أم حبيبة البريكى
12-25-2004, 04:09 PM
<span style='font-family:tahoma'><div align="center">ادب المسلم فى فصل الشتاء
منقوول عن الشيخ /عادل مختار أبو السعود
نائب رئيس تحرير مجلة الهدى النبوى السلفية التابعة لجمعية دعوة الحق الاسلاميه بمصر
الحمد له رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
الشتاء وعمر الإنسان
العمر يسير بنا سير السفينة بركابها فكل الناس مسافرون وأول منازلهم المهد وآخرها اللحد والوطن الجنة أوالنار والعمر هو مسافة السفر والسنون مراحله والشهور فراسخه والأيام أمياله والأنفاس خطواته وطاعة الله بضاعته والأوقات رؤوس الأموال والشهوات قطاع طريقه وربحه الفوز بلقاء الله تعالى فى دار السلام مع الملك الكبير والنعيم المقيم وخسرانه البعد و الحجاب من الله تعالى والعذاب الأليم فى أدراك الجحيم. كان شميط بن عجلان يقول فى مواعظه : إنما هي ثلاثة أيام. قد مضى أمسٌ بما فيه. وغداً أملٌ لعلك لا تدركه. إنك إن كنت من أهل غد فإن غداً يجيء برزقه. ودون غد يوم وليلة تخرم فيه أنفاس كثيرة. لعلك المخترم فيها كفى كل يوم همُّه. ثم قد حملت على قلبك الضعيف همّ السنين والأزمة، وهمَّ الغلاء والرخص وهمَّ الشتاء قبل أن يجيء الشتاء، وهمَّ الصيف قبل أن يجيء الصيف فماذا أبقيت من قلبك الضعيف لآخرته؟ كل يوم ينقص من أجلك وأنت لا تحزن. فيا عجباً لقوم يستعدون للصيف بملابس الصيف والمبردات ويستعدون للشتاء بالملابس و المدفئات ولا يخطر ببالهم أن يعدوا العدة لحر جهنم وزمهريرها ( المدهش لابن الجوزي)
فرح السلف بالشتاء
قال عمر رضي الله عنه: ( الشتاء غنيمة العابدين ).
رواه أبو نعيم باسناد صحيح
ومن كلام يحيى بن معاذ :الليل طويل فلا تقصره بمنامك والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك .
و عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : مرحبًا بالشتاء ، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام .
ومن درر كلام الحسن البصري قال : نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه ، ونهاره قصير يصومه . ). ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.
وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنه كان إذا جاء الشتاء قال :يا أهل القرآن!طال ليلكم طويل لقراءتكم
ورحم الله مبعضاً حيث قال: ( لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما بالبيت أن أكون يعسوباً ).هذا خبر من قبلنا، أما خبر أهل زماننا فنسأل الله أن يصلح الأحوال؛ تضييع للفرائض والواجبات، واجتراء على حدود رب الأرض والسموات ، وسهرٍ على ما يغضب الله، ويظلم القلب، ويطفىء نور الإيمان.
الغنيمة الباردة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ) رواه أحمد وحسنه الألباني
قال الخطابي:الغنيمة الباردة أي السهله ولأن حرّة العطش لاتنال الصائم فيه .
قال ابن رجب : معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة ، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة . فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لا سيما في الأيام الفاضلة مثل الاثنين والخميس أو الأيام البيض ونحو ذلك
اداب واقوال واعمال من السنة فى الشتاء
إسباغ الوضوء على المكاره.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا بلى يا رسول الله . قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط ) رواه مسلم
قال القاضي عياض : وإسباغ الوضوء تمامه ، والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحوه .
قال ابن رجب:شدة البرد يذكر بزمهرير جهنم ، فملاحظة هذا الألم الموعود يهون الإحساس بألم برد الماء
مسألة : قال الشيخ ابن عثيمين عن بعض المصلين : لا يفسرون – أي يرفعون – أكمامهم عند غسل اليدين فسرًا كاملاً ، وهذا يؤدي إلى أن يتركوا شيئًا من الذراع بلا غسل وهو محرم ، والوضوء معه غير صحيح ، فالواجب أن يفسر كمه إلى ما وراء المرفق مع اليد لأنه من فروض الوضوء .
