بشير العصباني
10-12-2008, 04:13 PM
شاور سواك إذا نابتك نائبة * يوماً وان كنت من أهل المشوراتِ
فالعين تنظر منها ما دنا ونأى * ولا ترى نفسها إلى بمرآةِ
إن طلب المشورة من الحقوق الستة الثابتة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه"
وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: "الرأي الواحد كالخيط الواحد يكاد ينقطع والرأيان كالخيطين والثلاثة كالثلاثة"
فقد شاور سيد الخلق المؤيد بالوحي وشاور الشيخان أبو بكر وعمر في غير ما أمر واحد .
وقد ورد "لا خاب من استخار ولا ندم من استشار"
ولهذا جاء في الحديث: "المستشار مؤتمن"
فعن أبي هريرة وسمرة بن جندب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم بطرق مختلفة رمز السيوطي في الجامع الصغير إلى أحدها بالصحة وإلى الثاني بالحسن وإلى الثالث بالضعف
وفي رواية: "المستشار مؤتمن فإذا استشير فليشر بما هو صانع لنفسه".
قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: "ما نزلت بي قط عظيمة فأبرمتها حتى أشاور عشرة من قريش مرتين .!!
فإن أصبت كان الحظ لي دونهم وإن أخطأت لم أرجع على نفسي بلائمة".
لذا فإنالاستشارة من المواطن التي أبيحت فيها الغيبة
دليل ذلك عندما استشارت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
في أبي الجهم ومعاوية وقد خطباها بيَّن لها الصادق الأمين ما في كل منهما من العيوب
فقال لها: "أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو الجهم فلا يضع عصاه عن كاهله
ولكن انكحي أسامة بن زيد
تقول: فتزوجته واغتبطت به.
قال الحسن البصري: "إن الله لم يأمر نبيه بمشاورة أصحابه حاجة منه إلى رأيهم
ولكنه أراد أن يعرفهم ما في المشورة من البركة"
فلذلك قالوا: يحتاج المشير والناصح إلى علم وعقل وفكر صحيح ورؤية حسنة واعتدال مزاج وتؤدة وتأن
فإن لم تجتمع هذه الخصال فيه فخطأه أسرع من إصابته فلا يشير ولا ينصح
قالوا: وما في مكارم الأخلاق أدق ولا أخفى ولا أعظم من النصيحة .
ومن النماذج النادرة والصور الفريدة في المشاورة والتجرد فيها ما فعله أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
وذلك عندما تقدم الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم إلى المسيِّب بن نجية كل يريد خطبة ابنته
فقال لهم: مكانكم حتى أعود فأتى علياً
فقال: أتيتُ أمير المؤمنين لأشاوره
فقال علي: أما الحسين فمطلاق ولا تخطئ النساء عنده وأما الحسن فمعلق
زوِّج ابن جعفر
فزوجه فلامه الحسنان
فقال: أشار عليَّ أمير المؤمنين
فأتياه فقالا: وضعت منا!
قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"المستشار مؤتمن".
فالعين تنظر منها ما دنا ونأى * ولا ترى نفسها إلى بمرآةِ
إن طلب المشورة من الحقوق الستة الثابتة
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه"
وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: "الرأي الواحد كالخيط الواحد يكاد ينقطع والرأيان كالخيطين والثلاثة كالثلاثة"
فقد شاور سيد الخلق المؤيد بالوحي وشاور الشيخان أبو بكر وعمر في غير ما أمر واحد .
وقد ورد "لا خاب من استخار ولا ندم من استشار"
ولهذا جاء في الحديث: "المستشار مؤتمن"
فعن أبي هريرة وسمرة بن جندب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم بطرق مختلفة رمز السيوطي في الجامع الصغير إلى أحدها بالصحة وإلى الثاني بالحسن وإلى الثالث بالضعف
وفي رواية: "المستشار مؤتمن فإذا استشير فليشر بما هو صانع لنفسه".
قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: "ما نزلت بي قط عظيمة فأبرمتها حتى أشاور عشرة من قريش مرتين .!!
فإن أصبت كان الحظ لي دونهم وإن أخطأت لم أرجع على نفسي بلائمة".
لذا فإنالاستشارة من المواطن التي أبيحت فيها الغيبة
دليل ذلك عندما استشارت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
في أبي الجهم ومعاوية وقد خطباها بيَّن لها الصادق الأمين ما في كل منهما من العيوب
فقال لها: "أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو الجهم فلا يضع عصاه عن كاهله
ولكن انكحي أسامة بن زيد
تقول: فتزوجته واغتبطت به.
قال الحسن البصري: "إن الله لم يأمر نبيه بمشاورة أصحابه حاجة منه إلى رأيهم
ولكنه أراد أن يعرفهم ما في المشورة من البركة"
فلذلك قالوا: يحتاج المشير والناصح إلى علم وعقل وفكر صحيح ورؤية حسنة واعتدال مزاج وتؤدة وتأن
فإن لم تجتمع هذه الخصال فيه فخطأه أسرع من إصابته فلا يشير ولا ينصح
قالوا: وما في مكارم الأخلاق أدق ولا أخفى ولا أعظم من النصيحة .
ومن النماذج النادرة والصور الفريدة في المشاورة والتجرد فيها ما فعله أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
وذلك عندما تقدم الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم إلى المسيِّب بن نجية كل يريد خطبة ابنته
فقال لهم: مكانكم حتى أعود فأتى علياً
فقال: أتيتُ أمير المؤمنين لأشاوره
فقال علي: أما الحسين فمطلاق ولا تخطئ النساء عنده وأما الحسن فمعلق
زوِّج ابن جعفر
فزوجه فلامه الحسنان
فقال: أشار عليَّ أمير المؤمنين
فأتياه فقالا: وضعت منا!
قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"المستشار مؤتمن".