عبدالله سليمان شبيث الوحيشي
07-25-2008, 09:54 PM
السؤال:
رجل قلبه مريض بالحسد؛ فكيف العلاج ؟
الجواب:
الحسد داء عضال يأتي من نفوس شريرة لا تريد الخير لذات الخير؛ بل تريد الخير لها، فإذا رأته كرهته وإن لم تتمن زواله - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله[1]. ويعالج هذا المرض في النفس بأمور:
الأول: أن يعلم أن هذه النعمة من فضل الله، يقول سبحانه: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}[النّـِسـَـاء، من الآية: 54]، وهي من فعل الله، والحسد يتضمن التسخط من تقدير الله، وإذا علم المؤمن ذلك فسيكف عن هذا الطبع .
الثاني: أن يعلم أنه لا يستفيد من الحسد إلا كثرة السيئات وذهاب الحسنات، ولهذا نقول: الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب .
الثالث: أن يعلم أن الحسد لا يزيده إلا غَمًّا وهَمًّا، وتزيد حسرته كلما زادت نعم الله على عباده .
الرابع: أن يعلم أن الحسد لا يمنع فضل الله عن المحسود؛ فيعلم أن حسده لا فائدة منه .
الخامس: أن يعلم أنه إذا اشتغل بالحسد فسينشغل عن مصالحه الخاصة؛ فتجد الحاسد يتتبع أخبار المحسود وما جاءه من مال أو ولد أو علم أو خير .
وبالتأمل ستجد أشياء أخرى تعين على التخلي عن الحسد .
ـــــــــــــــــــــ
[1]له رحمه الله كلام نفيس عن داء الحسد؛ ذكره في «مجموع الفتاوى» (10/111-129). فارجع إليه إن شئت.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
رجل قلبه مريض بالحسد؛ فكيف العلاج ؟
الجواب:
الحسد داء عضال يأتي من نفوس شريرة لا تريد الخير لذات الخير؛ بل تريد الخير لها، فإذا رأته كرهته وإن لم تتمن زواله - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله[1]. ويعالج هذا المرض في النفس بأمور:
الأول: أن يعلم أن هذه النعمة من فضل الله، يقول سبحانه: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}[النّـِسـَـاء، من الآية: 54]، وهي من فعل الله، والحسد يتضمن التسخط من تقدير الله، وإذا علم المؤمن ذلك فسيكف عن هذا الطبع .
الثاني: أن يعلم أنه لا يستفيد من الحسد إلا كثرة السيئات وذهاب الحسنات، ولهذا نقول: الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب .
الثالث: أن يعلم أن الحسد لا يزيده إلا غَمًّا وهَمًّا، وتزيد حسرته كلما زادت نعم الله على عباده .
الرابع: أن يعلم أن الحسد لا يمنع فضل الله عن المحسود؛ فيعلم أن حسده لا فائدة منه .
الخامس: أن يعلم أنه إذا اشتغل بالحسد فسينشغل عن مصالحه الخاصة؛ فتجد الحاسد يتتبع أخبار المحسود وما جاءه من مال أو ولد أو علم أو خير .
وبالتأمل ستجد أشياء أخرى تعين على التخلي عن الحسد .
ـــــــــــــــــــــ
[1]له رحمه الله كلام نفيس عن داء الحسد؛ ذكره في «مجموع الفتاوى» (10/111-129). فارجع إليه إن شئت.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله