الجريح
07-10-2008, 03:24 PM
ســوف أضـع محـاولـة وتـجربة صياغة قصـة .
أعلـم سـوف يتخللها النقص والأخطاء ولكـن من باب التجربة.
الــسلام علــيكم. سـوف أسـرد لكـم قصـتي مـع صـديقـي أصدقائي الثلاثة وسـوف أتحـدث عن الجـزء الأخـير من هـذة القـصـة وسوف أدخل بالقصة مباشرة.
مـالـك صديقـي القديم بل أخـي نقضي الكثير من الوقت سويآ . فـهو شخص طيب القلب بل الطيب ينبع من ذالـك القلب الكبير . تمر السنين تواجهنا بعض المشاكل من أصحاب القلوب المريضه أهل النفاق ولكن لم تفلح تلك المخططات بل زادت من قوة الترابط بيننا. وفي يوم من الايام اتصل بي وطلب حضوري الية ذهبت ووجدته مبتسمآ كعادته انطلقنا نسير لاأحـد المطاعم وبدانا نتحدث.
مـالك : الجـريح أبشرك توفقت بوظيفـة راااائعه .
الجـريح: مـن صدقك على البركة والله انت تستاهل كل خير .
الجريح : لا تنسى يامالك وعدك لمك .
مالك: لا أكيد راح أخصص لـها مبلغ من مرتبي كل شهر .
وبعد تناول وجبتنا ذهبت لكي أوصلة لمقر الوظيفة الجديدة.
انشغل مالك بوظيفتة وأنا كذالك انشغلت وبعد مدة قصيرة اذ برسالة على جـوالي ولكنها من رقم غريب ونصها( وينك يالقطووووع ؟) اتصلت على الرقم انه صوت مالك الضاحك . مالك: يعني انشغل شوي بالوظيفة خلاص تنسانا
الجريح: لاوالله انك على البال بس هاليومين وضعي مكركب شوي .
مالك: المهم بارك لي.
الجريح :مبروووك بس على ايش
مالك :غـدآ سوف اخطب وأترك لـك العزوبـة
الجريح : لا قول غيرها الحين يالدب بتخطب قبلي ههه. جعلة مبروك يارب .
مالك : لمن ارجع ظروري نتقابل يالقطوع
الجريح: زين بس اذاوصلت عطني خبر .
وفي اليوم الثاني الساعه الواحـدة ليلـلآ استلقيت على فراشي فكم أنا ُمنهك . لم أنم جيدآ حتى جثم علي ذالـك الكابوس المُزعج .
أستغفر الله اللهم اجعلة خير . اللهم سترك. فلقت حلمت بوفاته . أخذت الهاتف أتصل فردت امه . الجريح : مالك؟ الخالة ام مالك لا مالك غير موجود الجريح :حسنآ شكرآ ياخالة سوف اتصل به لاحقـآ . الحمد لله .
بعد يومين يأتي اتصال من شخص أعـرفة . اسمه صالح _ صالح: السلام يالجريح . الجريح : وعليكم السلام هلا ياصالح_ صالح- الجريح صحيح الخبر الي سمعته؟ الجريح : أي خبر ؟ صالح_ الحادث الي صار على مالك . الجريح : بنبرة يملائها الخوووف وش تقول حادث وين متى طيب هو بخير فية شي. صالح_ الجريح ادع لمالك بالرحمه . ولكم أن تتخيلوا الصدمة الكبيرة التي حلت بي .
هاهيا امي قـد أتت وسئلتني فأخبرتها وجتمع حولي الجميع وينظرون الي بشفقة وحزن فهم يعلمون من يكون مالك بالنسبة الي. حاولت أن أتماسك أمامهم انطلقت الى غرفتي وجلست على سريري لم أشعل النور ولم أذرف الدموع لا أعلم لماذا صمت يحل بي مع ذالك الظلام وبدأت أُراجع أيامنا التي عشناها سويآ فتحت جولي فأجد رسالته معاتبآ اياي بها فنهرت وبكيت نعم فلقد كان صديقآ وفيآ بكل ماتعنيه الكلمة رحمك الله ياماك. بقلب المؤمن رحمك الله يامالك وأسكنك فسيح جناته ولن أنساك ماحييت من الدعاء والصدقة وصالح اللاعمال . وبعد مضي الشهر والنصف . ومازال الجرح ينزف ولم يندمل بعد . كنت أتحدث مع والدتي فقالت صديقك خالد مات . الجريح : خالد؟؟ امي : وقع له حادث وهو في عودته لتجهيز زواج اخته .
