موسى بن ربيع البلوي
09-05-2004, 12:56 AM
<span style='color:crimson'><span style='font-family:Traditional Arabic'><div align="center">جريدة الجزيرة : السبت 19 - 7 - 1425هـ</div></span></span>
<span style='color:indigo'><span style='font-family:Simplified Arabic'><div align="right">
د. مروان أسعد (*):
الإكزيما البنيوية من الأمراض الجلدية الشائعة عند الأطفال، حيث تصل الإصابة إلى 10% بين الأطفال الرضع.
وعادة ما يبدأ ظهور المرض في السنة الأولى من حياة الطفل، وتكون البداية دوماً في السنوات الخمس الأولى من العمر، ويميل الطفح لأن يكون متكرراً. وتعتبر الحكة مظهراً أساسياً من ملامح المرض.
وبالنسبة لأماكن الطفح في الجسم نجد أنه يتوضع عند الأطفال الصغار على الوجه، والمرفقين، والركبتين، أما عند الأطفال الكبار فيمكن أن يتركز في ثنيات المرفقين والركبتين أو أن ينتشر في مناطق واسعة من سطح الجلد كاليد، وفروة الرأس، وخلف الأذنين والقدم.
وقد يحدث بعض الالتهابات الجرثومية والفيروسية نتيجة الحكة المتكررة والخدوش الجلدية.
* هل تؤدي الوراثة دوراً في ذلك؟
- عادة ما تترافق (الإكزيما البنيوية) مع وجود مرض أو أكثر من أمراض الحساسية في أحد أفراد العائلة من قبيل الربو، الإكزيما، أو التهاب الأنف التحسسي.
ويمكن اعتبار الإكزيما البنيوية من الأمراض العائلية، فإذا كان أحد الوالدين مصاباً بواحد أو أكثر من أمراض الحساسية المذكورة أعلاه فإن نسبة إصابة الطفل تكون في حدود 50%، أما إذا كانت الإصابة لدى الوالدين فالنسبة عادة ما تكون أعلى من ذلك، ومع هذا فهناك حوالي 30% من الأطفال المصابين ليس لديهم تاريخ عائلي إيجابي نحو هذه الأمراض التحسسية.
* ما السبب الرئيسي للإكزيما البنيوية؟
- الإكزيما البنيوية مرض غير معد ولا ينتقل من شخص لآخر.
والسبب الرئيسي غير معروف ولكن دلت الدراسات على وجود عامل وراثي يلعب دوراً أساسياً في حدوث هذا النوع من الإكزيما، إضافة إلى وجود مؤثرات أخرى متعددة مثل: جفاف الجلد، والمحسسات، والجو الحار والتعرق، والالتهابات ومخرشات الجلد.
* هل هذه العوامل ثابتة بالنسبة لجميع الأفراد؟
- تختلف العوامل المهيجة للإكزيما من شخص لآخر وهي:
- جفاف الجلد: يعتبر الجلد حاجزاً طبيعياً أمام الكثير من العوامل الخارجية، كالمواد الكيميائية والجراثيم، وعادة ما يحصل جفاف الجلد في فصل الشتاء، وفي حالة نقص الرطوبة، والاستحمام الزائد والمتكرر بدون استعمال المطريات.
- المخرشات والمحسسات الجلدية: مثل الملابس الصوفية، والصابون، والمنظفات الكيميائية، ومواد التجميل، والعطور، وبر الحيوانات الأليفة المنزلية والغبار.
- التبدلات في درجات الحرارة والرطوبة.
- الالتهابات: تكون نسبة الإصابة بالالتهابات الجرثومية والفيروسية أعلى عند مرضى الإكزيما مقارنة بالناس الأصحاء، وتلعب هذه الالتهابات دوراً في ازدياد المرض وانتكاسته.
* بماذا تنصحون المصابين بالإكزيما البنيوية؟
- استعمال الكريمات المطرية بانتظام وعدم ترك الجلد جافاً.
- استعمال الملابس القطنية وتجنب الملابس الصوفية والنايلون والضيقة.
- المحافظة على درجة حرارة معتدلة في الجو المحيط، وأخذ حمامات معتدلة الحرارة.
- استعمال الصابون الذي يحتوي على مرطب، ويكون تمريره على سطح الجلد لطيفاً ودون فرك زائد، وعند الانتهاء من الحمام يفضل تنشيف الجسم بلطف وبشكل غير تام، مع استعمال الكريمات المطرية بعدها مباشرة.
- تحديد أي بؤرة التهابية في الجلد وعلاجها باكراً.
* كيف يمكن للمريض التصرف في حالة تناول أطعمة مضرة؟
- إذا لاحظ المريض أن هناك نوعاً معيناً من الأطعمة قد تثير المرض (الأطعمة المعروفة عادة هي البيض، الحليب، المكسرات، الشوفان، الأطعمة البحرية).
فعليه تجنب الطعام الذي يعتقد أنه أدى إلى إثارة المرض لمدة أسبوع، فإذا حصل تحسن فيمكنه تناول الغذاء نفسه ومراقبة إذا حصل حكة أو احمرار خلال الساعات القليلة التالية.
ويمكن أن يكون هذا دليلاً كافياً لوجود تحسس من هذا النوع من الطعام وبالتالي يفضل تجنبه.
ومن المفيد أن نذكر أنه يفضل عدم محاولة تجنب مجموعة متعددة من الأطعمة في نفس الوقت لأن التحسس لأكثر من طعام واحد أمر قليل الحدوث كما أن التوقف عن تناول هذه الأطعمة قد يكون مضراً للطفل في مرحلة النمو هذه التي هو بحاجة لتغذية جيدة خلالها.
والجدير ذكره أن التحسس للطعام عند الأطفال أمر قليل الحدوث.
* ما السلوكيات الشخصية الصحية السليمة التي ينبغي على المريض الالتزام بها؟
- قص الأظافر بشكل متكرر للحفاظ عليها قصيرة ما أمكن لمنع الحكة.
- تجنب الاحتكاك بفرو الحيوانات أو الألعاب التي يدخل الفرو في تراكيبها.
وغسل الغرفة والسجاد والفراش بشكل متكرر واستخدام الأنسجة القطنية في أغطية الوسائد ومن المفضل نزع السجاد في غرفة النوم.
- التفكير دوماً بالعوامل النفسية المحيطة بالطفل ومحاولة العمل على إزالتها وتخصيص جزء من حياتك اليومية لمساعدة طفلك في التغلب على هذا المرض.
* ما هي العلاجات المساعدة؟
- المطريات: مثل الفازلين غير المعطر، الكريمات الأخرى المطرية، ويجب تطبيقها دوماً على جلد رطب ويفضل بعد الاستحمام مباشرة.
ولا تعتبر الزيوت والمحاليل من العوامل المساعدة في الترطيب الجلدي.
- الكورتيزون الموضعي: يختار الأطباء هذا النوع من العلاج ذي التركيز الخفيف إلى المتوسط والذي لا يحمل مضاعفات جانبية عند استعماله تحت الإشراف الطبي.
ويفضل الكثير من الأطباء الإقلال من تطبيق الكورتيزون الموضعي ما أمكن مع ظهور التحسن.
- المضادات الحيوية: عن طريق الفم أو الموضعية قد تساعد في الإقلال من شدة المرض.
- مضادات الحكة: قليلاً ما تستعمل وقد تحدث بعض النعاس عند الأطفال.
- العلاج الضوئي، وبعض العلاجات المثبطة للمناعة في الحالات المتقدمة والمستعصية.
