نسمة ربيع
08-12-2008, 04:28 AM
مسلسل جديد من خلط الأوراق داخل المجتمع الثقافي الأمريكي، والذي يعمل دائمًا على تعكير صفو المسلمين في أمريكا والعالم بهذه الممارسات غير الأخلاقية، والتي تثبت مدى الحقد والعداء البيّن من الإسلام وتؤدى دائمًا إلى إثارة القلاقل بدعوى الإرهاب والعنف، وهو ما يبرئ منه الإسلام شكلاً وموضوعًا. وذلك بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمر حوار الأديان بمدريد والذي شاركت فيه كافة الأديان السماوية، ونبذت فيه فكرة ازدراء الأديان.
وفي هذا السياق فقد طالعتنا قناة ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية بفيلم وثائقي جديد عنوانه «داخل القرآن»، تم عرضه للمرة الأولى أول أمس،
والذي لقي انتقادات من مسلمي أمريكا قبل بثه؛ حيث اعتبرت منظمة إسلامية أمريكية أن تركيز الفيلم جاء «سياسيًّا بدرجة مفرطة»، مشيرة إلى أنه خلط بين ممارسات المسلمين وتعاليم القرآن. وفي بيان أذاعته وكالة أنباء أمريكا أن أرابيك قالت الجمعية الأمريكية للتقدم الإسلامي إن لديها العديد من بواعث القلق بشأن محتوى الفيلم الوثائقي. كما بعثت المنظمة بخطاب إلى المخرج المنفذ للفيلم في ناشيونال جيوجرافيك عبرت فيه عن بواعث قلقها بشأن الفيلم، داعية القناة إلى عقد حلقة نقاشية بشأن الفيلم ومحتواه.وقالت ديزي خان، المدير التنفيذي للمنظمة في الخطاب: “رغم أننا نقدر بعض جوانب الفيلم الوثائقي، مثل إظهار القرآن في الحياة اليومية، وصلته الوثيقة بالمسلمين، وتنوع تفسيراته، ووحدة المسلمين الدينية بشأن القرآن، فإننا نشعر أننا مضطرون للإشارة إلى عدم ارتياحنا بشكل عام بجوانب معينة، ومقاطع محددة من الفيلم الوثائقي”.
وأضافت خان: “النقطة الأساسية في قلقنا تكمن في عنوان الفيلم. فالفيلم (داخل القرآن) وثائقي عن ممارسة المسلمين، وتنوع الآراء، والتوترات السياسية الناتجة من صراعات ترتكز على القرآن بشكل غير دقيق”.
وقالت المنظمة إن الفيلم “بذل مجهودًا ضئيلاً في التعامل مع النص (القرآني) نفسه: تاريخه ونقله وتلاوته أو التقاليد المعقدة للتفسير (علوم القرآن)”.
وقال الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر إن الفضائيات أصبحت تمثلاً خطرًا قادمًا، وتشكل انتشارًا واسعًا من خلال تقديم مسلسلات «مدبلجة» أو برامج ضد الإسلام تنتقد القرآن ورسولنا الكريم ومسلسلات أخرى تدعو للفحش والمجون للأسرة والمجتمعات العربية. وأشار إلى أن الغرب أدرك تمامًا مدى أهمية الإعلام لدى مجتمعاتنا العربية، والإقبال الكبير على مشاهدة الفضائيات ليعرض سلعته الباهظة الثمن على جمهور ضعيف، وضع نفسه أمام السكين ولا يدرى إلى أين يمضى. وأكد الشيخ جمال قطب أن مثل هذه البرامج الإعلامية تسيء للإسلام وأن الذين يقفون خلفها يريدون النَّيل من الإسلام وهم ليسوا على دراية حتى يتحدثوا عن القان ويخلطوه بالواقع، والحمد الله أن هناك مَن يلتفت لمثل هذه الأعمال الخبيثة التي تبغي تشويه الإسلام والإساءة للقرآن. وتقول الدكتورة سعاد صالح الأستاذة بجامعة الازهر أنه للأسف الشديد هناك انصياع وراء هذه الفضائيات ومتابعتها، والحرص على مشاهدتها فى كثير من الأقطار العربية، وإعلان قناة «ناشيونال الأمريكية» بأنها تقدم برنامجًا ينتقد فيه القرآن الكريم ما هو إلاَّ حملة جديدة من حملات الإساءة ضد الإسلام، وديننا الحنيف، وقرآننا الكريم.
