ممدوح عبدالله البلوي
09-07-2004, 03:46 PM
منقول اليوم الإلكتروني
07/09/2004
كيف نتعامل مع عادات الأطفال المزعجة؟
أخصائي نفسي: يجب أن نحترم ميول الطفل ومتطلباته
هل تضر عادة مص الابهام عند الأطفال؟... الجواب عن هذا السؤال الذي يقلق شريحة كبيرة من الأهل اختلف باختلاف الطبيب المسؤول فأطباء الأسنان يعتقدون أن عادة مص الاصبح تؤثر في شكل الفكين والأطباق ومظهر اصطفاف الأسنان واحداث العضة المفتوحة، وغير ذلك مما يحتاج إلى موضوع آخر مفصل. أما الطبيب النفسي الدكتور أسامه كحال فيرى ان الطفل كائن بشري يجب أن تحترم ميوله ومتطلباته وله نفسيته وعقليته التي يجب أن تعامل معاملة خاصة، فإذا ضيق على الطفل من قبل الأهل او الأقارب أو معلم المدرسة أو سواهم فإنه غالبا ما يشحن بالتوتر النفسي الذي ينفس عنه بطريقة و بأخرى ومن المؤكد عدم استطاعتنا ايقاف الطفل حتما عن ممارسة هذه العادات التي تعود لأسباب لا نستطيع كشفها في كثير من الحالات بل ان الطفل قد يدعها من تلقاء نفسه ويعود سويا كبقية أقرانه.
ولدى توجيهنا السؤال لأخصائي الاطفال الدكتور هاشم ضرغام. أفاد بأن عادة مص الابهام تبدأ قبل الولادة (ويستدل على ذلك من العلامات الموجودة على الاصبع عند الولادة)، ولكنها تبدأ على الغالب عند بلوع الطفل الشهر الثالث أو الرابع، وذلك بعد تناول طعامه أو الجوع، وتتطور العادة بعد ذلك فيبدأ الطفل بممارستها قبل الطعام أيضا أو في أوقات مختلفة وعند بلوغ الطفل الشهر السادس قد يقلع عن هذه العادة اذا أعطي شيئا آخر للاستغناء عنها، ولكنها تقوى في الشهر السابع، وتزداد ممارسته لها معظم أوقات النهار والليل. واذا حاولنا نزع الاصبع من فمه يصدر عن ذلك صوت يشبه صوت نزع غطاء الزجاجة. ويعود الطفل حالا الى المص اذا اجبر على ابقاء اصبعه خارجا بوسيلة ما، وهنا يبدأ قلق الأهل واهتمامهم ويحاولون جعل الطفل يقلع عن هذه العادة إلا أن التدخل في هذه الفترة يسيء أكثر مما يفيد.
* ما تأثير عادة مص الابهام على الطفل ومتى تزول؟ وما الوقت المناسب لتدخل الأهل لمساعدة طفلهم على الاقلاع عن تلك العادة؟
ـ يكون الطفل الذي يمارس هذه العادة قليل البكاء تمر فترة ظهور اسنانه بصورة أسهل. وبعد انقضاء هذه الفترة يمكن أن تزيد هذه العادة أو تنقص فيخال انها اختفت، إلا انها قد تعود بصورة أقوى وتبلغ ذروتها في الشهر الثامن عشر مع مبالغة الطفل في ممارستها مما يزعج الامهات. وعند بلوغ الطفل سنتين أو ثلاث سنوات تقل عادة المص أثناء النهار، أما في الليل فإنها غالبا ما تترافق مع عادة اخرى يمارسها الطفل بيده الحرة، واذا أراد المص يبدأ بممارسة العمل الثاني المرافق أولا. وفي السنة الثالثة والنصف يقلع أغلب الأطفال عن عادة مص الاصبع في النهار، واذا وجدت يمكن أن يعوض عنها بانشغال الطفل بأشياء كثيرة كمشاهدة التلفزيون وغير ذلك مما يسترعي انتباه الطفل، واذا لم يقلع عنها حتى الخامسة فينبغي على الأهل أن يدركوا طرق عادة مص الابهام كي يقرروا المرحلة التي وصل اليها طفلهم. فغذا كانت العادة في ذروتها فمن الأفضل أن يترك الطفل وشأنه أو أن يساعد ببعض الخطوات الايجابية. فإعطاء طفل يبلغ 3 سنوات دراجة مثلا يساعد على التغلب على عادته، أما اذا بلغ الطفل الخامسة ولم يقلع عن هذه العادة فيجب أخذ تدابير لإيقافها.
