سعودي اصل
08-29-2008, 10:32 PM
ودع لاعب الهلال، الدولي الأسبق نواف التمياط الملاعب الكروية، وترك الفتى الذهبي الذي سجل اسمه في الكشوفات الهلالية خلال فترة رئاسة الأمير خالد بن محمد الذي تكفل بقيمة تسجيل اللاعب التي بلغت 60 ألف ريال مساحات كبيرة للتساؤلات حول خلفية قراره الذي وصف بالمفاجئ.
"الوطن" حاورت التمياط فقدم لها إجابات واضحة صريحة، كشفت كثيراً من التساؤلات حول مبررات خطوته المباغتة، مؤكداً أن قراره نهائي ولا رجعة فيه، وأنه لم يكن مجبراً على اتخاذه في الوقت الراهن من قبل أي طرف هلالي كما أشاع البعض.
* قرارك توديع الملاعب الكروية كان مفاجئاً للوسط الرياضي والمجتمع الهلالي على وجه التحديد، ففي مساء مؤتمر السويدي كريستيان ويلهامسون لم تشعر الإدارة الإعلاميين بقرارك وعزت غيابك عن التدريبات إلى ظروفك العائلية؟
ـ الإدارة أخفت قراري عن الإعلاميين، لأنها كانت تواصل مساعيها ومحاولاتها الجادة لإقناعي بالعودة عن قراري ومنعي من إعلانه، لكني كنت قد اتخذت القرار وأعلنته رسمياًَ مساء أول من أمس الأربعاء!!
* لكن القرار جاء مفاجئاً، فهل كنت قد فكرت فيه سابقاً وتحينت الوقت المناسب لإعلانه؟
ـ أحترم وجهة نظرك، لكن قراري جاء بعد دراسة مستفيضة, وبعد صلوات استخارة أيقنت من خلالها أن الوقت حان لتوديع الكرة, وأن الوقت بات مناسباً لمثل هذا القرار.
وقرار اعتزالي كان يشغل فكري منذ نهاية الموسم الماضي, وهو قرار شخصي نابع مني وبمحض إرادتي.
* لكنك لم تلوح برغبتك على الرغم من أن الفريق حقق بطولة الدوري نهاية الموسم الماضي، وكانت الأمور تسير لصالحك ولم يكن الموقف محرجاً بالنسبة لك ولمن يرغب في استمرارك مع الفريق؟
ـ أجلت قراري حتى قبيل انطلاقة الموسم الحالي لأمر هام هو أنني لا أريد أن أكون محسوباً على أي من الإدارات الهلالية, فتعلم أن الأمير محمد بن فيصل بن سعود انتهت فترة رئاسته نهاية الموسم الماضي وخلفه الرئيس الحالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وكنت أريد أن أقدم شيئاً لهذه الإدارة لكن الظروف لم تساعدني، وجسدي لم يعد يقف لصالحي.
[COLOR=blue]* ما هي الظروف التي تتحدث عنها، وكيف يقف جسدك ضدك على الرغم من أنك قدمت استعدادات طيبة في رحلة الإعداد في الموسم الماضي بتونس, وسعيت إلى تعزيزها في المعسكر الماضي للفريق في إيطاليا والنمسا؟
ـ هناك ظروف صعبة خاصة بي تفهمتها الإدارة الحالية، وقد مررت بهذه الظروف خلال الفترة الأخيرة، ولم يكن ممكناً تجاهلها أو التغاضي عنها، والقريبون من قراري يعرفونها جيدا, ويقدرون موقفي.
وأما الجسد والحالة البدنية فالإصابات لاحقتني في الركبة منذ عام 1993 وعام 2000, وكان علاجها يمر بعمليات جراحية صعبة, واستطعت ولله الحمد أن أشارك الهلال والمنتخب، وأن أقدم ما كان بوسعي تقديمه, ويعلم الجميع أنني أجريت 3 عمليات جراحية على ركبتي, وأعتقد أن هذا كفيل بأن يجبرني على الاعتزال وتوديع الملاعب في هذا الوقت.
* هل أثرت هذه الإصابات والعمليات على حياتك العامة؟
ـ ليتها كذلك، فقد أثرت بما هو أهم, إذ إنها أثرت علي في الجلوس أثناء تأدية الصلوات, وأنا أسأل الله أن يعينني على أداء طاعته على أكمل وجه.
