فارس المواهيب
06-01-2008, 12:37 AM
فيما كنت كالعادة في قمة ابتهاجي وحبوري، وجدته هو منكسراً، وبحكم أنني (أحفظ السر) وهو دائما أيضاً يثق بي، فقد حكى لي مصيبته وقال:
بينما كنت مع عائلتي في أحد (المولات)، وإذا بامرأة (متبرقعة) تلاحقني بنظراتها أينما ذهبت، (فزوّغت) قليلا من أهلي لأعرف (إيه الحكاية) ولحقتني تلك المرأة، وعندما توقفت أتت بجانبي وقالت: هل تتزوجني؟! فبهت من سؤالها ولكنها عندما كشفت عن وجهها صعقت من شدة جمالها، قالت ذلك ثم ناولتني ورقة عليها رقم تلفونها وذهبت.
وجلست عدّة أيام مضطرباً ومتردداً هل أتصل بها أم لا؟! وأخيراً غلبني الشيطان واتصلت بها، وإذا بها تتكلم بكل ثقة وجدية، وترفض التمادي معي بالحديث قائلة: إذا أردتني على سنة الله ورسوله فتكلم مع أبي وهذا رقم تلفونه، إنني أكره الحرام. بعد عدّة أيام أخرى غلبني الشيطان أكثر وأكثر واتصلت بوالدها الذي رحب بي ودعاني إلى منزله، وذهبت فعلا إلى المنزل الذي تفاجأت انه قصر، وخطبت البنت ووافق الأب وصارحني بأنها (ثيب)، قلت له (ما يهم)، وسألته وأنا خائف: كم المهر طال عمرك؟! ضحك وقال: هل معك (خاتم من حديد)؟! قلت له: لا طبعاً، قال إنني أمزح، ولكن هات اللي تقدر عليه، قلت له: كم يعني؟! قال: حتى لو خمسة آلاف ريال، أعطيته إياها (هوا)، وأحضر هو المأذون (هوائين)، وتم الزواج سراً، واستأجر لنا (جناح) في فندق خمسة نجوم، وطلبت إجازة استثنائية من عملي، وعشت معها أحلى عيشة وكنا لا نعرف ليلنا من نهارنا، وبعد عشرة أيام طلبت منها أن نذهب إلى مطعم الفندق لنتعشى فيه كالعادة، ولكنها اعتذرت بحجة أنها مرهقة، وذهبت وحدي وعندما رجعت إلى الفيلا لم أجدها وإذا هي تاركة لي ورقة تطلب فيها الطلاق، فتفاجأت واتصلت على تلفونها عدة مرات ووجدته مغلقا، فاتصلت بوالدها لأخبره، وإذا به يقول لي: يا ابني هي التي طلبت منك الزواج فلبيتها وهي التي الآن تطلب منك الطلاق فيجب أن تلبيها، فسألته: هل صدر مني يا عمي شيء يسيئها لا سمح الله، هل بي عيب؟! قال بالعكس يا ابني هي دائماً تمتدحك وتدعو لك، ولكنها ترجو أن تطلقها، انتهت المكالمة ورأسي يكاد أن ينفجر من الحيرة، واتصلت بالمأذون وذهبت إليه لاستعلم منه عن هذه العائلة الغامضة، وبعد تمنع منه وإغراءات مادية من قبلي، صارحني قائلا: إن الحكاية وما فيها أنها قد تطلقت من زوجها الذي تحبه ويحبها، ثلاث مرات وهما الآن يريدان أن يرجعا إلى بعضهما البعض (سكرّ نبات)، ولا بد من (محلل) لا يعرفهما وكنت ذلك المحلل، سألته تقصد أن أكون (التيس المستعار)، هز رأسه علامة التأكيد قائلا (بالزبط)، وفكرت وقتها أن (أعلقها)، ولكنني بعد أن رجعت إلى عقلي قررت أن ألعب عليهم مثلما لعبوا عليّ، وذهبت إلى والدها أساومه على الطلاق، فقال: ارجع لك الخمسة وفوقها خمسون، ورفضت وزادها إلى مائة، ورفضت، واستمررنا على هذا المنوال إلى أن وصل المبلغ إلى (مليون) وقبلت، ورجعت المرأة إلى زوجها وحبيبها، وأقاموا حفلة زواج لها (شنّة ورنّة)، ويقال إن زوجها في تلك الليلة رقص بالسيف وهي ربطت على وسطها منديلا.. وفتحت أثناءها حساباً في البنك، واستقلت من عملي، وكرهت وجه زوجتي القميء وعيشتها، وبعد أن جربت الحياة (المنغنغة) وطلقتها بالثلاثة، ثم تزوجت بأخرى ولم تمض عدّة أشهر إلا وانقلبت حياتنا إلى جحيم وطلقتها بعد مضاربة سالت فيها الدماء.
