wateincom
09-08-2004, 01:10 PM
س1
كنت خارج من قاعة المؤتمرات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم في الساعة 10.30 صباحا متجها إلى المواقف التي اكتظت بعدد غفير من الناس وقد استغربت هذا الكم من الناس الواقفين بين الأعمدة شباب من مختلف الفئات هناك من كان يدخن بين السيارات وهناك من كان يتبادل الحديث مع بعض زملاءه
في أحد الممرات كان هناك سيارة من نوع بيجو قديم يغلق المسار بأكمله بالقرب منه أحد المواطنين وكان كبيرا في السن قدرت عمره بالستين أو يزيد كان يحاول تحريك السيارة بزجها ولكن لكبر سنه لم يستطع تحريكها بدأ عليه الحيرة وانا متوجه إليه على بعد 5 أمتار تقريبا مجموعة من الشباب الملتزم وخلفه مباشرة سيارة من نوع سوبر بان يقودها ملتزم قد اغلق عطل السيارة عليه الطريق واخرى من نوع كامري يقودها آخر ملتزم تريد الخروج من الموقف ولكن أيضا اغلقت السيارة المتعطلة عليه الطريق ..
العجوز يلتفت وكأن لسان حاله يقول هل من شهم يساعدني ؟!!!
وقفت أمامه على بعد خطوات أحاول أن استوعب الموقف ... اسأل نفسي لماذا لايتحرك هؤلاء لمساعدته ... واقفون على بعد خطوات قليلة منه ولم يكلف احدهم نفسه لمساعدته .. حقا أمر غريب ... لم يطل وقوفي امامه كثيرا اقتربت اليه وطلبت منه أن يركب السيارة وانا اقوم بدفع السيارة ... قمت بدفعها ولكن السيارة تحتاج لاكثر من شخص لدفعها دفعة قوية تجعل من الرجل العجوز قادرا على تدويرها ... فناديت ( ياشباب ممكن أحد يساعدنا بدف السيارة ) كان النداء غير موجه لشخص بعينه بل لجميع ممن هم في مواقف السيارات .. خرج من بين السيارات شابين كانا يدخنان فساعدانا وتم دفع السيارة وتدم تشغيلها ونزل الرجل العجوز شاكرا لنا ودار بيني وبينه هذا الحديث
قلت له لوكنت في مكان اخر من المدن الصغيرة التي عشت فيها لوجدت الكثير من الناس الذين يعرضون عليك المساعدة أما في هذا البلد وبحكم معرفتي فيه فقليل اولئك الذين يعرضون المساعدة ويغلب على أهل هذا البلد الأنانية والأمر الآخر الذي احزنني هو أن من ظهر بمظاهر الإلتزام لم يكلف نفسه أن يغيث ملهوفا في امس الحاجة لمساعدته بينما حثنا ديننا الكريم على مكارم الأخلاق
فأجاب الرجل العجوز : في اليومين السابقين تعطلت السيارة واحتاج في كل مرة الى دفعها لكي تعمل وقد تعودت على دفعها وحدي ولم يساعدني أحد من المارة إلا بعض العمال الأجانب
السؤال هنا : في جامعة اسلامية كهذا الصرح التعليمي العملاق إلا يوجد حكيم يقف على أصل معناتنا مع تدني صفات المؤمن الحق ألا يوجد منقذ لتخليصنا من أزمة الأخلاق التي نعانيها اليس الجدير بالمسلم أن يعرف أن الدين المعاملة لماذا الإهتمام فقط بالعبادات وترك مايخص صفات المؤمن وطريقة تعامله مع أخيه المسلم
للأسف الشديد في تجاوزات تعليمات المرور والتعليمات الآخرى لا ترى نموذجا اسلاميا يحتذى به كقدوة فترى تناقضات لا نهاية لها ولا تجعلني متحاملا أو مبالغا إن قلت لك ربما ترى أمام يخطب خطبة عصماء على منبر أحد المساجد بينما سيارته اغلقت الطريق خارج المسجد ولا تستبعد أن تجد من يدعوا لسماحة الإسلام بوجه ممتعظ متجهم ولا تستبعد أن ترى من يدعوا لمقاطعة امريكا من على احد المنابر ومتى ما انتهى من خطبته ركب سيارته الكابرس أو السوبربان ولا تستبعد أيضا أن تدخل على قاضي فتسلم فلا يرد عليك السلام ، ولا تستبعد أيضا أن يغمى عليك في مسجد فيمر فوقك المصلين هامين بالخروج وانت ملقى لاعون ولاسند
يجب أن نكثف توعيتنا في المساجد والمدارس على تمكين أخلاق المسلم من نفوس الناس حتى نخرج من ازمتنا الاخلاقية التي يحاول البعض أن يجعلها دليلا لمحاربة الاسلام والمسلمين ونغلق الطرق جميعها عليهم والله من وراء القصد
كنت خارج من قاعة المؤتمرات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اليوم في الساعة 10.30 صباحا متجها إلى المواقف التي اكتظت بعدد غفير من الناس وقد استغربت هذا الكم من الناس الواقفين بين الأعمدة شباب من مختلف الفئات هناك من كان يدخن بين السيارات وهناك من كان يتبادل الحديث مع بعض زملاءه
في أحد الممرات كان هناك سيارة من نوع بيجو قديم يغلق المسار بأكمله بالقرب منه أحد المواطنين وكان كبيرا في السن قدرت عمره بالستين أو يزيد كان يحاول تحريك السيارة بزجها ولكن لكبر سنه لم يستطع تحريكها بدأ عليه الحيرة وانا متوجه إليه على بعد 5 أمتار تقريبا مجموعة من الشباب الملتزم وخلفه مباشرة سيارة من نوع سوبر بان يقودها ملتزم قد اغلق عطل السيارة عليه الطريق واخرى من نوع كامري يقودها آخر ملتزم تريد الخروج من الموقف ولكن أيضا اغلقت السيارة المتعطلة عليه الطريق ..