روى ابن سعد بسنده أن عمر رضى الله عنه وصى ابنه عند موته فقال: يا بنى عليك بخصال الإيمان قال وما هى خصال الإيمان؟قال : الصوم فى شدة الحر أيام الصيف،وقتل الأعداء بالسيف،والصبر على المصيبة،وإسباغ الوضوء فى اليوم الشاتى ،وتعجيل الصلاة فى يوم الغيم.وترك ردغة الخبال. فقال وما ردغة الخبال ؟قال: شرب الخمر.
مسألة : لا بأس بتسخين الماء للوضوء ، قال ابن المنذر : الماء المسخن داخل في جملة المياه التي أمر الناس أن يتطهروا بها . الأوسط 1/250
وقال الألباني في إكمال المعلم 2/54 : تسخين الماء لدفع برده ليقوي على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور . فلا إفراط ولا تفريط والشرع لم يتعبدنا بالمشاق .
التبكير بصلاة الظهر عند شدة البرد.
عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يكبر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة . رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني
قال المناوي عن التبكير : أي بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه
قال ابن قدامة في المغني : ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا .
قال الترمذي : وهو الذي اختاره أهل العلم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم : لأن المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد والحر مما يشغل المصلي .
النهى عن تغطية الفم في الصلاة
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن السدل في الصلاة ، وأن يغطي الرجل فاه . رواه أبو داود وغيره ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله : يُكره التلثم في الصلاة إلا من علة
لبس القفازين.
يجوز لبس القفازين وهو أحد أقوال الشافعي وبه قال النووي ، وأما استدل بالمنع لحديث مسلم : ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ) فيستدل به على كشف اليدين ، والرد عليه أن الركبة كذلك مغطاة بلا ريب فلا حجة في ذلك ، قال ابن جبرين : يجوز للرجال والنساء لبس القفازين في الصلاة فإنه يحتاج إليه لبرد ونحوه
الجزاء من جنس العمل.
قد صح عن ابن عمر مرفوعا :( .. ولم يمنعوا – أي العباد – زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ) رواه ابن ماجة وغيره وحسنه الألباني ، وعن بريدة مرفوعا : ( .. ولا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر ) رواه الحاكم وصححه الألباني، وعن مجاهد قوله في تفسير آية ( وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )البقرة 159 ، قال : دواب الأرض تقول إنما منعنا المطر بذنوبكم .
الصلاة على الراحلة أو السيارة خشية الضرر.
قال شيخ الاسلام : وتصح صلاة الفرض على الراحلة خشية الانقطاع عن الرفقة أو حصول ضرر بالمشي
وقال ابن قدامة في المغني : وإن تضرر بالسجود وخاف من تلوث يديه وثيابه وبالطين والبلل ، فله الصلاة على دابته ، ويومئ بالسجود.
وقال الترمذي : والعمل على هذا عند أهل العلم وبه يقول أحمد وإسحاق
ما يقال عند هبوب الريح.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال : اللهم أني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به . رواه مسلم وروى ابن السنى عن سلمة بن الأكوع انه صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول( اللهم لقحاً لا عقيماً)
النهي عن سب الريح.
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب ، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها ) رواه أبوداود وغيره . والنهي عن السب وذلك لأنها مسخرة مذللة فيما خلقت له ومأمورة بما تجيء به من رحمة وعذاب قال النووى :قال الشافعي لا ينبغى لأحد أن يسب الرياح لأنها خلق من خلق الله تعالى مطيع وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمة إذا شاء.
ما يقال عند سماع الرعد.
عن ابن عباس قال: اقبلت يهود إلى النبي فقالوا: ( يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو؟) قال: { ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله } قالوا: ( فما هذا الصوت الذي نسمع؟ ) قال:{ زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر } قالوا: ( صدقت ) الصحيحة:1872.
وكان عبدا لله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال : ( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ، ثم يقول : إن هذا لوعيد لأهل الأرض لشديد ) رواه البخاري في الأدب المفرد وسنده صحيح موقوفًا كما قال النووي ويروى عن عمر ابن عبد العزيز أنه كان واقفا فسمع صوت الرعد شديداً فقال " سبحانك هذا صوت رحمتك(المطر) فكيف بصوت عذابك
الصواعق عقوبة لمن كفر
قال تعالى: وَيُرسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُم يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ [الرعد:13]. وقد جاء في سبب نزولها أن رجلاً من عظماء الجاهلية جادل في الله تعالى فقال لرسول الله :( أيش ربك الذي تدعوني إليه؟ من حديد هو؟ من نحاس هو؟ من فضة هو؟ من ذهب هو؟ فأرسل الله عليه صاعقة فذهبت بقحف رأسه وأحرقته ).
