ناصر
06-25-2008, 05:52 PM
اسعد الله أوقاتكم بكل الخير
قبل ايام وبينما كنت استعد لمشاهدة البرنامج الذي بثته قناة المنار الفضائية، والذي عرض جانبا من القدرات العسكرية الإيرانية، زارني احد الأصدقاء، وقبل بدء البرنامج تناول ( الريموت) وقام بجولة سريعة بين الفضائيات، واستقر على فضائية غنائية( ويا كثر الفضائيات الغنائية )، وقال لي: أتمانع ان أشاهد هذه الأغنية، فقلت له: لا مانع عندي لكن لا تنسى ان تعود بنا على قناة المنار لان البرنامج الذي سيعرض عليها انتظره منذ شهر، فاجأتني الأغنية التي تبثها الفضائية، وقد عرضت عنوانها على الشاشة " بكره منشوف"، قرأت العنوان، وفركت عيناي، وقلت لنفسي علني مخطيء في قراءة العنوان، لكن ثقتي بعيناي كبيرة جدا، كما ان قدرتي على القراءة فائقة جدا، طلبت تدخل الصديق الضيف ليفسر لي هذا العنوان، فقال هذا عنوان أغنية لمطربة اسمها ماري سليمان، "بكره منشوف"، وهي تعني أننا "غدا سنرى"، وهي بالعامية، فقلت له: لماذا لا تكون " بكره بنشوف" وهي لهجة شامية عامية مفهومة، فقال هذه لهجة عامية أيضا تستخدمها بعض الفتيات وهي لهجة دلع.
فقلت له المعذرة فقد فسرتها على أن بكره سيكون جافا ناشفا، ولأنها أغنية عاطفية فقد قدرت ان " بكره" سيكون جافا وناشفا من العواطف والمشاعر والاحاسيس، وبالتالي سيكون صعبا خاليا من دفيء الحياة، لأنني ربطت كلمة منشوف بالنشافة، والجفاف، ولم افهم المغزى الحقيقي لها .
كانت الأغنية قد أوشكت على النهاية، لم اتابعها جيدا، شعرت بقرف منها، وقلت له أنني ربما محق في تفسيري، فعلا فاليوم وغدا وبعد غد أيام جافة وناشفة، لكن من الناحية الفكرية والأخلاقية والذوقية، فهذا ذوق" سوقي ، شوارعي" و على رأي إخوانا المصريين " بيئة"، بل إننا قد نجد أحيانا في المنظومة السوقية والشوارعية ما هو أجمل وأرقى بكثير مما يعرض علينا الآن عبر الفضائيات، التي اتاحت المجال لكل من هب ودب ليلقي علينا بقاذوراته، ونحن جالسين في بيوتنا " في أمان الله". هذه الفضائيات التي جلبت الشوارع والأسواق نفسها الى بيوتنا وقدمتها في قالب إغرائي، بل أنها جلبت بيوت الدعارة نفسها الينا، لتعرض علينا الدعارة والمجون وبتوقيت مكة المكرمة والقدس المحتلة أيضا، وقد طورت نظرية اقتصادية وتجارية جديدة مفادها" أديها أغاني هابطة ... تديك شهرة وفلوس أكثر "
ولعلي حينها تذكرت فلم "الكيف" لمحمود عبد العزيز، الذي قال جملة أضحكتني كثيرا "ادينى في الهايف و أنا احبك يا ناننس" فرد عليه ناننس "لو قلت اسمي يا مزاجانجى هرفع عليك قضية" فقاله خلاص "ادينى في الهايف وأنا احبك يا فننس"، وفنانا الكبير كان يقصد الأغاني " الهايفة" لأنها رائجة اكثر و " هتكسر الدنيا".
حاول الصديق الضيف ان يجادلني، ويحاجج بان هذه سمة العصر " والدنيا اليوم هيك ماشية"، شعرت انه لم يستوعب ما قلته له، وفهمت ان الكلام والجدال " مش حيحوق معاه" فأوقفت الحوار وعدت الى فضائية المنار لمتابعة برنامجي .
هذا واقعنا الآن، لا مجال لإنكاره، وربما من المستحيل إصلاحه، ربما مطلوب منا التعايش معه كما يريد لنا صانعوه، والاهم من ذلك علينا تعلم مفرداته الجديدة، ولا عجب في ذلك، فقد "طبطبنا" قبل ذلك مع نانسي عجرم، "وبسنا الواوا" مع هيفاء، وجربنا "عشق الحمير" مع سعد الصغير، وعلينا الآن ان نتعلم لغة " الشكرامون في التراللى" التي تحدث عنها الفنان يحيى الفخراني في فلم الكيف.
واليكم هذه العناوين الصحفية المرتبطة بالموضوع
تماشيا مع تطورات العصر فقد قررت بعض الجامعات العربية ادخل مساق لغة "الشكرامون في الترارالي" ، وذلك لتعليم الطلبة الجامعيين أسس هذه اللغة ، لغة السوق ليتمكنوا من الاندماج في سوق العمل بسهولة ويسر، ووعدت هذه الجامعات بدراسة امكانية فتح تخصص كامل لهذه اللغة لتدرس جنبا الى جنب مع اللغات الاخرى كالعربية والانجليزية والفرنسية.