العجوز يلتفت وكأن لسان حاله يقول هل من شهم يساعدني ؟!!!
وقفت أمامه على بعد خطوات أحاول أن استوعب الموقف ... اسأل نفسي لماذا لايتحرك هؤلاء لمساعدته ... واقفون على بعد خطوات قليلة منه ولم يكلف احدهم نفسه لمساعدته .. حقا أمر غريب ... لم يطل وقوفي امامه كثيرا اقتربت اليه وطلبت منه أن يركب السيارة وانا اقوم بدفع السيارة ... قمت بدفعها ولكن السيارة تحتاج لاكثر من شخص لدفعها دفعة قوية تجعل من الرجل العجوز قادرا على تدويرها ... فناديت ( ياشباب ممكن أحد يساعدنا بدف السيارة ) كان النداء غير موجه لشخص بعينه بل لجميع ممن هم في مواقف السيارات .. خرج من بين السيارات شابين كانا يدخنان فساعدانا وتم دفع السيارة وتدم تشغيلها ونزل الرجل العجوز شاكرا لنا ودار بيني وبينه هذا الحديث
قلت له لوكنت في مكان اخر من المدن الصغيرة التي عشت فيها لوجدت الكثير من الناس الذين يعرضون عليك المساعدة أما في هذا البلد وبحكم معرفتي فيه فقليل اولئك الذين يعرضون المساعدة ويغلب على أهل هذا البلد الأنانية والأمر الآخر الذي احزنني هو أن من ظهر بمظاهر الإلتزام لم يكلف نفسه أن يغيث ملهوفا في امس الحاجة لمساعدته بينما حثنا ديننا الكريم على مكارم الأخلاق
فأجاب الرجل العجوز : في اليومين السابقين تعطلت السيارة واحتاج في كل مرة الى دفعها لكي تعمل وقد تعودت على دفعها وحدي ولم يساعدني أحد من المارة إلا بعض العمال الأجانب
السؤال هنا : في جامعة اسلامية كهذا الصرح التعليمي العملاق إلا يوجد حكيم يقف على أصل معناتنا مع تدني صفات المؤمن الحق ألا يوجد منقذ لتخليصنا من أزمة الأخلاق التي نعانيها اليس الجدير بالمسلم أن يعرف أن الدين المعاملة لماذا الإهتمام فقط بالعبادات وترك مايخص صفات المؤمن وطريقة تعامله مع أخيه المسلم
للأسف الشديد في تجاوزات تعليمات المرور والتعليمات الآخرى لا ترى نموذجا اسلاميا يحتذى به كقدوة فترى تناقضات لا نهاية لها ولا تجعلني متحاملا أو مبالغا إن قلت لك ربما ترى أمام يخطب خطبة عصماء على منبر أحد المساجد بينما سيارته اغلقت الطريق خارج المسجد ولا تستبعد أن تجد من يدعوا لسماحة الإسلام بوجه ممتعظ متجهم ولا تستبعد أن ترى من يدعوا لمقاطعة امريكا من على احد المنابر ومتى ما انتهى من خطبته ركب سيارته الكابرس أو السوبربان ولا تستبعد أيضا أن تدخل على قاضي فتسلم فلا يرد عليك السلام ، ولا تستبعد أيضا أن يغمى عليك في مسجد فيمر فوقك المصلين هامين بالخروج وانت ملقى لاعون ولاسند
يجب أن نكثف توعيتنا في المساجد والمدارس على تمكين أخلاق المسلم من نفوس الناس حتى نخرج من ازمتنا الاخلاقية التي يحاول البعض أن يجعلها دليلا لمحاربة الاسلام والمسلمين ونغلق الطرق جميعها عليهم والله من وراء القصد