ابو فهد العصباني
10-28-2004, 01:34 PM
صور قَيْروانيَّة من رأس السنة الهِجْريَّة
تونس(القيروان)-أنور البصلي
--------------------------------------------------------------------------------
لا أحد يدري متى بدأت هذه الطقوس الاحتفالية التي سنتحدث عنها .. ولكن الأكيد أنها ما
تزال مستمرة ومتواصلة إلى الآن، هنا في القيروان، المدينة الإسلامية في الشمال الأفريقي
أسسها الصحابي الجليل عقبة بن نافع الفهري رضي الله عنه سنة 50هـ، ومنها اخترنا هذه
الصور عن احتفال أهلها بدخول السنة الهجرية نستعرضها، ثم نحاول فك رموزها ودلالاتها
الثقافية والحضارية.
أولاً : الشِّفاء:
في الزاوية البلوية المنسوبة إلى الصحابي الجليل أبو زمعة البلوي رضي الله عنه
يجتمع مساء آخر أيام شهر ذي الحجة بعد صلاة العصر عدد من أهالي المدينة لتلاوة كتاب
الشفاء للقاضي عياض، وهي عادة أهليَّة سرت في تقاليد المجتمع القيرواني، ويتذكر الناس
من خلال هذا المرجع جوانب من سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خصوصًا هجرته
المباركة من مكة.
وفي أجواء الخشوع هذه يتلو القيروانيون ما تيسر من كلام الله تعالى، لما في ذلك من شفاء للناس من كل داء.
وجاء اختيار هذا المكان تخصيصًا في ذكرى الهجرة المحمدية استنادا إلى ما يرويه
الحديث النبوي الشريف : "أي رجل من أصحابي مات ببلدة فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة".
ومن المعروف تاريخيًّا أن أبو زمعة البلوي استشهد بالقيروان سنة 34 هـ،
الخيال الاجتماعي في القيروان يرى في هذا الصحابي رمزًا للإسلام الذي آمنوا به منذ
الفتوحات الأولى، ولعل في العودة إليه كل سنة تعبيرًا عن تجديد للعهد مع الدين الحنيف.
منقول من وقع اسلام اونلاين
ابو فهد العصباني
تونس(القيروان)-أنور البصلي
--------------------------------------------------------------------------------
لا أحد يدري متى بدأت هذه الطقوس الاحتفالية التي سنتحدث عنها .. ولكن الأكيد أنها ما
تزال مستمرة ومتواصلة إلى الآن، هنا في القيروان، المدينة الإسلامية في الشمال الأفريقي
أسسها الصحابي الجليل عقبة بن نافع الفهري رضي الله عنه سنة 50هـ، ومنها اخترنا هذه
الصور عن احتفال أهلها بدخول السنة الهجرية نستعرضها، ثم نحاول فك رموزها ودلالاتها
الثقافية والحضارية.
أولاً : الشِّفاء:
في الزاوية البلوية المنسوبة إلى الصحابي الجليل أبو زمعة البلوي رضي الله عنه
يجتمع مساء آخر أيام شهر ذي الحجة بعد صلاة العصر عدد من أهالي المدينة لتلاوة كتاب
الشفاء للقاضي عياض، وهي عادة أهليَّة سرت في تقاليد المجتمع القيرواني، ويتذكر الناس
من خلال هذا المرجع جوانب من سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خصوصًا هجرته
المباركة من مكة.
وفي أجواء الخشوع هذه يتلو القيروانيون ما تيسر من كلام الله تعالى، لما في ذلك من شفاء للناس من كل داء.
وجاء اختيار هذا المكان تخصيصًا في ذكرى الهجرة المحمدية استنادا إلى ما يرويه
الحديث النبوي الشريف : "أي رجل من أصحابي مات ببلدة فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة".
ومن المعروف تاريخيًّا أن أبو زمعة البلوي استشهد بالقيروان سنة 34 هـ،
الخيال الاجتماعي في القيروان يرى في هذا الصحابي رمزًا للإسلام الذي آمنوا به منذ
الفتوحات الأولى، ولعل في العودة إليه كل سنة تعبيرًا عن تجديد للعهد مع الدين الحنيف.
منقول من وقع اسلام اونلاين
ابو فهد العصباني