قويعاني سكاكا
06-04-2008, 01:33 AM
ينتشر بين الناس ، الدعاء بالقول " اللهم اني لا اسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه " ..
فهل ثبت هذا القول في صحيح السنة ؟ و هل يجوز الدعاء بهذا الدعاء ؟
فضيلة الشيخ الوالد ابن عثيمين- رحمة الله عليه - يجيبك من شرحه للاربعين النووية :
في هذا المقام يُنكَرُ على من يقولون: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) فهذا دعاء بدعي باطل، فإذا قال: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) معناه أنه مستغن، أي افعل ما شئت ولكن خفف وهذا غلط، فالإنسان يسأل الله عزّ وجل رفع البلاء نهائياً فيقول مثلاً: اللهم عافني، اللهم ارزقني وما أشبه ذلك.
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال:لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمُ اللَّهَمَّ اِغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ [41] فقولك: (لا أسألك رد القضاء،ولكن أسألك اللّطف فيه) أشد.
واعلم أن الدعاء قد يرد القضاء،كما جاء في الحديث: لاً يَرُدُّ القَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ [42] وكم من إنسانٍ افتقر غاية الافتقار حتى كاد يهلك،فإذا دعا أجاب الله دعاءه، وكم من إنسان مرض حتى أيس من الحياة فيدعو فيستجيب الله دعاءه.
قال الله تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (الانبياء:83)
فذكر حاله يريدُ أنّ اللهَ يكشفُ عنهُ الضُّرَّ، قال الله :
( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ) (الانبياء: الآية84)
هذا والله اعلى واعلم .
[41] خرجه البخاري – كتاب: التوحيد، باب: في المشيئة والإرادة، (7477)، ومسلم – كتاب: الذكر والدعاء، باب: في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاهان (2697)، (8)
[42] أخرجه البخاري- كتاب: القدر، باب: ما جاء لا يرد القدر إلا الدعاء، (2139)، وابن ماجه – كتاب: المقدمة، باب: في القدر، (90)، والإمام أحمد – في مسند الأنصار عن ثوبان، (22745).
منقول
فهل ثبت هذا القول في صحيح السنة ؟ و هل يجوز الدعاء بهذا الدعاء ؟
فضيلة الشيخ الوالد ابن عثيمين- رحمة الله عليه - يجيبك من شرحه للاربعين النووية :
في هذا المقام يُنكَرُ على من يقولون: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) فهذا دعاء بدعي باطل، فإذا قال: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه) معناه أنه مستغن، أي افعل ما شئت ولكن خفف وهذا غلط، فالإنسان يسأل الله عزّ وجل رفع البلاء نهائياً فيقول مثلاً: اللهم عافني، اللهم ارزقني وما أشبه ذلك.
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال:لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمُ اللَّهَمَّ اِغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ [41] فقولك: (لا أسألك رد القضاء،ولكن أسألك اللّطف فيه) أشد.
واعلم أن الدعاء قد يرد القضاء،كما جاء في الحديث: لاً يَرُدُّ القَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ [42] وكم من إنسانٍ افتقر غاية الافتقار حتى كاد يهلك،فإذا دعا أجاب الله دعاءه، وكم من إنسان مرض حتى أيس من الحياة فيدعو فيستجيب الله دعاءه.
قال الله تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (الانبياء:83)
فذكر حاله يريدُ أنّ اللهَ يكشفُ عنهُ الضُّرَّ، قال الله :
( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ) (الانبياء: الآية84)
هذا والله اعلى واعلم .
[41] خرجه البخاري – كتاب: التوحيد، باب: في المشيئة والإرادة، (7477)، ومسلم – كتاب: الذكر والدعاء، باب: في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاهان (2697)، (8)
[42] أخرجه البخاري- كتاب: القدر، باب: ما جاء لا يرد القدر إلا الدعاء، (2139)، وابن ماجه – كتاب: المقدمة، باب: في القدر، (90)، والإمام أحمد – في مسند الأنصار عن ثوبان، (22745).
منقول