يوسف بن عبد الله البلوي
10-08-2004, 09:55 PM
<div align="center">http://forum.ma3ali.net/uploadjss/13965_anti.jpg
أخيتي الغالية :
ألم يشتق بكِ ذلك القلب المرهف ..
إلى تلك اللحظات الروحانية ..
في أفق تهفو له الروح ..
لتسبح فيه بوجدانها وكيانها ..
يحثها نور ترجوه من الباري ..
تضيء به أعماق الكيان ..
فيبقى كأنه مع أفقها .. يتلألأ وضاءة ونوراً ...
إنه رمضان ..
وإنها الحياة مع رمضان ..
كم هو جميل .. جميل ...
أن تعيشي تلك اللحظات ..
وكم هو جميل أن تتهيئي لها بذلك الشوق العميق
المفعم بالأماني الراقية ..
يا لها .. روعة الحياة .. وأنت تستعدين لذلك اللقاء ..
في إعداد جوكِ الخاص لمعايشة تلك اللحظات .. في المنزل ..
متعبدٌ نائيٍ .. ومصلىً خاشع .. ومصحف .. كريم ..
ونفس منكسرة خاضعة ..
يا لها ... روعة الحياة .. وأنتِ تحققين معنى الصيام ..
في نهارك الذليل .. جوع يجلب الانكسار .. ويذكر بالنعم ..
وتقوىً تتجلى في كل لفظ .. وحركة .. وإطراقة ..
يا لها .. روعة الحياة .. وأنتِ تنسحبين إلى ذلك الجو الرباني ..
في خلوة أسيفة متذللة ..
ترين ماضيكِ أمامك يُعرض ..
فتذرفين .. دمعة .. على تذكر معصية مرّت .. والقلب يحزن متأسفاً ..
ودمعة أخرى .. على صالحة كانت .. والقلب يسعد مسروراً ..
وأخرى على نعمة حلّت .. والقلب يشكر بامتنان ..
ويا لها .. من دموع تلك التي سالت منسكبة .. في خلوة المناجاة ..
لم يعلم بها أحد من بني البشر ..
تناجين بها بارئكِ الكريم ..
وأنت تستغفرينه حوبة ..
وتستلطفينه عفوه ..
وتسألينه حبه .. لتعيشي بحبه ..
يا لها .. روعة الحياة .. وأنت تعيشين في كنف القرآن ..ومعنىً معنىً ..
وأنت تعيشين مع مريم منذ الولادة ..
وأنت تعيشين مع يوسف في محنته .. لحظة لحظة .. وموقفاً موقفاً ..
وأنت تعيشين مع رسولك الأمين صلى الله عليه وسلم ..
في دعوته .. وجهاده .. وتربيته ..
وهنا دمعة .. وهنا خفقة .. وهنا دعوات ودعوات .. وخشوع ..
يا لها .. من حياة تلك التي تسمو بكيانك ِ ..
بدئاً بالبدن .. في صيامه وصلاته ..
مروراً بالمشاعر والعواطف والأحاسيس ..
لتسمو في النهاية .. روحكِ وتسبح في ذلك الأفق الرباني الوضيء ..
فلتكن روحكِ .. في رمضان .. هناك ..
فهي تستحق الهناء والسعادة ..</div>
أخيتي الغالية :
ألم يشتق بكِ ذلك القلب المرهف ..
إلى تلك اللحظات الروحانية ..
في أفق تهفو له الروح ..
لتسبح فيه بوجدانها وكيانها ..
يحثها نور ترجوه من الباري ..
تضيء به أعماق الكيان ..
فيبقى كأنه مع أفقها .. يتلألأ وضاءة ونوراً ...
إنه رمضان ..
وإنها الحياة مع رمضان ..
كم هو جميل .. جميل ...
أن تعيشي تلك اللحظات ..
وكم هو جميل أن تتهيئي لها بذلك الشوق العميق
المفعم بالأماني الراقية ..
يا لها .. روعة الحياة .. وأنت تستعدين لذلك اللقاء ..
في إعداد جوكِ الخاص لمعايشة تلك اللحظات .. في المنزل ..
متعبدٌ نائيٍ .. ومصلىً خاشع .. ومصحف .. كريم ..
ونفس منكسرة خاضعة ..
يا لها ... روعة الحياة .. وأنتِ تحققين معنى الصيام ..
في نهارك الذليل .. جوع يجلب الانكسار .. ويذكر بالنعم ..
وتقوىً تتجلى في كل لفظ .. وحركة .. وإطراقة ..
يا لها .. روعة الحياة .. وأنتِ تنسحبين إلى ذلك الجو الرباني ..
في خلوة أسيفة متذللة ..
ترين ماضيكِ أمامك يُعرض ..
فتذرفين .. دمعة .. على تذكر معصية مرّت .. والقلب يحزن متأسفاً ..
ودمعة أخرى .. على صالحة كانت .. والقلب يسعد مسروراً ..
وأخرى على نعمة حلّت .. والقلب يشكر بامتنان ..
ويا لها .. من دموع تلك التي سالت منسكبة .. في خلوة المناجاة ..
لم يعلم بها أحد من بني البشر ..
تناجين بها بارئكِ الكريم ..
وأنت تستغفرينه حوبة ..
وتستلطفينه عفوه ..
وتسألينه حبه .. لتعيشي بحبه ..
يا لها .. روعة الحياة .. وأنت تعيشين في كنف القرآن ..ومعنىً معنىً ..
وأنت تعيشين مع مريم منذ الولادة ..
وأنت تعيشين مع يوسف في محنته .. لحظة لحظة .. وموقفاً موقفاً ..
وأنت تعيشين مع رسولك الأمين صلى الله عليه وسلم ..
في دعوته .. وجهاده .. وتربيته ..
وهنا دمعة .. وهنا خفقة .. وهنا دعوات ودعوات .. وخشوع ..
يا لها .. من حياة تلك التي تسمو بكيانك ِ ..
بدئاً بالبدن .. في صيامه وصلاته ..
مروراً بالمشاعر والعواطف والأحاسيس ..
لتسمو في النهاية .. روحكِ وتسبح في ذلك الأفق الرباني الوضيء ..
فلتكن روحكِ .. في رمضان .. هناك ..
فهي تستحق الهناء والسعادة ..</div>