خيالة بلي
08-09-2008, 09:25 AM
مقدمة
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خصنا بخير كتاب أنزل، وأكرمنا بخير نبي أرسل، وأتم علينا النعمة بأعظم منهاج شرع، منهاج الإسلام، (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، وأشهد أن سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا وقائد دربنا محمداً عبدالله ورسوله، أدى الأمانة وبلّغ الرسالة ونصح للأمة وجاهد في الله حق جهاده وعبد ربه حتى أتاه اليقين وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فمن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا، اللهم صلي وسلم وبارك على هذا الرسول الكريم، وعلى آله وصحابته، وأحينا اللهم على سنته وأمتنا على ملته، واحشرنا في زمرته مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، أما بعد،،،،
مرحبا بالمطهر
”
شعرت الأمة بأنها أمة واحدة وأنها مهما حاولت أن تخفي هذا فإن عدوها يعاملها على أنها أمة الإسلام، لا يجوز أن يعاملنا عدونا على هذا ونعامل أنفسنا على أننا أمم متفرقة ولذلك هذا الشعور شعور مهم، ومن واجبنا أن ندعو إلى أن يتصالح أبناء الأمة بعضهم مع بعضهم، العرب لا يستطيعون أن ينشئوا قمة تجمعهم، إلا إذا صدرت إليهم الأوامر ولا حول ولا قوة إلا بالله
”
فيا أيها الأخوة المسلمون، بعد أيام قليلة سيهل علينا بهلاله المبارك شهر رمضان، (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، شهر رمضان شهر تجديد الإيمان، شهر تدارك المسلم ما فاته من تفريط من جنب الله، فيه يحاول كل مسلم أن يتطهر من سيئاته وأن يضاعف من حسناته، فهذا الشهر فرصة ليشحن المسلم بطاريته الروحية والإيمانية التي فرغت أو أوشكت أن تفرغ من الغفلات واتباع الشهوات وإضاعة الصلوات، فيه فرصة ليخرج المسلم مغفور الذنوب من هذا الشهر الكريم، فمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، إنها فرصة للتطهر والغفران، ويا خيبة من أتاه هذا الموسم ولم يظفر منه بمغفرة، هذا هو الشقي، الشقي من جاءه رمضان ولم يغفر له، دعا عليه جبريل، وأمّن عليه محمد صلى الله عليه وسلم، من أدرك رمضان ولم يغفر له فأبعده الله ثم أبعده، هكذا قال لجبريل وقال لمحمد قل آمين، فقال آمين، فيا ويل من دعا عليه جبريل وأمن على دعائه محمد عليه الصلاة والسلام، أمين السماء وأمين الأرض، شهر رمضان فرصة للتطهر وللغفران وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوماً - وقد حضر رمضان- : "أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء وينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل"، إن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل، فتنافسوا في الخيرات، ولمثل هذا فليعمل العاملون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، الشقي من حرم رحمة الله في رمضان، ولذلك كان السالف الصالح إذا أقبل رمضان يقولون مرحباً بالمطهّر الذي نتطهر فيه من الذنوب والخطايا نغتسل من هذه الذنوب، ولذلك كانوا يتأهبون لرمضان بنيات صالحة وعزائم صادقة، نحن نتأهب لرمضان ونستعد لرمضان بإحضار ما لذ وطاب من الطعام والشراب، انظر إلى الناس في الأسواق والجمعيات يعدون لرمضان، المسلمون يأكلون في رمضان وينفقون في رمضان أضعاف ما ينفقون في الشهور الأخرى، وليس هذا هو شهر رمضان ولا الإعداد للتقوى كما قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، لعلكم تتهيأون للتقوى بهذا الصيام، تتعلمون فيه مراقبة الله عز وجل، فالمسلم