ودارت الدنيا بي. خالد لا فمازلت أريد أن أتحدث الية فلقد حصل سوء فهم بيننا . أريد أن أعتذر لة . يااااااه مالك وخالد . رحماك ربي رحماك ربي رحماك ربي .
كم تألمت لموتك ياخالد ومازلت كذالك . حاولت الصمود وتحمل تلك المأسي والهموم .
مضت ثلاث شهور ولم أنساهم من الدعاء في كل صلاة ولا من الصدقة الجارية فهذا واجـب محتوم علي .
لـم يبقى لي سوا صديق واحد فيه صفات الصديق المخلص أستطيع أن ألجأ الية في أي وقت.
يرن جوالي اوه انه صديقي أنـور .أنور صديقي التزم قبل مـدة وتغير تغير جذري وأصبح محبوب لدى الجميع كبيرهم وصغيرهم . وأصبح همه أحتواى الشباب ونصحهم وتغيير حالهم . ففي رمضان نذهب سويآ ونعتمر ثم نقضي عدة من الايام بالحرم المدني . وكان يأخذ الشباب بسيارته الخاصة ويذهب بهم لمكة ليعتمروا ويعود ويأخذ البقية . شاب عاد لطرق الحق ففتح الله أبواب الخير بوجهه ورزقة بالوضيفة والزوجة والابن .
المهم اتصل بي . أنـور : سلام يالجريح : الجريح وعليكم السلام.
أنـور : الجريح يجب أن تزورنا بالعلا . الجـريح : انشالله ولـكن دعها لظروفها. أنـور : يجب أن تحضر عقيقة ابني معاذ وأنت بالذات ولن أقبل عذرك . الجريح : حسـنآ سوف أحضر بأذن الله .
سافـرت للعـلا يوم الاربعاء وصلت قُبـيل المغـرب . اتجهت لمنـزل جـدي وقابلت أقاربي وسلمت عليهم . وسئلت أحد الشباب عن أنـور فقالوا لي هو فالملعب . فهممت للذهاب الية ولكن قريبي أصر علي البقاء وقال غـدآ سوف تقابلة على العشاء ولكني رفضت لا أعلم لمـاذا هُناك شيء يدفعني للذهاب الية . وانطلقت للملعب نعم انه هُنالك . ترك الكرة وانطلق الي مبتسمآ . والله سلم علي سلامآ حـارآ كـأنما لن نتقابل بعد ذالك أبـدآ.
أتـى موعـد الصلاة وصاح بالشباب مُناديآ . (ياشباب الصلاة تكفون الصلاة دعونا نُصلي )وكنت قد سجلت كلامه هذا . لاأعلم مالذي دفعني لفعل ذالك وأنا لم اعتد أن أفعل ذالك . أقام الصلاة وأم بالشباب وبعد الصلاة جلسنا نتحدث وكان يضحك معنا . اتصل قريب لي ولة يخبرأنور بأنه قد وصل ويحتاج من يستقبلة . كنت منهك فذهبت لنوم . وذهب أنور ليأتي بقريبة . استيقضت على صوت خالتي . الجريح استيقض . الجريح : عسى خير انشالله . خالتي : ام انور تقول ابنها أنور لم يعد والساعه الان الثالثة والنصف فجرآ وهي قلقة علية. الجريح: حسنآ سوف اتصل علية اتصلت ولكن جوالة مٌقفل . قلت لخالتي لعلة هنا أو هناك .لا تقلقوا . صليت الفجر وصادفت عبدالله قريب أنور . وسئلته اذا كان قد وصل أنور . فأخبرني بأنه لم يعد بعـد. فطلبت منه أن نذهب للبحث عنه . انطلقنا . وفي الطريق . انتابني شعووور غريب أحسست بأنفاسي تختنق . والله دمـعت عيني لااراديآ حـاولت منعـها ولكنها أبت . فأصبحت أنظر للجهه الأخرى لكي لا ينتبه لي عبدالله . ذهبت للمشفـى . نـزل عبدالله والله لم أستطع النزول قدماي لا يحملاني شعر عبدالله بذالك ونهضت ودخلت للمشفى بخطى بطيئة والقشعريرة تملئ قلبي وجميع جسدي. سئلت الطبيب عن وجود شابين في المشفى لديهم وبينت له أعمارهم ووصفت أشكالهم. فنظر للطبيب الأخر وبدأ يهمس له بصوت خافت . فأشار الى المدير . سئلت المدير فصطحبني الى مكتبة .