ووجدت انه لم يبق لي من المليون غير سبعمائة ألف، فقررت أن أضارب وأدخل في سوق الأسهم، ومن سوء حظي أن السوق انهار وطارت (الدراهم).. وبعد سنة رجع لي عقلي الحقيقي وقررت أن أعود لأم عيالي، وعندما ذهبت إلى والدها لكي أرجعها: ضحك بوجهي قائلا: يا حليلك، زوجتك التي كانت، أصبحت اليوم في عصمة رجل آخر، سألته مفجوعاً: يعني تزوجت؟! هز رأسه وازدادت ضحكاته وقال: وكمان مبسوطة على الآخر، وتحمد ربها وتدعو لك كذلك.
هذه رسالة وصلتني على البريد الإلكتروني للكاتب مشعل السديري..وبصراحة..حاولت أن أكتب تعليقاً لها ولو بسطر واحد..ولم أستطع.فكرت وفكرت وفكرت ..وتخمرت في عقلي كلمة تكاد تكون المناسبة ..وهرولت الى محمولي ودلفت الى موقع قبيلتي العريقة..وبكل شغف..وبكل نهم..كتبتها..وأعدتها مراراً ومراراً..وأنا أكتبها المرة تلو المرة..وهاهي تنطلق على لساني ..وتداعب مقلتاي ..وتترنح على سطح المكتب ..مشرئبة العنق..واثقة الخطى..قائلة بملء فمها:
عز الله إنه تيس.....مستعار..
بينما كنت مع عائلتي في أحد (المولات)، وإذا بامرأة (متبرقعة) تلاحقني بنظراتها أينما ذهبت، (فزوّغت) قليلا من أهلي لأعرف (إيه الحكاية) ولحقتني تلك المرأة، وعندما توقفت أتت بجانبي وقالت: هل تتزوجني؟! فبهت من سؤالها ولكنها عندما كشفت عن وجهها صعقت من شدة جمالها، قالت ذلك ثم ناولتني ورقة عليها رقم تلفونها وذهبت.
وجلست عدّة أيام مضطرباً ومتردداً هل أتصل بها أم لا؟! وأخيراً غلبني الشيطان واتصلت بها، وإذا بها تتكلم بكل ثقة وجدية، وترفض التمادي معي بالحديث قائلة: إذا أردتني على سنة الله ورسوله فتكلم مع أبي وهذا رقم تلفونه، إنني أكره الحرام. بعد عدّة أيام أخرى غلبني الشيطان أكثر وأكثر واتصلت بوالدها الذي رحب بي ودعاني إلى منزله، وذهبت فعلا إلى المنزل الذي تفاجأت انه قصر، وخطبت البنت ووافق الأب وصارحني بأنها (ثيب)، قلت له (ما يهم)، وسألته وأنا خائف: كم المهر طال عمرك؟! ضحك وقال: هل معك (خاتم من حديد)؟! قلت له: لا طبعاً، قال إنني أمزح، ولكن هات اللي تقدر عليه، قلت له: كم يعني؟! قال: حتى لو خمسة آلاف ريال، أعطيته إياها (هوا)، وأحضر هو المأذون (هوائين)، وتم الزواج سراً، واستأجر لنا (جناح) في فندق خمسة نجوم، وطلبت إجازة استثنائية من عملي، وعشت معها أحلى عيشة وكنا لا نعرف ليلنا من نهارنا، وبعد عشرة أيام طلبت منها أن نذهب إلى مطعم الفندق لنتعشى فيه كالعادة، ولكنها اعتذرت بحجة أنها مرهقة، وذهبت وحدي وعندما رجعت إلى الفيلا لم أجدها وإذا هي تاركة لي ورقة تطلب فيها الطلاق، فتفاجأت واتصلت على تلفونها عدة