يصوم عن الطعام، يدع طعامه، كما في الحديث القدسي، يدع طعامه من أجلي ويدع شرابه من أجلي ويدع شهوته من أجلي ويدع زوجته من أجلي فالصيام لي وأنا أجزي به، الذي يفطم نفسه عن الشهوات التي كانت حلالاً له أولى به أن يفطم نفسه عن الحرام في شهر رمضان، ليس الصيام أن يصوم بطنك وفرجك وكل جوارحك مفطرة، لسانك يفطر على الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتيمة، وعينك تفطر على رؤية الحرام، في الطرقات أو في التليفزيون وكذلك أذنك على سماع الأغاني الخليعة والكلمات البذيئة، جوارحك كلها مفطرة وبطنك فقط هو الصائم، لابد أن يصوم كلك عن ما حرم الله عز وجل، رمضان شهر لتربية الإرادة، شهر الصبر، الصبر معناه قوة الإرادة، فلابد أن نتعلم من رمضان كيف نصبر، كيف تقوى إرادتنا، لابد أن نهيئ أنفسنا لتقوى الله في شهر رمضان، لنرتقي بأرواحنا بأنفسنا لنباهي وننافس الملائكة ويباهي الله بنا ملائكته، أرى المسلمين أساءوا فهم شهر رمضان، فهناك من ظنوا أن شهر رمضان شهر الكسل والبطالة، وهناك من ظنوا أن شهر رمضان هو شهر الأكل والشرب طول الليل والنوم طول النهار، وهناك من اعتقد أن شهر رمضان شهر السهرات المباحة، النعنشة والفرفشة، شهر الفوازير المائعة، هناك من اعتقدوا أن شهر رمضان شهر للسباب والشجار، يسب الإنسان فيقولون اعذره فإنه صائم، كأن الله شرع الصيام ليفسد الأخلاق، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل وإن امرؤ سابه أو قاتله فليقل إني صائم، إني صائم" يقولها في نفسه ويقولها لصاحبه، إني صائم فلا ينبغي أن أخرق الصيام وأن أجرح الصيام، حتى إن بعض علماء السلف قال إن مثل هذه الأشياء من السباب والغيبة والنميمة والكذب تفطر الصائم، تفطره أي كأنما أكل أو شرب وعليه أن يعيد يوماً بدل هذا اليوم، وقال جمهور العلماء لا هي لا تفطره ولكنها تضيع أجره، فما أحمق هذا المسكين الذي يظل جائعاً عطشان يوماً كاملاً ثم لا ينال من الأجل مثقال ذرة، ضيع ثوابه وأجره بهذا الهراء بهذا الكلام الفارغ، أضاع أجره
رمضان ربيع الحياة الإسلامية
يا أيها الأخوة المسلمون نحن في حاجة إلى أن نستقبل رمضان، بعزائم صادقة وبنيات صالحة، على أن نستبق الخيرات، وأن نفطن النفوس عن الشهوات وأن نسابق في عمل الصالحات، وأن نصوم فنحسن الصيام ونقوم فنحسن القيام، أنا أسمي رمضان ربيع الحياة الإسلامية، فيه تتجدد العقول بدروس العلم والمعرفة وفيه تتجدد القلوب بالإيمان والعبادة وفيه تتجدد الأسرة بالتلاقي والترابط ويتجدد المجتمع كله بحسن الصلة والبحث عن الفقراء والمساكين وإطعام الجائعين.
حاجتنا الماسة لروحانية رمضان في أيامنا هذه
وهكذا شهر رمضان لابد أن نستفيد من هذا الربيع ربيع الحياة الإسلامية الإيمانية، وما أحوجنا ثم ما أحوجنا إلى أن نستفيد من رمضان وروحانية رمضان والجو الرباني في رمضان، ما أحوجنا إلى ذلك في أيامنا هذه، والإسلام يهاجم من كل جانب وأمة الإسلام في أسوأ أحوالها تمزق وتشرذم وضياع وهوان واستخذاء أمام الأعداء، الأمة التي كان لها ماض مزدهر، الأمة التي كان خليفتها يتحدى السحابة في السماء، هذه الأمة أصبحت تستخذي وتستسلم أمام أعدائها، هذه الأمة في مرحلتها الغثائية، ولكنكم كثرة كغثاء السيل، مرحلة الغثاء الذي يجمع أشياء غير متناسبة وغير متناسقة، خشب وحطب وقش وورق وعيدان لا تناسق بينها، وكلها خفيفة سطحية، لا تنزل إلى الأعماق وليس لها هدف تسعى إليه ولا مجرى معلوم تجري فيه، هذه هي الأمة في مرحلة الغثاء، ليس لها هدف واضح ولا طريق معلوم .