وربما التحقت انا باحدى الجامعات لأحصل على الدكتوراه في لغة " الشكرامون في التراللى". خاصة وانا حاملي الدكتوراه في هذا التخصص الجديد سيكون قلة قليلة جدا مما يمنحنا تميزا وافضلية عن غيرنا .
كما قررت فضائية الجزيرة القطرية تضمين كلمة " بكره منشوف" في النشرة الجوية التي تعرضها يوميا، وذلك للاقتراب اكثر من لغة العامة وترغيبهم بمشاهدة النشرة، وقد علمت مصادرنا الخاصة ان هناك مفاوضات بين الجزيرة والمطربة ماري سليمان لتقوم بنفسها بعرض النشرة الجوية، لان " بكره منشوف" تطلع من تمها ( فمها) مثل العسل
وترسيخا لهذه اللغة الجديدة، فقد قرر المطرب الشعبي الكبير شعبان عبد الرحيم ان يدرجها في اغنية جديدة، عنوانها " هييييييييييييييييييييييييييييييي، ياما بكره منشوف"، وقد اكد شعبولا ان الاغنية الجديدة ستُطرّح ضمن البومه الجديد الذي سيطرحه في عيد الاضحى القادم.
ومن جانبها، قررت اللجنة المشرفة على برنامج شاعر المليون طرح برنامج جديد ستبدأ حلقاته مع اطلالة العام الجديد، وهو بعنوان " شاعر المنشوف" وذلك تماشيا مع الرغبة الجماهيرية، ودعم الابداعات الشبابية في المنشوفات، ومن المتوقع ان تقدم اولى حلقاته المطربة ماري سليمان .
وقد علمنا ان احد مؤسسات الانتاج التلفزيوني العربية الكبيرة قررت انتاج مسلسل بنفس العنوان، تماشيا مع مقولة" الجمهور عاوز كدا" وقد كلفت المؤسسة احد كبار كتاب السيناريو لكتابته، وتعاقدت مع مخرج كبير ليقوم باخراج هذا العمل الضخم الذي من المتوقع ان يعرض في شهر رمضان القادم
بدورها قررت المطربة ماري سليمان ان تطلق على نفسها مطربة " المنشوف" والمناشيف والمناشف وربما الملايات والشراشف ايضا، نظرا للرواج غير المتوقع لاغنيتها المنشوفة.
وانتم ايضا ... لا تقلقلوا، يما بكرا راح منشوف عجايب
قبل ايام وبينما كنت استعد لمشاهدة البرنامج الذي بثته قناة المنار الفضائية، والذي عرض جانبا من القدرات العسكرية الإيرانية، زارني احد الأصدقاء، وقبل بدء البرنامج تناول ( الريموت) وقام بجولة سريعة بين الفضائيات، واستقر على فضائية غنائية( ويا كثر الفضائيات الغنائية )، وقال لي: أتمانع ان أشاهد هذه الأغنية، فقلت له: لا مانع عندي لكن لا تنسى ان تعود بنا على قناة المنار لان البرنامج الذي سيعرض عليها انتظره منذ شهر، فاجأتني الأغنية التي تبثها الفضائية، وقد عرضت عنوانها على الشاشة " بكره منشوف"، قرأت العنوان، وفركت عيناي، وقلت لنفسي علني مخطيء في قراءة العنوان، لكن ثقتي بعيناي كبيرة جدا، كما ان قدرتي على القراءة فائقة جدا، طلبت تدخل الصديق الضيف ليفسر لي هذا العنوان، فقال هذا عنوان أغنية لمطربة اسمها ماري سليمان، "بكره منشوف"، وهي تعني أننا "غدا سنرى"، وهي بالعامية، فقلت له: لماذا لا تكون " بكره بنشوف" وهي لهجة شامية عامية مفهومة، فقال هذه لهجة عامية أيضا تستخدمها بعض الفتيات وهي لهجة دلع.
فقلت له المعذرة فقد فسرتها على أن بكره سيكون جافا ناشفا، ولأنها أغنية عاطفية فقد قدرت ان " بكره" سيكون جافا وناشفا من العواطف والمشاعر والاحاسيس، وبالتالي سيكون صعبا خاليا من دفيء الحياة، لأنني ربطت كلمة منشوف بالنشافة، والجفاف، ولم افهم المغزى الحقيقي لها .
