الحسان
09-22-2004, 08:43 PM
ينفرد منتدى بلي بإجراء آخر لقاء مع الشاعرابن زيدون قبل وفاته ...<span style='color:teal'>أولاً بسمي وبسم جميع الأعضاء نرحب بك في منتدى بلي
شكراً لكم وليس بمستغرب عليكم الترحيب في هذا المنتدى الطيب
أريد أن نبدأ من بطاقتك الشخصية
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي
حدثنا عن مولدك ونشأتك أبا الوليد
ولدت عام 394هجرياً الموافق 1003 ميلادياً بالرصافة من ضواحي قرطبة
وقد نشأت فيها , وهي الضاحية التي نقل إليها عبد الرحمن الداخل النباتات والأشجار النادرة
وشق لها الجداول حتى صارت مضرب الأمثال في الروعة والجمال . والدي كان من فقهاء
قرطبة وأعلامها المعدودين , عالماً باللغة العربية بصيراً بفنون الأدب فقدته رحمه الله وأنا
في الحادية عشر من عمري فتولى جدي لأمي تربيتي .
وكيف كانت حياتك في بيت جدك
كنت أعيش في أسرة ثرية ذات مستوى ثقافي واجتماعي رفيع , تمتعت بالرعاية من جدي
وأصدقاء أبي .
برعت في الشعر والنثر وكان للطبيعة التي نشأت بها تأثيراً واضحاً , أسمعنا بعضاً من الشعر
الذي يبين هذا التأثير بشكلٍ واضح
<span style='color:chocolate'>بكل سرور إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقَ
وللنسيم اعتلال في أصائله كأنه رق لـــي فــاعتـــل إشفـــاقــــا
والروض عن مائه الفضي مبتسم كما شفقت عـــن اللبــات أطــــواقـــا
نلهــو بمــا يستميل العين من زهر جال الندى فيه حتى مـــال أعناقـــــا
كــأن أعـــينه إذ عـــاينت ارقــي بكت لما بي فجــال الدمع رقـــراقـــا
ورد تألق في ضاحي منــابـــتــــه فالزداد منه الضحى في العين إشراقا
</span>
حظيت بمنصب وزير في عهد دولة ابن جهور ماسر ابعادك وسجنك من قبل ابن جهور , وما دخل ولادة في ذلك
ولادة هي ابنة المستكفي أحد الخلفاء الأمويين شاعرة وأديبة عريقة النسب شريفة الأصل , وصفت بأنها نادرة
زمانها في كل شيء الكل فتن بها من شعراء ووزراء , كانت هناك منافسة بيني وبين ابن عبدوس للتودد إليها
كتبت إليه برسالة على لسان ولادة وهي المعروفة بالرسائل الهزلية وسخرت منه فيها أشد سخرية فذهب يؤلب
ابن جهور علي حتى سجنني وفشلت رسائلي في استعطافه ثم فررت من السجن إلى إشبيلية وكتبت قصيدتي النونية في ولادة وعندما سمعها ابن جهور عفا عني وعدت ولم تمض أشهر حتى توفى وتولى ابنه الحكم وكان
من أصدقائي ولكن خصومي دسوا الوشايات بيننا حتى اضطررت إلى مغادرة قرطبة صوب إشبيلية
وكيف كان وضعك في إشبيليةأحسن المعتضد بن عباد وفادتي وجعلني من خاصته وعينني فيما بعد منصب الكتابة وهي أعلى المناصب
وقضيت عشرين سنة في بلاطه ولما توفى خلفه ابنه المعتمد وكان متلمذاً علي طوال عشرين سنة , وحاول
الحاقدون د س الفتن ولكنه كشفهم وزج بهم في السجن وعندما فتح قرطبة كنت معاونه .
تعد نونيتك من روائع الأدب العربي , أسمعنا بعضاً من هذه الرائعة
<span style='color:red'>
أضحى التنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا وقد حان صبح البين صبحنا حين فقام بنا للحيــن نـــاعينا
من مبلغ الملــبــسين بـانتــزاحهم حزناً مع الدهر لا يبلى ويبلينا
أن الزمان الذي مازال يــضحكنا أنــساً بقربهم قد عــاد يبكينـــا
غيظ العدا من تداعينا الهوى فدعوا بأن نغص فقـــال الدهر آمينـــا
فانحل ما كان معـقوداً بأنـــفســـنـــا وأنبت ماكان موصولاً بأيدينـــا
بنتم وبنا فما ابتلت جــوانــحنــا شوقــاً إليكم ولا جفت مآقــينــا
نــكــاد حيــن تــخـاطبــكــم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تــأسيـنا
حـالت لفــقدكــم أيــامنــا فـــغــدت ســـوداً وكـــانت بكم بيضاً ليالينا</span>
في نهاية هذا اللقاء هل من كلمة أخيرة أبا الوليد
أشكركم على هذا اللقاء وأريد أن أبدي إعجابي بهذا المنتدى الرائع وأشكر الأخوان القائمين عليه
لما له من طابع إسلامي وأدبي رفيع
بقي أن نخبركم أن ابن زيدون أرسله الأمير المعتمد لإخماد الفتنة التي ظهرت في إشبيلية عندما فتح المعتمد قرطبة وعندما أنهى ابن زيدون مهمته بنجاح أوهنته الشيخوخة والمرض قما لبث أن توفى في رجب 463
الموافق 1071م عن عمر 68سنة رحم الله الشاعر وأسكنه فسيح جناته .
