سلمان العرادي
09-09-2004, 07:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
أبـــرز الآثــــار فــي مـنـطـقـة تــبـــوك . . .
شهدت تبوك خلال العصور الإسلامية أدواراً حضارية متباينة اتسم بعضها بالازدهار وخاصةً في العصور الإسلامية الأولى حيث نشطت فيها حركة التجارة والزراعة والتعدين .
إلى جانب هذا فان بالمنطقة عدد كبير من المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى العصور المختلفة السابقة للإسلام .
أما الآثار الإسلامية التي احتفظت بها منطقة تبوك فمتنوعة منها :-
القلاع كقلعة المويلح والأزنم وتبوك ومنها القصور الصحراوية كقصر شواق الواقع إلى الضفة الجنوبية لوادي شواق المسمى الحواويط وقصر شغب الواقع في المكان المسمى بالنابع ومنها الكتابات والنقوش وهي إما كتابات تزيينية كما هو واضح على لوح الرخام الذي عُثر عليه في موقع الملقطة بالبدع والذي كتب عليه آية الكرسي وسورة الإخلاص بخط كوفي . أو كتابات على شواهد القبور كما في قبر ذات الحاج حيث كتب عليه باللغة التركية القديمة والذي ما زال محفوظاً في مركز ذات الحاج . وإما كتابات ونقوش تاسيسية وتجديدية كالنقش الموجود على واجهة قلعة الأزنم المؤرخ بعام 916 هـ من عصر السلطان المملوكي قانصوه الغوري . إضافةً للنقش المنفذ على مسلتين حجريتين في بركة المعظم الواقعة إلى الجنوب من تبوك والمؤرخ بسنة 676هـ في عهد السلطان المملوكي الأشرف شعبان .
إلى جانب هذا وذاك توجد أيضاً بالمنطقة كتابات تذكارية ومخربشات يقوم بتسجيلها المسافرون على الطرق التي تمر بالمنطقة وقد عثر في (بدا) على مائتين وإثنى عشر نقشاً تذكارياً تركها المسافرون والحجاج على صخور جبل شهيبة بدا الشمالية.
ومن الآثار الإسلامية في منطقة تبوك المستوطنات التعدينية وهي عبارة عن قرى صغيرة مبنية من الحجر البازلتي مكونة من مجموعة من البيوت المتجاورة أو حجرات بسيطة يتوسطها مصلى صغير في بعض الاحيان .
وقد سجلت المسوحات الأثرية عددا منها كمستوطنات المتقابل وأم قريات وأبو المرو وأبو القزاز وجميعها تقع بالقرب من محافظة الوجه إضافة إلى مستوطنات الغال والبهيمة والريشة الواقعة شرق محافظة ضباء ،ومستوطنة الغر قرب عينونة ،ولعله من المفيد بعد هذا العرض الشامل لآثار منطقة تبوك أن نقف قليلا مع القارئ الكريم عند بعض الأماكن الأثرية المهمة في المنطقة والتي منها على سبيل المثال لا الحصر.
قــــلــــعــــة تــــبــــوك:-
وهي إحدى محطات طريق الحج الشامي المتجه من الشام إلى المدينة المنورة ويعود تاريخ إنشائها إلى عهد السلطان سليمان القانوني سنة 967 هـ 1559م وقد جُدد بناؤها في عهد السلطان محمد الرابع سنة 1064 هـ / 1653 م حيث سجلت أعمال هذا التجديد على بلاطات خزفية لا تزال موجودة على المدخل ، ثم جددت القلعة مرة أخرى في عهد السلطان عبد المجيد بن محمد 1260 هـ / 1844م وكتب في تلك المناسبة نقش وضع فوق محراب المسجد.
وفي العهد السعودي الزاهر جددت عمارة هذه القلعة عام 1370هـ وقد تم ترميمها من قبل وزارة المعارف ممثلة بالوكالة العامة للآثار عام 1413هـ.
وتتكون القلعة من دورين يحتوي الدور الأول على فناء مكشوف وعدد من الحجرات ومسجد وبئر وهناك درج يؤدي إلى الدور العلوي الذي يحتوي على مسجد مكشوف يعلو المسجد السفلي وغرف ودرج يؤدي إلى الأبراج التي تستخدم للحراسة والمراقبة .
وكانت القلعة في الماضي مكان لاستقبال الحجاج القادمين من الشام أما الآن فهي من المعالم الأثرية المهمة بالمنطقة .
إلى هنا نكتفي بهذا القدر لهذا اليوم ..
في الحلقه القادمه سوف نتحدث عن ... البدع ( مدين ) .. تيماء .. قُرّية
مع خالص شكري وتقديري ... فتى بلي
أبـــرز الآثــــار فــي مـنـطـقـة تــبـــوك . . .