* لم تتجاوز الـ32 من عمرك بعد، وهي قمة النضج الكروي، وهناك مؤشرات في الشارع الرياضي تقول إن هناك أطرافاً من داخل مجلس الإدارة الهلالية بمن فيهم المشرف الكروي سامي الجابر أجبرتك على الاعتزال، بالإيحاء أنك لن تستطيع العودة لمكانك في الفريق في ظل وجود نخبة شابة من اللاعبين الصاعدين؟
ـ لم يجبرني أحد على الاعتزال, ولم يكن هناك عناصر داخلية أو خارجية تنادي باعتزالي, ولم يكن لسامي الجابر ولا لعادل البطي أي تأثير في قراري, بل ضغطا علي بشدة لأستمر حتى نهاية الموسم الكروي الجديد، وواصلا ضغطهما حتى قبيل ساعات من إعلان قراري.
وأرجوكم لا تظلموا سامي الجابر, ولا تجعلوا الشارع الرياضي يربط مثل هذه المواقف بالجابر الذي يتصف بصفات إنسانية وأخوية كبيرة, ولك أن تتصور أن الجابر وبعض أشقائه وزملائه حاولوا ثنيي عن قراري, وشخصيا أكنّ كل الاحترام والتقدير له فقد دعمني في مواقف عدة ومتكررة يصعب الحديث عنها سواء عندما كنت أمثل فريقي أو ألعب للمنتخب, وبصريح العبارة سامي الجابر رايته بيضاء.
* بماذا تطالب من يربط بين قرارك وبين تدخلات الجابر لإجبارك عليه؟
ـ أطالبهم أن يتقوا الله في أنفسهم, وألا يربطوا مثل هذه القرارات وهذه المواقف بسامي الجابر ويلصقوها به, وحقيقة هو أكبر من هذه الأمور، ومعدنه معروف منذ زمن.
* وعلى الطرف الآخر، ماذا تريد من الجماهير الهلالية بعد أن أعلنت توديعك الملاعب؟
ـ أريد منها أن تنسى نواف التمياط (اللاعب)، وأن تنسى إبداعاته فوق الميادين الكروية وأن تنسى الألقاب التي حققها, فأنا كأي لاعب لم آت بشيء جديد ومبتكر.
وأريد من هذه الجماهير أن تتذكر التمياط (الإنسان) بعيداً عن الرياضة وشجونها, وأتمنى أن أكون قد قدمت الصورة المشرفة عن رياضة بلدي ولاعبيها خلال فترة لعبي الكرة, وأن يسامحني كل من أخطأت بحقه, ويكفيني أنني سأخرج من هذا الوسط وقد كسبت علاقات جيدة ومتميزة مع كافة شرائح المجتمع.
* ألحظ في نبرة صوتك مسحة حزن، وكأنها رسالة مودع للمجتمع الرياضي بأسره, أم إن قرار وداع الملاعب هو الذي أخرج تلك النبرات؟
ـ حزني هو أنني في هذه اللحظة التي تحاورني فيها بدأت الأحداث الكروية والمشاهد التاريخية لي مع الهلال والمنتخب وسير البطولات التي حققناها والرجال الذين عاشرتهم تظهر في ذاكرتي كشريط السينما, تذكرت رجالاً خدموا الرياضة السعودية بإخلاص ورحلوا عنها، وتذكرت مواقف الأحياء منهم, وتذكرت كذلك اللاعبين الذين عشت معهم لحظات سعيدة لا تنسى.
* وكيف تعلق لنا على إعلان رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بتكفله بمهرجان اعتزالك بعد فشل المساعي الإدارية باستمرارك؟
ـ كان الإعلان بالنسبة لي مفاجأة سارة, ووقفات الرئيس الهلالي الحالي لا تنسى مع الجميع سواء في الوسط الرياضي أو خارجه.
*ودعت الملاعب في وقت يحتاجك فيه المجتمع، إذ تشكل أحد القادة الكرويين الناصحين والموجهين للشباب، وهو الأمر الذي طالب به عضو جمعية حقوق الإنسان الدكتور عبدالعزيز الفوزان حينما شدد على استمرار القدوات الرياضية في الملاعب، فما تعليقك؟
ـ أكن كل التقدير للدكتور عبدالعزيز الفوزان، وأخبره أنني لن أنقطع عن الوسط الشبابي والرياضي, ولكن قضية البقاء في الملاعب مرتبطة بالقدرة على العطاء, والشيء المريح بالنسبة لي هو أن الوسط الرياضي يمر بحالة نضج ولله الحمد أكثر مما مضى, والأمور اختلفت عن السابق وأصبح هناك وعي من الجميع.
