بشير العصباني
06-23-2008, 02:11 AM
في مساء ساحر وليلة بيضاء بهيجة توسط البدر البهي السماء
وأخذ يعكس نوره الوضاءعلى مزرعة العم مفضي
الذي جلس بفناء منزله الشعبي يحتسي قهوة عربية طيبة المذاق
بعد أن دلف راجعا من صلاة المغرب بمعية أنيسه المعهود أبو يسري وبينما هما يتجاذبان أطراف الحديث
إذ بأبي يسري يصعد نظره في السماء يبحث فيها عن النجوم
ويحاول أن يشد إهتمام العم مضي إليه حينما أخذ يسرد منازلها ومطالع أغلبها شهرة
مما جعله يسوق الحديث بطريقة عفوية جعلت العم مفضي ينساب معها بطواعية تامة
متذكرا أياما خوالي ومواقف قديمة مر بها موردا في معرض سرده الماتع أكثر من قصة في هذا الصدد
واستعرض ماقيل بالنجوم من أبيات وأشعار وحكم وأمثال وعرج على آلية الإهتداء بها ومعرف الجهات الأصلية وكيفية تحديد جهةالقبلة
ومواسم الزراعة ودخول الفصول الأربعة وذكر بعض المسميات المحلية لها
ثم إن أبا يسري في هذا الجو المفعم فاجأ العم مفضي بطلب جرئي بعض الشئ حينما طلب منه تحديد مسمى نجم يلوح بالأفق مشيرا إليه بيده
فلم يستطع الرجل المسن تبينه أومعرفة كنهه وأكتف بضحكة وقورة تدل على أن مطلب أبايسري صعب تلبيته
وهنا استجمع ابن النيل قواه ليصارح الرجل المسن بضرورة مراجعة طبيب للعيون على وجه السرعة
فما كان من العم مفضي إلا أن امتنع وتمنع بالبداية
لكن مازال أبويسري يبين له فائدة ذلك وأن العلم في تطور
وما أنزل الله من داء إلا له دواء
ومع مواصلة الحديث بالحديث وضرب شواهد لحالات كثيرة تحسنت حينما إلتمست سبل العلاج
أحس بليونة العم أبو مفضي وكأنه قد اقتنع بكلامه نوعا ما
وقبل أن ينهض أبو يسري ليؤذن لصلاة العشاء
قام وقبل رأس العم مفضي قائلا له : (إن كان لي خاطر عندك لازم تروح للطبيب من بكره)
فرد عليه العم مفضي بعبارة عامية (ما أحداحرز علي غير أنت يا أبويسري)
أجل من بكره (حروح )للبقالة إن شاء الله
هكذا قال أبو يسري وأردف قائلا : وسوف اتصل على العم مطلق وأقول له يجينا عشان نمر الطبيب.
يتبع رقم (7)
وأخذ يعكس نوره الوضاءعلى مزرعة العم مفضي
الذي جلس بفناء منزله الشعبي يحتسي قهوة عربية طيبة المذاق
بعد أن دلف راجعا من صلاة المغرب بمعية أنيسه المعهود أبو يسري وبينما هما يتجاذبان أطراف الحديث
إذ بأبي يسري يصعد نظره في السماء يبحث فيها عن النجوم
ويحاول أن يشد إهتمام العم مضي إليه حينما أخذ يسرد منازلها ومطالع أغلبها شهرة
مما جعله يسوق الحديث بطريقة عفوية جعلت العم مفضي ينساب معها بطواعية تامة
متذكرا أياما خوالي ومواقف قديمة مر بها موردا في معرض سرده الماتع أكثر من قصة في هذا الصدد
واستعرض ماقيل بالنجوم من أبيات وأشعار وحكم وأمثال وعرج على آلية الإهتداء بها ومعرف الجهات الأصلية وكيفية تحديد جهةالقبلة
ومواسم الزراعة ودخول الفصول الأربعة وذكر بعض المسميات المحلية لها
ثم إن أبا يسري في هذا الجو المفعم فاجأ العم مفضي بطلب جرئي بعض الشئ حينما طلب منه تحديد مسمى نجم يلوح بالأفق مشيرا إليه بيده
فلم يستطع الرجل المسن تبينه أومعرفة كنهه وأكتف بضحكة وقورة تدل على أن مطلب أبايسري صعب تلبيته
وهنا استجمع ابن النيل قواه ليصارح الرجل المسن بضرورة مراجعة طبيب للعيون على وجه السرعة
فما كان من العم مفضي إلا أن امتنع وتمنع بالبداية
لكن مازال أبويسري يبين له فائدة ذلك وأن العلم في تطور
وما أنزل الله من داء إلا له دواء
ومع مواصلة الحديث بالحديث وضرب شواهد لحالات كثيرة تحسنت حينما إلتمست سبل العلاج
أحس بليونة العم أبو مفضي وكأنه قد اقتنع بكلامه نوعا ما
وقبل أن ينهض أبو يسري ليؤذن لصلاة العشاء
قام وقبل رأس العم مفضي قائلا له : (إن كان لي خاطر عندك لازم تروح للطبيب من بكره)
فرد عليه العم مفضي بعبارة عامية (ما أحداحرز علي غير أنت يا أبويسري)
أجل من بكره (حروح )للبقالة إن شاء الله
هكذا قال أبو يسري وأردف قائلا : وسوف اتصل على العم مطلق وأقول له يجينا عشان نمر الطبيب.
يتبع رقم (7)