورٌ غريب ومزعجٌ للغاية مررتُ به ويفرضة عليك أشكال ووجوم من هم برفقتك، وقد لاتخلوا هذه الرحلة من غير المبالين في الغربة أو الإغتراب، فمعظمهم قد تعود على ذلك بسبب البحث عن لقمة العيش لمن يعول ، فأصبح لايرتاح في موطنه حتى يغادره متنقلاً بين البلدان متعرفاً على حضارات من سبق من أسلافهم وقابضًا لراتبه من عملاتٍ شتى ،كما حكا لي أحدهم فتعرفت على اننا معاشر السعوديين ممن يحسون بالغربة وهم في بداية الرحلة بل قبل أن يغادر منطقته فبمجرد لملمة حقاءب سفره وهو في منزله يشده شعورٌ وحالةٌ نفسية لاتكاد توصف
الله ما اجمل الوطن وما اجمل التغني بكلٍ شيء يحويه هذا (القلب) أقصد (الوطن) .
وصلت لمكان الغربة وفارقت حافلة (CIA) فأخذت أمشي متنقلاً بين سياراتٍ أشكالها وأرقام لوحاتها غريبة ؛ (آسف) !!
بل انا الغريب وليست هيَ .
لهجاتٌ محلية تختلف باختلاف المدن ضاربة بكل قواعد اللغة عُرض الحائط
فـ ( يا أفندم ويـا بيه ويا نهار مش ف ا ي ت والأوكنـده و إلــخ ...)
، مناظر جذابة وأخرى لاتطاق فقرٌ وفقرٌ فاحشين !!
بل إن الفقر هو الغالب !.
/
وإلى اللقاء في الجزء الثانــي .
،
سائــحٌ لايمـلك قــوت يومــه !!
عندما يغادر الإنسان وطنه مغتربًا ولو لأيامٍ قليلة سواءًا وطنه الصغير أم وطنه الكبير فالإحساس هو
الإحساس فما أن يبتعد عن معالم ألِفها ويفارق دياراً سكنها وقضى جُلَّ أوقاته فيها ،حتى يتحول ذاك المغترب ذا الصوت العالي والنظرة القوية إلى (مسكين) أو (عابر سبيل) ،يتوارى من القوم من سوء حظه الّذي أبعده عن أهله ،فتبدأ عليه ملامح المسكنة النفسية فأول ماتراه يتبادر إلى ذهنك كيف كانت حالته قبل سويعاتٍ قلائل،
حقًا ؛ إن السفر والإنعزال عن محيطك المعروف والمألوف لهو من أعجب العجاءب التي تنعكس على نفسيتك في الغالب سلبًا،
وتتضح ملامح الغربة والمسكنه على وجهك خصوصًا عندما تستقل حافلة نقلٍ جماعية وتبدأ بالكلام الغير مسموعٍ بينك وبين نفسك عن جدوى وتوقيت هذه الرحلة، ثم تبدأ بالنظر لمن هم حولك ؛ فترى النائم ، والمتأمل ، والمشغول بهاتفه الجوال ، وتجد من يقرأ وهم قلة في هذا الجهل المطبق على عقولنا العربية، وترتسم أمامك بقيةٌ من معالمٍ قد مررت عليها بسيارتك الخاصة ذات نهار، فتبدأ بالمقارنة فتتوصل إلى ان لامقارنة تذكر أو تستحضر على الإطلاق فما أجمل الخصوصية في كل شيء.
وما أجمل الإستقلالية وفي وسيلة النقل بالذات، فعندما يخيم على جميع الركاب الصمت الثقيل ،تعتقد بأنكم من مقاتلي القاعدة وأنكم متجهون في حافلة لـ(CIA) إلى معتقل ( وين تناموا) الجيد السمعة،
شعورٌ غريب ومزعجٌ للغاية مررتُ به ويفرضة عليك أشكال ووجوم من هم برفقتك، وقد لاتخلوا هذه الرحلة من غير المبالين في الغربة أو الإغتراب، فمعظمهم قد تعود على ذلك بسبب البحث عن لقمة العيش لمن يعول ، فأصبح لايرتاح في موطنه حتى يغادره متنقلاً بين البلدان متعرفاً على حضارات من سبق من أسلافهم وقابضًا لراتبه من عملاتٍ شتى ،كما حكا لي أحدهم فتعرفت على اننا معاشر السعوديين ممن يحسون بالغربة وهم في بداية الرحلة بل قبل أن يغادر منطقته فبمجرد لملمة حقاءب سفره وهو في منزله يشده شعورٌ وحالةٌ نفسية لاتكاد توصف
الله ما اجمل الوطن وما اجمل التغني بكلٍ شيء يحويه هذا (القلب) أقصد (الوطن) .
وصلت لمكان الغربة وفارقت حافلة (CIA) فأخذت أمشي متنقلاً بين سياراتٍ أشكالها وأرقام لوحاتها غريبة ؛ (آسف) !!
بل انا الغريب وليست هيَ .
لهجاتٌ محلية تختلف باختلاف المدن ضاربة بكل قواعد اللغة عُرض الحائط
فـ ( يا أفندم ويـا بيه ويا نهار مش ف ا ي ت والأوكنـده و إلــخ ...)
، مناظر جذابة وأخرى لاتطاق فقرٌ وفقرٌ فاحشين !!
بل إن الفقر هو الغالب !.
/
وإلى اللقاء في الجزء الثانــي .
،