[CENTER]
"الوطن" حاورت التمياط فقدم لها إجابات واضحة صريحة، كشفت كثيراً من التساؤلات حول مبررات خطوته المباغتة، مؤكداً أن قراره نهائي ولا رجعة فيه، وأنه لم يكن مجبراً على اتخاذه في الوقت الراهن من قبل أي طرف هلالي كما أشاع البعض.
* قرارك توديع الملاعب الكروية كان مفاجئاً للوسط الرياضي والمجتمع الهلالي على وجه التحديد، ففي مساء مؤتمر السويدي كريستيان ويلهامسون لم تشعر الإدارة الإعلاميين بقرارك وعزت غيابك عن التدريبات إلى ظروفك العائلية؟
ـ الإدارة أخفت قراري عن الإعلاميين، لأنها كانت تواصل مساعيها ومحاولاتها الجادة لإقناعي بالعودة عن قراري ومنعي من إعلانه، لكني كنت قد اتخذت القرار وأعلنته رسمياًَ مساء أول من أمس الأربعاء!!
* لكن القرار جاء مفاجئاً، فهل كنت قد فكرت فيه سابقاً وتحينت الوقت المناسب لإعلانه؟
ـ أحترم وجهة نظرك، لكن قراري جاء بعد دراسة مستفيضة, وبعد صلوات استخارة أيقنت من خلالها أن الوقت حان لتوديع الكرة, وأن الوقت بات مناسباً لمثل هذا القرار.
وقرار اعتزالي كان يشغل فكري منذ نهاية الموسم الماضي, وهو قرار شخصي نابع مني وبمحض إرادتي.
* لكنك لم تلوح برغبتك على الرغم من أن الفريق حقق بطولة الدوري نهاية الموسم الماضي، وكانت الأمور تسير لصالحك ولم يكن الموقف محرجاً بالنسبة لك ولمن يرغب في استمرارك مع الفريق؟
ـ أجلت قراري حتى قبيل انطلاقة الموسم الحالي لأمر هام هو أنني لا أريد أن أكون محسوباً على أي من الإدارات الهلالية, فتعلم أن الأمير محمد بن فيصل بن سعود انتهت فترة رئاسته نهاية الموسم الماضي وخلفه الرئيس الحالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وكنت أريد أن أقدم شيئاً لهذه الإدارة لكن الظروف لم تساعدني، وجسدي لم يعد يقف لصالحي.
[COLOR=blue]* ما هي الظروف التي تتحدث عنها، وكيف يقف جسدك ضدك على الرغم من أنك قدمت استعدادات طيبة في رحلة الإعداد في الموسم الماضي بتونس, وسعيت إلى تعزيزها في المعسكر الماضي للفريق في إيطاليا والنمسا؟
ـ هناك ظروف صعبة خاصة بي تفهمتها الإدارة الحالية، وقد مررت بهذه الظروف خلال الفترة الأخيرة، ولم يكن ممكناً تجاهلها أو التغاضي عنها، والقريبون من قراري يعرفونها جيدا, ويقدرون موقفي.
وأما الجسد والحالة البدنية فالإصابات لاحقتني في الركبة منذ عام 1993 وعام 2000, وكان علاجها يمر بعمليات جراحية صعبة, واستطعت ولله الحمد أن أشارك الهلال والمنتخب، وأن أقدم ما كان بوسعي تقديمه, ويعلم الجميع أنني أجريت 3 عمليات جراحية على ركبتي, وأعتقد أن هذا كفيل بأن يجبرني على الاعتزال وتوديع الملاعب في هذا الوقت.
* هل أثرت هذه الإصابات والعمليات على حياتك العامة؟
ـ ليتها كذلك، فقد أثرت بما هو أهم, إذ إنها أثرت علي في الجلوس أثناء تأدية الصلوات, وأنا أسأل الله أن يعينني على أداء طاعته على أكمل وجه.
