أبو أحمد الهرفي
07-22-2008, 12:34 PM
الغرير نقل تعازي أمير تبوك لأسرة الطفلة
"أبرار" تغرق في مهرجان صيف تبوك
تبوك - عطا الله العمراني:
نقل وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير تعازي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك إلى أسرة الطفلة أبرار ذات الأربع سنوات التي لقيت حتفها في خزان مياه بمركز الأمير سلطان الحضاري.
كما قدم الغرير تعازيه إلى أسرة الطفلة.
ومن جانبه أعرب والد الطفلة أبرار المعلم سعيد مطلق العمراني عن شكره وتقديره إلى أمير منطقة تبوك وإلى وكيل الإمارة على مشاعرهما ومشاركتهما مصابهم الجلل وقال إن هذا ليس بغريب على أمير منطقة تبوك الذي دائماً يشارك أبناء المنطقة فرحهم وحزنهم فقد كان لتعازيه كبير الأثر في نفوسنا وتخفيف مصابنا.
"الرياض" انتقلت إلى منزل أسرة أبرار والتقت بوالد الطفلة الذي تحدث إلينا بكل أسى وحزن حيث روى لنا اللحظات المحزنة التي فقد فيها أبرار وحتى وجدها غريقة في خزان مياه مشكوف نتيجة اهمال وتقصير من القائمين على مركز الأمير سلطان الحضاري حيث قال الحمد لله على كل شيء قدر الله وما شاء فعل، فبعد أن كانت الفرحة مرتسمة على محيا هديل وخالد اللذين كانا مع أبرار يمرحان ويستمتعان بفعاليات مهرجان صيف تبوك المقام في مركز الأمير سلطان الحضاري إلا أن الاهمال والتقصير كان سبباً في قتل فرحتهما البريئة بفقد شقيقتهما أبرار.
وأضاف: توجهت مساء يوم السبت الماضي وبصحبتي ابني خالد وابنتي أبرار وابنة شقيقتي هديل إلى مقر فعاليات مركز صيف تبوك والمقامة في مركز الأمير سلطان الحضاري وعندما حان وقت صلاة العشاء توجهت لأداء صلاة العشاء فسألت أحد العاملين في المهرجان عن مكان المصلى فدلني على مجموعة تؤدي صلاة العشاء في ساحة المدرج المكشوف وطلبت من أطفالي الجلوس بقربي لحين أن انتهي من الصلاة وكان هناك عدد كبير من الأطفال يلهون قرب المصلى ولكن لا أخفيك أن شعور الأبوة كان يشغلني أثناء الصلاة حيث كان لدي إحساس أن هناك أمراً سيئاً ينتظرني فانتهيت بسرعة من الصلاة لأجد أطفالي ليسوا في مكانهم.
وعندما بحثت عنهم وجدت ابني خالد وهديل ابنة شقيقتي فقط ولم تكن أبرار مهما فأخذت أبحث هنا وهناك فوجدت طفلة صغيرة كانت تلهو بالقرب منهم تخبرني أن هناك طفلة وقعت في خزان مياه موجود في وسط مزروع إلى جانب المدرج فاتجهت وأنا استبعد أن تكون وقعت أبرار فيها فوجدت فتحة الخزان مغطاة بقطعة خشب وجزءاً منه مكشوفاً وحاولت أن أنظر فيه أو أسمع صراخاً أو حركة إلا أن الخزان كان عميقاً.
ويضيف العمراني: توجهت إلى العاملين والمسؤولين في المهرجان ليساعدوني في البحث عنها وبحثنا في جميع أرجاء المركز فلم نجدها إلا أن شكوكنا بدأت تتأكد من أن أبرار قد وقعت في خزان المياه فحضر أحد أفراد الدفاع المدني الموجود في مقر المهرجان وبدأ الكشف داخل الخزان إلا أننا لم نستفد شيئاً فتم استدعاء فرقة انقاذ من الدفاع المدني وعلى الفور نزل أحد أفراد الدفاع المدني إلى الخزان ليأتي الخبر الصاعقة وهو أن أبرار وجدت غريقة في الخزان وتم انتشالها إلى حين وصول سيارة إسعاف من الهلال الأحمر التي لم تكن موجودة داخل المهرجان.