ء </span>
شكراً لكم وليس بمستغرب عليكم الترحيب في هذا المنتدى الطيب
أريد أن نبدأ من بطاقتك الشخصية
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي
حدثنا عن مولدك ونشأتك أبا الوليد
ولدت عام 394هجرياً الموافق 1003 ميلادياً بالرصافة من ضواحي قرطبة
وقد نشأت فيها , وهي الضاحية التي نقل إليها عبد الرحمن الداخل النباتات والأشجار النادرة
وشق لها الجداول حتى صارت مضرب الأمثال في الروعة والجمال . والدي كان من فقهاء
قرطبة وأعلامها المعدودين , عالماً باللغة العربية بصيراً بفنون الأدب فقدته رحمه الله وأنا
في الحادية عشر من عمري فتولى جدي لأمي تربيتي .
وكيف كانت حياتك في بيت جدك
كنت أعيش في أسرة ثرية ذات مستوى ثقافي واجتماعي رفيع , تمتعت بالرعاية من جدي
وأصدقاء أبي .
برعت في الشعر والنثر وكان للطبيعة التي نشأت بها تأثيراً واضحاً , أسمعنا بعضاً من الشعر
الذي يبين هذا التأثير بشكلٍ واضح
<span style='color:chocolate'>بكل سرور إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقَ
وللنسيم اعتلال في أصائله كأنه رق لـــي فــاعتـــل إشفـــاقــــا
والروض عن مائه الفضي مبتسم كما شفقت عـــن اللبــات أطــــواقـــا
نلهــو بمــا يستميل العين من زهر جال الندى فيه حتى مـــال أعناقـــــا
كــأن أعـــينه إذ عـــاينت ارقــي بكت لما بي فجــال الدمع رقـــراقـــا
ورد تألق في ضاحي منــابـــتــــه فالزداد منه الضحى في العين إشراقا
</span>
حظيت بمنصب وزير في عهد دولة ابن جهور ماسر ابعادك وسجنك من قبل ابن جهور , وما دخل ولادة في ذلك
ولادة هي ابنة المستكفي أحد الخلفاء الأمويين شاعرة وأديبة عريقة النسب شريفة الأصل , وصفت بأنها نادرة
زمانها في كل شيء الكل فتن بها من شعراء ووزراء , كانت هناك منافسة بيني وبين ابن عبدوس للتودد إليها
كتبت إليه برسالة على لسان ولادة وهي المعروفة بالرسائل الهزلية وسخرت منه فيها أشد سخرية فذهب يؤلب
ابن جهور علي حتى سجنني وفشلت رسائلي في استعطافه ثم فررت من السجن إلى إشبيلية وكتبت قصيدتي النونية في ولادة وعندما سمعها ابن جهور عفا عني وعدت ولم تمض أشهر حتى توفى وتولى ابنه الحكم وكان
من أصدقائي ولكن خصومي دسوا الوشايات بيننا حتى اضطررت إلى مغادرة قرطبة صوب إشبيلية
وكيف كان وضعك في إشبيليةأحسن المعتضد بن عباد وفادتي وجعلني من خاصته وعينني فيما بعد منصب الكتابة وهي أعلى المناصب
وقضيت عشرين سنة في بلاطه ولما توفى خلفه ابنه المعتمد وكان متلمذاً علي طوال عشرين سنة , وحاول
الحاقدون د س الفتن ولكنه كشفهم وزج بهم في السجن وعندما فتح قرطبة كنت معاونه .
تعد نونيتك من روائع الأدب العربي , أسمعنا بعضاً من هذه الرائعة
<span style='color:red'>
أضحى التنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا وقد حان صبح البين صبحنا حين فقام بنا للحيــن نـــاعينا
من مبلغ الملــبــسين بـانتــزاحهم حزناً مع الدهر لا يبلى ويبلينا
أن الزمان الذي مازال يــضحكنا أنــساً بقربهم قد عــاد يبكينـــا
غيظ العدا من تداعينا الهوى فدعوا بأن نغص فقـــال الدهر آمينـــا
فانحل ما كان معـقوداً بأنـــفســـنـــا وأنبت ماكان موصولاً بأيدينـــا
بنتم وبنا فما ابتلت جــوانــحنــا شوقــاً إليكم ولا جفت مآقــينــا
نــكــاد حيــن تــخـاطبــكــم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تــأسيـنا
حـالت لفــقدكــم أيــامنــا فـــغــدت ســـوداً وكـــانت بكم بيضاً ليالينا</span>
في نهاية هذا اللقاء هل من كلمة أخيرة أبا الوليد
أشكركم على هذا اللقاء وأريد أن أبدي إعجابي بهذا المنتدى الرائع وأشكر الأخوان القائمين عليه
لما له من طابع إسلامي وأدبي رفيع
بقي أن نخبركم أن ابن زيدون أرسله الأمير المعتمد لإخماد الفتنة التي ظهرت في إشبيلية عندما فتح المعتمد قرطبة وعندما أنهى ابن زيدون مهمته بنجاح أوهنته الشيخوخة والمرض قما لبث أن توفى في رجب 463
الموافق 1071م عن عمر 68سنة رحم الله الشاعر وأسكنه فسيح جناته .
ء </span>