يونس عبدالله البلوي
07-22-2008, 02:43 PM
أيها القوم
أبناء القبيلة
وصباحاه
هلموا لدي حكاية لابد أن تسمعوها
يا أصحاب القلوب الرحيمة
هلموا لدي رواية لسيرة مدادها
الألم وحبرها الحرقة والتوجع
أيها القوم
كان بطل هذه الرواية يحلم
أن يكون طبيبا يداوي المكلوم
أو شيخا ينصر المظلوم
أو معلما يني العقول
كان يحلم أن يعيش كريما
شهما أمينا
كان يحب الحياة و يأمل أن يكون من صناعها
ولد بطلنا في هجرة لا يوجد بها إلا هو وإخوته
ولد لأب كبير في السن من قبيلتنا
وأم عظيمة من بنات دولة الكنانة
ولد وأمه أمل أن يغير ذلك الطفل حياتها إلى سعادة
وفرحة لينقلها من الجبال إلى المدينة إلى الحياة الأخرى
وأما أبوه فكان كبيرا بالسن متعب
لم تمضي سنين حتى توفي أبوه فعاش مع إخوته يتيما
حزينا يطارده الفقر ويقاتله الحرمان
بدأ حلم الطفل بالاندثار ولكنه سنيته الخمس
لا يزال يحلم ويأمل
ومضت السنة الخامسة
وانتقل الطفل مع أسرته إلى بيت جميل
بفضل الله ثم بفضل اهل الخير
وجاءت السنة السادسة
وبدأت خطة الحلم لذلك الطفل في مرحلة التطبيق
ودخل الطفل المدرسة وبدأ يزداد حلما
ويأمل أن يكون وزيرا ويأمل ان يكون من الصالحين
ويأمل أن يكون
كأخيه عبد الرحمن من طلاب حلقة القرآن
وفي يوم اكتسى بالحزن في يوم ارتدى ثوب الألم
في يوم كئيب أرسلت الأم ولدها الصغير
ومعه أخاه الذي يكبره لكي يأتي بأغراض للبيت
وفي خض ذلك وفي أثناء عبور ذلك الطفل للشارع
أتى شاب طائش
لايعي معنى أن يكون سببا في اندثار حلم طفل
ولا يعيي أن يكون سببا في جريان دمع أم
ارتطم حبيبنا بالسيارة المسرعة فيا لله
طفل صغير يرتطم بسيارة مسرعة
فسقط الطفل مضرجا بدمائه سقط ليسقط الحلم
سقط ليسقط الأمل
سقط ليسقط كل مدعي لأمانة الدفاع عن حقوق الأيتام
سقط وسقطت دموعنا واحترقت قلوبنا
نعم لقد مات عزوز
وتوفي عبد العزيز
مات ونحن نؤمن بالقدر وبأمر لله
مات ولم نعبئ به
لنه لم يكن شاعر في برنامج شاعر المليون
مات ولم ندري عنه لأنه لم يكن لاعبا من لاعبي نادي ----------------
بل كان طفلا شماليا بلوي من أبناء قضاعة
مات الحلم ومات الأمل
جرى دم عبد العزيز على الطريق
ويالله كيف وجه عندما سقط
مات حبيبنا ولم يكن له أب يبكي عليه
مات حبيبنا وهو لم يعرف إلى الحب والابتسامة والطيبة
فصورة لجسده الملقى على الطريق
لكل سائق متهور
لكل رئيس بلدية لم يعرف كيف يتعامل مع الأحياء السكنية
صورة لكل مدير شرطة فاشل لا يدري أين أفراده
صورة لكل جمعية هلال أحمر
تحولت لمجمع لمن لا يملكون أي إنسانية
مت ياعبد العزيز
لكني لن أنساك وسأذكرك مادمت حيا
وداعا
وداعا
في جنات عدن الملتقى
وداعا سنلتقي حتما
يوما في جنات المأوى
عزاء صادق لأهله
ودعاء له بالجنة وان يكون شفيعا لأهله
ذلك الطفل هو عبد العزيز محمد البلوي
