محمود الجذلي
09-06-2004, 01:10 PM
<div align="center">
{{ لـيـتـنـي مـواطـن فـرنـسـي }}
بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** حشدت الحكومة الفرنسية كل عددها وعتادها وإستنفرت كل قواها وتحدثت مع كل أصدقائها من الرؤوساء والأفراد والمؤسسات والهيئات العربية والإسلامية والعالمية وذلك كله من أجل إنقاذ حياة صحفيين من مواطنيها الذين خطفا في (العراق)..!! وهو حشد بدأ ولا يزال على أعلى المستويات إبتداءاً من الرئيس الفرنسي (شيراك) وحتى المواطن العاديّ في الشارع وعلى كافة المستويات الإعلامية ، وهو حشد وإستنفار وواجب حكوميّ تجاه حقوق المواطن وإحترام حريته والحرص على حياته .
** والعجبُ هو أن الإتصالات والوساطات وصلت إلى مستوى مخاطبة بعض ملوك ورؤساء ووزراء كثيرا من الدول وبحسب علاقتهم الحميمة مع (فرنسا) ووصلت إلى الكثير من الهيئات والأفراد من المسلمين مثل المجلس الأعلى للديانة الإسلامية وجامعة الدول العربية ، وياسرعرفات ، والقرضاوي ، وهيئة الصحافيين السعوديين التي يترأسها (تركي السديري) ..!! هذا غير إتصالات الإنكار والتنديد التي حظيت بها حكومة (شيراك) من مختلف دول العالم ..
** وكلّ هذا لا بأس به ، ونحن لا نؤيد خطف الصحفيين الذين يؤدون عملهم الإعلامي سواءا كانوا من الأجانب أوغيرهم فلهم حصانتهم المهنية والإنسانية ماداموا يؤدون رسالتهم الصحفية فقط ، وهؤلاء لهم بعض الحسنات كما حدث في فضيحة سجن (أبوغريب) ، ولكننا نستغرب هذا الإستنفار الكبير من حكومات المسلمين وأفرادهم وهيئاتهم تجاه الفزعة من أجل حكومة (شيراك) متناسين أنها هي التي وافقت على حرب العراق وأنها شاركت في حرب أفغانستان ولا تزال قواتها هناك ، هذا غير تاريخها الأسود في الجزائر (مليون شهيد) ودول المغرب العربي ولبنان ومصر وسوريا وعنصريتها المقيته ضدّ الدّين الإسلامي وكان آخرها منع (الحجاب الإسلامي) في جميع مؤسساتها التعليمية والحكومية على إعتبار أنه (رمـز ديني) يقف في وجه الديموقراطية بينما هو قرار عنصري بغيض ..!!
ــ ولا يغرنكم من يجترّ الكلام عن أن الفرنسيين هم أقرب للقضايا العربية والإسلامية دون غيرهم ، فهذا كلام لا ينطلي إلا على الأغبياء الذين لا يعرفون حقيقة الفرنسيين ومواقفهم الحميمة تجاه اليهود ودولة (إسرائيل) و (السامية) عموما ، وهي مواقف لا تخفى على الخبير والمثقف والسياسي ، كما لا تخفى مواقفهم اللعينة والمعادية للإسلام والمسلمين إجمالا ..!!؟
** في الحقيقة أنني أغبط هذين الفرنسيين على هذا الإهتمام الحكومي والعالمي الكبير بحياتهما والحرص عليهما على هذه المستويات الدراماتيكية الغريبة بينما أطفال الفلوجة ونسائها يتساقطون يومياً برصاص وقنابل القوات الأمريكية ، وبينما أطفال وشباب فلسطين يُذبحون وبشكل يومي بصواريخ الأباتشي من لدن القوات الإسرائيلية وكأن أرواحنا تختلف عن روح الصحفيين الفرنسيين ..!! سبحان الله .. حتى المسخ (ياسرعرفات) قام بإتصالاته من أجلهما بينما هو عاجز حتى عن الخروج من (العمارة) التي يُحاصر فيها منذ سنين ... هزلت والله ..!!
