بشير العصباني
09-22-2008, 01:22 AM
بنك الدم وتجمد الرصيد..؟
كنت أحسب أن مقولة (تجمدت الدماء في العروق) مقولة لا تعدو كونه مجرد مثل مضروب جاء في صيغة مبالغة تصف حالة خوف وهلع تعترى (سين) من الناس حينما يتعرض لموقف مباغت انغرس أمامه هكذا فجأة..!! كشبح مخيف على هيئة (بعبع) من فصيلة ( أبو الغول) الذي يسد الخافقين بهامته الضخمة...؟؟!!!!! لكن ؛ يبدو أن لهذه المقولة نصيبا كبيرا من الصحة في ( مارستنات) وزارة الصحة وفي (بنوك الدم) تحديدا التي بات يتجمد الدم الحار بها منذ فترة وهذا ليس بفعل التكييف المركزي فحسب بل هناك كيفا وكيفية يمتزجان بتناغم لدرجة (المزاجية) التي تؤدي لتجمد الرصيد وتلاشيه أحيانا ..؟ ( فيبتلش فيه ) من لديه مريض يريد أن يعالجه (ويداويه) ..!! لذا ينبغي عليك أخي المواطن في مثل هذه الحالة أن تكذب عيناك الجاحظتين حينما تبصران أكياسا حمراء متراصة بإتقان خلف ظهر موظف ( بنك الدم) حينما يقول لك لدينا عجز كبير..؟؟ ولكون مريضك حالته الصحية لا تتحمل مزيدا من إهدار الوقت لذا عليك أن تشمر عن ساعدك متبرعا له وبعد أن تنتهي يفصح لك الموظف أن فصيلتك لا تتفق مع فصيلة مريضك فيتوجب عليك حينها أن تتصل بأقرب صديق لديك ليتبرع لمريضك بالدم الذي يحتاجه على وجه السرعة ويفضل أن يكون ذلك الصديق مدرس رياضيات أو محاسبا قانونيا أو( كاشير) يعمل في متجر كبير ليقدم لك خدمة أخرى وهي أن يجري لك عملية قسمة حسابية رياضية ذهنية سريعة لإستخراج الجذر التكعيبي للمساحة المتوقعة التي يمكن أن يستوعبها مخزون تلك الأكياس الحمراء التي بات منظرها واضحا للحضور وهي متوارية (خلف الظهور والأكتاف) ..!!؟؟ وعليك أن تتظاهر بالقوة والجلد حينما يطلعك على تلك النتيجة التي لا يجد لها إناء يناسب محتواها غير ذاك المسبح الكبير المجاور (لبنك الدم ) ..؟؟ وإياك ثم إياك أخي المواطن الكريم أن ( تشك) معروضا تتنافض حروفه (شرارا) ملتهبا ضد ذلك الموظف وتقوم بتقديمه لمدير المستشفى لكون سعادته لديه من القدرات والخوارق الشئ الكثير وذلك بفضل دورة تلقاها مؤخرا في (البرمجة العصبية) تجعله أكثر قدرة وتمرسا على امتصاص الغضب الثائر الذي بين جوانحك.....!؟ وقد يسحرك ببليغ الكلام حينما يقول لك نحن جميعا في خدمة المواطن ورسالتنا التي نعمل من أجلها (المريض أولا )!! وسوف يرمقك سعادته بذكاء قائلا لك : عفوا يا عزيزي إن ما رأيت من احمرار في (بنك الدم) هو مجرد شربات من (الفنتو) ..!! الذي يحلو معه طعم اللقاء ...؟؟؟!!! ولولا أن الوقت نهار صيام لسقيتك منه قدحا لذيذا يحلي أيامك ..!!! وربما أن سعادته سيعمد لخطوة أخرى جريئة حينما يضع في جيبك الأمامي (كرتا) فاخرا لعنوان بقالة (أحد أبنائه) معقبا بصوت (خافت) هذا لك شخصيا دون غيرك كمية (الشربات ) محدودة وحامل هذا الكرت يتمتع بسعر مخفض ..!!وسيبقى سعادته يسهب لك عن إنجازات المستشفى إنطلاقا من الرسالة النبيلة لمهنة الطب ومرورا بالجهود المتظافرة مع جمعية أصدقاء المرضى وسيفصح لك سعادته عن سر( الشربات)..؟؟ من خلال جلسة المصارحة تلك !!حينما يقول لك إن (مستشفىنا) وبالتعاون مع الجمعية قام بتمويل مشروع إنساني يهدف لتوزيع شراب (الفنتو) مجانا ساعة الإفطار على المرضى ولكون الكمية المسوق لها كبيرة و لا تستوعبها ثلاجة المطبخ الصحي لدينا فإن المنظمين يضطرون لترحيل الكمية لمقر (بنك الدم)..!!!؟؟؟ مكتفيا سعادته ببسمة عريضة ملتمسا العذر للمواطن الذي ذهبت به الظنون بعيدا والذي بدأ يحك رأسه من الدهشة وقد يعتذر الموطن بحرارة بالغة لسعادة المدير ويحمله رسالة أخرى مشابة لموظف (البنك )المسكين..!!