تم نقل أبرار إلى مستشفى الملك فهد وحاول الفريق الطبي انقاذ حياتها إلا أنها كانت قد توفيت غرقاً في الخزان. ومن أشد ما أحزنني انني أثناء تواجدي مع ابنتي في قسم الطوارئ وجدت أحد المسؤولين في مركز الأمير سلطان الحضاري أمام عيني يناقش أحد ضباط الدفاع المدني مدافعاً عن المركز وأن المركز ليس المتسبب في غرق ابنتي في حين أن الموقف لم يكن يحتمل أن يفتح باب النقاش فيه تلك اللحظة فخاف من المسؤولية ولم يحز في خاطره ما حصل لابنتي!!
وقال: لقد قدر ضابط التحقيق في الدفاع المدني وضعي النفسي حتى انه أجل إجراء التحقيقات إلى وقت آخر.
وأضاف: أتمنى من المسؤولين في منطقة تبوك محاسبة المتسبب في غرق ابنتي وأنا لا أتهم أحداً علماً أنني لم أوقع أي تنازل عن القضية فكيف يكون هناك مهرجان يزوره عدد كبير من الأطفال والنساء في تبوك وهو يفتقد إلى أبسط عوامل السلامة.
ومن جانبه تحدث إبراهيم سلامة العمراني صهر والد أبرار بقوله إن ما حدث لأبرار يعد من أفظع أنواع الاهمال حيث تفاجأنا بأحد المسؤولين في المركز بقوله إن الخزان تم ملؤه وقت المغرب من نفس المساء الذي غرقت فيه أبرار معترفاً بالاهمال الذي وقع كون الخزان يقع في وسط منطقة مزروعة وللأسف نجده يقول: بالعكس أن تنظيمنا كان جيداً وحريصاً على نجاح المهرجان. ونحن نقول إنه فقط ولم يكن حريصاً على أرواح أطفالنا داخل هذا المركز حتى أن ما حصل لأبرار لم يكن مؤثراً في نفسيته مبرراً أن المركز غير مسؤول عن الخطأ.
أسأل الله أن يخلف ذويها خيراً .
المصدر
http://www.alriyadh.com/2008/07/22/article361526.html
"أبرار" تغرق في مهرجان صيف تبوك
تبوك - عطا الله العمراني:
نقل وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير تعازي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك إلى أسرة الطفلة أبرار ذات الأربع سنوات التي لقيت حتفها في خزان مياه بمركز الأمير سلطان الحضاري.
كما قدم الغرير تعازيه إلى أسرة الطفلة.
ومن جانبه أعرب والد الطفلة أبرار المعلم سعيد مطلق العمراني عن شكره وتقديره إلى أمير منطقة تبوك وإلى وكيل الإمارة على مشاعرهما ومشاركتهما مصابهم الجلل وقال إن هذا ليس بغريب على أمير منطقة تبوك الذي دائماً يشارك أبناء المنطقة فرحهم وحزنهم فقد كان لتعازيه كبير الأثر في نفوسنا وتخفيف مصابنا.
"الرياض" انتقلت إلى منزل أسرة أبرار والتقت بوالد الطفلة الذي تحدث إلينا بكل أسى وحزن حيث روى لنا اللحظات المحزنة التي فقد فيها أبرار وحتى وجدها غريقة في خزان مياه مشكوف نتيجة اهمال وتقصير من القائمين على مركز الأمير سلطان الحضاري حيث قال الحمد لله على كل شيء قدر الله وما شاء فعل، فبعد أن كانت الفرحة مرتسمة على محيا هديل وخالد اللذين كانا مع أبرار يمرحان ويستمتعان بفعاليات مهرجان صيف تبوك المقام في مركز الأمير سلطان الحضاري إلا أن الاهمال والتقصير كان سبباً في قتل فرحتهما البريئة بفقد شقيقتهما أبرار.
