محمد العصباني
06-01-2008, 02:25 PM
بحث مع وزير الخزانة الأمريكي التعاون لتخفيف آثار تذبذب الاقتصاد العالمي
العساف: لا نية للتخلي عن ربط عملتنا بالدولار أو رفع قيمتها
حسن باسويد - جدة ( جريدة عكاظ)
أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ان المملكة لا تعتزم فك ربط عملتها بالدولار او رفع قيمتها.. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المنقول الذي عقده مع وزير الخزانة الامريكي هنري بولسون بعد اجتماعهما امس في جدة وقال العساف إن ربط العملة بالدولار خدمنا جيدا ونحن ننظر الى مصلحة المملكة على الاجل الطويل. عقد وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف امس اجتماعا مع وزير الخزانة الأمريكية هنري بولسون في مكتبه في محافظة جدة. وتم خلال الاجتماع عرض للعلاقات المالية والاقتصادية والاستثمارية القوية بين البلدين وسبل تطويرها والسياسات المناسبة لدعمها خصوصا في ظل المقومات المواتية لتنميتها. وتناول الاجتماع التطورات في اقتصادي البلدين والفرص المتاحة للمستثمرين من الجانبين للاستفادة منها بما يحقق مزيدًا من التطورات والتنمية للعلاقات بين البلدين وبحث التطورات في الاقتصاد العالمي والتعاون بين المملكة والولايات المتحدة في ما يسهم في تخفيف الآثار السلبية لما يمر به الاقتصاد العالمي من تذبذبات والتنسيق بينهما في اطار المؤسسات المالية الدولية.
حضر الاجتماع معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري والوفد المرافق لمعالي وزير الخزانة الأمريكية. وبعد الاجتماع عقد العساف وبولسون مؤتمرا صحفيا في قصر المؤتمرات بجدة. والقى وزير المالية كلمة في مستهل المؤتمر الصحفي رحب فيها بضيفه الوزير الامريكي السيد بولسون الذي يزور المملكة لاول مرة واعتبر ان هذه الزيارة هي جزء من الزيارات المتبادلة بين وزراء المالية في المملكة ووزراء الخزانة الامريكية.
وقال ان العلاقة بين وزارة المالية في المملكة ووزارة الخزانة الامريكية بدأت منذ سنوات طويلة وبالتحديد العام 1974م وهناك اجتماعات تعقد على فترات بيننا وبين المسؤولين في وزارة الخزانة الامريكية سواء في واشنطن او الرياض وزيارة الوزير هي جزء من هذه الزيارات والاجتماعات للتداول في عدد من الامور المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين واضاف لقد تحدثنا عن الاوضاع الاقتصادية العالمية وعن سوق البترول والاسواق المالية وتطورات سوق العقار في امريكا واثره على الاقتصاد الامريكي والاقتصاد العالمي واحتمالات تطور النمو في الاقتصاد الامريكي وكانت فرصة لاطلاع الوزير على ما تم من مشاريع في المملكة والوضع الاقتصادي في المملكة وسياستنا البترولية وكذلك التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه شكر الوزير الامريكي نظيره السعودي وقال انها مناسبة جيدة لزيارة المملكة خاصة مدينة جدة وكما قال الوزير العساف ان هذه العلاقة استراتيجية بيننا منذ سنوات طويلة وقد تشرفت كوني طرفا في هذه العلاقة واننا دائما وابدا نتحدث عبر الهاتف ونتشاور فيما بيننا وهذه هي المحطة الاولى للزيارة التي اقوم بها الى الخليج لانني انوي زيارة قطر والامارات العربية المتحدة حيث انني لدي عدد من الاهداف كان اولها هي اهمية الاستثمارات المفتوحة خاصة في الولايات المتحدة الامريكية حيث اننا دائما نرحب بالاستثمارات الاجنبية كما سنحت لي الفرصة في الصباح بالالتقاء بعدد من رجال الاعمال السعوديين للحديث عن هذا الامر وتحدثنا عن الاوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة والاوضاع الاقتصادية في الخليج واسواق النفط العالمية والمحلية كما انني دائما اتحدث عن ضرورة ان تبقى مواقفنا ضد اية محاولات ارهابية لاستهداف هذه الاسواق. وبعد ذلك اجاب الوزيران على أسئلة الصحفيين فقال الوزير العساف ردا على سؤال احد الصحفيين الاجانب حول الضغوط لابقاء ربط الريال السعودي بالدولار "اولا هذا قرار سيادي تتخذه المملكة وباقي الدول في المنطقة وارتباط المملكة بالدولار خدم اقتصاد المملكة وكذلك الدول المجاورة وانا اوافق تماما مع الوزير بولسون بانه ليس لدينا النية لفك ارتباط الريال بالدولار ونحن ننظر الى مصلحة المملكة عندما نأخذ قرارا فيما يتعلق بسعر الصرف.