لاتنسوني من خالص دعاؤكم:|for you|:
أختكم /خيالة بلي:|for you|:
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خصنا بخير كتاب أنزل، وأكرمنا بخير نبي أرسل، وأتم علينا النعمة بأعظم منهاج شرع، منهاج الإسلام، (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، وأشهد أن سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا وقائد دربنا محمداً عبدالله ورسوله، أدى الأمانة وبلّغ الرسالة ونصح للأمة وجاهد في الله حق جهاده وعبد ربه حتى أتاه اليقين وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فمن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا، اللهم صلي وسلم وبارك على هذا الرسول الكريم، وعلى آله وصحابته، وأحينا اللهم على سنته وأمتنا على ملته، واحشرنا في زمرته مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، أما بعد،،،،
مرحبا بالمطهر
”
شعرت الأمة بأنها أمة واحدة وأنها مهما حاولت أن تخفي هذا فإن عدوها يعاملها على أنها أمة الإسلام، لا يجوز أن يعاملنا عدونا على هذا ونعامل أنفسنا على أننا أمم متفرقة ولذلك هذا الشعور شعور مهم، ومن واجبنا أن ندعو إلى أن يتصالح أبناء الأمة بعضهم مع بعضهم، العرب لا يستطيعون أن ينشئوا قمة تجمعهم، إلا إذا صدرت إليهم الأوامر ولا حول ولا قوة إلا بالله
”
فيا أيها الأخوة المسلمون، بعد أيام قليلة سيهل علينا بهلاله المبارك شهر رمضان، (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، شهر رمضان شهر تجديد الإيمان، شهر تدارك المسلم ما فاته من تفريط من جنب الله، فيه يحاول كل مسلم أن يتطهر من سيئاته وأن يضاعف من حسناته، فهذا الشهر فرصة ليشحن المسلم بطاريته الروحية والإيمانية التي فرغت أو أوشكت أن تفرغ من الغفلات واتباع الشهوات وإضاعة الصلوات، فيه فرصة ليخرج المسلم مغفور الذنوب من هذا الشهر الكريم، فمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، إنها فرصة للتطهر والغفران، ويا خيبة من أتاه هذا الموسم ولم يظفر منه بمغفرة، هذا هو الشقي، الشقي من جاءه رمضان ولم يغفر له، دعا عليه جبريل، وأمّن عليه محمد صلى الله عليه وسلم، من أدرك رمضان ولم يغفر له فأبعده الله ثم أبعده، هكذا قال لجبريل وقال لمحمد قل آمين، فقال آمين، فيا ويل من دعا عليه جبريل وأمن على دعائه محمد عليه الصلاة والسلام، أمين السماء وأمين الأرض، شهر رمضان فرصة للتطهر وللغفران وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوماً - وقد حضر رمضان- : "أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء وينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل"، إن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل، فتنافسوا في الخيرات، ولمثل هذا فليعمل العاملون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، الشقي من حرم رحمة الله في رمضان، ولذلك كان السالف الصالح إذا أقبل رمضان يقولون مرحباً بالمطهّر الذي نتطهر فيه من الذنوب والخطايا نغتسل من هذه الذنوب، ولذلك كانوا يتأهبون لرمضان بنيات صالحة وعزائم صادقة، نحن نتأهب لرمضان ونستعد لرمضان بإحضار ما لذ وطاب من الطعام والشراب، انظر إلى الناس في الأسواق والجمعيات يعدون لرمضان، المسلمون يأكلون في رمضان وينفقون في رمضان أضعاف ما ينفقون في الشهور الأخرى، وليس هذا هو شهر رمضان ولا الإعداد للتقوى كما قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)، لعلكم تتهيأون للتقوى بهذا الصيام، تتعلمون فيه مراقبة الله عز وجل، فالمسلم يصوم عن الطعام، يدع