عبدالعزيز الرواشده
09-08-2008, 02:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه المؤمنات عن التشبه بالكافرات
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد...
فقد أكمل الله لنا دين الإسلام، وأغنانا بتعاليمه عن الأخذ بأديان الكفار، أو بعادات المفسدين والضالين من المنافقين أو المعاندين، ومن ذلك أن ربنا سبحانه جعل للرجال أحكامًا، وجعل للنساء أحكامًا، فقال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ)النساء:٣٤، وقال تعالى: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ )البقرة: ٢٢٨ ، وجعل الرجل مسؤولاً عن أهل بيته، وسماه راعيًا عليهم، وأمره بالنصيحة لهم، واشتمل دين الإسلام على التفريق في المظاهر بين الرجال والنساء، حيث أمر النساء بالقرار في البيوت، ونهاهن عن التبرج وإبداء الزينة إلا للمحارم، وهكذا أيضًَا حرم علينا التشبه بالكفار، وعلى نسائنا التشبه بالكافرات أو العاهرات، أو الفواسق، وقال في الحديث: "من تشبه بقوم فهو منهم".
وحيث إن نساء الكفار أو من قلدهم يظهرن بمظاهر قبيحة، فإنه يحرم على نساء المؤمنين تقليدهن في ذلك، ثم إن هذا التقليد مجلبة للفساد، ودعاء للفواحش، وإغراء للفسدين الذين يندفعون في هذه الحال إلى فعل ما حرم الله، إذا ظهر النساء بمظاهر تزري بهن، فمن ذلك العبث بالرؤوس والشعور، كالتي تجمع شعرها حتى يكون كومة تعقده خلفها، وهي التي تشبه أسنمة البخت، فهذا محرم، والأصل أن المرأة تجدل رأسها وتجعله قرونًا، كما كان ذلك عادة نساء المؤمنين من عهد الصحابة إلى عهد قريب.
كذلك العبث أيضًا بالشعر وتلوينه بأصباغ متعددة، لقصد الشهرة والتميز بين النساء، وهذا محرم لأنه تغيير لخلق الله، وكذلك أيضًا العبث بالوجه لما تفعله المرأة عند من تسمى بالكوافيرة، والعبث بالحاجبين، والعبث بالأسنان، فقد لعن النبي صلي الله عليه وسلم الواشمات التي تعمل الوشم في الوجه ونحوه، والمتنمصات التي تعبث بشعر الحاجبين بتشقيره أو تغييره أو تحميره، فإن هذا كله داخل في الوعيد، وكذلك العبث في الوجه بما يسمى الماكياج.
فعلى المرأة أن ترضى بخلق الله، ولا تغير شيئًا من وجهها ولا أسنانها ولا خديها ولا جبينها عن ما هو عليه، ولها أن تتنظف وأن تتطيب بطيب النساء، وهو ما ظهر لونه وخفي ريحه.
وكذلك أيضًا عليها في اللباس أن تلبس ثيابًا وافية ضافية، فتتجنب لباس الضيق الذي يميز تفاصيل بدنها، وكذلك اللباس الشفاف الذي يشف عما تحته، وكذلك الألبسة القصيرة والعارية، حتى لا تدخل في قوله صلي الله عليه وسلم: "ونساء كاسيات عاريات"، فإن تلك الكسوة الضيقة أو الشفافة قد يكون ثمنها رفيعًا، ومع ذلك فهي محرمة.
فالمرأة المسلمة تبتعد عن المخالفات التي نهى عنها شرع الله تعالى، كما قال تعالى: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ) النور:٣١ إلى آخر الآية، حتى تكون تقية نقية.
ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يصلح نساءهم، وأن يرزقهن التعفف والتستر، وأن يعصمهن من الخطأ والزلل. والله أعلم. وصلى الله على محمد.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
12/7/1429هـ
تنبيه المؤمنات عن التشبه بالكافرات
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد...
فقد أكمل الله لنا دين الإسلام، وأغنانا بتعاليمه عن الأخذ بأديان الكفار، أو بعادات المفسدين والضالين من المنافقين أو المعاندين، ومن ذلك أن ربنا سبحانه جعل للرجال أحكامًا، وجعل للنساء أحكامًا، فقال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ)النساء:٣٤، وقال تعالى: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ )البقرة: ٢٢٨ ، وجعل الرجل مسؤولاً عن أهل بيته، وسماه راعيًا عليهم، وأمره بالنصيحة لهم، واشتمل دين الإسلام على التفريق في المظاهر بين الرجال والنساء، حيث أمر النساء بالقرار في البيوت، ونهاهن عن التبرج وإبداء الزينة إلا للمحارم، وهكذا أيضًَا حرم علينا التشبه بالكفار، وعلى نسائنا التشبه بالكافرات أو العاهرات، أو الفواسق، وقال في الحديث: "من تشبه بقوم فهو منهم".
وحيث إن نساء الكفار أو من قلدهم يظهرن بمظاهر قبيحة، فإنه يحرم على نساء المؤمنين تقليدهن في ذلك، ثم إن هذا التقليد مجلبة للفساد، ودعاء للفواحش، وإغراء للفسدين الذين يندفعون في هذه الحال إلى فعل ما حرم الله، إذا ظهر النساء بمظاهر تزري بهن، فمن ذلك العبث بالرؤوس والشعور، كالتي تجمع شعرها حتى يكون كومة تعقده خلفها، وهي التي تشبه أسنمة البخت، فهذا محرم، والأصل أن المرأة تجدل رأسها وتجعله قرونًا، كما كان ذلك عادة نساء المؤمنين من عهد الصحابة إلى عهد قريب.
كذلك العبث أيضًا بالشعر وتلوينه بأصباغ متعددة، لقصد الشهرة والتميز بين النساء، وهذا محرم لأنه تغيير لخلق الله، وكذلك أيضًا العبث بالوجه لما تفعله المرأة عند من تسمى بالكوافيرة، والعبث بالحاجبين، والعبث بالأسنان، فقد لعن النبي صلي الله عليه وسلم الواشمات التي تعمل الوشم في الوجه ونحوه، والمتنمصات التي تعبث بشعر الحاجبين بتشقيره أو تغييره أو تحميره، فإن هذا كله داخل في الوعيد، وكذلك العبث في الوجه بما يسمى الماكياج.
فعلى المرأة أن ترضى بخلق الله، ولا تغير شيئًا من وجهها ولا أسنانها ولا خديها ولا جبينها عن ما هو عليه، ولها أن تتنظف وأن تتطيب بطيب النساء، وهو ما ظهر لونه وخفي ريحه.
وكذلك أيضًا عليها في اللباس أن تلبس ثيابًا وافية ضافية، فتتجنب لباس الضيق الذي يميز تفاصيل بدنها، وكذلك اللباس الشفاف الذي يشف عما تحته، وكذلك الألبسة القصيرة والعارية، حتى لا تدخل في قوله صلي الله عليه وسلم: "ونساء كاسيات عاريات"، فإن تلك الكسوة الضيقة أو الشفافة قد يكون ثمنها رفيعًا، ومع ذلك فهي محرمة.
فالمرأة المسلمة تبتعد عن المخالفات التي نهى عنها شرع الله تعالى، كما قال تعالى: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ) النور:٣١ إلى آخر الآية، حتى تكون تقية نقية.
ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يصلح نساءهم، وأن يرزقهن التعفف والتستر، وأن يعصمهن من الخطأ والزلل. والله أعلم. وصلى الله على محمد.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
12/7/1429هـ