وقال لي نعم لقد وقع عليهم حادث .فأبن خالتي قد تحول الى المدينه المنورة لشدة وضعه الحرجة. وأما أنور فهو بخير . طلبت بأن اُلقي علية نظرة فرفض . أصريت . فقال لي أنت رجل مؤمن والموت حق . فعلمت حينها بموت أنور . ياااااااااااااة قبل ساااعات كان معي ُكنا نتحدث ونضحك سويآ .
ذهـب مالك ورحل خالد وأيضآ أنور أي قلب يحتمل هذا الألم. لا تسئلوني عـن مدى الحزن الذي تملكني . كنت دائمآ أُكابر في أحزاني . ولكن هذة المرة جثوت على ُركبي وبكيت أمام الجميع كُنت أحاول أن أصطنع الشموخ والثبات ولكن من الداخل منهار تذكرت مالك وأيضآ خالد والان أنور .
حملوه الى المغسلة بالاسعاف فصعدت معه .وأنا أنظر الية جثة أمامي وأدخلناه المغسلة . فأصريت على تغسيلة . وقبلت جبينه .
ماأجمل تلك اللحية التي والله والله كانت حُلة جميلة على وجهه .
فـرحـمكم الله ياأنــور ويا خالـد ويامـالك.
هـكـذا مات أعـز الأصـحاب . وأنتظـر لحاقي بهم.
مهما تظاهرت بالابتسامه واخفاء حـزني فما زال في القلب جـرح لم يبـرى .
لـذالــك جميـعهـم قـد وافتـه المنيـة دون علمة ولم يتوقع قـرب أجله . فمالك ذهـب ليتزوج وخالد مشغول في ترتيب زواج اختـه . وأما أنـور فكان يُجهـز لعقيقة ابنه ولـكن وقع الذي لم يكن بالحسبان .
المـوت يأتي بغـتتآ والقبـر صنـدوق العـمل.
من واقع الجريح
أعلـم سـوف يتخللها النقص والأخطاء ولكـن من باب التجربة.
الــسلام علــيكم. سـوف أسـرد لكـم قصـتي مـع صـديقـي أصدقائي الثلاثة وسـوف أتحـدث عن الجـزء الأخـير من هـذة القـصـة وسوف أدخل بالقصة مباشرة.
مـالـك صديقـي القديم بل أخـي نقضي الكثير من الوقت سويآ . فـهو شخص طيب القلب بل الطيب ينبع من ذالـك القلب الكبير . تمر السنين تواجهنا بعض المشاكل من أصحاب القلوب المريضه أهل النفاق ولكن لم تفلح تلك المخططات بل زادت من قوة الترابط بيننا. وفي يوم من الايام اتصل بي وطلب حضوري الية ذهبت ووجدته مبتسمآ كعادته انطلقنا نسير لاأحـد المطاعم وبدانا نتحدث.
مـالك : الجـريح أبشرك توفقت بوظيفـة راااائعه .
الجـريح: مـن صدقك على البركة والله انت تستاهل كل خير .
الجريح : لا تنسى يامالك وعدك لمك .
مالك: لا أكيد راح أخصص لـها مبلغ من مرتبي كل شهر .
وبعد تناول وجبتنا ذهبت لكي أوصلة لمقر الوظيفة الجديدة.
انشغل مالك بوظيفتة وأنا كذالك انشغلت وبعد مدة قصيرة اذ برسالة على جـوالي ولكنها من رقم غريب ونصها( وينك يالقطووووع ؟) اتصلت على الرقم انه صوت مالك الضاحك . مالك: يعني انشغل شوي بالوظيفة خلاص تنسانا
الجريح: لاوالله انك على البال بس هاليومين وضعي مكركب شوي .
مالك: المهم بارك لي.
الجريح :مبروووك بس على ايش
مالك :غـدآ سوف اخطب وأترك لـك العزوبـة
الجريح : لا قول غيرها الحين يالدب بتخطب قبلي ههه. جعلة مبروك يارب .