* لم تتجاوز الـ32 من عمرك بعد، وهي قمة النضج الكروي، وهناك مؤشرات في الشارع الرياضي تقول إن هناك أطرافاً من داخل مجلس الإدارة الهلالية بمن فيهم المشرف الكروي سامي الجابر أجبرتك على الاعتزال، بالإيحاء أنك لن تستطيع العودة لمكانك في الفريق في ظل وجود نخبة شابة من اللاعبين الصاعدين؟
ـ لم يجبرني أحد على الاعتزال, ولم يكن هناك عناصر داخلية أو خارجية تنادي باعتزالي, ولم يكن لسامي الجابر ولا لعادل البطي أي تأثير في قراري, بل ضغطا علي بشدة لأستمر حتى نهاية الموسم الكروي الجديد، وواصلا ضغطهما حتى قبيل ساعات من إعلان قراري.
وأرجوكم لا تظلموا سامي الجابر, ولا تجعلوا الشارع الرياضي يربط مثل هذه المواقف بالجابر الذي يتصف بصفات إنسانية وأخوية كبيرة, ولك أن تتصور أن الجابر وبعض أشقائه وزملائه حاولوا ثنيي عن قراري, وشخصيا أكنّ كل الاحترام والتقدير له فقد دعمني في مواقف عدة ومتكررة يصعب الحديث عنها سواء عندما كنت أمثل فريقي أو ألعب للمنتخب, وبصريح العبارة سامي الجابر رايته بيضاء.
* بماذا تطالب من يربط بين قرارك وبين تدخلات الجابر لإجبارك عليه؟
ـ أطالبهم أن يتقوا الله في أنفسهم, وألا يربطوا مثل هذه القرارات وهذه المواقف بسامي الجابر ويلصقوها به, وحقيقة هو أكبر من هذه الأمور، ومعدنه معروف منذ زمن.
* وعلى الطرف الآخر، ماذا تريد من الجماهير الهلالية بعد أن أعلنت توديعك الملاعب؟
ـ أريد منها أن تنسى نواف التمياط (اللاعب)، وأن تنسى إبداعاته فوق الميادين الكروية وأن تنسى الألقاب التي حققها, فأنا كأي لاعب لم آت بشيء جديد ومبتكر.
وأريد من هذه الجماهير أن تتذكر التمياط (الإنسان) بعيداً عن الرياضة وشجونها, وأتمنى أن أكون قد قدمت الصورة المشرفة عن رياضة بلدي ولاعبيها خلال فترة لعبي الكرة, وأن يسامحني كل من أخطأت بحقه, ويكفيني أنني سأخرج من هذا الوسط وقد كسبت علاقات جيدة ومتميزة مع كافة شرائح المجتمع.
* ألحظ في نبرة صوتك مسحة حزن، وكأنها رسالة مودع للمجتمع الرياضي بأسره, أم إن قرار وداع الملاعب هو الذي أخرج تلك النبرات؟
ـ حزني هو أنني في هذه اللحظة التي تحاورني فيها بدأت الأحداث الكروية والمشاهد التاريخية لي مع الهلال والمنتخب وسير البطولات التي حققناها والرجال الذين عاشرتهم تظهر في ذاكرتي كشريط السينما, تذكرت رجالاً خدموا الرياضة السعودية بإخلاص ورحلوا عنها، وتذكرت مواقف الأحياء منهم, وتذكرت كذلك اللاعبين الذين عشت معهم لحظات سعيدة لا تنسى.
* وكيف تعلق لنا على إعلان رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بتكفله بمهرجان اعتزالك بعد فشل المساعي الإدارية باستمرارك؟
ـ كان الإعلان بالنسبة لي مفاجأة سارة, ووقفات الرئيس الهلالي الحالي لا تنسى مع الجميع سواء في الوسط الرياضي أو خارجه.
*ودعت الملاعب في وقت يحتاجك فيه المجتمع، إذ تشكل أحد القادة الكرويين الناصحين والموجهين للشباب، وهو الأمر الذي طالب به عضو جمعية حقوق الإنسان الدكتور عبدالعزيز الفوزان حينما شدد على استمرار القدوات الرياضية في الملاعب، فما تعليقك؟
ـ أكن كل التقدير للدكتور عبدالعزيز الفوزان، وأخبره أنني لن أنقطع عن الوسط الشبابي والرياضي, ولكن قضية البقاء في الملاعب مرتبطة بالقدرة على العطاء, والشيء المريح بالنسبة لي هو أن الوسط الرياضي يمر بحالة نضج ولله الحمد أكثر مما مضى, والأمور اختلفت عن السابق وأصبح هناك وعي من الجميع.
[CENTER]