عصوومه
11-03-2008, 11:59 AM
.. { ومن شر غاسق إذا وقب } , هل تعرف تفسيرها ؟؟!!..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد:
يقول تبارك وتعالى:
"قل أعوذ برب الفلق*من شر ماخلق
*ومن شر غاسق إذا وقب*ومن شر النفاثات في العقد*
ومن شر حاسد إذا حسد"
:
فسر فضيلة الشيخ ابن عثيمين هذه الاية فقال ماملخصه :-
وقوله: {من شر ما خلق} يشمل شياطين الإنس
والجن والهوام وغير ذلك.
{ومن شر غاسق إذا وقب} الغاسق قيل: إنه الليل.
وقيل: إنه القمر، والصحيح إنه عام لهذا وهذا،
أما كونه الليل، فلأن الله تعالى قال:
{أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل}
[الإسراء: 78].
والليل تكثر فيه الهوام والوحوش،
فلذلك استعاذ من شر الغاسق أي: الليل
:
وأما القمر فقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أن النبي صلى الله عليه وسلّم أرى
عائشة القمر. وقال: «هذا هو الغاسق»(257)،
وإنما كان غاسقاً لأن سلطانه يكون في الليل.
وقوله: {من شر غاسق إذا وقب} هو معطوف على
{من شر ما خلق} من باب عطف الخاص على العام،
لأن الغاسق من مخلوقات الله عز وجل وقوله:
{إذا وقب} أي: إذا دخل. فالليل إذا دخل بظلامه غاسق، وكذلك القمر إذا أضاء بنوره فإنه غاسق،
ولا يكون ذلك إلا بالليل.
:
تنبيه مهم وتذكير :
روى البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبد الله
-رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا كان جنح الليل، أو أمسيتم، فكفوا صبيانكم
فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله،
فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم
واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله،
ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم).
وكذلك عند مسلم من حديث جابر:
( لاترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس
حتى تذهب فحمة العشاء فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس)،
قال النووي رحمه الله:..وفحمة العشاء: ظلمتها وسوادها. وفسرها بعضهم بإقباله وأول ظلامه.
وكذا ذكره صاحب نهاية الغريب. قال:
ويقال للظلمة التي بين صلاتي المغرب والعشاء الفحمة، وللتي بين العشاء والفجر العسعسة
أ.هـ (شرح مسلم للنووي 13/186-187).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد:
يقول تبارك وتعالى:
"قل أعوذ برب الفلق*من شر ماخلق
*ومن شر غاسق إذا وقب*ومن شر النفاثات في العقد*
ومن شر حاسد إذا حسد"
:
فسر فضيلة الشيخ ابن عثيمين هذه الاية فقال ماملخصه :-
وقوله: {من شر ما خلق} يشمل شياطين الإنس
والجن والهوام وغير ذلك.
{ومن شر غاسق إذا وقب} الغاسق قيل: إنه الليل.
وقيل: إنه القمر، والصحيح إنه عام لهذا وهذا،
أما كونه الليل، فلأن الله تعالى قال:
{أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل}
[الإسراء: 78].
والليل تكثر فيه الهوام والوحوش،
فلذلك استعاذ من شر الغاسق أي: الليل
:
وأما القمر فقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أن النبي صلى الله عليه وسلّم أرى
عائشة القمر. وقال: «هذا هو الغاسق»(257)،
وإنما كان غاسقاً لأن سلطانه يكون في الليل.
وقوله: {من شر غاسق إذا وقب} هو معطوف على
{من شر ما خلق} من باب عطف الخاص على العام،
لأن الغاسق من مخلوقات الله عز وجل وقوله:
{إذا وقب} أي: إذا دخل. فالليل إذا دخل بظلامه غاسق، وكذلك القمر إذا أضاء بنوره فإنه غاسق،
ولا يكون ذلك إلا بالليل.
:
تنبيه مهم وتذكير :
روى البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبد الله
-رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا كان جنح الليل، أو أمسيتم، فكفوا صبيانكم
فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله،
فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم
واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله،
ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم).
وكذلك عند مسلم من حديث جابر:
( لاترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس
حتى تذهب فحمة العشاء فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس)،
قال النووي رحمه الله:..وفحمة العشاء: ظلمتها وسوادها. وفسرها بعضهم بإقباله وأول ظلامه.
وكذا ذكره صاحب نهاية الغريب. قال:
ويقال للظلمة التي بين صلاتي المغرب والعشاء الفحمة، وللتي بين العشاء والفجر العسعسة
أ.هـ (شرح مسلم للنووي 13/186-187).