* قد يمارس الأطفال عادات أخرى إلى جانب عادة مص الابهام، كوضع الغطاء على الوجه أثناء النوم وشمه أو اللعب به أو اللعب بالسرة أو الشعر واذا حاول الوالدان نزع الأشياء التي يمارس بها الطفل عادته فإنه سرعان ما يصرخ ويبكي، فكيف يمكن التعامل معها؟
ـ تحدث هذه العادات في اي عمر ولكنها غالبا ما تكون في السنة الثانية أو الثانية والنصف. ان السن المناسبة للتخلص منها هي في الرابعة أو الخامسة، فإذا كانت هذه العادة إمساك الغطاء واللعب به أو شمه فإن اخفاءه أو استبداله بشيء آخر يساعد على ايقاف العادة واذا كانت العادة المرافقة شد الشعر فمن الأفضل قصه.
* من العادات الاخرى التي تقلق الأبوين جراء ممارستها هي عادة عض اللسان فما الوسائل التي تساعد على تخليص الطفل منها؟
ـ ان عادة عض اللسان عادة مقلقة أكثر إلا أنها أقل مشاهدة من عادة مص الابهام ويصعب التعود عليها، ومن المفيد ألا نحاول منع العادة بصورة مباشرة بل يجب فهم سلوك الطفل وكشف سبب توتره النفسي. وعندئذ نتمكن من معالجة هذه العادة بمعالجة السبب، ولا يخفى ان النشاطات المختلفة في المدرسة أو البيت تساعد على التحكم في هذه العادة والقضاء عليها.
* تستعمل لمنع عادة المص عند الأطفال أجهزة كثيرة كالحواجز والموانع أو باتباع طريقة أولية وذلك بدهن الاصبع بالمرة. فما رأيك بتلك الاجراءات؟
ـ من الممكن أن تحدث هذه الطرق أو الاجهزة اضطرابات نفسية متقدمة اكثر ضررا من العادة نفسها، لذا ينبغي عدم استعمالها الا عندما يقتنع الطفل بها ويبدي الرغبة في التخلص من عادته. وعلى طبيب الأسنان أن يشرح لمريضه الصغير ما ينجم عن عادته من ضرر على الفم والاسنان، مستعملا السبل الحسية الملموسة ووسائل الايضاح البسيطة، ولابد هنا من التنويه بأنه لا توجد قاعدة عامة لمعالجة هذه العادات بل تعالج كل حالة على حده.
07/09/2004
كيف نتعامل مع عادات الأطفال المزعجة؟
أخصائي نفسي: يجب أن نحترم ميول الطفل ومتطلباته
هل تضر عادة مص الابهام عند الأطفال؟... الجواب عن هذا السؤال الذي يقلق شريحة كبيرة من الأهل اختلف باختلاف الطبيب المسؤول فأطباء الأسنان يعتقدون أن عادة مص الاصبح تؤثر في شكل الفكين والأطباق ومظهر اصطفاف الأسنان واحداث العضة المفتوحة، وغير ذلك مما يحتاج إلى موضوع آخر مفصل. أما الطبيب النفسي الدكتور أسامه كحال فيرى ان الطفل كائن بشري يجب أن تحترم ميوله ومتطلباته وله نفسيته وعقليته التي يجب أن تعامل معاملة خاصة، فإذا ضيق على الطفل من قبل الأهل او الأقارب أو معلم المدرسة أو سواهم فإنه غالبا ما يشحن بالتوتر النفسي الذي ينفس عنه بطريقة و بأخرى ومن المؤكد عدم استطاعتنا ايقاف الطفل حتما عن ممارسة هذه العادات التي تعود لأسباب لا نستطيع كشفها في كثير من الحالات بل ان الطفل قد يدعها من تلقاء نفسه ويعود سويا كبقية أقرانه.
ولدى توجيهنا السؤال لأخصائي الاطفال الدكتور هاشم ضرغام. أفاد بأن عادة مص الابهام تبدأ قبل الولادة (ويستدل على ذلك من العلامات الموجودة على الاصبع عند الولادة)، ولكنها تبدأ على الغالب عند بلوع الطفل الشهر الثالث أو الرابع، وذلك بعد تناول طعامه أو الجوع، وتتطور العادة بعد ذلك فيبدأ الطفل بممارستها قبل الطعام أيضا أو في أوقات مختلفة وعند بلوغ الطفل الشهر السادس قد يقلع عن هذه العادة اذا أعطي شيئا آخر للاستغناء عنها، ولكنها تقوى في الشهر السابع، وتزداد ممارسته لها معظم أوقات النهار والليل. واذا حاولنا نزع الاصبع من فمه يصدر عن ذلك صوت يشبه صوت نزع غطاء الزجاجة. ويعود الطفل حالا الى المص اذا اجبر على ابقاء اصبعه خارجا بوسيلة ما، وهنا يبدأ قلق الأهل واهتمامهم ويحاولون جعل الطفل يقلع عن هذه العادة إلا أن التدخل في هذه الفترة يسيء أكثر مما يفيد.