** هل نحن المسلمون من جنس لا تساوي حياته ولا حريته ولا أمنه مقدار بعوضة في عالم طال فيه ليل الظالمين ، وتكالب عليهم الأعداء والعملاء حتى أصبحنا نعيش أياماً تقوم فيها الكرة الأرضية ولا تقعد من أجل حياة رجلين من (فرنسا) بينما يتعامى العالم كله عن مئات القتلى وعن المذابح التي ترتكب بحق أرواح المسلمين في فلسطين والعراق ؟
ــ و المدهش أننا رأينا وسمعنا كيف ظهرت أصوات الحق من بني جنسنا تجاه هذين الكافرين بينما لا تسمع لهم عن مذابحنا صوتاً ولا همسا , ويتعامى العالم كله عن أحوال المعتقلين والسجناء من أبناء وبنات المسلمين الذين يرزحون تحت وطأة الظلم والجبروت النصراني اليهودي المتمثل في أمريكا وإسرائيل وفي غياهب سجون الطغاة والعملاء في مختلف عالمنا الإسلامي ..!!
** ليتني فرنسيّ ولكن بالطبع (مسلماً) ، ومع قليل من الحمرة والبياض بدلاً من سنحتي العربية القمحية التي تحكي حرارة الشمس وقذى الغبار ، ومع شئ من شقرة الشعر .. وهي أمنية مجازية المعنى تواري خلفها شكاية حالنا مع حكوماتنا ورخص أرواحنا وحقارة حريتنا عند دول العالم الممتلئ بالشعوب والأممّ الضعيفة والفقيرة والحقيرة ولكنها أعزّ منّا لأننا فقط (( مـسـلـمـيـن )) ولو كنا مؤمنين حقاً لعلمنا والله كيف تكون العزة والكرامة لكل مؤمن كما يشهد تاريخنا ... وبنجور للجميع ..!!؟
** يا حيّ يا قيوم إني أسألك في هذا اليوم المبارك أن تنصر الإسلام وتعزّ المسلمين ، اللهم وإرفع راياتنا ، وإحقن دماءنا ، وفكّ أسرانا ، ووحد صفنا ، وإجمع شملنا ، وأنصرنا يا ربّ على عدوك وعدونا ، وإحفظ لنا الصالحين من ولاة أمرنا ، وإرزقهم البطانة الصالحة ، وأهلك المنافقين والعملاء والرافضة أجمعين . قولوا آمين .. آمين .
** لكم الحب والتقدير ،،،
** أخــوكــــ يمكن غلا ـــــــم</div>
{{ لـيـتـنـي مـواطـن فـرنـسـي }}
بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** حشدت الحكومة الفرنسية كل عددها وعتادها وإستنفرت كل قواها وتحدثت مع كل أصدقائها من الرؤوساء والأفراد والمؤسسات والهيئات العربية والإسلامية والعالمية وذلك كله من أجل إنقاذ حياة صحفيين من مواطنيها الذين خطفا في (العراق)..!! وهو حشد بدأ ولا يزال على أعلى المستويات إبتداءاً من الرئيس الفرنسي (شيراك) وحتى المواطن العاديّ في الشارع وعلى كافة المستويات الإعلامية ، وهو حشد وإستنفار وواجب حكوميّ تجاه حقوق المواطن وإحترام حريته والحرص على حياته .
** والعجبُ هو أن الإتصالات والوساطات وصلت إلى مستوى مخاطبة بعض ملوك ورؤساء ووزراء كثيرا من الدول وبحسب علاقتهم الحميمة مع (فرنسا) ووصلت إلى الكثير من الهيئات والأفراد من المسلمين مثل المجلس الأعلى للديانة الإسلامية وجامعة الدول العربية ، وياسرعرفات ، والقرضاوي ، وهيئة الصحافيين السعوديين التي يترأسها (تركي السديري) ..!! هذا غير إتصالات الإنكار والتنديد التي حظيت بها حكومة (شيراك) من مختلف دول العالم ..
** وكلّ هذا لا بأس به ، ونحن لا نؤيد خطف الصحفيين الذين يؤدون عملهم الإعلامي سواءا كانوا من الأجانب أوغيرهم فلهم حصانتهم المهنية والإنسانية ماداموا يؤدون رسالتهم الصحفية فقط ، وهؤلاء لهم بعض الحسنات كما حدث في فضيحة سجن (أبوغريب) ، ولكننا نستغرب هذا الإستنفار الكبير من حكومات المسلمين وأفرادهم وهيئاتهم تجاه الفزعة من أجل حكومة (شيراك) متناسين أنها هي التي وافقت على حرب العراق وأنها شاركت في حرب أفغانستان ولا تزال قواتها هناك ، هذا غير تاريخها الأسود في الجزائر (مليون شهيد) ودول المغرب العربي ولبنان ومصر وسوريا وعنصريتها المقيته ضدّ الدّين الإسلامي وكان آخرها منع (الحجاب الإسلامي) في جميع مؤسساتها التعليمية والحكومية على إعتبار أنه (رمـز ديني) يقف في وجه الديموقراطية بينما هو قرار عنصري بغيض ..!!
