ناصر
06-20-2008, 11:50 PM
اسعد الله اوقاتكم بكل الخير
كلنا يعلم اهمية الوقت، وحسن استغلاله، وقد قيل: " الوقت كالسيف، ان لم تقطعه قطعك"، فالوقت بهذا المفهوم هو ثروة مهمة يجب الحفاظ عليها، واستغلالها جيدا بما يحقق الفائدة والخير للانسان ومجتمعه، وقد حث الاسلام على استغلال الوقت وحسن ادارته، باستغلاله في الطاعات والتقرب الى الله، وبما ينفع الانسان في دنياه، وينفع امته معه، والعمر من الامور التي يُسأل عنها الانسان يوم القيامة، والعمر هنا بمفهوم المدة من الزمن التي قضاها الانسان في هذه الحياة.
ولا شك ان هناك عدالة مطلقة في توزيع الوقت بين الناس، فالجميع يومهم 24 ساعة، وشهرهم ثلاثون يوما، وسنتهم 365 يوما، فالوقت متاح للجميع بشكل متساوي وعادل، كما ان الجميع لا يستطيعون تخزين الوقت كما يفعلون في المال مثلا، فلا يمكن للمرء ان يقول انني اريد ان ادخر شهرا او سنة من وقتي لوقت الحاجة، هذا امر غير ممكن وغير متاح.
وبرغم وجود هذه العدالة في منح الوقت، الا ان الناس تختلف في طريقة ادارتها للوقت، فهناك من يخططون جيدا لوقتهم ويستغلونه افضل استغلال، وهناك من لا يقيمون وزنا للوقت ولا يدركون اهميته، ويضيعون اوقاتهم ومعها حياتهم دونما ان يستفيدوا منها بشيء، ومن الناس من يلهو ويضيع حياته في الملذات والجرى لاشباع الرغبات، وهكذا فالناس ليسوا سواء .
يتميز البعض ويتفوقون في اضاعة الوقت واهداره، بل يجدون متعة في ذلك، ومختلف نشاطاتهم ما هي الا مضيعة للوقت واهدار لقيمته، حتى انهم احيانا يصرحون بذلك علنا، فتجد منهم من يقول ( انا زهقان ومتملل ادور على شي اضيع فيه وقتي)، وهكذا، وهناك العديد من العادات الاجتماعية في مجتمعاتنا العربية هي مضيعة للوقت بدون ادنى فائدة، بل ربما تعود بالضرر، مثل عادات النميمية، او النوم الكثير، او السهر فيما يغضب الله، والجلسات غير المجدية، وغيرها من العادات.
هناك اسباب عدة لاضاعة الوقت، منها بعض العادات الاجتماعية التي تحدثنا عنها، ومنها كذلك الفراغ، فهناك الكثير من الناس "يعانون" من الفراغ في حياتهم، وللحقيقة فالفراغ ليس معاناة او نقمة بل هي نعمة، كما قال صلى اله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ"، لكن بعض الناس لا يشعرون ان هذه نعمة، بل يحسبونها نقمة، فبدلا من شكر الله على هذه النعمة واستغلالها جيدا والاستفادة منها، نجدهم يتأفأفون من الملل، ويشعرون معها بالضجر.
ومن الاسباب ايضا عدم تحديد الانسان لغايته وهدفه في هذه الحياة، كثيرون لا يعرفون ما الذي يريدونه في حياتهم، غياب الهدف يعني غياب التخطيط، والنتيجة يترك الانسان نفسه للظروف و " التساهيل" لتقرر مصيره، هذا فضلا عن مرافقة زملاء لاهين لا يعرفون هم ايضا ما الذي يريدونه، ومن المسببات كذلك كثرة الملهيات والمغريات التي تشغل الانسان في الجري خلفها والبحث عنها، فيضيع وقته دونما فائدة، هذا اضافة الى غياب المبادرة، او الخوف منها عند كثير من الناس، والسلبية التي يقوقعون انفسهم داخلها، مما يقيد حركتهم ونشاطهم ويتركهم للظروف تلعب بهم كيفا شاءت.
المشكلة هنا ان الانسان يتعود على ما اعتاد عليه، ويصبح من الصعب عليه ان يتخلى عن عاداته لصالح عادات جديدة، برغم معرفته بمدى ضرر هذه العادات، بل ايضا نجد البعض يشعر بمتعة مع هذه العادات، وتصبح اضاعة الوقت عنده مجرد متعة من الصعب ان يتخلى عنها، ويترك "للتساهيل" ان تقرر خط سيره في هذه الحياة.