من جانبه علق الوزير الامريكي على سؤال احد الصحفيين قائلا: كما اسلفت فإن زيارتي الى هذه المنطقة هي للحديث عن الاستثمارات المفتوحة ومايهمني على وجه التحديد مااراه من الاقتصاديات العالمية من حولي وماخلصنا اليه خلال الثلاث عقود الماضية ان الدول التي فتحت اقتصادياتها للاستثمارات الاجنبية قد حققت نجاحات فيما تأخر الاخرون ، والمهم ان نهتم بأن تبقى اسواقنا مفتوحة كما انني لا اذهب الى اي مكان دون التحدث عن المخاوف من استغلال الاسواق العالمية من قبل الارهابيين ونتحدث دائما في واشنطن عن ضرورة حماية الانظمة المالية من استغلالها في الارهاب كما نحن نتفق مع بعض في هذا الأساس. واشار بولسون الى ان الاساليب التي يستخدمها النظام الايراني للتحايل على الانظمة المالية هي محط اهتمام ولكن الهدف الاساسي من زيارتي هي التحدث عن الاستثمارات المفتوحة.
وردا على سؤال عن اسعار النفط قال: "مما لا شك فيه ان اسعار النفط الحالية تشكل عبئا على الاقتصاديات حول العالم وعبئا على الناس لذا تركز وزارة الخزانة الامريكية اهتمامها ليس على الحلول القريبة المدى ولكن على الحلول المتوسطة والبعيدة لأن الاسعار تعتمد على عناصر لها علاقة بالعرض والطلب.
وفيما يتعلق بالعرض نجد ان هناك ضرورة في الاستثمارات المباشرة مثل الاستثمار في تقنيات الطاقة البديلة وهذه النوعية من الاستثمارات تحفزها الحاجة الناتجة عن الاقتصاد العالمي المتنامي وضروة مواجهة العوامل المؤثرة في السوق التي تنتج عن جهود للتأثير على الاسعار لذا نجد ان هناك حاجة للاستثمار في هذا المجال.
من جانبه قال الوزير العساف معلقا "كما اسلفنا اكثر من مرة ان المملكة تدعم استقرار الاسواق فالاسعار على وضعها الحالي ليست جيدة بالنسبة للدول المنتجة والمستهلكة لذا نحن نستثمر ملايين الدولارت في الاستثمارات في اعمال النفط ونحن نبذل جهودا كبيرة لزيادة قدراتنا التكريرية والانتاجية ونأمل تحقيق الاستقرار ولكن هناك عوامل لاتساعد على الاستقرار ومنها الاضطرابات السياسية وغيرها" وردا على سؤال لـ"عكاظ" حول ما اذا كانت الولايات المتحدة مستفيدة من هبوط سعر الدولار حيث انها لم تقم باية خطوة لدعم عملتها مما اثر على ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية عالميا قال الوزير الامريكي في الحقيقة ان قوة الدولار هي في مصلحة الولايات المتحدة واريدكم ان تتذكروا دائما انه يمر على كل دولة اوقات عصيبة واوقات اسهل ونحن الآن في الولايات المتحدة نمر بوقت عصيب في مايتعلق بالنمو ومايتعلق باسواق العقار ونحن نتخذ خطوات للتعامل مع هذه الظروف واود ان ضيف ان التعامل مع القضايا على المدى القريب لها وقع وتأثير على اقتصادنا ولكن اود ان اقول لكم ان آليات اقتصادنا على المدى البعيد قوية جدا وهذا سيكون له ردود على عملتنا ولذا فإن هدفا ان نركز جهودنا على الحلول البعيدة المدى وان نتعامل الآن مع التأثيرات التي يجلبها اسعار الدولار على اقتصادنا في الوقت الراهن.