الدعاء لا يرد وقت نزول المطر.
قال صلى الله عليه وسلم : ( ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء وتحت المطر ) رواه الحاكم وحسنه الألباني ،
قال المناوي : أي لا يرد أو قلما يرد فإنه وقت نزول الرحمة.
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئًا في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من شرها ) فأن مطر قال : ( اللهم صيبًا هنيئًا ) رواه أبودواد بسند قوي ، وعند البخاري ( اللهم صيبًا نافعًا ) وعند البخاري ومسلم ( مطرنا بفضل الله ورحمته ) الناشئ : السحاب الذي لم يتكامل اجتماعه ، قال ابن عباس : صيباً :مطراً والجمهور الصيب هو المطر.
من فعل النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر.
عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر – أي كشف – رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله : لم صنعت هذا ؟ قال : لأنه حديث عهد بربه . رواه مسلم
ما يقال خشية التضرر عند زيادة المطر.
قال صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الحال : ( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأدوية ومنابت الشجر ) رواه البخاري الآكام : التلول المرتفعة من الأرض ، الظراب : الروابي والجبال الصغار عقوبة نزع البركة من المطر.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ليست السنة بأن تمطروا ، ولكن السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئًا ) رواه مسلم ، قال النووي : المراد بالسنة هنا القحط .
إطفاء النار والمدفئة قبل النوم.
عن أبي موسى رضي الله عنه قال : احترق بيت في المدينة على أهله ، فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن هذه النار إنما عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم ) وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون ) رواهما البخاري ومسلم .. وقال الحافظ ابن حجر : وحكمة النهي هي خشية الاحتراق ، ثم قال : قيده بالنوم لحصول الغفلة به غالبًا ، ويستنبط منه أنه متى وجدت الغفلة حصل النهي .فيستفاد منه الحذر الشديد من ابقاء المدافئء مشتعلة حالة النوم والحوادث لاتخفى في ذلك فتبنه .
النهي عن سب الحمى.
عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب فقال : ( مالك يا أم السائب تزفزقين ؟ قالت : الحمى لا بارك الله فيها . فقال : لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب خبث الحديد ) رواه مسلم
معنى تزقزقين : أي تتحركين حركة سريعة ومعناه ترتعد ، ففي الحديث النهي عن سب الحمى وكراهة التبرم وأن الحمى تكفر الخطايا والمناسبة مع الموضوع واضحة وذلك أن في الشتاء تكثر الحمى المسح على الجوارب والخفين والعمائم وخمار المرأة
الخف: ما يلبس على الرجل مما يصنع من الجلد ، والجورب : ما يلبس عليها مما يضع من القطن ونحوه وهذا المعروف بـ ( الشراب) ثبت في السنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمسح على الخفين. يبدأ المسح من أول مسحه بعد الحدث وتنتهي بعد أربع وعشرين ساعة للمقيم واثنين وسبعين للمسافر لحديث علي : ( وقت لنا رسول الله في المسح للمقيم يومًا وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها ) رواه مسلم والسنة أن يمسح الخف أو الجورب من أعلاه من أطراف الأصابع إلى ساقه لقول علي ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهر خفيه ) رواه أبو داود وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على العمائم . رواه الترمذي ومثله خمار المرأة ، وأما الغترة أوالطاقية أو الطربوش فلا يمسح عليه لأنه لا يشق نزعه .
و شروط المسح. إدخالهما بعد تمام طهارة الوضوء، أن يكونا طاهرين من النجاسة،أن يكون المسح عليهما في الحدث الأصغر لا الأكبر كالجنابة أو ما يوجب الغسل، أن يكون المسح في الوقت المحدد شرعًا وهو يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام ولياليها للمسافر.
الأعذار المسقطة للجمعة والجماعة.
يعذر بترك الجمعة والجماعة في الشتاء من حصل له من الأذى بالمطر ومعه المشقة بالطين أو الثلج ما يعوقه عن أداء الفريضة بالمسجد مع المسلمين أو بريح باردة شديدة لقول ابن عمر رضي الله عنه : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي مناديه في الليلة الباردة أو المطر : صلوا في رحالكم ) رواه ابن ماجة وهذا ليلاً فقط.