مالك : لمن ارجع ظروري نتقابل يالقطوع
الجريح: زين بس اذاوصلت عطني خبر .
وفي اليوم الثاني الساعه الواحـدة ليلـلآ استلقيت على فراشي فكم أنا ُمنهك . لم أنم جيدآ حتى جثم علي ذالـك الكابوس المُزعج .
أستغفر الله اللهم اجعلة خير . اللهم سترك. فلقت حلمت بوفاته . أخذت الهاتف أتصل فردت امه . الجريح : مالك؟ الخالة ام مالك لا مالك غير موجود الجريح :حسنآ شكرآ ياخالة سوف اتصل به لاحقـآ . الحمد لله .
بعد يومين يأتي اتصال من شخص أعـرفة . اسمه صالح _ صالح: السلام يالجريح . الجريح : وعليكم السلام هلا ياصالح_ صالح- الجريح صحيح الخبر الي سمعته؟ الجريح : أي خبر ؟ صالح_ الحادث الي صار على مالك . الجريح : بنبرة يملائها الخوووف وش تقول حادث وين متى طيب هو بخير فية شي. صالح_ الجريح ادع لمالك بالرحمه . ولكم أن تتخيلوا الصدمة الكبيرة التي حلت بي .
هاهيا امي قـد أتت وسئلتني فأخبرتها وجتمع حولي الجميع وينظرون الي بشفقة وحزن فهم يعلمون من يكون مالك بالنسبة الي. حاولت أن أتماسك أمامهم انطلقت الى غرفتي وجلست على سريري لم أشعل النور ولم أذرف الدموع لا أعلم لماذا صمت يحل بي مع ذالك الظلام وبدأت أُراجع أيامنا التي عشناها سويآ فتحت جولي فأجد رسالته معاتبآ اياي بها فنهرت وبكيت نعم فلقد كان صديقآ وفيآ بكل ماتعنيه الكلمة رحمك الله ياماك. بقلب المؤمن رحمك الله يامالك وأسكنك فسيح جناته ولن أنساك ماحييت من الدعاء والصدقة وصالح اللاعمال . وبعد مضي الشهر والنصف . ومازال الجرح ينزف ولم يندمل بعد . كنت أتحدث مع والدتي فقالت صديقك خالد مات . الجريح : خالد؟؟ امي : وقع له حادث وهو في عودته لتجهيز زواج اخته .
ودارت الدنيا بي. خالد لا فمازلت أريد أن أتحدث الية فلقد حصل سوء فهم بيننا . أريد أن أعتذر لة . يااااااه مالك وخالد . رحماك ربي رحماك ربي رحماك ربي .
كم تألمت لموتك ياخالد ومازلت كذالك . حاولت الصمود وتحمل تلك المأسي والهموم .
مضت ثلاث شهور ولم أنساهم من الدعاء في كل صلاة ولا من الصدقة الجارية فهذا واجـب محتوم علي .
لـم يبقى لي سوا صديق واحد فيه صفات الصديق المخلص أستطيع أن ألجأ الية في أي وقت.
يرن جوالي اوه انه صديقي أنـور .أنور صديقي التزم قبل مـدة وتغير تغير جذري وأصبح محبوب لدى الجميع كبيرهم وصغيرهم . وأصبح همه أحتواى الشباب ونصحهم وتغيير حالهم . ففي رمضان نذهب سويآ ونعتمر ثم نقضي عدة من الايام بالحرم المدني . وكان يأخذ الشباب بسيارته الخاصة ويذهب بهم لمكة ليعتمروا ويعود ويأخذ البقية . شاب عاد لطرق الحق ففتح الله أبواب الخير بوجهه ورزقة بالوضيفة والزوجة والابن .
المهم اتصل بي . أنـور : سلام يالجريح : الجريح وعليكم السلام.
أنـور : الجريح يجب أن تزورنا بالعلا . الجـريح : انشالله ولـكن دعها لظروفها. أنـور : يجب أن تحضر عقيقة ابني معاذ وأنت بالذات ولن أقبل عذرك . الجريح : حسـنآ سوف أحضر بأذن الله .