ــ ولا يغرنكم من يجترّ الكلام عن أن الفرنسيين هم أقرب للقضايا العربية والإسلامية دون غيرهم ، فهذا كلام لا ينطلي إلا على الأغبياء الذين لا يعرفون حقيقة الفرنسيين ومواقفهم الحميمة تجاه اليهود ودولة (إسرائيل) و (السامية) عموما ، وهي مواقف لا تخفى على الخبير والمثقف والسياسي ، كما لا تخفى مواقفهم اللعينة والمعادية للإسلام والمسلمين إجمالا ..!!؟
** في الحقيقة أنني أغبط هذين الفرنسيين على هذا الإهتمام الحكومي والعالمي الكبير بحياتهما والحرص عليهما على هذه المستويات الدراماتيكية الغريبة بينما أطفال الفلوجة ونسائها يتساقطون يومياً برصاص وقنابل القوات الأمريكية ، وبينما أطفال وشباب فلسطين يُذبحون وبشكل يومي بصواريخ الأباتشي من لدن القوات الإسرائيلية وكأن أرواحنا تختلف عن روح الصحفيين الفرنسيين ..!! سبحان الله .. حتى المسخ (ياسرعرفات) قام بإتصالاته من أجلهما بينما هو عاجز حتى عن الخروج من (العمارة) التي يُحاصر فيها منذ سنين ... هزلت والله ..!!
** هل نحن المسلمون من جنس لا تساوي حياته ولا حريته ولا أمنه مقدار بعوضة في عالم طال فيه ليل الظالمين ، وتكالب عليهم الأعداء والعملاء حتى أصبحنا نعيش أياماً تقوم فيها الكرة الأرضية ولا تقعد من أجل حياة رجلين من (فرنسا) بينما يتعامى العالم كله عن مئات القتلى وعن المذابح التي ترتكب بحق أرواح المسلمين في فلسطين والعراق ؟
ــ و المدهش أننا رأينا وسمعنا كيف ظهرت أصوات الحق من بني جنسنا تجاه هذين الكافرين بينما لا تسمع لهم عن مذابحنا صوتاً ولا همسا , ويتعامى العالم كله عن أحوال المعتقلين والسجناء من أبناء وبنات المسلمين الذين يرزحون تحت وطأة الظلم والجبروت النصراني اليهودي المتمثل في أمريكا وإسرائيل وفي غياهب سجون الطغاة والعملاء في مختلف عالمنا الإسلامي ..!!
** ليتني فرنسيّ ولكن بالطبع (مسلماً) ، ومع قليل من الحمرة والبياض بدلاً من سنحتي العربية القمحية التي تحكي حرارة الشمس وقذى الغبار ، ومع شئ من شقرة الشعر .. وهي أمنية مجازية المعنى تواري خلفها شكاية حالنا مع حكوماتنا ورخص أرواحنا وحقارة حريتنا عند دول العالم الممتلئ بالشعوب والأممّ الضعيفة والفقيرة والحقيرة ولكنها أعزّ منّا لأننا فقط (( مـسـلـمـيـن )) ولو كنا مؤمنين حقاً لعلمنا والله كيف تكون العزة والكرامة لكل مؤمن كما يشهد تاريخنا ... وبنجور للجميع ..!!؟
** يا حيّ يا قيوم إني أسألك في هذا اليوم المبارك أن تنصر الإسلام وتعزّ المسلمين ، اللهم وإرفع راياتنا ، وإحقن دماءنا ، وفكّ أسرانا ، ووحد صفنا ، وإجمع شملنا ، وأنصرنا يا ربّ على عدوك وعدونا ، وإحفظ لنا الصالحين من ولاة أمرنا ، وإرزقهم البطانة الصالحة ، وأهلك المنافقين والعملاء والرافضة أجمعين . قولوا آمين .. آمين .
** لكم الحب والتقدير ،،،
** أخــوكــــ يمكن غلا ـــــــم</div>