ابراهيم بن علي العثماني
09-08-2004, 03:52 PM
رسالة عاجلة جدا إلى / سعد الفقيه........!
إلى الدكتور / سعد الفقيه.. العنوان : لندن....السلام على من اتبع الهدى... وبعد :
أتابع بين حينة وأخرى جهودك المستميتة في تقويض هذا البنيان الشامخ ، وهذه الدوحة الوارفة الظلال الماثلة في ( المملكة العربية السعودية ) والتي كان انتظام شبه الجزيرة العربية تحت علمها، هو : الوحدة الحقيقية والعملية التي صمدت على صعيد الواقع، منذ عهد الخلافة الراشدة وحتى اليوم.
ولا يجوز بحال من الأحوال أن يغيب عن مثلك ــ في فهمك وثقافتك ــ الوضع الذي كانت عليه شبه الجزيرة العربية قبل توحيد شملها على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، حيث كان في كل قرية من قراها: أمير المؤمنين ومنبرُ... وحيث عادت الأمور جذعة ، وعوداً على بدء ، إلى ما كانت عليه في عهود الجاهلية الأولى، حين كان الضعيف لقمة سائغة للقوي، فكان السلب والنهب والقتل، هي الأساليب المتبعة، الأمر الذي جعل كل من يريد حج بيت الله الحرام ، أن يُودّع أهله وداع من قد لا يلقاهم إلاّ يوم الحشر والنشور.
إننا لا نستكثر عليك ولا على كائن من كان أن تحمله عاطفته نحو الرغبة في إصلاح يعم بلاده، يشبع به الجائع ويكتسي بع العاري، وينتصر فيه المظلوم، ويعوم فيه الخير البلاد والعباد.
ولكن ما نستكثره عليك هو : أنّ ظهورك من أجل تقويض دعائم هذا البنيان، لم يكن إلاّ في الوقت الذي أصبح فيه ( الإصلاح ) هاجسا يسعى له الجميع ويتحركون له على كل الصُّعُد وعلى الجميع القيادة السياسية العليا للبلاد، التي لا يُنكر إلاّ صاحب باطل جهودها الصادقة في هذا المجال.
وأرجوك أن تُعيرني أذنك لتستوعب ما أقوله لك ، فهو والله نصح مخلص لك، ولكل من التبس عليه الأمر فضل ضلالا مبينا. فادعوك إلى الرجوع عن ما أنت فيه الآن، فما تسعى أنت الآن لهدمه، هو بناء قد بناه الله.. وعلى فرض أنه حصل لا قدر الله ما يُخلّ بموازين الأمور في المملكة العربية السعودية، فمن ذا الذي سيتنازل لك ، أو لغيرك عن أمجاده، ويُنصّبك رأسا عليه وعلى قومه.
لقد كان على مثلك حمد الله وشكره، على أن هيأ هذه الوحدة التي لا تنفصم، لهذه الأجزاء الشاسعة، التي تزيد مساحاتها عن مساحة أوروبا الغربية، فتوحدت مع اختلاف الثقافات واللهجات، والمناخيات، فهي اليوم على قلب رجل واحد.
إنني أدعوك مخلصا ــ إن كنت تريد الإصلاح حقا ــ أن تنضم إلى المخلصين في بلادك، وتساهم بما قدرك الله عليه، في الإصلاح بمفهومه العملي الصحيح، وإني لعلى ثقة أن هذه القيادة الرشيدة المؤتمنة على بلادنا، واتي تدأبُ أنتَ على هجائها ليل نهار، لن تستقبلك، فيما لوعدتَ إلى رشدك إلا بما يُستقبل به الابن العائد من رحلة العقوق إلى ساحة البر والصلاح.
وإن لم تفعل ، فإنّ أمرنا اليوم في المملكة العربية السعودية، هو أمرٌ ( جميعٌ ) وكلمتنا هي أيضا ولله الحمد ( كلمة واحدة ) ... ومثلك لا يجهلُ التوجيه النبوي الشريف في التعامل مع من يجيء إلى أمة موحدة الأمر والكلمة، ويسعى إلى تمزيقها.. ونص ذلك التوجيه كما صح به الخبر : (( من جاءكم وأمركم جميعا ( فسعى إلى تفريقه ) فاضربوا عنقه )) أو كما جاء في الحديث الصحيح.
وأخيرا أختم بتذكير بحجم الوهم الذي يساورك ، وخطورة أحلام اليقظة التي تداعب خيالك، حين صدّقتَ أنّ هذه المكتسبات والانجازات العظيمة التي تحققت للمملكة العربية السعودية على مدى قرن من الزمان، هو امتداد لقرنين سابقين له ، ستُسلّم لك باردة مبردة.
فاتق الله أيها الرجل وكفّ عن الفتنة النائمة التي توقظها...((فستعلمون ما أقول لكم ، وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد))... ألا هل بلّغتُ ... اللهم فاشهد...!!
