البارحه مابين همي وأبنساه

[عبدالكريم الزبني]

البارحـه مابيـن همـي وأبنـسـاه

متملل من الوقت وفـراق الاحبـاب

أخذت أغيـر درب قلبـي وممشـاه

أسايره وأفتح لـه أبـواب وأبـواب

وأضحك معـه وأجاملـه وأتبـلاه

وأطلعه من جملته مالقـى أعـراب

أبيه ينسى من الزمـن كـل ماجـاه

أطلعه مع باب ويدخل مـع البـاب

نفس المكان اللي طلـع معـه وداه

يدخل معه من دون شكوى ولا عتاب

ليتـه قنـع والحـب ماعـاد يبغـاه

ومن جرحه الاول أحسه بعد طـاب

وأطريه مره ثانيـه وأرجـع ألقـاه

مثله مثل ماهـو جريـح ومنصـاب

وأبكي عشانه وأسأل القلـب مكفـاه

وأقول في نفسي عشان الغضي غاب

الله يعيـن القلـب ياكبـر بـلـواه

منين يلقاها من أحبـاب وأصحـاب

ماله عوين ن فالزمـان يـوم دنيـاه

قامت تكشر له عقب ضحكها أنياب

من يوم صد اللي على الناس مبـداه

وجهه قمر كن أوسطه لمحة شهاب

شفت البرد يوم ضحكت مع شفايـاه

جمر وبرد وشلون هالثلـج مـاذاب

والله لـولا الله ثـم عـاد لــولاه

أني مع الموتى ومن فوقـي تـراب

مير الامل يحيى بي اليـوم وأحيـاه

عندي أمل بنصير أقرب من أقـراب

حلـم ن حلمتـه وهـو ماتمـنـاه

فاتن خضيب ملاعب الريح جـذاب

قضى على قلبـي برمحـه وشلفـاه

وأقفى وهجره مالقينـا لـه أسبـاب

بقلمي