طعامه، كما في الحديث القدسي، يدع طعامه من أجلي ويدع شرابه من أجلي ويدع شهوته من أجلي ويدع زوجته من أجلي فالصيام لي وأنا أجزي به، الذي يفطم نفسه عن الشهوات التي كانت حلالاً له أولى به أن يفطم نفسه عن الحرام في شهر رمضان، ليس الصيام أن يصوم بطنك وفرجك وكل جوارحك مفطرة، لسانك يفطر على الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتيمة، وعينك تفطر على رؤية الحرام، في الطرقات أو في التليفزيون وكذلك أذنك على سماع الأغاني الخليعة والكلمات البذيئة، جوارحك كلها مفطرة وبطنك فقط هو الصائم، لابد أن يصوم كلك عن ما حرم الله عز وجل، رمضان شهر لتربية الإرادة، شهر الصبر، الصبر معناه قوة الإرادة، فلابد أن نتعلم من رمضان كيف نصبر، كيف تقوى إرادتنا، لابد أن نهيئ أنفسنا لتقوى الله في شهر رمضان، لنرتقي بأرواحنا بأنفسنا لنباهي وننافس الملائكة ويباهي الله بنا ملائكته، أرى المسلمين أساءوا فهم شهر رمضان، فهناك من ظنوا أن شهر رمضان شهر الكسل والبطالة، وهناك من ظنوا أن شهر رمضان هو شهر الأكل والشرب طول الليل والنوم طول النهار، وهناك من اعتقد أن شهر رمضان شهر السهرات المباحة، النعنشة والفرفشة، شهر الفوازير المائعة، هناك من اعتقدوا أن شهر رمضان شهر للسباب والشجار، يسب الإنسان فيقولون اعذره فإنه صائم، كأن الله شرع الصيام ليفسد الأخلاق، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل وإن امرؤ سابه أو قاتله فليقل إني صائم، إني صائم" يقولها في نفسه ويقولها لصاحبه، إني صائم فلا ينبغي أن أخرق الصيام وأن أجرح الصيام، حتى إن بعض علماء السلف قال إن مثل هذه الأشياء من السباب والغيبة والنميمة والكذب تفطر الصائم، تفطره أي كأنما أكل أو شرب وعليه أن يعيد يوماً بدل هذا اليوم، وقال جمهور العلماء لا هي لا تفطره ولكنها تضيع أجره، فما أحمق هذا المسكين الذي يظل جائعاً عطشان يوماً كاملاً ثم لا ينال من الأجل مثقال ذرة، ضيع ثوابه وأجره بهذا الهراء بهذا الكلام الفارغ، أضاع أجره
رمضان ربيع الحياة الإسلامية
يا أيها الأخوة المسلمون نحن في حاجة إلى أن نستقبل رمضان، بعزائم صادقة وبنيات صالحة، على أن نستبق الخيرات، وأن نفطن النفوس عن الشهوات وأن نسابق في عمل الصالحات، وأن نصوم فنحسن الصيام ونقوم فنحسن القيام، أنا أسمي رمضان ربيع الحياة الإسلامية، فيه تتجدد العقول بدروس العلم والمعرفة وفيه تتجدد القلوب بالإيمان والعبادة وفيه تتجدد الأسرة بالتلاقي والترابط ويتجدد المجتمع كله بحسن الصلة والبحث عن الفقراء والمساكين وإطعام الجائعين.
حاجتنا الماسة لروحانية رمضان في أيامنا هذه
وهكذا شهر رمضان لابد أن نستفيد من هذا الربيع ربيع الحياة الإسلامية الإيمانية، وما أحوجنا ثم ما أحوجنا إلى أن نستفيد من رمضان وروحانية رمضان والجو الرباني في رمضان، ما أحوجنا إلى ذلك في أيامنا هذه، والإسلام يهاجم من كل جانب وأمة الإسلام في أسوأ أحوالها تمزق وتشرذم وضياع وهوان واستخذاء أمام الأعداء، الأمة التي كان لها ماض مزدهر، الأمة التي كان خليفتها يتحدى السحابة في السماء، هذه الأمة أصبحت تستخذي وتستسلم أمام أعدائها، هذه الأمة في مرحلتها الغثائية، ولكنكم كثرة كغثاء السيل، مرحلة الغثاء الذي يجمع أشياء غير متناسبة وغير متناسقة، خشب وحطب وقش وورق وعيدان لا تناسق بينها، وكلها خفيفة سطحية، لا تنزل إلى الأعماق وليس لها هدف تسعى إليه ولا مجرى معلوم تجري فيه، هذه هي الأمة في مرحلة الغثاء، ليس لها هدف واضح ولا طريق معلوم .
لاتنسوني من خالص دعاؤكم:|for you|:
أختكم /خيالة بلي:|for you|: