الراصــــد
07-26-2008, 05:18 PM
جامعاتنا بين تصنيفين!!
يوسف الكويليت
قبل عام أو أقل جاء تصنيف جامعاتنا في ذيل جامعات العالم، والآن، واستناداً إلى تصنيف اسباني جديد وضع جامعة الملك سعود الأولى عربياً وإسلامياً وأفريقيا، وقد تكون المفارقة مثيرة للشك والجدل بين الهبوط الحاد، والقفزة الهائلة، لكن نضع أمامنا مبدأ واحداً وهو أن الذين قوّموا نشاطاتنا لا يصادقوننا أو يجاملوننا طالما تلك المراكز تحاول أن تكون محايدة وبعيدة عن الشبهة خاصة عندما تضطلع بنتائج تحاسب عليها معنوياً، وحتى قانونياً..
غياب المعلومة والتجمد على أنظمة عتيقة، وعدم الانتشار والتعاون مع جامعات مرموقة وشخصيات تملك أعلى درجات الاختصاصات العلمية، ومشاركة مراكز البحوث، كانت أسباباً سلبية في إعطائنا ذلك التصنيف، وكما أن جامعة الملك سعود هي الأولى في العمر والتقاليد الأكاديمية فحصولها على هذا التصنيف، يفهم منه أنها خطت إدارياً وبنت منظومة من العلاقات ليس فقط من أجل كسب إعلامي ودعائي وإنما لتمثيلها دور الجامعة الفاعلة في محيطها الاجتماعي، والاقليمي والعالمي، ولعل بادرة اكتشاف طريقة جديدة لكشف سرطان الرئة بواسطة مركز البحث العلمي بقسم الفيزياء وبالتعاون مع باحثين من الهند وأمريكا، مؤشر على وجود تصميم بإحياء دور ظل غائباً، وحتى لا نقفز على الحواجز، فإن هذه المقدمات يجب أن تبقى حوافز وليست جوائز نفرح بها وننام عليها ، لأن الجامعات في العالم بقدر ما هي حرة في أنظمتها وإدارتها، فهي مصدر المعرفة والبحوث، والاضافات الجديدة لأي مكتشف أو اختراع، وبالتالي فنحن أمام أولى درجات السلم خاصة بتوفر العناصر المادية والبشرية سواء جاءت من الداخل أو الخارج..
وإذا كان لنا بعض الأولويات في تصنيف أرامكو كأكبر شركة نفط في العالم، وأن سابك تعد من قائمة العشر الأوائل في صناعة واستقطاب الاستثمارات عالميا، وأننا البلد الأول في أعداد النخيل والانتاج، وأن الربع الخالي يعد الأضخم في احتياطيات الرمال ومستودع لها، فالقابلية أن نصل بأولويات أخرى، وخاصة على المستوى الأكاديمي والدراسي لأن بناء اقتصاد المعرفة يفوق براميل النفط وأسعارها، لأنه الاستثمار الدائم وغير الناضب..
العالم يركض خلف المنجز العلمي واستثماره وبيئة التعليم يجب أن تكون مستقطبة لا طاردة، لأن البحث عن العناصر المميزة بتأهيلها وقدراتها يجب أن لا تخضع لجنسية ولون ودين إذا كان ما سيقدمه لمراكزنا البحثية والأكاديمية عطاءً سخياً ومميزاً، وجامعة الملك سعود التي وضعت على لائحة اهتمامها التعاقد مع أربعة عشر ممن حصلوا على جائزة نوبل، وغيرهم من الاختصاصيين بكل العلوم نرجو أن يكون المثل بالعمل وليس فقط من خلال الجائزة الجديدة في التصنيف..
http://www.alriyadh.com/2008/07/26/2008/07/26article362686.html
يوسف الكويليت
قبل عام أو أقل جاء تصنيف جامعاتنا في ذيل جامعات العالم، والآن، واستناداً إلى تصنيف اسباني جديد وضع جامعة الملك سعود الأولى عربياً وإسلامياً وأفريقيا، وقد تكون المفارقة مثيرة للشك والجدل بين الهبوط الحاد، والقفزة الهائلة، لكن نضع أمامنا مبدأ واحداً وهو أن الذين قوّموا نشاطاتنا لا يصادقوننا أو يجاملوننا طالما تلك المراكز تحاول أن تكون محايدة وبعيدة عن الشبهة خاصة عندما تضطلع بنتائج تحاسب عليها معنوياً، وحتى قانونياً..
غياب المعلومة والتجمد على أنظمة عتيقة، وعدم الانتشار والتعاون مع جامعات مرموقة وشخصيات تملك أعلى درجات الاختصاصات العلمية، ومشاركة مراكز البحوث، كانت أسباباً سلبية في إعطائنا ذلك التصنيف، وكما أن جامعة الملك سعود هي الأولى في العمر والتقاليد الأكاديمية فحصولها على هذا التصنيف، يفهم منه أنها خطت إدارياً وبنت منظومة من العلاقات ليس فقط من أجل كسب إعلامي ودعائي وإنما لتمثيلها دور الجامعة الفاعلة في محيطها الاجتماعي، والاقليمي والعالمي، ولعل بادرة اكتشاف طريقة جديدة لكشف سرطان الرئة بواسطة مركز البحث العلمي بقسم الفيزياء وبالتعاون مع باحثين من الهند وأمريكا، مؤشر على وجود تصميم بإحياء دور ظل غائباً، وحتى لا نقفز على الحواجز، فإن هذه المقدمات يجب أن تبقى حوافز وليست جوائز نفرح بها وننام عليها ، لأن الجامعات في العالم بقدر ما هي حرة في أنظمتها وإدارتها، فهي مصدر المعرفة والبحوث، والاضافات الجديدة لأي مكتشف أو اختراع، وبالتالي فنحن أمام أولى درجات السلم خاصة بتوفر العناصر المادية والبشرية سواء جاءت من الداخل أو الخارج..
وإذا كان لنا بعض الأولويات في تصنيف أرامكو كأكبر شركة نفط في العالم، وأن سابك تعد من قائمة العشر الأوائل في صناعة واستقطاب الاستثمارات عالميا، وأننا البلد الأول في أعداد النخيل والانتاج، وأن الربع الخالي يعد الأضخم في احتياطيات الرمال ومستودع لها، فالقابلية أن نصل بأولويات أخرى، وخاصة على المستوى الأكاديمي والدراسي لأن بناء اقتصاد المعرفة يفوق براميل النفط وأسعارها، لأنه الاستثمار الدائم وغير الناضب..
العالم يركض خلف المنجز العلمي واستثماره وبيئة التعليم يجب أن تكون مستقطبة لا طاردة، لأن البحث عن العناصر المميزة بتأهيلها وقدراتها يجب أن لا تخضع لجنسية ولون ودين إذا كان ما سيقدمه لمراكزنا البحثية والأكاديمية عطاءً سخياً ومميزاً، وجامعة الملك سعود التي وضعت على لائحة اهتمامها التعاقد مع أربعة عشر ممن حصلوا على جائزة نوبل، وغيرهم من الاختصاصيين بكل العلوم نرجو أن يكون المثل بالعمل وليس فقط من خلال الجائزة الجديدة في التصنيف..
http://www.alriyadh.com/2008/07/26/2008/07/26article362686.html