المرجع جريدة المدينة
10/8/1429
وفي هذا السياق فقد طالعتنا قناة ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية بفيلم وثائقي جديد عنوانه «داخل القرآن»، تم عرضه للمرة الأولى أول أمس،
والذي لقي انتقادات من مسلمي أمريكا قبل بثه؛ حيث اعتبرت منظمة إسلامية أمريكية أن تركيز الفيلم جاء «سياسيًّا بدرجة مفرطة»، مشيرة إلى أنه خلط بين ممارسات المسلمين وتعاليم القرآن. وفي بيان أذاعته وكالة أنباء أمريكا أن أرابيك قالت الجمعية الأمريكية للتقدم الإسلامي إن لديها العديد من بواعث القلق بشأن محتوى الفيلم الوثائقي. كما بعثت المنظمة بخطاب إلى المخرج المنفذ للفيلم في ناشيونال جيوجرافيك عبرت فيه عن بواعث قلقها بشأن الفيلم، داعية القناة إلى عقد حلقة نقاشية بشأن الفيلم ومحتواه.وقالت ديزي خان، المدير التنفيذي للمنظمة في الخطاب: “رغم أننا نقدر بعض جوانب الفيلم الوثائقي، مثل إظهار القرآن في الحياة اليومية، وصلته الوثيقة بالمسلمين، وتنوع تفسيراته، ووحدة المسلمين الدينية بشأن القرآن، فإننا نشعر أننا مضطرون للإشارة إلى عدم ارتياحنا بشكل عام بجوانب معينة، ومقاطع محددة من الفيلم الوثائقي”.
وأضافت خان: “النقطة الأساسية في قلقنا تكمن في عنوان الفيلم. فالفيلم (داخل القرآن) وثائقي عن ممارسة المسلمين، وتنوع الآراء، والتوترات السياسية الناتجة من صراعات ترتكز على القرآن بشكل غير دقيق”.
وقالت المنظمة إن الفيلم “بذل مجهودًا ضئيلاً في التعامل مع النص (القرآني) نفسه: تاريخه ونقله وتلاوته أو التقاليد المعقدة للتفسير (علوم القرآن)”.
وقال الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر إن الفضائيات أصبحت تمثلاً خطرًا قادمًا، وتشكل انتشارًا واسعًا من خلال تقديم مسلسلات «مدبلجة» أو برامج ضد الإسلام تنتقد القرآن ورسولنا الكريم ومسلسلات أخرى تدعو للفحش والمجون للأسرة والمجتمعات العربية. وأشار إلى أن الغرب أدرك تمامًا مدى أهمية الإعلام لدى مجتمعاتنا العربية، والإقبال الكبير على مشاهدة الفضائيات ليعرض سلعته الباهظة الثمن على جمهور ضعيف، وضع نفسه أمام السكين ولا يدرى إلى أين يمضى. وأكد الشيخ جمال قطب أن مثل هذه البرامج الإعلامية تسيء للإسلام وأن الذين يقفون خلفها يريدون النَّيل من الإسلام وهم ليسوا على دراية حتى يتحدثوا عن القان ويخلطوه بالواقع، والحمد الله أن هناك مَن يلتفت لمثل هذه الأعمال الخبيثة التي تبغي تشويه الإسلام والإساءة للقرآن. وتقول الدكتورة سعاد صالح الأستاذة بجامعة الازهر أنه للأسف الشديد هناك انصياع وراء هذه الفضائيات ومتابعتها، والحرص على مشاهدتها فى كثير من الأقطار العربية، وإعلان قناة «ناشيونال الأمريكية» بأنها تقدم برنامجًا ينتقد فيه القرآن الكريم ما هو إلاَّ حملة جديدة من حملات الإساءة ضد الإسلام، وديننا الحنيف، وقرآننا الكريم.
المرجع جريدة المدينة
10/8/1429