* ما تأثير عادة مص الابهام على الطفل ومتى تزول؟ وما الوقت المناسب لتدخل الأهل لمساعدة طفلهم على الاقلاع عن تلك العادة؟
ـ يكون الطفل الذي يمارس هذه العادة قليل البكاء تمر فترة ظهور اسنانه بصورة أسهل. وبعد انقضاء هذه الفترة يمكن أن تزيد هذه العادة أو تنقص فيخال انها اختفت، إلا انها قد تعود بصورة أقوى وتبلغ ذروتها في الشهر الثامن عشر مع مبالغة الطفل في ممارستها مما يزعج الامهات. وعند بلوغ الطفل سنتين أو ثلاث سنوات تقل عادة المص أثناء النهار، أما في الليل فإنها غالبا ما تترافق مع عادة اخرى يمارسها الطفل بيده الحرة، واذا أراد المص يبدأ بممارسة العمل الثاني المرافق أولا. وفي السنة الثالثة والنصف يقلع أغلب الأطفال عن عادة مص الاصبع في النهار، واذا وجدت يمكن أن يعوض عنها بانشغال الطفل بأشياء كثيرة كمشاهدة التلفزيون وغير ذلك مما يسترعي انتباه الطفل، واذا لم يقلع عنها حتى الخامسة فينبغي على الأهل أن يدركوا طرق عادة مص الابهام كي يقرروا المرحلة التي وصل اليها طفلهم. فغذا كانت العادة في ذروتها فمن الأفضل أن يترك الطفل وشأنه أو أن يساعد ببعض الخطوات الايجابية. فإعطاء طفل يبلغ 3 سنوات دراجة مثلا يساعد على التغلب على عادته، أما اذا بلغ الطفل الخامسة ولم يقلع عن هذه العادة فيجب أخذ تدابير لإيقافها.
* قد يمارس الأطفال عادات أخرى إلى جانب عادة مص الابهام، كوضع الغطاء على الوجه أثناء النوم وشمه أو اللعب به أو اللعب بالسرة أو الشعر واذا حاول الوالدان نزع الأشياء التي يمارس بها الطفل عادته فإنه سرعان ما يصرخ ويبكي، فكيف يمكن التعامل معها؟
ـ تحدث هذه العادات في اي عمر ولكنها غالبا ما تكون في السنة الثانية أو الثانية والنصف. ان السن المناسبة للتخلص منها هي في الرابعة أو الخامسة، فإذا كانت هذه العادة إمساك الغطاء واللعب به أو شمه فإن اخفاءه أو استبداله بشيء آخر يساعد على ايقاف العادة واذا كانت العادة المرافقة شد الشعر فمن الأفضل قصه.
* من العادات الاخرى التي تقلق الأبوين جراء ممارستها هي عادة عض اللسان فما الوسائل التي تساعد على تخليص الطفل منها؟
ـ ان عادة عض اللسان عادة مقلقة أكثر إلا أنها أقل مشاهدة من عادة مص الابهام ويصعب التعود عليها، ومن المفيد ألا نحاول منع العادة بصورة مباشرة بل يجب فهم سلوك الطفل وكشف سبب توتره النفسي. وعندئذ نتمكن من معالجة هذه العادة بمعالجة السبب، ولا يخفى ان النشاطات المختلفة في المدرسة أو البيت تساعد على التحكم في هذه العادة والقضاء عليها.
* تستعمل لمنع عادة المص عند الأطفال أجهزة كثيرة كالحواجز والموانع أو باتباع طريقة أولية وذلك بدهن الاصبع بالمرة. فما رأيك بتلك الاجراءات؟
ـ من الممكن أن تحدث هذه الطرق أو الاجهزة اضطرابات نفسية متقدمة اكثر ضررا من العادة نفسها، لذا ينبغي عدم استعمالها الا عندما يقتنع الطفل بها ويبدي الرغبة في التخلص من عادته. وعلى طبيب الأسنان أن يشرح لمريضه الصغير ما ينجم عن عادته من ضرر على الفم والاسنان، مستعملا السبل الحسية الملموسة ووسائل الايضاح البسيطة، ولابد هنا من التنويه بأنه لا توجد قاعدة عامة لمعالجة هذه العادات بل تعالج كل حالة على حده.