* متى نتوقع زوال المرض؟
- الإجابة على هذا السؤال ليست بالأمر السهل، ويمكن القول بأن نسبة لا بأس بها من الأطفال يزول لديهم المرض في سن الدخول إلى المدرسة ومعظمهم عند البلوغ وتبقى نسبة ضئيلة قد يلازمها المرض حتى أعمار متقدمة من الحياة. </div></span></span>
<span style='color:indigo'><span style='font-family:Simplified Arabic'><div align="right">
د. مروان أسعد (*):
الإكزيما البنيوية من الأمراض الجلدية الشائعة عند الأطفال، حيث تصل الإصابة إلى 10% بين الأطفال الرضع.
وعادة ما يبدأ ظهور المرض في السنة الأولى من حياة الطفل، وتكون البداية دوماً في السنوات الخمس الأولى من العمر، ويميل الطفح لأن يكون متكرراً. وتعتبر الحكة مظهراً أساسياً من ملامح المرض.
وبالنسبة لأماكن الطفح في الجسم نجد أنه يتوضع عند الأطفال الصغار على الوجه، والمرفقين، والركبتين، أما عند الأطفال الكبار فيمكن أن يتركز في ثنيات المرفقين والركبتين أو أن ينتشر في مناطق واسعة من سطح الجلد كاليد، وفروة الرأس، وخلف الأذنين والقدم.
وقد يحدث بعض الالتهابات الجرثومية والفيروسية نتيجة الحكة المتكررة والخدوش الجلدية.
* هل تؤدي الوراثة دوراً في ذلك؟
- عادة ما تترافق (الإكزيما البنيوية) مع وجود مرض أو أكثر من أمراض الحساسية في أحد أفراد العائلة من قبيل الربو، الإكزيما، أو التهاب الأنف التحسسي.
ويمكن اعتبار الإكزيما البنيوية من الأمراض العائلية، فإذا كان أحد الوالدين مصاباً بواحد أو أكثر من أمراض الحساسية المذكورة أعلاه فإن نسبة إصابة الطفل تكون في حدود 50%، أما إذا كانت الإصابة لدى الوالدين فالنسبة عادة ما تكون أعلى من ذلك، ومع هذا فهناك حوالي 30% من الأطفال المصابين ليس لديهم تاريخ عائلي إيجابي نحو هذه الأمراض التحسسية.
* ما السبب الرئيسي للإكزيما البنيوية؟
- الإكزيما البنيوية مرض غير معد ولا ينتقل من شخص لآخر.
والسبب الرئيسي غير معروف ولكن دلت الدراسات على وجود عامل وراثي يلعب دوراً أساسياً في حدوث هذا النوع من الإكزيما، إضافة إلى وجود مؤثرات أخرى متعددة مثل: جفاف الجلد، والمحسسات، والجو الحار والتعرق، والالتهابات ومخرشات الجلد.
* هل هذه العوامل ثابتة بالنسبة لجميع الأفراد؟
- تختلف العوامل المهيجة للإكزيما من شخص لآخر وهي:
- جفاف الجلد: يعتبر الجلد حاجزاً طبيعياً أمام الكثير من العوامل الخارجية، كالمواد الكيميائية والجراثيم، وعادة ما يحصل جفاف الجلد في فصل الشتاء، وفي حالة نقص الرطوبة، والاستحمام الزائد والمتكرر بدون استعمال المطريات.
- المخرشات والمحسسات الجلدية: مثل الملابس الصوفية، والصابون، والمنظفات الكيميائية، ومواد التجميل، والعطور، وبر الحيوانات الأليفة المنزلية والغبار.
- التبدلات في درجات الحرارة والرطوبة.
- الالتهابات: تكون نسبة الإصابة بالالتهابات الجرثومية والفيروسية أعلى عند مرضى الإكزيما مقارنة بالناس الأصحاء، وتلعب هذه الالتهابات دوراً في ازدياد المرض وانتكاسته.
* بماذا تنصحون المصابين بالإكزيما البنيوية؟
- استعمال الكريمات المطرية بانتظام وعدم ترك الجلد جافاً.
- استعمال الملابس القطنية وتجنب الملابس الصوفية والنايلون والضيقة.