حسن هب أن سعادة مدير ذلك المستشفى كان يحب( الفرفشة ) ومقنعا لحد ما جعل الموطن بسهولة يخرج
من مكتبه الفخم (يسيل عرقا) من الخجل ..!!
ما هوإذا جواب سعادته يا ترى على ما تم جمعه من أرطال الدماء النقية من ذلك المواطن منذ أن كان على مقاعد الدراسة ومرورا برخصة المرور وهو مازال يتبرع بالدم الذي بات يمتص منه من خلال حملات تداهمه أينما ذهب (بمناسبة وبغير مناسبة) ؟؟؟ ولا يدري ذلك المواطن لماذا يتسامى اللون الأحمر ويتبخر في الهواء حينما يبحث عنه ويحتاج إليه ولا يجده متوفرا في ( بنك الدم ) رغم أن فصيلته من النوع الشهير المعروف بمسمى (+o )..؟
كنت أحسب أن مقولة (تجمدت الدماء في العروق) مقولة لا تعدو كونه مجرد مثل مضروب جاء في صيغة مبالغة تصف حالة خوف وهلع تعترى (سين) من الناس حينما يتعرض لموقف مباغت انغرس أمامه هكذا فجأة..!! كشبح مخيف على هيئة (بعبع) من فصيلة ( أبو الغول) الذي يسد الخافقين بهامته الضخمة...؟؟!!!!! لكن ؛ يبدو أن لهذه المقولة نصيبا كبيرا من الصحة في ( مارستنات) وزارة الصحة وفي (بنوك الدم) تحديدا التي بات يتجمد الدم الحار بها منذ فترة وهذا ليس بفعل التكييف المركزي فحسب بل هناك كيفا وكيفية يمتزجان بتناغم لدرجة (المزاجية) التي تؤدي لتجمد الرصيد وتلاشيه أحيانا ..؟ ( فيبتلش فيه ) من لديه مريض يريد أن يعالجه (ويداويه) ..!! لذا ينبغي عليك أخي المواطن في مثل هذه الحالة أن تكذب عيناك الجاحظتين حينما تبصران أكياسا حمراء متراصة بإتقان خلف ظهر موظف ( بنك الدم) حينما يقول لك لدينا عجز كبير..؟؟ ولكون مريضك حالته الصحية لا تتحمل مزيدا من إهدار الوقت لذا عليك أن تشمر عن ساعدك متبرعا له وبعد أن تنتهي يفصح لك الموظف أن فصيلتك لا تتفق مع فصيلة مريضك فيتوجب عليك حينها أن تتصل بأقرب صديق لديك ليتبرع لمريضك بالدم الذي يحتاجه على وجه السرعة ويفضل أن يكون ذلك الصديق مدرس رياضيات أو محاسبا قانونيا أو( كاشير) يعمل في متجر كبير ليقدم لك خدمة أخرى وهي أن يجري لك عملية قسمة حسابية رياضية ذهنية سريعة لإستخراج الجذر التكعيبي للمساحة المتوقعة التي يمكن أن يستوعبها مخزون تلك الأكياس الحمراء التي بات منظرها واضحا للحضور وهي متوارية (خلف الظهور والأكتاف) ..!!؟؟ وعليك أن تتظاهر بالقوة والجلد حينما يطلعك على تلك النتيجة التي لا يجد لها إناء يناسب محتواها غير ذاك المسبح الكبير المجاور (لبنك الدم ) ..؟؟ وإياك ثم إياك أخي المواطن الكريم أن ( تشك) معروضا تتنافض حروفه (شرارا) ملتهبا ضد ذلك الموظف وتقوم بتقديمه لمدير المستشفى لكون سعادته لديه من القدرات والخوارق الشئ الكثير وذلك بفضل دورة تلقاها مؤخرا في (البرمجة العصبية) تجعله أكثر قدرة وتمرسا على امتصاص الغضب الثائر الذي بين جوانحك.....!؟ وقد يسحرك ببليغ الكلام حينما يقول لك نحن جميعا في خدمة المواطن ورسالتنا التي نعمل من أجلها (المريض أولا )!! وسوف يرمقك سعادته بذكاء قائلا لك : عفوا يا عزيزي إن ما رأيت من احمرار في (بنك الدم) هو مجرد شربات من (الفنتو) ..!! الذي يحلو معه طعم اللقاء ...؟؟؟!!! ولولا أن الوقت نهار صيام لسقيتك منه قدحا لذيذا يحلي أيامك ..!!! وربما أن سعادته سيعمد لخطوة أخرى جريئة حينما يضع في جيبك الأمامي (كرتا) فاخرا لعنوان بقالة (أحد أبنائه) معقبا بصوت (خافت) هذا لك شخصيا دون غيرك كمية (الشربات ) محدودة وحامل هذا الكرت يتمتع بسعر مخفض ..!!وسيبقى سعادته يسهب لك عن إنجازات المستشفى إنطلاقا من الرسالة النبيلة لمهنة الطب ومرورا بالجهود المتظافرة مع جمعية أصدقاء المرضى وسيفصح لك سعادته عن سر( الشربات)..؟؟ من خلال جلسة المصارحة تلك !!حينما يقول لك إن (مستشفىنا) وبالتعاون مع الجمعية قام بتمويل مشروع إنساني يهدف لتوزيع شراب (الفنتو) مجانا ساعة الإفطار على المرضى ولكون الكمية المسوق لها كبيرة و لا تستوعبها ثلاجة المطبخ الصحي لدينا فإن المنظمين يضطرون لترحيل الكمية لمقر (بنك الدم)..!!!؟؟؟ مكتفيا سعادته ببسمة عريضة ملتمسا العذر للمواطن الذي ذهبت به الظنون بعيدا والذي بدأ يحك رأسه من الدهشة وقد يعتذر الموطن بحرارة بالغة لسعادة المدير ويحمله رسالة أخرى مشابة لموظف (البنك )المسكين..!!
حسن هب أن سعادة مدير ذلك المستشفى كان يحب( الفرفشة ) ومقنعا لحد ما جعل الموطن بسهولة يخرج
من مكتبه الفخم (يسيل عرقا) من الخجل ..!!
ما هوإذا جواب سعادته يا ترى على ما تم جمعه من أرطال الدماء النقية من ذلك المواطن منذ أن كان على مقاعد الدراسة ومرورا برخصة المرور وهو مازال يتبرع بالدم الذي بات يمتص منه من خلال حملات تداهمه أينما ذهب (بمناسبة وبغير مناسبة) ؟؟؟ ولا يدري ذلك المواطن لماذا يتسامى اللون الأحمر ويتبخر في الهواء حينما يبحث عنه ويحتاج إليه ولا يجده متوفرا في ( بنك الدم ) رغم أن فصيلته من النوع الشهير المعروف بمسمى (+o )..؟