حماد عبدالله أبوشامه (متوفي رحمه الله)
07-07-2008, 07:45 AM
** دائماً يسمو الى ماهو أسمى **
***
*مدخل:-
خير البشر منا من تبقى ذكراه خالدة بأفعاله وأعماله الصالحة الخيرة.
*
فالحديث عن خصال ومحاسن ومزايا الشيخ الانسان/محمد المشري-حفظه الله ورعاه-
يحتاج الى صفحات كثيرة لذكرها ،
ولكن نكتفي ببعض منها لأفعاله وأعماله الخيرة فان
ذلك هو الدليل الدافع له لحبه لفعل الخير وبذل المعروف واغاثة الملهوف والمكانة التي
يتمتع بها بمنطقة تبوك .
*لقد شهد لهذا الانسان الشامخ والوارف البعيدون قبل القريبين
بالمواقف الانسانية النبيلة
انني مهما قلت وكتبت عن أباعبدالله .فلن أوفيه جزءا يسيراً من حقه ،
انه رمز للوفاء
والشهامة والنخوة والنبل والكرم الشامخ ونبراس لمساعدة الفقراء والمساكين
والمحتاجين وحبيب مقرب من الناس وعاشق لأعمال الخير
لايبحث عن سمعة أو رياء
يعمل الخير ولا يريد الا جزاء رب العالمين .
*باختصار رجل متواضع بشوش
لايطلبه أي انسان في شيء الا وتجده ملبياً له دون
انتظار لشكر أو مديح . وفياً أميناً حنوناً كريماً لمن يأتي اليه.
.ودائماً يسمو الى ماهو
أسمى ..وسباق لمعالجة أوضاع من يحسبهم الجاهل أغنياء
من التعفف وغير ذلك من
المبادرات الانسانية الكثيرة متعددة الأنواع التي ستبقى خالدة ومؤثرة -
لماتحمل في
طياتها من نبل وسمو .ولن يستطيع القيام بها الا أصحاب العزائم والهمم امثال هذا الرجل
*له الكثير من المساهمات الوطنية والانسانية بمنطقة تبوك مايفوق الذكر وتتسم با
الشمولية وطنياً وانسانياً . انسانا شهماً متواضعاً لطيفاً ابنا وأخا للكبير وأبا للصغير ..
صديقاً للجميع طيب المعشر لين الجانب كيس فطن ،
صاحب حنكة وبصيرة ثاقبة لايمل
مجلسه وحديثه بيته وقلبه وأذنه مفتوحة للجميع من حبه للناس
وحب الناس له وحبه
لتواصل صلة الرحم .. يـتألم -لما- يؤلم الناس ويفرح لهم بما يفرحهم
محل ثقة وتقدير من
الجميع ومن يعرفونه ينصح بنصح المحب ومحبة الناصح .
*وهو الرجل الذي أود أن أسطر بعض كلمات الوفاء والعرفان بحقه
ولا أظنها ستفي
فهي ليست الا جهد المقل ، انه ذلك المشري الذي عرفته دائماً ولازال على نهجه
المبارك حكيماً كبير الهمة صريح صدوق لم تغيره الأيام والليالي
ولم تنل من همته
السنون بل هو في الواقع من زينها بعطائه
وحكمته ووفائه وتفانيه واخلاصه وبشاشته ،
انه أبا(عبدالله)،
الذي أجزم أن كل من عرفه -حتى ولو لبعض الوقت- يتفق معي انه قد
تملك فيه جانباً من مودة خالصة واعجاباً عميقاً
((نفحة أمل في قلب بائس..وحالة حميمة
في القلب الانساني ،يعبر عنها أو ،لايعبر ))،
بالطبع كثير هم أولئك الرجال الذي نلتقيهم
في مراحل حياتنا ونعايشهم ولكن قليل هم أولئك الذين
يتركون في أنفسنا ذلك أثر الوفاء
والحب العميق بحيث يبقى وجودهم فينا راسخاً
نتعايش معهم في تجاربهم وحكمتهم
ورؤيتهم .فلا أحلى من النمو في نفوس الآخرين .
*ان الذين يحبون أن يصنعوا الخير .كما يحبونه لأنفسهم
هم فئة نادرة أدركت المعنى
الحقيقي للسعادة في الحياة ،
لقد ايقنت أن المطر عندما يفيض على نفسها دون أن
يفيض على صحارى الآخرين ، انما هو فرح لاينبت زهرة هناء.