لكم المحبة
كلنا يعلم اهمية الوقت، وحسن استغلاله، وقد قيل: " الوقت كالسيف، ان لم تقطعه قطعك"، فالوقت بهذا المفهوم هو ثروة مهمة يجب الحفاظ عليها، واستغلالها جيدا بما يحقق الفائدة والخير للانسان ومجتمعه، وقد حث الاسلام على استغلال الوقت وحسن ادارته، باستغلاله في الطاعات والتقرب الى الله، وبما ينفع الانسان في دنياه، وينفع امته معه، والعمر من الامور التي يُسأل عنها الانسان يوم القيامة، والعمر هنا بمفهوم المدة من الزمن التي قضاها الانسان في هذه الحياة.
ولا شك ان هناك عدالة مطلقة في توزيع الوقت بين الناس، فالجميع يومهم 24 ساعة، وشهرهم ثلاثون يوما، وسنتهم 365 يوما، فالوقت متاح للجميع بشكل متساوي وعادل، كما ان الجميع لا يستطيعون تخزين الوقت كما يفعلون في المال مثلا، فلا يمكن للمرء ان يقول انني اريد ان ادخر شهرا او سنة من وقتي لوقت الحاجة، هذا امر غير ممكن وغير متاح.
وبرغم وجود هذه العدالة في منح الوقت، الا ان الناس تختلف في طريقة ادارتها للوقت، فهناك من يخططون جيدا لوقتهم ويستغلونه افضل استغلال، وهناك من لا يقيمون وزنا للوقت ولا يدركون اهميته، ويضيعون اوقاتهم ومعها حياتهم دونما ان يستفيدوا منها بشيء، ومن الناس من يلهو ويضيع حياته في الملذات والجرى لاشباع الرغبات، وهكذا فالناس ليسوا سواء .
يتميز البعض ويتفوقون في اضاعة الوقت واهداره، بل يجدون متعة في ذلك، ومختلف نشاطاتهم ما هي الا مضيعة للوقت واهدار لقيمته، حتى انهم احيانا يصرحون بذلك علنا، فتجد منهم من يقول ( انا زهقان ومتملل ادور على شي اضيع فيه وقتي)، وهكذا، وهناك العديد من العادات الاجتماعية في مجتمعاتنا العربية هي مضيعة للوقت بدون ادنى فائدة، بل ربما تعود بالضرر، مثل عادات النميمية، او النوم الكثير، او السهر فيما يغضب الله، والجلسات غير المجدية، وغيرها من العادات.
هناك اسباب عدة لاضاعة الوقت، منها بعض العادات الاجتماعية التي تحدثنا عنها، ومنها كذلك الفراغ، فهناك الكثير من الناس "يعانون" من الفراغ في حياتهم، وللحقيقة فالفراغ ليس معاناة او نقمة بل هي نعمة، كما قال صلى اله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ"، لكن بعض الناس لا يشعرون ان هذه نعمة، بل يحسبونها نقمة، فبدلا من شكر الله على هذه النعمة واستغلالها جيدا والاستفادة منها، نجدهم يتأفأفون من الملل، ويشعرون معها بالضجر.
ومن الاسباب ايضا عدم تحديد الانسان لغايته وهدفه في هذه الحياة، كثيرون لا يعرفون ما الذي يريدونه في حياتهم، غياب الهدف يعني غياب التخطيط، والنتيجة يترك الانسان نفسه للظروف و " التساهيل" لتقرر مصيره، هذا فضلا عن مرافقة زملاء لاهين لا يعرفون هم ايضا ما الذي يريدونه، ومن المسببات كذلك كثرة الملهيات والمغريات التي تشغل الانسان في الجري خلفها والبحث عنها، فيضيع وقته دونما فائدة، هذا اضافة الى غياب المبادرة، او الخوف منها عند كثير من الناس، والسلبية التي يقوقعون انفسهم داخلها، مما يقيد حركتهم ونشاطهم ويتركهم للظروف تلعب بهم كيفا شاءت.
المشكلة هنا ان الانسان يتعود على ما اعتاد عليه، ويصبح من الصعب عليه ان يتخلى عن عاداته لصالح عادات جديدة، برغم معرفته بمدى ضرر هذه العادات، بل ايضا نجد البعض يشعر بمتعة مع هذه العادات، وتصبح اضاعة الوقت عنده مجرد متعة من الصعب ان يتخلى عنها، ويترك "للتساهيل" ان تقرر خط سيره في هذه الحياة.
لكم المحبة