القصير
05-23-2008, 08:05 PM
ثروة البلوي للكاتب صالح العمودي
من نبع المعارف ومعين التجارب أدركت أن ثروات القلب هي الثروة الحقيقية التي لا يمكن أن يفقدها الإنسان أو يسرقها منه أحد.. فما بالك بقلب ثروته الطائلة حب الاتحاد.. كحال قلب منصور البلوي الذي أصابته وعكة صحية قبل يومين لكنه ظل - وهو على السرير الأبيض - ينبض بهذا الحب حديثاً عن أحوال العميد الراهنة أو قصصاً من تلك التي مر بها في مشواره الطويل معه..
وكأني بهذا القلب (الأصفر) يجدد خلاياه ويستعيد عافيته بتحريك مكامن هذه الثروة من العشق صوب النادي رقم واحد ضارباً بنصائح الأطباء عرض الحائط.. وأجزم أنه نفس النهج الذي يسلكه أكثر المبتلين بحب الاتحاد.. لكنه عند البلوي يحظى بنصيب أوفر ويظهر بشكل أكبر.. ولهذا عندما وجدته يتحدث عن معشوقه وهو على السرير الأبيض بادرته بالسؤال: أما آن لك أن تستريح من حب الاتحاد وتريح قلبك وأعصابك؟.
كنت أعرف أن أبا ثامر لا يحب هذا السؤال، ويرفض النقاش فيه أو الإيماءة إليه.. لكنه تحامل على نفسه وأجابني بسؤال مضاد من طراز "المستحيل" فقال: أعطني قلباً خاليا من الاتحاد وسألبي طلبك فوراً.
حاولت أن أضع نفسي مكان البلوي لأعرف كيف باغتني بهذه الإجابة، ومن أين جاء بكل هذه المشاعر تجاه العميد لكني - وبصراحة - عدت إلى المربع الأول وفي خاطري تجول علامات استفهام وتعجب!! وخرجت من عنده وأنا على يقين تام بأن تخليه عن الاتحاد مسألة غير قابلة للتفاوض.. وهل يتخلى الإنسان عن ثروة قلبه.؟
ولكن ماذا عن المعشوق الذي لا يرحم.؟.. إن كل الأدلة والبراهين تؤكد أن العميد خسر في هذا الموسم المنصرم خسائر فادحة.. وفقد كثيراً من البطولات والألقاب.. وحرم من تسجيل اسمه في القائمة الذهبية لمسابقات كرة القدم، بل وفي غيرها من الألعاب والبطولات.. وتناوشته المشاكل الطبيعية والمفتعلة من كل جانب.. وكأنه يدفع الثمن.. شاء أم أبى.
وفي جميع الأحوال يظل ابتعاد البلوي عن غرفة القيادة أكبر خسارة لحقت بالاتحاد في هذا الموسم.. بل هي التي جرت معها بقية الخسائر الأخرى.
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2793&id=5820&Rname=98
من نبع المعارف ومعين التجارب أدركت أن ثروات القلب هي الثروة الحقيقية التي لا يمكن أن يفقدها الإنسان أو يسرقها منه أحد.. فما بالك بقلب ثروته الطائلة حب الاتحاد.. كحال قلب منصور البلوي الذي أصابته وعكة صحية قبل يومين لكنه ظل - وهو على السرير الأبيض - ينبض بهذا الحب حديثاً عن أحوال العميد الراهنة أو قصصاً من تلك التي مر بها في مشواره الطويل معه..
وكأني بهذا القلب (الأصفر) يجدد خلاياه ويستعيد عافيته بتحريك مكامن هذه الثروة من العشق صوب النادي رقم واحد ضارباً بنصائح الأطباء عرض الحائط.. وأجزم أنه نفس النهج الذي يسلكه أكثر المبتلين بحب الاتحاد.. لكنه عند البلوي يحظى بنصيب أوفر ويظهر بشكل أكبر.. ولهذا عندما وجدته يتحدث عن معشوقه وهو على السرير الأبيض بادرته بالسؤال: أما آن لك أن تستريح من حب الاتحاد وتريح قلبك وأعصابك؟.
كنت أعرف أن أبا ثامر لا يحب هذا السؤال، ويرفض النقاش فيه أو الإيماءة إليه.. لكنه تحامل على نفسه وأجابني بسؤال مضاد من طراز "المستحيل" فقال: أعطني قلباً خاليا من الاتحاد وسألبي طلبك فوراً.
حاولت أن أضع نفسي مكان البلوي لأعرف كيف باغتني بهذه الإجابة، ومن أين جاء بكل هذه المشاعر تجاه العميد لكني - وبصراحة - عدت إلى المربع الأول وفي خاطري تجول علامات استفهام وتعجب!! وخرجت من عنده وأنا على يقين تام بأن تخليه عن الاتحاد مسألة غير قابلة للتفاوض.. وهل يتخلى الإنسان عن ثروة قلبه.؟
ولكن ماذا عن المعشوق الذي لا يرحم.؟.. إن كل الأدلة والبراهين تؤكد أن العميد خسر في هذا الموسم المنصرم خسائر فادحة.. وفقد كثيراً من البطولات والألقاب.. وحرم من تسجيل اسمه في القائمة الذهبية لمسابقات كرة القدم، بل وفي غيرها من الألعاب والبطولات.. وتناوشته المشاكل الطبيعية والمفتعلة من كل جانب.. وكأنه يدفع الثمن.. شاء أم أبى.
وفي جميع الأحوال يظل ابتعاد البلوي عن غرفة القيادة أكبر خسارة لحقت بالاتحاد في هذا الموسم.. بل هي التي جرت معها بقية الخسائر الأخرى.
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2793&id=5820&Rname=98