وكم هم رائعون(أمثال)، الشيخ/محمد المشري ،
أولئك الذين يغرد طائر الفرح على
شفاهم عندما يجدون طيور الفرح تملأ سماوات الآخرين ، وفضاءات نفوسهم ...!
*ولقد صدق ذلك الحكيم الذي صرح قائلاً:
((وأحسن وجه في الورى وجه محسن *** وأيمن كف في الورى كف منعم)).
*قال تعالى :
(( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل
في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ))*.
*ان منح العطاء سواء أكان مالاً أو جاهاً أو مساعدة انسانية
أو شفاعة حسنة أو
حتى نفحة أمل في قلب بائس هو اشاعة للحب بين الناس ،
ونشر للمودة بينهم..!
ان بذل الخير ، ومساعدة الأخرين هو ضرب من العبادة ونهراً من الأجر ،
وقد قال
الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( ان لله عباد أخصهم بقضاء حوائج الناس حببهم في
الخير وحبب الخير فيهم انهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة)).
*وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
((يحشر قوم من امتي على منابر من نور يمرون
على الصراط كالبرق الخاطف نورهم تخضع له الابصار ماهم بالانبياء ،
ماهم بالصديقين،
ماهم بالشهداء انهم قوم تقضى على ايديهم حوائج الناس)).
*ولقد كان شيخنا العلامة /محمد العثيمين -رحمه الله -
يشجع على الكتابة عن أهل
الفضل والاحسان ، لأن في ذلك دعوة الى الاقتداء بهم .
كما أن فيه تذكيراً بالدعاء لهم.
وكأدنى درجات الوفاء سطرت هذه المشاعر الصادقة.
*وقال الشاعر:-
((ان لله عباداً فطنا *** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا *** انها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا *** صالح الأعمال فيها سفنا)).
***
*آخر نقطة:-
((أحسن الى الناس(تستأثر)قلوبهم *** فطالما(استأثر)الانسان احسان)).
***
*فشكراً ياأبا(عبدالله) تاريخ حافل وسيرة عاطرة*
*هذا والله من وراء القصد *
*****
3/7/1429--- تبوك -
****************
***
*مدخل:-
خير البشر منا من تبقى ذكراه خالدة بأفعاله وأعماله الصالحة الخيرة.
*
فالحديث عن خصال ومحاسن ومزايا الشيخ الانسان/محمد المشري-حفظه الله ورعاه-
يحتاج الى صفحات كثيرة لذكرها ،
ولكن نكتفي ببعض منها لأفعاله وأعماله الخيرة فان
ذلك هو الدليل الدافع له لحبه لفعل الخير وبذل المعروف واغاثة الملهوف والمكانة التي
يتمتع بها بمنطقة تبوك .
*لقد شهد لهذا الانسان الشامخ والوارف البعيدون قبل القريبين
بالمواقف الانسانية النبيلة
انني مهما قلت وكتبت عن أباعبدالله .فلن أوفيه جزءا يسيراً من حقه ،
انه رمز للوفاء
والشهامة والنخوة والنبل والكرم الشامخ ونبراس لمساعدة الفقراء والمساكين
والمحتاجين وحبيب مقرب من الناس وعاشق لأعمال الخير
لايبحث عن سمعة أو رياء
يعمل الخير ولا يريد الا جزاء رب العالمين .
*باختصار رجل متواضع بشوش
لايطلبه أي انسان في شيء الا وتجده ملبياً له دون
انتظار لشكر أو مديح . وفياً أميناً حنوناً كريماً لمن يأتي اليه.
.ودائماً يسمو الى ماهو
أسمى ..وسباق لمعالجة أوضاع من يحسبهم الجاهل أغنياء
من التعفف وغير ذلك من
المبادرات الانسانية الكثيرة متعددة الأنواع التي ستبقى خالدة ومؤثرة -
لماتحمل في
طياتها من نبل وسمو .ولن يستطيع القيام بها الا أصحاب العزائم والهمم امثال هذا الرجل
*له الكثير من المساهمات الوطنية والانسانية بمنطقة تبوك مايفوق الذكر وتتسم با
الشمولية وطنياً وانسانياً . انسانا شهماً متواضعاً لطيفاً ابنا وأخا للكبير وأبا للصغير ..