كانت الأغنية قد أوشكت على النهاية، لم اتابعها جيدا، شعرت بقرف منها، وقلت له أنني ربما محق في تفسيري، فعلا فاليوم وغدا وبعد غد أيام جافة وناشفة، لكن من الناحية الفكرية والأخلاقية والذوقية، فهذا ذوق" سوقي ، شوارعي" و على رأي إخوانا المصريين " بيئة"، بل إننا قد نجد أحيانا في المنظومة السوقية والشوارعية ما هو أجمل وأرقى بكثير مما يعرض علينا الآن عبر الفضائيات، التي اتاحت المجال لكل من هب ودب ليلقي علينا بقاذوراته، ونحن جالسين في بيوتنا " في أمان الله". هذه الفضائيات التي جلبت الشوارع والأسواق نفسها الى بيوتنا وقدمتها في قالب إغرائي، بل أنها جلبت بيوت الدعارة نفسها الينا، لتعرض علينا الدعارة والمجون وبتوقيت مكة المكرمة والقدس المحتلة أيضا، وقد طورت نظرية اقتصادية وتجارية جديدة مفادها" أديها أغاني هابطة ... تديك شهرة وفلوس أكثر "
ولعلي حينها تذكرت فلم "الكيف" لمحمود عبد العزيز، الذي قال جملة أضحكتني كثيرا "ادينى في الهايف و أنا احبك يا ناننس" فرد عليه ناننس "لو قلت اسمي يا مزاجانجى هرفع عليك قضية" فقاله خلاص "ادينى في الهايف وأنا احبك يا فننس"، وفنانا الكبير كان يقصد الأغاني " الهايفة" لأنها رائجة اكثر و " هتكسر الدنيا".
حاول الصديق الضيف ان يجادلني، ويحاجج بان هذه سمة العصر " والدنيا اليوم هيك ماشية"، شعرت انه لم يستوعب ما قلته له، وفهمت ان الكلام والجدال " مش حيحوق معاه" فأوقفت الحوار وعدت الى فضائية المنار لمتابعة برنامجي .
هذا واقعنا الآن، لا مجال لإنكاره، وربما من المستحيل إصلاحه، ربما مطلوب منا التعايش معه كما يريد لنا صانعوه، والاهم من ذلك علينا تعلم مفرداته الجديدة، ولا عجب في ذلك، فقد "طبطبنا" قبل ذلك مع نانسي عجرم، "وبسنا الواوا" مع هيفاء، وجربنا "عشق الحمير" مع سعد الصغير، وعلينا الآن ان نتعلم لغة " الشكرامون في التراللى" التي تحدث عنها الفنان يحيى الفخراني في فلم الكيف.
واليكم هذه العناوين الصحفية المرتبطة بالموضوع
تماشيا مع تطورات العصر فقد قررت بعض الجامعات العربية ادخل مساق لغة "الشكرامون في الترارالي" ، وذلك لتعليم الطلبة الجامعيين أسس هذه اللغة ، لغة السوق ليتمكنوا من الاندماج في سوق العمل بسهولة ويسر، ووعدت هذه الجامعات بدراسة امكانية فتح تخصص كامل لهذه اللغة لتدرس جنبا الى جنب مع اللغات الاخرى كالعربية والانجليزية والفرنسية.
وربما التحقت انا باحدى الجامعات لأحصل على الدكتوراه في لغة " الشكرامون في التراللى". خاصة وانا حاملي الدكتوراه في هذا التخصص الجديد سيكون قلة قليلة جدا مما يمنحنا تميزا وافضلية عن غيرنا .
كما قررت فضائية الجزيرة القطرية تضمين كلمة " بكره منشوف" في النشرة الجوية التي تعرضها يوميا، وذلك للاقتراب اكثر من لغة العامة وترغيبهم بمشاهدة النشرة، وقد علمت مصادرنا الخاصة ان هناك مفاوضات بين الجزيرة والمطربة ماري سليمان لتقوم بنفسها بعرض النشرة الجوية، لان " بكره منشوف" تطلع من تمها ( فمها) مثل العسل
وترسيخا لهذه اللغة الجديدة، فقد قرر المطرب الشعبي الكبير شعبان عبد الرحيم ان يدرجها في اغنية جديدة، عنوانها " هييييييييييييييييييييييييييييييي، ياما بكره منشوف"، وقد اكد شعبولا ان الاغنية الجديدة ستُطرّح ضمن البومه الجديد الذي سيطرحه في عيد الاضحى القادم.
ومن جانبها، قررت اللجنة المشرفة على برنامج شاعر المليون طرح برنامج جديد ستبدأ حلقاته مع اطلالة العام الجديد، وهو بعنوان " شاعر المنشوف" وذلك تماشيا مع الرغبة الجماهيرية، ودعم الابداعات الشبابية في المنشوفات، ومن المتوقع ان تقدم اولى حلقاته المطربة ماري سليمان .
وقد علمنا ان احد مؤسسات الانتاج التلفزيوني العربية الكبيرة قررت انتاج مسلسل بنفس العنوان، تماشيا مع مقولة" الجمهور عاوز كدا" وقد كلفت المؤسسة احد كبار كتاب السيناريو لكتابته، وتعاقدت مع مخرج كبير ليقوم باخراج هذا العمل الضخم الذي من المتوقع ان يعرض في شهر رمضان القادم
بدورها قررت المطربة ماري سليمان ان تطلق على نفسها مطربة " المنشوف" والمناشيف والمناشف وربما الملايات والشراشف ايضا، نظرا للرواج غير المتوقع لاغنيتها المنشوفة.
وانتم ايضا ... لا تقلقلوا، يما بكرا راح منشوف عجايب