الطارش
10-02-2008, 07:22 PM
الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود
هو فيصل بن عبد العزيز بن سعود من مواليد شهر صفر سنة 1324هـ في مدينة الرياض وتوفيت أمه وهو في الشهر الخامس من عمره تلقى علومه الأولية على أيدي معلمين أكفاء, كما تولى جده لأمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ تلقينه العلوم الدينية مما جعله يتشبع بروح إسلامية صافية0
كان محل ثقة والده الملك عبد العزيز - يرحمه الله – منذ نعومة أظفاره , مما جعله يخوض عددا من المعارك في سن مبكرة حيث أرسله والده عام 1340هـ على رأس حملة كلفت بمهمة تنظيم الأمن في منطقة عسير 0
كما عهد إليه والده الملك عبد العزيز عددا من المهمات السياسية ,حيث قام نيابة عن والده بزيارة لبريطانيا تلبية لدعوة من الملك جورج الخامس عقب نهاية الحرب العالمية الأولى (1337هـ -1919م ) كما زار فرنسا تلبية لدعوة مماثلة 0
وفي عام 1344هـ عينه الملك عبد العزيز نائبا عنه في الحجاز واستمر في منصبه هذا إلى أن ألغي 0
وقد قام في ذلك العام بزيارته الثانية لأوروبا على رأس بعثة سياسية طافت العديد من العواصم والمدن الأوروبية,مثل لندن وباريس وروما ولاهاي وجنيف 0
كما قام في عام 1345هـ بالتفاوض مع الانجليز نيابة عن والده وانتهت المفاوضات بالتوقيع على معاهدة جدة في 18/11/1345هـ التي اعترفت بريطانيا بموجبها بالاستقلال التام لحكومة الملك عبد العزيز بن سعود 0
وفي عام 1349 هـ صدر مرسوم ملكي برفع المديرية العامة للشئون الخارجية إلى مرتبة وزارة وعين الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود وزيرا للخارجية 0
وفي أواخر العام1350هـ بدأ زيارته لعدد من دول العالم على رأس بعثة كانت مهمتها توطيد روابط الصداقة والود مع الحكومات الغربية الممثلة في جدة , وشملت الزيارة التي استغرقت ما ينوف على الثلاثة أشهر انجلترا وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيطاليا وبولونيا وتركيا وغيرها من الدول 0
وبعد صدور قرار توحيد البلاد تحت اسم ( المملكة العربية السعودية ) في 17/5 (جمادى الأول ) 1351هـ الموافق 23 سبتمبر لعام 1932 م الأول من الميزان عين الأمير فيصل وزيرا للشئون الخارجية 0
رأس بعثة سياسية إلى مؤتمر عقده في القاهرة مندوبو الحكومات العربية المستقلة آنذاك وهي المملكة العربية السعودية ومصر والعراق واليمن في 17 يناير 1939م وبعد انتهاء المؤتمر اتجه المندوبون العرب إلى لندن فاجتمعوا في 6 فبراير عام 1939م إلى المندوبين الإنجليز في مؤتمر المائدة المستديرة لبحث القضية الفلسطينية 0كما شارك في عدة مؤتمرات أخرى لبحث قضية فلسطين 0
في سنة 1362 هـ أرسل الرئيس الأمريكي روزفلت دعوة للملك عبد العزيز لزيارة الولايات الأمريكية ,فأرسل ابنه فيصل لتمثيله في تلك الزيارة ,ثم تلقى دعوة أخري من بريطانيا فذهب إلى لندن حيث اجتمع مع الملك جورج السادس.