شهدت تبوك خلال العصور الإسلامية أدواراً حضارية متباينة اتسم بعضها بالازدهار وخاصةً في العصور الإسلامية الأولى حيث نشطت فيها حركة التجارة والزراعة والتعدين .
إلى جانب هذا فان بالمنطقة عدد كبير من المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى العصور المختلفة السابقة للإسلام .
أما الآثار الإسلامية التي احتفظت بها منطقة تبوك فمتنوعة منها :-
القلاع كقلعة المويلح والأزنم وتبوك ومنها القصور الصحراوية كقصر شواق الواقع إلى الضفة الجنوبية لوادي شواق المسمى الحواويط وقصر شغب الواقع في المكان المسمى بالنابع ومنها الكتابات والنقوش وهي إما كتابات تزيينية كما هو واضح على لوح الرخام الذي عُثر عليه في موقع الملقطة بالبدع والذي كتب عليه آية الكرسي وسورة الإخلاص بخط كوفي . أو كتابات على شواهد القبور كما في قبر ذات الحاج حيث كتب عليه باللغة التركية القديمة والذي ما زال محفوظاً في مركز ذات الحاج . وإما كتابات ونقوش تاسيسية وتجديدية كالنقش الموجود على واجهة قلعة الأزنم المؤرخ بعام 916 هـ من عصر السلطان المملوكي قانصوه الغوري . إضافةً للنقش المنفذ على مسلتين حجريتين في بركة المعظم الواقعة إلى الجنوب من تبوك والمؤرخ بسنة 676هـ في عهد السلطان المملوكي الأشرف شعبان .
إلى جانب هذا وذاك توجد أيضاً بالمنطقة كتابات تذكارية ومخربشات يقوم بتسجيلها المسافرون على الطرق التي تمر بالمنطقة وقد عثر في (بدا) على مائتين وإثنى عشر نقشاً تذكارياً تركها المسافرون والحجاج على صخور جبل شهيبة بدا الشمالية.
ومن الآثار الإسلامية في منطقة تبوك المستوطنات التعدينية وهي عبارة عن قرى صغيرة مبنية من الحجر البازلتي مكونة من مجموعة من البيوت المتجاورة أو حجرات بسيطة يتوسطها مصلى صغير في بعض الاحيان .
وقد سجلت المسوحات الأثرية عددا منها كمستوطنات المتقابل وأم قريات وأبو المرو وأبو القزاز وجميعها تقع بالقرب من محافظة الوجه إضافة إلى مستوطنات الغال والبهيمة والريشة الواقعة شرق محافظة ضباء ،ومستوطنة الغر قرب عينونة ،ولعله من المفيد بعد هذا العرض الشامل لآثار منطقة تبوك أن نقف قليلا مع القارئ الكريم عند بعض الأماكن الأثرية المهمة في المنطقة والتي منها على سبيل المثال لا الحصر.
قــــلــــعــــة تــــبــــوك:-
وهي إحدى محطات طريق الحج الشامي المتجه من الشام إلى المدينة المنورة ويعود تاريخ إنشائها إلى عهد السلطان سليمان القانوني سنة 967 هـ 1559م وقد جُدد بناؤها في عهد السلطان محمد الرابع سنة 1064 هـ / 1653 م حيث سجلت أعمال هذا التجديد على بلاطات خزفية لا تزال موجودة على المدخل ، ثم جددت القلعة مرة أخرى في عهد السلطان عبد المجيد بن محمد 1260 هـ / 1844م وكتب في تلك المناسبة نقش وضع فوق محراب المسجد.
وفي العهد السعودي الزاهر جددت عمارة هذه القلعة عام 1370هـ وقد تم ترميمها من قبل وزارة المعارف ممثلة بالوكالة العامة للآثار عام 1413هـ.
وتتكون القلعة من دورين يحتوي الدور الأول على فناء مكشوف وعدد من الحجرات ومسجد وبئر وهناك درج يؤدي إلى الدور العلوي الذي يحتوي على مسجد مكشوف يعلو المسجد السفلي وغرف ودرج يؤدي إلى الأبراج التي تستخدم للحراسة والمراقبة .
وكانت القلعة في الماضي مكان لاستقبال الحجاج القادمين من الشام أما الآن فهي من المعالم الأثرية المهمة بالمنطقة .
إلى هنا نكتفي بهذا القدر لهذا اليوم ..
في الحلقه القادمه سوف نتحدث عن ... البدع ( مدين ) .. تيماء .. قُرّية
مع خالص شكري وتقديري ... فتى بلي