صديقاً للجميع طيب المعشر لين الجانب كيس فطن ،
صاحب حنكة وبصيرة ثاقبة لايمل
مجلسه وحديثه بيته وقلبه وأذنه مفتوحة للجميع من حبه للناس
وحب الناس له وحبه
لتواصل صلة الرحم .. يـتألم -لما- يؤلم الناس ويفرح لهم بما يفرحهم
محل ثقة وتقدير من
الجميع ومن يعرفونه ينصح بنصح المحب ومحبة الناصح .
*وهو الرجل الذي أود أن أسطر بعض كلمات الوفاء والعرفان بحقه
ولا أظنها ستفي
فهي ليست الا جهد المقل ، انه ذلك المشري الذي عرفته دائماً ولازال على نهجه
المبارك حكيماً كبير الهمة صريح صدوق لم تغيره الأيام والليالي
ولم تنل من همته
السنون بل هو في الواقع من زينها بعطائه
وحكمته ووفائه وتفانيه واخلاصه وبشاشته ،
انه أبا(عبدالله)،
الذي أجزم أن كل من عرفه -حتى ولو لبعض الوقت- يتفق معي انه قد
تملك فيه جانباً من مودة خالصة واعجاباً عميقاً
((نفحة أمل في قلب بائس..وحالة حميمة
في القلب الانساني ،يعبر عنها أو ،لايعبر ))،
بالطبع كثير هم أولئك الرجال الذي نلتقيهم
في مراحل حياتنا ونعايشهم ولكن قليل هم أولئك الذين
يتركون في أنفسنا ذلك أثر الوفاء
والحب العميق بحيث يبقى وجودهم فينا راسخاً
نتعايش معهم في تجاربهم وحكمتهم
ورؤيتهم .فلا أحلى من النمو في نفوس الآخرين .
*ان الذين يحبون أن يصنعوا الخير .كما يحبونه لأنفسهم
هم فئة نادرة أدركت المعنى
الحقيقي للسعادة في الحياة ،
لقد ايقنت أن المطر عندما يفيض على نفسها دون أن
يفيض على صحارى الآخرين ، انما هو فرح لاينبت زهرة هناء.
وكم هم رائعون(أمثال)، الشيخ/محمد المشري ،
أولئك الذين يغرد طائر الفرح على
شفاهم عندما يجدون طيور الفرح تملأ سماوات الآخرين ، وفضاءات نفوسهم ...!
*ولقد صدق ذلك الحكيم الذي صرح قائلاً:
((وأحسن وجه في الورى وجه محسن *** وأيمن كف في الورى كف منعم)).
*قال تعالى :
(( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل
في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ))*.
*ان منح العطاء سواء أكان مالاً أو جاهاً أو مساعدة انسانية
أو شفاعة حسنة أو
حتى نفحة أمل في قلب بائس هو اشاعة للحب بين الناس ،
ونشر للمودة بينهم..!
ان بذل الخير ، ومساعدة الأخرين هو ضرب من العبادة ونهراً من الأجر ،
وقد قال
الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( ان لله عباد أخصهم بقضاء حوائج الناس حببهم في
الخير وحبب الخير فيهم انهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة)).
*وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
((يحشر قوم من امتي على منابر من نور يمرون
على الصراط كالبرق الخاطف نورهم تخضع له الابصار ماهم بالانبياء ،
ماهم بالصديقين،
ماهم بالشهداء انهم قوم تقضى على ايديهم حوائج الناس)).
*ولقد كان شيخنا العلامة /محمد العثيمين -رحمه الله -
يشجع على الكتابة عن أهل
الفضل والاحسان ، لأن في ذلك دعوة الى الاقتداء بهم .
كما أن فيه تذكيراً بالدعاء لهم.
وكأدنى درجات الوفاء سطرت هذه المشاعر الصادقة.
*وقال الشاعر:-
((ان لله عباداً فطنا *** طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا *** انها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا *** صالح الأعمال فيها سفنا)).
***
*آخر نقطة:-
((أحسن الى الناس(تستأثر)قلوبهم *** فطالما(استأثر)الانسان احسان)).
***
*فشكراً ياأبا(عبدالله) تاريخ حافل وسيرة عاطرة*
*هذا والله من وراء القصد *
*****
3/7/1429--- تبوك -
****************