مثل المملكة العربية السعودية في التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو عام 1364هـ 0
وبعد وفاة الملك عبد العزيز في 2/3/1373هـعين وليا للعهد ثم رئيسا للوزراء في 16/12/1373هـ0
وفي عام 1381هـ رأس وفد المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر للدول غير المنحازة عقد في بلغراد في يوغسلافيا, كما حضر مؤتمرا لهذه الدول عقد في القاهرة عام 1964م 0
وفي 27جمادى الآخرة 1384هـ (نوفمبر 1964م ) بويع ملكا للمملكة العربية السعودية0
وخلال حكمة بدأت المملكة تحقق خطوات واسعة في مجال التطور وخاصة بعد ارتفاع عائداتها النفطية ,فقد بدأت المملكة عام 1390 هـ -1970 م في تنفيذ أولى خططها التنموية الخمسية التي أدت إلى ارتفاع في معدلات النمو على المستوى الاقتصادي والصحي والتعليمي و الرفاه الاجتماعي 0
أما على الصعيد السياسي الخارجي فقد التزم الملك فيصل بالنهج الذي خطه والده الملك عبد العزيز –يرحمه الله – القائم على خدمة القضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها وبشكل خاص القضية الفلسطينية التي تشكل محور اهتمام المملكة منذ قيامها 0
فقد قام الملك فيصل بجهود كبيرة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني فعقد اللقاءات المتعددة مع الأطراف المعنية بالقضية عربيا ودوليا للخروج بحل يحفظ الحقوق الفلسطينية ويعيد القدس إلى الأمة الإسلامية 0
وعلى الصعيد الإسلامي اشتهر الملك فيصل يرحمه الله بدعوة التضامن الإسلامي التي أطلقها لمواجهة التحديات العالمية ,ومن أجل تحقيق دعوته قام بزيارات متعددة إلى دول العالم الإسلامي في آسياء وأفريقيا شارحا فيها دعوته وأهدافها , مما جعل دعوته تلقى تجاوبا كبيرا من حكومات وشعوب العالم الإسلامي 0
وفي عام 1973 وأثناء الحرب بين العرب وإسرائيل أعلن الملك فيصل حظر تصدير البترول إلى عدد من الدول الداعمة لإسرائيل فكان لذلك القرار دور كبير في موقفها من عدالة القضايا العربية 0
وقد حازت شخصية الملك فيصل على إعجاب الكثير من زعماء العالم الذين قدروا له حنكته وأسلوبه المؤثر في طرح القضايا العربية ,كما اختارته مجلة التايم الأمريكية رجل العام 0
اغتيل _ يرحمه الله _ في مكتبه بمدينة الرياض في 13 ربيع الأول عام 1395هـ الموافق 25مارس 1975م فخسر العالم الإسلامي واحدا من أبرز العاملين لتحقيق تضامنه
رحم الله الملك فيصل رحمة واسعة وجعل الله قبره روضة من رياض الجنة
هو فيصل بن عبد العزيز بن سعود من مواليد شهر صفر سنة 1324هـ في مدينة الرياض وتوفيت أمه وهو في الشهر الخامس من عمره تلقى علومه الأولية على أيدي معلمين أكفاء, كما تولى جده لأمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ تلقينه العلوم الدينية مما جعله يتشبع بروح إسلامية صافية0
كان محل ثقة والده الملك عبد العزيز - يرحمه الله – منذ نعومة أظفاره , مما جعله يخوض عددا من المعارك في سن مبكرة حيث أرسله والده عام 1340هـ على رأس حملة كلفت بمهمة تنظيم الأمن في منطقة عسير 0
كما عهد إليه والده الملك عبد العزيز عددا من المهمات السياسية ,حيث قام نيابة عن والده بزيارة لبريطانيا تلبية لدعوة من الملك جورج الخامس عقب نهاية الحرب العالمية الأولى (1337هـ -1919م ) كما زار فرنسا تلبية لدعوة مماثلة 0
وفي عام 1344هـ عينه الملك عبد العزيز نائبا عنه في الحجاز واستمر في منصبه هذا إلى أن ألغي 0
وقد قام في ذلك العام بزيارته الثانية لأوروبا على رأس بعثة سياسية طافت العديد من العواصم والمدن الأوروبية,مثل لندن وباريس وروما ولاهاي وجنيف 0
كما قام في عام 1345هـ بالتفاوض مع الانجليز نيابة عن والده وانتهت المفاوضات بالتوقيع على معاهدة جدة في 18/11/1345هـ التي اعترفت بريطانيا بموجبها بالاستقلال التام لحكومة الملك عبد العزيز بن سعود 0
