سلطان البوي
06-19-2008, 01:14 PM
يقول تعالى في وصف شجرة الزقـُّوم : [ .. طـَلـْعـُـهـَا كـَأنـَّهُ رُؤُوسُ الشـَيـَاطـِين]
وجدت هذه الآية في كتاب أدبي بلاغي يهتم بأسرار الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم حيث أنَّه معجزة النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلَّم
هذه الآية أشار إليها الكاتب مجرد إشارة على أنَّها كانت السبب في تأليف كتاب عند أحد البلاغيين
ولم يبيِّن السر في إعجازها ..
فأصبحت أتأمَّل هذه الآية طويلاً وأبحث عن الإعجاز فيها
هو التشبيه من جماليات وفنون القول في اللغة حيث أنَّ به يتـَّضح المقصد بأوضح صورة وأبلغ طريقة وأفصح كلمة
لكنني لم أجد في هذه الآية إلا مشبَّه ومشبَّه به وأرى أنَّ وجه الشبه هو القبح لأنها من أشجار الجحيم ..
فقط هذا ما رأيته في الآية ..
لم أرى فيها سر يدعوا إلى تأليف كتاب حيث في القرآن ماهو أعجز من هذه الآية ..
وبعد طول تفكـُّر وجدت شيئا عجيبا في هذا التشبيه ,
المشبـَّه : طَلعها .. (؟)
المشبَّه به : رؤوس الشياطين .. (؟)
وجه الشبه البديهي : قبيح .. ( القبيح ضِد الحَسن )
هذه ثلاث أركان التشبيه
وفي قوله تعالى: [.. كـَمـَثِلِ الحـِمـَارِ يحـْمـِلُ أسفارا]
الركنين ( المشبَّه والمشبَّه به ) معلومان
لذلك خَرجنا بوجه الشـَبـَه واضحاً وبليغاً
والعادة ان يكون التركيز في التشبيه على علمنا بركنين لكي نخرج بالثالث
وغالباً مايكون المشبَّه به واضح الصورة ومعلوم لدينا لكي نكشف عن وجه الشبه
وهكذا كان يستخدم الشعراء فن التشبيه
لكن في هذه الآية لم يكن في معلومنا إلاَّ وجه الشبه فقط .. حيث أن (شجرة الزقوم) لم يراها إلا أبونا آدم وامـُّنا حواء وعسى ان لانراها , ( ورؤوس الشياطين ) لايمكن أن نرى الشياطين في الدنيا وعسى أن لانراها أبداً ..
السر هو : كيف تشبـِّه الآية شيئا لم نَره بشيء لم نره ومع ذلك نخرج بوجه شبه بليغ
والقرآن هنا إستخدم ركناً واحدا ــ وجه الشبه فقط ــ لكي تصل الصورة ونبلغ المقصد
وأرى أنّه من الصعب جدا أن نستخدم معلومية وجه الشبه فقط في فن التشبيه
الغالب أن جميع الأركان تكون واضحة والأقل في ذلك معلومية ركنين لإكمال الثالث
هذا هو سرالإعجاز الذي وجدته ..
,
سلطان الوِثـِر
وجدت هذه الآية في كتاب أدبي بلاغي يهتم بأسرار الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم حيث أنَّه معجزة النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلَّم
هذه الآية أشار إليها الكاتب مجرد إشارة على أنَّها كانت السبب في تأليف كتاب عند أحد البلاغيين
ولم يبيِّن السر في إعجازها ..
فأصبحت أتأمَّل هذه الآية طويلاً وأبحث عن الإعجاز فيها
هو التشبيه من جماليات وفنون القول في اللغة حيث أنَّ به يتـَّضح المقصد بأوضح صورة وأبلغ طريقة وأفصح كلمة
لكنني لم أجد في هذه الآية إلا مشبَّه ومشبَّه به وأرى أنَّ وجه الشبه هو القبح لأنها من أشجار الجحيم ..
فقط هذا ما رأيته في الآية ..
لم أرى فيها سر يدعوا إلى تأليف كتاب حيث في القرآن ماهو أعجز من هذه الآية ..
وبعد طول تفكـُّر وجدت شيئا عجيبا في هذا التشبيه ,
المشبـَّه : طَلعها .. (؟)
المشبَّه به : رؤوس الشياطين .. (؟)
وجه الشبه البديهي : قبيح .. ( القبيح ضِد الحَسن )
هذه ثلاث أركان التشبيه
وفي قوله تعالى: [.. كـَمـَثِلِ الحـِمـَارِ يحـْمـِلُ أسفارا]
الركنين ( المشبَّه والمشبَّه به ) معلومان
لذلك خَرجنا بوجه الشـَبـَه واضحاً وبليغاً
والعادة ان يكون التركيز في التشبيه على علمنا بركنين لكي نخرج بالثالث
وغالباً مايكون المشبَّه به واضح الصورة ومعلوم لدينا لكي نكشف عن وجه الشبه
وهكذا كان يستخدم الشعراء فن التشبيه
لكن في هذه الآية لم يكن في معلومنا إلاَّ وجه الشبه فقط .. حيث أن (شجرة الزقوم) لم يراها إلا أبونا آدم وامـُّنا حواء وعسى ان لانراها , ( ورؤوس الشياطين ) لايمكن أن نرى الشياطين في الدنيا وعسى أن لانراها أبداً ..
السر هو : كيف تشبـِّه الآية شيئا لم نَره بشيء لم نره ومع ذلك نخرج بوجه شبه بليغ
والقرآن هنا إستخدم ركناً واحدا ــ وجه الشبه فقط ــ لكي تصل الصورة ونبلغ المقصد
وأرى أنّه من الصعب جدا أن نستخدم معلومية وجه الشبه فقط في فن التشبيه
الغالب أن جميع الأركان تكون واضحة والأقل في ذلك معلومية ركنين لإكمال الثالث
هذا هو سرالإعجاز الذي وجدته ..
,
سلطان الوِثـِر