وأضاف: توجهت مساء يوم السبت الماضي وبصحبتي ابني خالد وابنتي أبرار وابنة شقيقتي هديل إلى مقر فعاليات مركز صيف تبوك والمقامة في مركز الأمير سلطان الحضاري وعندما حان وقت صلاة العشاء توجهت لأداء صلاة العشاء فسألت أحد العاملين في المهرجان عن مكان المصلى فدلني على مجموعة تؤدي صلاة العشاء في ساحة المدرج المكشوف وطلبت من أطفالي الجلوس بقربي لحين أن انتهي من الصلاة وكان هناك عدد كبير من الأطفال يلهون قرب المصلى ولكن لا أخفيك أن شعور الأبوة كان يشغلني أثناء الصلاة حيث كان لدي إحساس أن هناك أمراً سيئاً ينتظرني فانتهيت بسرعة من الصلاة لأجد أطفالي ليسوا في مكانهم.
وعندما بحثت عنهم وجدت ابني خالد وهديل ابنة شقيقتي فقط ولم تكن أبرار مهما فأخذت أبحث هنا وهناك فوجدت طفلة صغيرة كانت تلهو بالقرب منهم تخبرني أن هناك طفلة وقعت في خزان مياه موجود في وسط مزروع إلى جانب المدرج فاتجهت وأنا استبعد أن تكون وقعت أبرار فيها فوجدت فتحة الخزان مغطاة بقطعة خشب وجزءاً منه مكشوفاً وحاولت أن أنظر فيه أو أسمع صراخاً أو حركة إلا أن الخزان كان عميقاً.
ويضيف العمراني: توجهت إلى العاملين والمسؤولين في المهرجان ليساعدوني في البحث عنها وبحثنا في جميع أرجاء المركز فلم نجدها إلا أن شكوكنا بدأت تتأكد من أن أبرار قد وقعت في خزان المياه فحضر أحد أفراد الدفاع المدني الموجود في مقر المهرجان وبدأ الكشف داخل الخزان إلا أننا لم نستفد شيئاً فتم استدعاء فرقة انقاذ من الدفاع المدني وعلى الفور نزل أحد أفراد الدفاع المدني إلى الخزان ليأتي الخبر الصاعقة وهو أن أبرار وجدت غريقة في الخزان وتم انتشالها إلى حين وصول سيارة إسعاف من الهلال الأحمر التي لم تكن موجودة داخل المهرجان.
تم نقل أبرار إلى مستشفى الملك فهد وحاول الفريق الطبي انقاذ حياتها إلا أنها كانت قد توفيت غرقاً في الخزان. ومن أشد ما أحزنني انني أثناء تواجدي مع ابنتي في قسم الطوارئ وجدت أحد المسؤولين في مركز الأمير سلطان الحضاري أمام عيني يناقش أحد ضباط الدفاع المدني مدافعاً عن المركز وأن المركز ليس المتسبب في غرق ابنتي في حين أن الموقف لم يكن يحتمل أن يفتح باب النقاش فيه تلك اللحظة فخاف من المسؤولية ولم يحز في خاطره ما حصل لابنتي!!
وقال: لقد قدر ضابط التحقيق في الدفاع المدني وضعي النفسي حتى انه أجل إجراء التحقيقات إلى وقت آخر.
وأضاف: أتمنى من المسؤولين في منطقة تبوك محاسبة المتسبب في غرق ابنتي وأنا لا أتهم أحداً علماً أنني لم أوقع أي تنازل عن القضية فكيف يكون هناك مهرجان يزوره عدد كبير من الأطفال والنساء في تبوك وهو يفتقد إلى أبسط عوامل السلامة.
ومن جانبه تحدث إبراهيم سلامة العمراني صهر والد أبرار بقوله إن ما حدث لأبرار يعد من أفظع أنواع الاهمال حيث تفاجأنا بأحد المسؤولين في المركز بقوله إن الخزان تم ملؤه وقت المغرب من نفس المساء الذي غرقت فيه أبرار معترفاً بالاهمال الذي وقع كون الخزان يقع في وسط منطقة مزروعة وللأسف نجده يقول: بالعكس أن تنظيمنا كان جيداً وحريصاً على نجاح المهرجان. ونحن نقول إنه فقط ولم يكن حريصاً على أرواح أطفالنا داخل هذا المركز حتى أن ما حصل لأبرار لم يكن مؤثراً في نفسيته مبرراً أن المركز غير مسؤول عن الخطأ.
أسأل الله أن يخلف ذويها خيراً .
المصدر
http://www.alriyadh.com/2008/07/22/article361526.html