- المحافظة على درجة حرارة معتدلة في الجو المحيط، وأخذ حمامات معتدلة الحرارة.
- استعمال الصابون الذي يحتوي على مرطب، ويكون تمريره على سطح الجلد لطيفاً ودون فرك زائد، وعند الانتهاء من الحمام يفضل تنشيف الجسم بلطف وبشكل غير تام، مع استعمال الكريمات المطرية بعدها مباشرة.
- تحديد أي بؤرة التهابية في الجلد وعلاجها باكراً.
* كيف يمكن للمريض التصرف في حالة تناول أطعمة مضرة؟
- إذا لاحظ المريض أن هناك نوعاً معيناً من الأطعمة قد تثير المرض (الأطعمة المعروفة عادة هي البيض، الحليب، المكسرات، الشوفان، الأطعمة البحرية).
فعليه تجنب الطعام الذي يعتقد أنه أدى إلى إثارة المرض لمدة أسبوع، فإذا حصل تحسن فيمكنه تناول الغذاء نفسه ومراقبة إذا حصل حكة أو احمرار خلال الساعات القليلة التالية.
ويمكن أن يكون هذا دليلاً كافياً لوجود تحسس من هذا النوع من الطعام وبالتالي يفضل تجنبه.
ومن المفيد أن نذكر أنه يفضل عدم محاولة تجنب مجموعة متعددة من الأطعمة في نفس الوقت لأن التحسس لأكثر من طعام واحد أمر قليل الحدوث كما أن التوقف عن تناول هذه الأطعمة قد يكون مضراً للطفل في مرحلة النمو هذه التي هو بحاجة لتغذية جيدة خلالها.
والجدير ذكره أن التحسس للطعام عند الأطفال أمر قليل الحدوث.
* ما السلوكيات الشخصية الصحية السليمة التي ينبغي على المريض الالتزام بها؟
- قص الأظافر بشكل متكرر للحفاظ عليها قصيرة ما أمكن لمنع الحكة.
- تجنب الاحتكاك بفرو الحيوانات أو الألعاب التي يدخل الفرو في تراكيبها.
وغسل الغرفة والسجاد والفراش بشكل متكرر واستخدام الأنسجة القطنية في أغطية الوسائد ومن المفضل نزع السجاد في غرفة النوم.
- التفكير دوماً بالعوامل النفسية المحيطة بالطفل ومحاولة العمل على إزالتها وتخصيص جزء من حياتك اليومية لمساعدة طفلك في التغلب على هذا المرض.
* ما هي العلاجات المساعدة؟
- المطريات: مثل الفازلين غير المعطر، الكريمات الأخرى المطرية، ويجب تطبيقها دوماً على جلد رطب ويفضل بعد الاستحمام مباشرة.
ولا تعتبر الزيوت والمحاليل من العوامل المساعدة في الترطيب الجلدي.
- الكورتيزون الموضعي: يختار الأطباء هذا النوع من العلاج ذي التركيز الخفيف إلى المتوسط والذي لا يحمل مضاعفات جانبية عند استعماله تحت الإشراف الطبي.
ويفضل الكثير من الأطباء الإقلال من تطبيق الكورتيزون الموضعي ما أمكن مع ظهور التحسن.
- المضادات الحيوية: عن طريق الفم أو الموضعية قد تساعد في الإقلال من شدة المرض.
- مضادات الحكة: قليلاً ما تستعمل وقد تحدث بعض النعاس عند الأطفال.
- العلاج الضوئي، وبعض العلاجات المثبطة للمناعة في الحالات المتقدمة والمستعصية.
* متى نتوقع زوال المرض؟
- الإجابة على هذا السؤال ليست بالأمر السهل، ويمكن القول بأن نسبة لا بأس بها من الأطفال يزول لديهم المرض في سن الدخول إلى المدرسة ومعظمهم عند البلوغ وتبقى نسبة ضئيلة قد يلازمها المرض حتى أعمار متقدمة من الحياة. </div></span></span>