إلى الدكتور / سعد الفقيه.. العنوان : لندن....السلام على من اتبع الهدى... وبعد :
أتابع بين حينة وأخرى جهودك المستميتة في تقويض هذا البنيان الشامخ ، وهذه الدوحة الوارفة الظلال الماثلة في ( المملكة العربية السعودية ) والتي كان انتظام شبه الجزيرة العربية تحت علمها، هو : الوحدة الحقيقية والعملية التي صمدت على صعيد الواقع، منذ عهد الخلافة الراشدة وحتى اليوم.
ولا يجوز بحال من الأحوال أن يغيب عن مثلك ــ في فهمك وثقافتك ــ الوضع الذي كانت عليه شبه الجزيرة العربية قبل توحيد شملها على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، حيث كان في كل قرية من قراها: أمير المؤمنين ومنبرُ... وحيث عادت الأمور جذعة ، وعوداً على بدء ، إلى ما كانت عليه في عهود الجاهلية الأولى، حين كان الضعيف لقمة سائغة للقوي، فكان السلب والنهب والقتل، هي الأساليب المتبعة، الأمر الذي جعل كل من يريد حج بيت الله الحرام ، أن يُودّع أهله وداع من قد لا يلقاهم إلاّ يوم الحشر والنشور.
إننا لا نستكثر عليك ولا على كائن من كان أن تحمله عاطفته نحو الرغبة في إصلاح يعم بلاده، يشبع به الجائع ويكتسي بع العاري، وينتصر فيه المظلوم، ويعوم فيه الخير البلاد والعباد.
ولكن ما نستكثره عليك هو : أنّ ظهورك من أجل تقويض دعائم هذا البنيان، لم يكن إلاّ في الوقت الذي أصبح فيه ( الإصلاح ) هاجسا يسعى له الجميع ويتحركون له على كل الصُّعُد وعلى الجميع القيادة السياسية العليا للبلاد، التي لا يُنكر إلاّ صاحب باطل جهودها الصادقة في هذا المجال.
وأرجوك أن تُعيرني أذنك لتستوعب ما أقوله لك ، فهو والله نصح مخلص لك، ولكل من التبس عليه الأمر فضل ضلالا مبينا. فادعوك إلى الرجوع عن ما أنت فيه الآن، فما تسعى أنت الآن لهدمه، هو بناء قد بناه الله.. وعلى فرض أنه حصل لا قدر الله ما يُخلّ بموازين الأمور في المملكة العربية السعودية، فمن ذا الذي سيتنازل لك ، أو لغيرك عن أمجاده، ويُنصّبك رأسا عليه وعلى قومه.
لقد كان على مثلك حمد الله وشكره، على أن هيأ هذه الوحدة التي لا تنفصم، لهذه الأجزاء الشاسعة، التي تزيد مساحاتها عن مساحة أوروبا الغربية، فتوحدت مع اختلاف الثقافات واللهجات، والمناخيات، فهي اليوم على قلب رجل واحد.
إنني أدعوك مخلصا ــ إن كنت تريد الإصلاح حقا ــ أن تنضم إلى المخلصين في بلادك، وتساهم بما قدرك الله عليه، في الإصلاح بمفهومه العملي الصحيح، وإني لعلى ثقة أن هذه القيادة الرشيدة المؤتمنة على بلادنا، واتي تدأبُ أنتَ على هجائها ليل نهار، لن تستقبلك، فيما لوعدتَ إلى رشدك إلا بما يُستقبل به الابن العائد من رحلة العقوق إلى ساحة البر والصلاح.
وإن لم تفعل ، فإنّ أمرنا اليوم في المملكة العربية السعودية، هو أمرٌ ( جميعٌ ) وكلمتنا هي أيضا ولله الحمد ( كلمة واحدة ) ... ومثلك لا يجهلُ التوجيه النبوي الشريف في التعامل مع من يجيء إلى أمة موحدة الأمر والكلمة، ويسعى إلى تمزيقها.. ونص ذلك التوجيه كما صح به الخبر : (( من جاءكم وأمركم جميعا ( فسعى إلى تفريقه ) فاضربوا عنقه )) أو كما جاء في الحديث الصحيح.
وأخيرا أختم بتذكير بحجم الوهم الذي يساورك ، وخطورة أحلام اليقظة التي تداعب خيالك، حين صدّقتَ أنّ هذه المكتسبات والانجازات العظيمة التي تحققت للمملكة العربية السعودية على مدى قرن من الزمان، هو امتداد لقرنين سابقين له ، ستُسلّم لك باردة مبردة.
فاتق الله أيها الرجل وكفّ عن الفتنة النائمة التي توقظها...((فستعلمون ما أقول لكم ، وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد))... ألا هل بلّغتُ ... اللهم فاشهد...!!