ابراهيم بن علي العثماني
09-23-2004, 12:50 PM
الصلاة
<span style='font-size:13pt;line-height:100%'>المصدر : د.عائض القرني
إذا قُطعت الحبال, وأظلمت السبل, وضاقت النفس أتت الصلاة بفيض من الرحمة, وغيث من السكينة, وفجر من الأمن, فتشرق الروح, وتصفو النفس, إذا أجدب القلب في فيافي الحياة, وأفلس في بيداء التيه, فلا بارقة أمل, ولا إشراقة فرج, ولا إضاءة رضا, جاءت الصلاة ليتصل الفناء بالبقاء, والضعف بالقوة, والشك باليقين, والفقر بالغنا. تالله لمنظر المسلم وهو ساجد جامعا نفسه واضعا أرنبة أنفه على الطين, طارحا جبهته على التراب, خاضعاً لمولاه يدعو ويتضرع, والله إن هذا المنظر يهز في النفس الصادقة والضمير الحي كل ذرة من ذرات الزيف, وركام الزور, وايم الله إنها صورة العظمة لكن في أبهى حللها, وقداس الجلال لكن في أنبل سجاياه, تالله ما أعجبني حفل إمبراطور في مسرحية عابثة من دخل الناس وهراء البشر, ولكن أعجبني مؤمن تقطر أعضاؤه من ماء الوضوء, وتفيض عينه بالدموع, وتندى عواطفه بالتوبة, والله ما بهرني حفل زائف تُلقى فيه إلياذات النفاق, وتساق فيه قصائد الإطراء, ولكن بهرني هيكل عبد صادق رمى بالدنيا بما فيها, ورفع يديه وصاح: الله أكبر. حلفت برب البروج, ومزيِّن المروج, ما أشجتني حلية المواكب, وهملجة المراكب, ولو دنت لأهلها الكواكب, ولكن أشجاني إنسان بكى ساجداً يردد: سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره. </span>
<span style='font-size:13pt;line-height:100%'>المصدر : د.عائض القرني
إذا قُطعت الحبال, وأظلمت السبل, وضاقت النفس أتت الصلاة بفيض من الرحمة, وغيث من السكينة, وفجر من الأمن, فتشرق الروح, وتصفو النفس, إذا أجدب القلب في فيافي الحياة, وأفلس في بيداء التيه, فلا بارقة أمل, ولا إشراقة فرج, ولا إضاءة رضا, جاءت الصلاة ليتصل الفناء بالبقاء, والضعف بالقوة, والشك باليقين, والفقر بالغنا. تالله لمنظر المسلم وهو ساجد جامعا نفسه واضعا أرنبة أنفه على الطين, طارحا جبهته على التراب, خاضعاً لمولاه يدعو ويتضرع, والله إن هذا المنظر يهز في النفس الصادقة والضمير الحي كل ذرة من ذرات الزيف, وركام الزور, وايم الله إنها صورة العظمة لكن في أبهى حللها, وقداس الجلال لكن في أنبل سجاياه, تالله ما أعجبني حفل إمبراطور في مسرحية عابثة من دخل الناس وهراء البشر, ولكن أعجبني مؤمن تقطر أعضاؤه من ماء الوضوء, وتفيض عينه بالدموع, وتندى عواطفه بالتوبة, والله ما بهرني حفل زائف تُلقى فيه إلياذات النفاق, وتساق فيه قصائد الإطراء, ولكن بهرني هيكل عبد صادق رمى بالدنيا بما فيها, ورفع يديه وصاح: الله أكبر. حلفت برب البروج, ومزيِّن المروج, ما أشجتني حلية المواكب, وهملجة المراكب, ولو دنت لأهلها الكواكب, ولكن أشجاني إنسان بكى ساجداً يردد: سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره. </span>