البحر
09-06-2004, 01:22 AM
السلام عليكم
الــذكــــريـــــات
إن الذكريات على اختلاف أنواعها تجعلني أشعر بالحنين إلى الماضي ..... ليس عن رغبة في أن يعود هو أو أن أعود أنا إليه ...... فهذا محال بكل المقاييس ..... ولكن لأستمد من ذلك الماضي طاقة عظيمة للتطلع إلى المستقبل .... إن جمال الذكرى وروعة التذكر أمران لا يستطيع المرء أن يتحرر منهما بسهولة ..... وهو الخاسر إن فعل ... فتلك الذكريات شئنا أم أبينا جزء لا يتجزأ من حياتنا وكياننا ، لا نملك القدرة على الهروب منها أو نسيانها كما يزعم البعض بإرغام النفس على ذلك والابتعاد عن كل ما يهيج تلك الذكريات ويخرجها من مكامنها ... أو كما يحاول البعض الآخر النسيان خلف قناع من غيبة الوعي تحت تأثير مسكر أو مخدر ...... إن الذكرى إذا كانت ستثير في النفس مشاعر اللوعة والأسى فهي ليست بنعمة على الإطلاق أما إذا كان تأثيرها في الاتجاه العكسي.... أي تدفع الإنسان إلى التغلب على معوقاته وأحزانه لينطلق بوثبات الأمل والسعادة نحو المستقبل ... نكتب عنها بدافع الشعور ببعض السعادة التى غابت عنا بغروب شمس تلك الأيام .... ولكي نستشعر حلاوة ما نعيشه في حاضرنا أو لتغيير أوضاع غير سعيدة تحتوينا ... وفي النهاية لكي نجعل المستقبل أجمل وأروع مما فات..... هنا تكون الذكرى والتذكر نعمة كبرى ...
إن كل رسالة أكتبها أنظر إليها وكأنها عمل أدبي رائع جدير بالعناية محاولا من خلال كلماتها ومقاصدها أن أسعد من أكتب إليه .... وعندما تتحقق لي هذه الغاية تنعكس تلك السعادة على نفسي بصورة لا مثيل لها . ففي بعض الأحيان عندما أشعر ببعض التعاسة أو الحزن لسبب أو لغير ما سبب ظاهر لذلك الشعور .... أجدني أفعل شيئا واحدا ومحددا ... وهو محاولة إسعاد شخص آخر حتى لو لم أكن أعرفه .... وفي الحال يعود علي رد العطاء الذي بذلته على شكل سعادة غامرة تملأ نفسي بهجة وقلبي رضا وأملا .... فأضيف جديدا إلى رصيد ذكريات السعادة ..... إن الذكريات الجميلة في حياة الإنسان طاقة عظيمة مختزنة ..... إذا أحسن المرء استغلالها فلاشك أنها ستكون وقودا عظيما للذات لإشعال قدرات الحب وإمكانات البذل والعطاء في أي لحظة يفتقر فيها المرء إلى الحب والخير في مسيرة حياته .... إن السر في تعاسة الكثيرين يكمن في أنهم يظنون أن الآخرين أسعد مما هم عليه في الواقع وأنهم عندما يتذكرون لحظات سعادتهم الماضية يغرقون أنفسهم في بحار الكآبة والحزن على ما فات .... ولو أنهم عرفوا كيف يستغلون هذه الذكريات لتوليد القدرة والعزيمة في النفس لتغيير ما يحيط بهم من مظاهر القلق ومتاهات الإحباط والحزن وربما الفشل ... لأصبحوا أكثر الناس انطلاقا نحو تحقيق السعادة لأنفسهم وللآخرين حتى لا يبقى على الأرض حزين أو مهموما .... وهذه هي روعة الذكري وجمال التذكر .......
منقول
مع تحياتي
الــذكــــريـــــات
إن الذكريات على اختلاف أنواعها تجعلني أشعر بالحنين إلى الماضي ..... ليس عن رغبة في أن يعود هو أو أن أعود أنا إليه ...... فهذا محال بكل المقاييس ..... ولكن لأستمد من ذلك الماضي طاقة عظيمة للتطلع إلى المستقبل .... إن جمال الذكرى وروعة التذكر أمران لا يستطيع المرء أن يتحرر منهما بسهولة ..... وهو الخاسر إن فعل ... فتلك الذكريات شئنا أم أبينا جزء لا يتجزأ من حياتنا وكياننا ، لا نملك القدرة على الهروب منها أو نسيانها كما يزعم البعض بإرغام النفس على ذلك والابتعاد عن كل ما يهيج تلك الذكريات ويخرجها من مكامنها ... أو كما يحاول البعض الآخر النسيان خلف قناع من غيبة الوعي تحت تأثير مسكر أو مخدر ...... إن الذكرى إذا كانت ستثير في النفس مشاعر اللوعة والأسى فهي ليست بنعمة على الإطلاق أما إذا كان تأثيرها في الاتجاه العكسي.... أي تدفع الإنسان إلى التغلب على معوقاته وأحزانه لينطلق بوثبات الأمل والسعادة نحو المستقبل ... نكتب عنها بدافع الشعور ببعض السعادة التى غابت عنا بغروب شمس تلك الأيام .... ولكي نستشعر حلاوة ما نعيشه في حاضرنا أو لتغيير أوضاع غير سعيدة تحتوينا ... وفي النهاية لكي نجعل المستقبل أجمل وأروع مما فات..... هنا تكون الذكرى والتذكر نعمة كبرى ...
إن كل رسالة أكتبها أنظر إليها وكأنها عمل أدبي رائع جدير بالعناية محاولا من خلال كلماتها ومقاصدها أن أسعد من أكتب إليه .... وعندما تتحقق لي هذه الغاية تنعكس تلك السعادة على نفسي بصورة لا مثيل لها . ففي بعض الأحيان عندما أشعر ببعض التعاسة أو الحزن لسبب أو لغير ما سبب ظاهر لذلك الشعور .... أجدني أفعل شيئا واحدا ومحددا ... وهو محاولة إسعاد شخص آخر حتى لو لم أكن أعرفه .... وفي الحال يعود علي رد العطاء الذي بذلته على شكل سعادة غامرة تملأ نفسي بهجة وقلبي رضا وأملا .... فأضيف جديدا إلى رصيد ذكريات السعادة ..... إن الذكريات الجميلة في حياة الإنسان طاقة عظيمة مختزنة ..... إذا أحسن المرء استغلالها فلاشك أنها ستكون وقودا عظيما للذات لإشعال قدرات الحب وإمكانات البذل والعطاء في أي لحظة يفتقر فيها المرء إلى الحب والخير في مسيرة حياته .... إن السر في تعاسة الكثيرين يكمن في أنهم يظنون أن الآخرين أسعد مما هم عليه في الواقع وأنهم عندما يتذكرون لحظات سعادتهم الماضية يغرقون أنفسهم في بحار الكآبة والحزن على ما فات .... ولو أنهم عرفوا كيف يستغلون هذه الذكريات لتوليد القدرة والعزيمة في النفس لتغيير ما يحيط بهم من مظاهر القلق ومتاهات الإحباط والحزن وربما الفشل ... لأصبحوا أكثر الناس انطلاقا نحو تحقيق السعادة لأنفسهم وللآخرين حتى لا يبقى على الأرض حزين أو مهموما .... وهذه هي روعة الذكري وجمال التذكر .......
منقول
مع تحياتي