سافـرت للعـلا يوم الاربعاء وصلت قُبـيل المغـرب . اتجهت لمنـزل جـدي وقابلت أقاربي وسلمت عليهم . وسئلت أحد الشباب عن أنـور فقالوا لي هو فالملعب . فهممت للذهاب الية ولكن قريبي أصر علي البقاء وقال غـدآ سوف تقابلة على العشاء ولكني رفضت لا أعلم لمـاذا هُناك شيء يدفعني للذهاب الية . وانطلقت للملعب نعم انه هُنالك . ترك الكرة وانطلق الي مبتسمآ . والله سلم علي سلامآ حـارآ كـأنما لن نتقابل بعد ذالك أبـدآ.
أتـى موعـد الصلاة وصاح بالشباب مُناديآ . (ياشباب الصلاة تكفون الصلاة دعونا نُصلي )وكنت قد سجلت كلامه هذا . لاأعلم مالذي دفعني لفعل ذالك وأنا لم اعتد أن أفعل ذالك . أقام الصلاة وأم بالشباب وبعد الصلاة جلسنا نتحدث وكان يضحك معنا . اتصل قريب لي ولة يخبرأنور بأنه قد وصل ويحتاج من يستقبلة . كنت منهك فذهبت لنوم . وذهب أنور ليأتي بقريبة . استيقضت على صوت خالتي . الجريح استيقض . الجريح : عسى خير انشالله . خالتي : ام انور تقول ابنها أنور لم يعد والساعه الان الثالثة والنصف فجرآ وهي قلقة علية. الجريح: حسنآ سوف اتصل علية اتصلت ولكن جوالة مٌقفل . قلت لخالتي لعلة هنا أو هناك .لا تقلقوا . صليت الفجر وصادفت عبدالله قريب أنور . وسئلته اذا كان قد وصل أنور . فأخبرني بأنه لم يعد بعـد. فطلبت منه أن نذهب للبحث عنه . انطلقنا . وفي الطريق . انتابني شعووور غريب أحسست بأنفاسي تختنق . والله دمـعت عيني لااراديآ حـاولت منعـها ولكنها أبت . فأصبحت أنظر للجهه الأخرى لكي لا ينتبه لي عبدالله . ذهبت للمشفـى . نـزل عبدالله والله لم أستطع النزول قدماي لا يحملاني شعر عبدالله بذالك ونهضت ودخلت للمشفى بخطى بطيئة والقشعريرة تملئ قلبي وجميع جسدي. سئلت الطبيب عن وجود شابين في المشفى لديهم وبينت له أعمارهم ووصفت أشكالهم. فنظر للطبيب الأخر وبدأ يهمس له بصوت خافت . فأشار الى المدير . سئلت المدير فصطحبني الى مكتبة .
وقال لي نعم لقد وقع عليهم حادث .فأبن خالتي قد تحول الى المدينه المنورة لشدة وضعه الحرجة. وأما أنور فهو بخير . طلبت بأن اُلقي علية نظرة فرفض . أصريت . فقال لي أنت رجل مؤمن والموت حق . فعلمت حينها بموت أنور . ياااااااااااااة قبل ساااعات كان معي ُكنا نتحدث ونضحك سويآ .
ذهـب مالك ورحل خالد وأيضآ أنور أي قلب يحتمل هذا الألم. لا تسئلوني عـن مدى الحزن الذي تملكني . كنت دائمآ أُكابر في أحزاني . ولكن هذة المرة جثوت على ُركبي وبكيت أمام الجميع كُنت أحاول أن أصطنع الشموخ والثبات ولكن من الداخل منهار تذكرت مالك وأيضآ خالد والان أنور .
حملوه الى المغسلة بالاسعاف فصعدت معه .وأنا أنظر الية جثة أمامي وأدخلناه المغسلة . فأصريت على تغسيلة . وقبلت جبينه .
ماأجمل تلك اللحية التي والله والله كانت حُلة جميلة على وجهه .
فـرحـمكم الله ياأنــور ويا خالـد ويامـالك.
هـكـذا مات أعـز الأصـحاب . وأنتظـر لحاقي بهم.
مهما تظاهرت بالابتسامه واخفاء حـزني فما زال في القلب جـرح لم يبـرى .
لـذالــك جميـعهـم قـد وافتـه المنيـة دون علمة ولم يتوقع قـرب أجله . فمالك ذهـب ليتزوج وخالد مشغول في ترتيب زواج اختـه . وأما أنـور فكان يُجهـز لعقيقة ابنه ولـكن وقع الذي لم يكن بالحسبان .
المـوت يأتي بغـتتآ والقبـر صنـدوق العـمل.
من واقع الجريح