العساف: لا نية للتخلي عن ربط عملتنا بالدولار أو رفع قيمتها
حسن باسويد - جدة ( جريدة عكاظ)
أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ان المملكة لا تعتزم فك ربط عملتها بالدولار او رفع قيمتها.. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المنقول الذي عقده مع وزير الخزانة الامريكي هنري بولسون بعد اجتماعهما امس في جدة وقال العساف إن ربط العملة بالدولار خدمنا جيدا ونحن ننظر الى مصلحة المملكة على الاجل الطويل. عقد وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف امس اجتماعا مع وزير الخزانة الأمريكية هنري بولسون في مكتبه في محافظة جدة. وتم خلال الاجتماع عرض للعلاقات المالية والاقتصادية والاستثمارية القوية بين البلدين وسبل تطويرها والسياسات المناسبة لدعمها خصوصا في ظل المقومات المواتية لتنميتها. وتناول الاجتماع التطورات في اقتصادي البلدين والفرص المتاحة للمستثمرين من الجانبين للاستفادة منها بما يحقق مزيدًا من التطورات والتنمية للعلاقات بين البلدين وبحث التطورات في الاقتصاد العالمي والتعاون بين المملكة والولايات المتحدة في ما يسهم في تخفيف الآثار السلبية لما يمر به الاقتصاد العالمي من تذبذبات والتنسيق بينهما في اطار المؤسسات المالية الدولية.
حضر الاجتماع معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري والوفد المرافق لمعالي وزير الخزانة الأمريكية. وبعد الاجتماع عقد العساف وبولسون مؤتمرا صحفيا في قصر المؤتمرات بجدة. والقى وزير المالية كلمة في مستهل المؤتمر الصحفي رحب فيها بضيفه الوزير الامريكي السيد بولسون الذي يزور المملكة لاول مرة واعتبر ان هذه الزيارة هي جزء من الزيارات المتبادلة بين وزراء المالية في المملكة ووزراء الخزانة الامريكية.
وقال ان العلاقة بين وزارة المالية في المملكة ووزارة الخزانة الامريكية بدأت منذ سنوات طويلة وبالتحديد العام 1974م وهناك اجتماعات تعقد على فترات بيننا وبين المسؤولين في وزارة الخزانة الامريكية سواء في واشنطن او الرياض وزيارة الوزير هي جزء من هذه الزيارات والاجتماعات للتداول في عدد من الامور المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين واضاف لقد تحدثنا عن الاوضاع الاقتصادية العالمية وعن سوق البترول والاسواق المالية وتطورات سوق العقار في امريكا واثره على الاقتصاد الامريكي والاقتصاد العالمي واحتمالات تطور النمو في الاقتصاد الامريكي وكانت فرصة لاطلاع الوزير على ما تم من مشاريع في المملكة والوضع الاقتصادي في المملكة وسياستنا البترولية وكذلك التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه شكر الوزير الامريكي نظيره السعودي وقال انها مناسبة جيدة لزيارة المملكة خاصة مدينة جدة وكما قال الوزير العساف ان هذه العلاقة استراتيجية بيننا منذ سنوات طويلة وقد تشرفت كوني طرفا في هذه العلاقة واننا دائما وابدا نتحدث عبر الهاتف ونتشاور فيما بيننا وهذه هي المحطة الاولى للزيارة التي اقوم بها الى الخليج لانني انوي زيارة قطر والامارات العربية المتحدة حيث انني لدي عدد من الاهداف كان اولها هي اهمية الاستثمارات المفتوحة خاصة في الولايات المتحدة الامريكية حيث اننا دائما نرحب بالاستثمارات الاجنبية كما سنحت لي الفرصة في الصباح بالالتقاء بعدد من رجال الاعمال السعوديين للحديث عن هذا الامر وتحدثنا عن الاوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة والاوضاع الاقتصادية في الخليج واسواق النفط العالمية والمحلية كما انني دائما اتحدث عن ضرورة ان تبقى مواقفنا ضد اية محاولات ارهابية لاستهداف هذه الاسواق. وبعد ذلك اجاب الوزيران على أسئلة الصحفيين فقال الوزير العساف ردا على سؤال احد الصحفيين الاجانب حول الضغوط لابقاء ربط الريال السعودي بالدولار "اولا هذا قرار سيادي تتخذه المملكة وباقي الدول في المنطقة وارتباط المملكة بالدولار خدم اقتصاد المملكة وكذلك الدول المجاورة وانا اوافق تماما مع الوزير بولسون بانه ليس لدينا النية لفك ارتباط الريال بالدولار ونحن ننظر الى مصلحة المملكة عندما نأخذ قرارا فيما يتعلق بسعر الصرف.