مرات ووجدته مغلقا، فاتصلت بوالدها لأخبره، وإذا به يقول لي: يا ابني هي التي طلبت منك الزواج فلبيتها وهي التي الآن تطلب منك الطلاق فيجب أن تلبيها، فسألته: هل صدر مني يا عمي شيء يسيئها لا سمح الله، هل بي عيب؟! قال بالعكس يا ابني هي دائماً تمتدحك وتدعو لك، ولكنها ترجو أن تطلقها، انتهت المكالمة ورأسي يكاد أن ينفجر من الحيرة، واتصلت بالمأذون وذهبت إليه لاستعلم منه عن هذه العائلة الغامضة، وبعد تمنع منه وإغراءات مادية من قبلي، صارحني قائلا: إن الحكاية وما فيها أنها قد تطلقت من زوجها الذي تحبه ويحبها، ثلاث مرات وهما الآن يريدان أن يرجعا إلى بعضهما البعض (سكرّ نبات)، ولا بد من (محلل) لا يعرفهما وكنت ذلك المحلل، سألته تقصد أن أكون (التيس المستعار)، هز رأسه علامة التأكيد قائلا (بالزبط)، وفكرت وقتها أن (أعلقها)، ولكنني بعد أن رجعت إلى عقلي قررت أن ألعب عليهم مثلما لعبوا عليّ، وذهبت إلى والدها أساومه على الطلاق، فقال: ارجع لك الخمسة وفوقها خمسون، ورفضت وزادها إلى مائة، ورفضت، واستمررنا على هذا المنوال إلى أن وصل المبلغ إلى (مليون) وقبلت، ورجعت المرأة إلى زوجها وحبيبها، وأقاموا حفلة زواج لها (شنّة ورنّة)، ويقال إن زوجها في تلك الليلة رقص بالسيف وهي ربطت على وسطها منديلا.. وفتحت أثناءها حساباً في البنك، واستقلت من عملي، وكرهت وجه زوجتي القميء وعيشتها، وبعد أن جربت الحياة (المنغنغة) وطلقتها بالثلاثة، ثم تزوجت بأخرى ولم تمض عدّة أشهر إلا وانقلبت حياتنا إلى جحيم وطلقتها بعد مضاربة سالت فيها الدماء.
ووجدت انه لم يبق لي من المليون غير سبعمائة ألف، فقررت أن أضارب وأدخل في سوق الأسهم، ومن سوء حظي أن السوق انهار وطارت (الدراهم).. وبعد سنة رجع لي عقلي الحقيقي وقررت أن أعود لأم عيالي، وعندما ذهبت إلى والدها لكي أرجعها: ضحك بوجهي قائلا: يا حليلك، زوجتك التي كانت، أصبحت اليوم في عصمة رجل آخر، سألته مفجوعاً: يعني تزوجت؟! هز رأسه وازدادت ضحكاته وقال: وكمان مبسوطة على الآخر، وتحمد ربها وتدعو لك كذلك.
هذه رسالة وصلتني على البريد الإلكتروني للكاتب مشعل السديري..وبصراحة..حاولت أن أكتب تعليقاً لها ولو بسطر واحد..ولم أستطع.فكرت وفكرت وفكرت ..وتخمرت في عقلي كلمة تكاد تكون المناسبة ..وهرولت الى محمولي ودلفت الى موقع قبيلتي العريقة..وبكل شغف..وبكل نهم..كتبتها..وأعدتها مراراً ومراراً..وأنا أكتبها المرة تلو المرة..وهاهي تنطلق على لساني ..وتداعب مقلتاي ..وتترنح على سطح المكتب ..مشرئبة العنق..واثقة الخطى..قائلة بملء فمها:
عز الله إنه تيس.....مستعار..