وفي عام 1349 هـ صدر مرسوم ملكي برفع المديرية العامة للشئون الخارجية إلى مرتبة وزارة وعين الأمير فيصل بن عبد العزيز آل سعود وزيرا للخارجية 0
وفي أواخر العام1350هـ بدأ زيارته لعدد من دول العالم على رأس بعثة كانت مهمتها توطيد روابط الصداقة والود مع الحكومات الغربية الممثلة في جدة , وشملت الزيارة التي استغرقت ما ينوف على الثلاثة أشهر انجلترا وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيطاليا وبولونيا وتركيا وغيرها من الدول 0
وبعد صدور قرار توحيد البلاد تحت اسم ( المملكة العربية السعودية ) في 17/5 (جمادى الأول ) 1351هـ الموافق 23 سبتمبر لعام 1932 م الأول من الميزان عين الأمير فيصل وزيرا للشئون الخارجية 0
رأس بعثة سياسية إلى مؤتمر عقده في القاهرة مندوبو الحكومات العربية المستقلة آنذاك وهي المملكة العربية السعودية ومصر والعراق واليمن في 17 يناير 1939م وبعد انتهاء المؤتمر اتجه المندوبون العرب إلى لندن فاجتمعوا في 6 فبراير عام 1939م إلى المندوبين الإنجليز في مؤتمر المائدة المستديرة لبحث القضية الفلسطينية 0كما شارك في عدة مؤتمرات أخرى لبحث قضية فلسطين 0
في سنة 1362 هـ أرسل الرئيس الأمريكي روزفلت دعوة للملك عبد العزيز لزيارة الولايات الأمريكية ,فأرسل ابنه فيصل لتمثيله في تلك الزيارة ,ثم تلقى دعوة أخري من بريطانيا فذهب إلى لندن حيث اجتمع مع الملك جورج السادس.
مثل المملكة العربية السعودية في التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو عام 1364هـ 0
وبعد وفاة الملك عبد العزيز في 2/3/1373هـعين وليا للعهد ثم رئيسا للوزراء في 16/12/1373هـ0
وفي عام 1381هـ رأس وفد المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر للدول غير المنحازة عقد في بلغراد في يوغسلافيا, كما حضر مؤتمرا لهذه الدول عقد في القاهرة عام 1964م 0
وفي 27جمادى الآخرة 1384هـ (نوفمبر 1964م ) بويع ملكا للمملكة العربية السعودية0
وخلال حكمة بدأت المملكة تحقق خطوات واسعة في مجال التطور وخاصة بعد ارتفاع عائداتها النفطية ,فقد بدأت المملكة عام 1390 هـ -1970 م في تنفيذ أولى خططها التنموية الخمسية التي أدت إلى ارتفاع في معدلات النمو على المستوى الاقتصادي والصحي والتعليمي و الرفاه الاجتماعي 0
أما على الصعيد السياسي الخارجي فقد التزم الملك فيصل بالنهج الذي خطه والده الملك عبد العزيز –يرحمه الله – القائم على خدمة القضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها وبشكل خاص القضية الفلسطينية التي تشكل محور اهتمام المملكة منذ قيامها 0
فقد قام الملك فيصل بجهود كبيرة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني فعقد اللقاءات المتعددة مع الأطراف المعنية بالقضية عربيا ودوليا للخروج بحل يحفظ الحقوق الفلسطينية ويعيد القدس إلى الأمة الإسلامية 0
وعلى الصعيد الإسلامي اشتهر الملك فيصل يرحمه الله بدعوة التضامن الإسلامي التي أطلقها لمواجهة التحديات العالمية ,ومن أجل تحقيق دعوته قام بزيارات متعددة إلى دول العالم الإسلامي في آسياء وأفريقيا شارحا فيها دعوته وأهدافها , مما جعل دعوته تلقى تجاوبا كبيرا من حكومات وشعوب العالم الإسلامي 0
وفي عام 1973 وأثناء الحرب بين العرب وإسرائيل أعلن الملك فيصل حظر تصدير البترول إلى عدد من الدول الداعمة لإسرائيل فكان لذلك القرار دور كبير في موقفها من عدالة القضايا العربية 0
وقد حازت شخصية الملك فيصل على إعجاب الكثير من زعماء العالم الذين قدروا له حنكته وأسلوبه المؤثر في طرح القضايا العربية ,كما اختارته مجلة التايم الأمريكية رجل العام 0
اغتيل _ يرحمه الله _ في مكتبه بمدينة الرياض في 13 ربيع الأول عام 1395هـ الموافق 25مارس 1975م فخسر العالم الإسلامي واحدا من أبرز العاملين لتحقيق تضامنه
رحم الله الملك فيصل رحمة واسعة وجعل الله قبره روضة من رياض الجنة