طفل توفي إثر حادث مروري دهسا
أبناء القبيلة
وصباحاه
هلموا لدي حكاية لابد أن تسمعوها
يا أصحاب القلوب الرحيمة
هلموا لدي رواية لسيرة مدادها
الألم وحبرها الحرقة والتوجع
أيها القوم
كان بطل هذه الرواية يحلم
أن يكون طبيبا يداوي المكلوم
أو شيخا ينصر المظلوم
أو معلما يني العقول
كان يحلم أن يعيش كريما
شهما أمينا
كان يحب الحياة و يأمل أن يكون من صناعها
ولد بطلنا في هجرة لا يوجد بها إلا هو وإخوته
ولد لأب كبير في السن من قبيلتنا
وأم عظيمة من بنات دولة الكنانة
ولد وأمه أمل أن يغير ذلك الطفل حياتها إلى سعادة
وفرحة لينقلها من الجبال إلى المدينة إلى الحياة الأخرى
وأما أبوه فكان كبيرا بالسن متعب
لم تمضي سنين حتى توفي أبوه فعاش مع إخوته يتيما
حزينا يطارده الفقر ويقاتله الحرمان
بدأ حلم الطفل بالاندثار ولكنه سنيته الخمس
لا يزال يحلم ويأمل
ومضت السنة الخامسة
وانتقل الطفل مع أسرته إلى بيت جميل
بفضل الله ثم بفضل اهل الخير
وجاءت السنة السادسة
وبدأت خطة الحلم لذلك الطفل في مرحلة التطبيق
ودخل الطفل المدرسة وبدأ يزداد حلما
ويأمل أن يكون وزيرا ويأمل ان يكون من الصالحين
ويأمل أن يكون
كأخيه عبد الرحمن من طلاب حلقة القرآن
وفي يوم اكتسى بالحزن في يوم ارتدى ثوب الألم
في يوم كئيب أرسلت الأم ولدها الصغير
ومعه أخاه الذي يكبره لكي يأتي بأغراض للبيت
وفي خض ذلك وفي أثناء عبور ذلك الطفل للشارع
أتى شاب طائش
لايعي معنى أن يكون سببا في اندثار حلم طفل
ولا يعيي أن يكون سببا في جريان دمع أم
ارتطم حبيبنا بالسيارة المسرعة فيا لله
طفل صغير يرتطم بسيارة مسرعة
فسقط الطفل مضرجا بدمائه سقط ليسقط الحلم
سقط ليسقط الأمل
سقط ليسقط كل مدعي لأمانة الدفاع عن حقوق الأيتام
سقط وسقطت دموعنا واحترقت قلوبنا
نعم لقد مات عزوز
وتوفي عبد العزيز
مات ونحن نؤمن بالقدر وبأمر لله
مات ولم نعبئ به
لنه لم يكن شاعر في برنامج شاعر المليون
مات ولم ندري عنه لأنه لم يكن لاعبا من لاعبي نادي ----------------
بل كان طفلا شماليا بلوي من أبناء قضاعة
مات الحلم ومات الأمل
جرى دم عبد العزيز على الطريق
ويالله كيف وجه عندما سقط
مات حبيبنا ولم يكن له أب يبكي عليه
مات حبيبنا وهو لم يعرف إلى الحب والابتسامة والطيبة
فصورة لجسده الملقى على الطريق
لكل سائق متهور
لكل رئيس بلدية لم يعرف كيف يتعامل مع الأحياء السكنية
صورة لكل مدير شرطة فاشل لا يدري أين أفراده
صورة لكل جمعية هلال أحمر
تحولت لمجمع لمن لا يملكون أي إنسانية
مت ياعبد العزيز
لكني لن أنساك وسأذكرك مادمت حيا
وداعا
وداعا
في جنات عدن الملتقى
وداعا سنلتقي حتما
يوما في جنات المأوى
عزاء صادق لأهله
ودعاء له بالجنة وان يكون شفيعا لأهله
ذلك الطفل هو عبد العزيز محمد البلوي
طفل توفي إثر حادث مروري دهسا