عمر البلوي
09-11-2004, 07:39 AM
<div align="center">كلمة موجهة الى اساتذة الكليات والمعاهد والمدارس</div>
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : ــ
تعلمون وفقكم الله ونفع بكم ان هذه النابتة المتربية في المدارس على تنوعها هي امانة تحت ايديكم اوجب الله عليكم رعايتها وصيانتها وتعليمها العلوم النافعة وتربيتها التربية الصحيحة فمتى صحت علومهم واستقامت انتجت رجالا مخلصين لدينهم وبلادهم والعكس بالعكس فان العقيدة متى اعتراها شيء من الانحراف صارت مصدرا للاخلاق المرذولة.
ومعالجة مثل هذه اصعب بكثير من الانحراف الناشيءعن طغيان الشهوة وحدها لان الاول يستهين ببعض محاسن الادب بدعوى انها ليست من الحسن في شيء ، ويخرج عن حدود المكارم بزعم ان هذه الحدود لم تكن حكمة والمغلوب للشهوة وحدها قد ينصرف عن الحسنة الى السيئة معترف بخطئه وينتهك حرمة الحق بدون شك منه على انه ارتكب جريمة ونصيحة هذا وموعظته والتاثير عليه ايسر وابلغ من منحرف العقيدة لان مثل هذا يصير الحق باطلا والباطل حقا فلا حيلة فيه وصلاح الامة وفلاحها ناتج عن صحة اعمالها وصحة اعمالها عن صحت علومها فمتى كانت التربية والتعليم جرت على السنن المستقيمة ادابا واخلاقا فاضلة انتجت رجالا ذو نصح وامانة وخبرة ووفاء وصدق واخاء واتحاد في الكلمة واذا كان بخلاف ذلك خابت الامال ووفسد الدين والدنيا واصبحوا في جهل وبلاء وحالة سيئة.
فبالعلوم النافعة الصحيحة يصلح كل شيء وينتظم كل امر .
فيا ايها العلماء الاجلاء والاساتذة الفضلاء خذو بايدي هذه الناشئة واهدوهم الى محاسن الاسلام وغرس محبته في قلوبهم بشرح محاسنه وفضائله وبيان ما امتاز به على غيره فقد رسم اعداء الاسلام خططا ووضعوا مناهج لصد بني الاسلام عن الاسلام واغرائهم بهذه المدنية الزائفة التي معظمها شر وبلاء فقد الفوا في ذلك المؤلفات العديدة والرسائل الكثيرة باساليب مختلفة فانهم قالوا في تربية النشء الجديد يجب ان تكون تربيته على العصبية الجنسية واحلال خيالها محل الوجدان الديني وجعلها بدلا من الاخوة الايمانية في قوله تعالى ( انما المؤمون اخوة ). وكقوله صلى الله عليه وسلم ( المؤمنون كالبيان يشد بعضه بعضا ) يريدون ان تكون العصبية الجنسية بدلا من الاخوة الاسلامية ليحل مكان الوجدان الديني العصبية الجنسية وان تباينت دياناتهم ولجعلها في المثل الاعلى للامة والفخر برجالها المعروفين في التاريخ وان كانوا من المفسدين المخربين بدلا من الفخر برجال الاسلام من الخلفاء الراشدين وغيرهم من المسلمين الذين شهد لهم التاريخ بالعلم والفضل.
فيجب على العلماء الاجلاء والاساتذة الفضلاء ان يعتنوا بهذا النشء بتحذيرهم من قراءة بعض الكتب والمقالات التي يكتبها بعض تلامذة اوروبا المنتسبين للاسلام وان يبينوا لهم عظمة الدين الاسلامي وما له من المحاسن والمزايا التي لا يوجد نظيرها في غيره كما ان على الطلاب النجباء اذا لاحت لهم شبهة او امر ارتابوا فيه ان يسالوا العلماء من الاساتذة وغيرهم ليكشفوا ما لديهم من شبهة ويوضحوا ما فيه من اشكال واني معتقد ان الاساتذة الاجلاء قائمون بواجبهم نحو هذه الناشئة فيما يعود عليهم خيره ونفعه في علومهم واخلاقهم بارك الله فيهم ونفع بعلومهم الاسلام والمسلمين والله الموفق الهادي الى سواء السبيل .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
* مقال نشر لفيضلة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله في جريدة حراء بتاريخ 27/5/1378هــ .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : ــ
تعلمون وفقكم الله ونفع بكم ان هذه النابتة المتربية في المدارس على تنوعها هي امانة تحت ايديكم اوجب الله عليكم رعايتها وصيانتها وتعليمها العلوم النافعة وتربيتها التربية الصحيحة فمتى صحت علومهم واستقامت انتجت رجالا مخلصين لدينهم وبلادهم والعكس بالعكس فان العقيدة متى اعتراها شيء من الانحراف صارت مصدرا للاخلاق المرذولة.
ومعالجة مثل هذه اصعب بكثير من الانحراف الناشيءعن طغيان الشهوة وحدها لان الاول يستهين ببعض محاسن الادب بدعوى انها ليست من الحسن في شيء ، ويخرج عن حدود المكارم بزعم ان هذه الحدود لم تكن حكمة والمغلوب للشهوة وحدها قد ينصرف عن الحسنة الى السيئة معترف بخطئه وينتهك حرمة الحق بدون شك منه على انه ارتكب جريمة ونصيحة هذا وموعظته والتاثير عليه ايسر وابلغ من منحرف العقيدة لان مثل هذا يصير الحق باطلا والباطل حقا فلا حيلة فيه وصلاح الامة وفلاحها ناتج عن صحة اعمالها وصحة اعمالها عن صحت علومها فمتى كانت التربية والتعليم جرت على السنن المستقيمة ادابا واخلاقا فاضلة انتجت رجالا ذو نصح وامانة وخبرة ووفاء وصدق واخاء واتحاد في الكلمة واذا كان بخلاف ذلك خابت الامال ووفسد الدين والدنيا واصبحوا في جهل وبلاء وحالة سيئة.
فبالعلوم النافعة الصحيحة يصلح كل شيء وينتظم كل امر .
فيا ايها العلماء الاجلاء والاساتذة الفضلاء خذو بايدي هذه الناشئة واهدوهم الى محاسن الاسلام وغرس محبته في قلوبهم بشرح محاسنه وفضائله وبيان ما امتاز به على غيره فقد رسم اعداء الاسلام خططا ووضعوا مناهج لصد بني الاسلام عن الاسلام واغرائهم بهذه المدنية الزائفة التي معظمها شر وبلاء فقد الفوا في ذلك المؤلفات العديدة والرسائل الكثيرة باساليب مختلفة فانهم قالوا في تربية النشء الجديد يجب ان تكون تربيته على العصبية الجنسية واحلال خيالها محل الوجدان الديني وجعلها بدلا من الاخوة الايمانية في قوله تعالى ( انما المؤمون اخوة ). وكقوله صلى الله عليه وسلم ( المؤمنون كالبيان يشد بعضه بعضا ) يريدون ان تكون العصبية الجنسية بدلا من الاخوة الاسلامية ليحل مكان الوجدان الديني العصبية الجنسية وان تباينت دياناتهم ولجعلها في المثل الاعلى للامة والفخر برجالها المعروفين في التاريخ وان كانوا من المفسدين المخربين بدلا من الفخر برجال الاسلام من الخلفاء الراشدين وغيرهم من المسلمين الذين شهد لهم التاريخ بالعلم والفضل.
فيجب على العلماء الاجلاء والاساتذة الفضلاء ان يعتنوا بهذا النشء بتحذيرهم من قراءة بعض الكتب والمقالات التي يكتبها بعض تلامذة اوروبا المنتسبين للاسلام وان يبينوا لهم عظمة الدين الاسلامي وما له من المحاسن والمزايا التي لا يوجد نظيرها في غيره كما ان على الطلاب النجباء اذا لاحت لهم شبهة او امر ارتابوا فيه ان يسالوا العلماء من الاساتذة وغيرهم ليكشفوا ما لديهم من شبهة ويوضحوا ما فيه من اشكال واني معتقد ان الاساتذة الاجلاء قائمون بواجبهم نحو هذه الناشئة فيما يعود عليهم خيره ونفعه في علومهم واخلاقهم بارك الله فيهم ونفع بعلومهم الاسلام والمسلمين والله الموفق الهادي الى سواء السبيل .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
* مقال نشر لفيضلة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله في جريدة حراء بتاريخ 27/5/1378هــ .