من جانبه علق الوزير الامريكي على سؤال احد الصحفيين قائلا: كما اسلفت فإن زيارتي الى هذه المنطقة هي للحديث عن الاستثمارات المفتوحة ومايهمني على وجه التحديد مااراه من الاقتصاديات العالمية من حولي وماخلصنا اليه خلال الثلاث عقود الماضية ان الدول التي فتحت اقتصادياتها للاستثمارات الاجنبية قد حققت نجاحات فيما تأخر الاخرون ، والمهم ان نهتم بأن تبقى اسواقنا مفتوحة كما انني لا اذهب الى اي مكان دون التحدث عن المخاوف من استغلال الاسواق العالمية من قبل الارهابيين ونتحدث دائما في واشنطن عن ضرورة حماية الانظمة المالية من استغلالها في الارهاب كما نحن نتفق مع بعض في هذا الأساس. واشار بولسون الى ان الاساليب التي يستخدمها النظام الايراني للتحايل على الانظمة المالية هي محط اهتمام ولكن الهدف الاساسي من زيارتي هي التحدث عن الاستثمارات المفتوحة.
وردا على سؤال عن اسعار النفط قال: "مما لا شك فيه ان اسعار النفط الحالية تشكل عبئا على الاقتصاديات حول العالم وعبئا على الناس لذا تركز وزارة الخزانة الامريكية اهتمامها ليس على الحلول القريبة المدى ولكن على الحلول المتوسطة والبعيدة لأن الاسعار تعتمد على عناصر لها علاقة بالعرض والطلب.
وفيما يتعلق بالعرض نجد ان هناك ضرورة في الاستثمارات المباشرة مثل الاستثمار في تقنيات الطاقة البديلة وهذه النوعية من الاستثمارات تحفزها الحاجة الناتجة عن الاقتصاد العالمي المتنامي وضروة مواجهة العوامل المؤثرة في السوق التي تنتج عن جهود للتأثير على الاسعار لذا نجد ان هناك حاجة للاستثمار في هذا المجال.
من جانبه قال الوزير العساف معلقا "كما اسلفنا اكثر من مرة ان المملكة تدعم استقرار الاسواق فالاسعار على وضعها الحالي ليست جيدة بالنسبة للدول المنتجة والمستهلكة لذا نحن نستثمر ملايين الدولارت في الاستثمارات في اعمال النفط ونحن نبذل جهودا كبيرة لزيادة قدراتنا التكريرية والانتاجية ونأمل تحقيق الاستقرار ولكن هناك عوامل لاتساعد على الاستقرار ومنها الاضطرابات السياسية وغيرها" وردا على سؤال لـ"عكاظ" حول ما اذا كانت الولايات المتحدة مستفيدة من هبوط سعر الدولار حيث انها لم تقم باية خطوة لدعم عملتها مما اثر على ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية عالميا قال الوزير الامريكي في الحقيقة ان قوة الدولار هي في مصلحة الولايات المتحدة واريدكم ان تتذكروا دائما انه يمر على كل دولة اوقات عصيبة واوقات اسهل ونحن الآن في الولايات المتحدة نمر بوقت عصيب في مايتعلق بالنمو ومايتعلق باسواق العقار ونحن نتخذ خطوات للتعامل مع هذه الظروف واود ان ضيف ان التعامل مع القضايا على المدى القريب لها وقع وتأثير على اقتصادنا ولكن اود ان اقول لكم ان آليات اقتصادنا على المدى البعيد قوية جدا وهذا سيكون له ردود على عملتنا ولذا فإن هدفا ان نركز جهودنا على الحلول البعيدة المدى وان نتعامل الآن مع التأثيرات التي يجلبها اسعار الدولار على اقتصادنا في الوقت الراهن.