الجمع بين الصلاتين.
يباح الجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ، المغرب والعشاء في وقت أحدهما تقديمًا أو تأخيرًا للأعذار السابقة المسقطة للجمعة والجماعة ، وأما المرأة والرجل المريض لا يصح جمعهم في بيوتهم لأنهم ليسوا من أهل الجماعة.والجمع رخصة عارضة للحاجة إليه لدفع المشقة عن المسلمين ، ولذلك لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرات قليلة ، والحاجة والمشقة تختلف في تقديرها باختلاف الزمان والمكان والأشخاص ، لذلك قال ابن عباس :( جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر ولا مطر .. أراد ألا يحرج أمته ) رواه مسلم
أحاديث ضعيفة لا يصح رفعها إلى النبي منها:
1 - ( الشتاء ربيع المؤمن ).
2 - ( أصل كل داء البرد ).
3 - ( إن الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء لما يكون على الفقراء من الشدة والبلاء ).
4 - ( اتقوا البرد فإنه قتل أخاكم أبا الدرداء ).
5 - ( قلوب بني آدم تلين في الشتاء وذلك أن الله خلق آدم من طين، والطين يلين في الشتاء ). هذاوبالله التوفيق</div></span>
منقوول عن الشيخ /عادل مختار أبو السعود
نائب رئيس تحرير مجلة الهدى النبوى السلفية التابعة لجمعية دعوة الحق الاسلاميه بمصر
الحمد له رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
الشتاء وعمر الإنسان
العمر يسير بنا سير السفينة بركابها فكل الناس مسافرون وأول منازلهم المهد وآخرها اللحد والوطن الجنة أوالنار والعمر هو مسافة السفر والسنون مراحله والشهور فراسخه والأيام أمياله والأنفاس خطواته وطاعة الله بضاعته والأوقات رؤوس الأموال والشهوات قطاع طريقه وربحه الفوز بلقاء الله تعالى فى دار السلام مع الملك الكبير والنعيم المقيم وخسرانه البعد و الحجاب من الله تعالى والعذاب الأليم فى أدراك الجحيم. كان شميط بن عجلان يقول فى مواعظه : إنما هي ثلاثة أيام. قد مضى أمسٌ بما فيه. وغداً أملٌ لعلك لا تدركه. إنك إن كنت من أهل غد فإن غداً يجيء برزقه. ودون غد يوم وليلة تخرم فيه أنفاس كثيرة. لعلك المخترم فيها كفى كل يوم همُّه. ثم قد حملت على قلبك الضعيف همّ السنين والأزمة، وهمَّ الغلاء والرخص وهمَّ الشتاء قبل أن يجيء الشتاء، وهمَّ الصيف قبل أن يجيء الصيف فماذا أبقيت من قلبك الضعيف لآخرته؟ كل يوم ينقص من أجلك وأنت لا تحزن. فيا عجباً لقوم يستعدون للصيف بملابس الصيف والمبردات ويستعدون للشتاء بالملابس و المدفئات ولا يخطر ببالهم أن يعدوا العدة لحر جهنم وزمهريرها ( المدهش لابن الجوزي)
فرح السلف بالشتاء
قال عمر رضي الله عنه: ( الشتاء غنيمة العابدين ).
رواه أبو نعيم باسناد صحيح
ومن كلام يحيى بن معاذ :الليل طويل فلا تقصره بمنامك والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك .
و عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : مرحبًا بالشتاء ، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام .
ومن درر كلام الحسن البصري قال : نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه ، ونهاره قصير يصومه . ). ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.
وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنه كان إذا جاء الشتاء قال :يا أهل القرآن!طال ليلكم طويل لقراءتكم
ورحم الله مبعضاً حيث قال: ( لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما بالبيت أن أكون يعسوباً ).هذا خبر من قبلنا، أما خبر أهل زماننا فنسأل الله أن يصلح الأحوال؛ تضييع للفرائض والواجبات، واجتراء على حدود رب الأرض والسموات ، وسهرٍ على ما يغضب الله، ويظلم القلب، ويطفىء نور الإيمان.
الغنيمة الباردة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ) رواه أحمد وحسنه الألباني
قال الخطابي:الغنيمة الباردة أي السهله ولأن حرّة العطش لاتنال الصائم فيه .
قال ابن رجب : معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة ، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة . فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لا سيما في الأيام الفاضلة مثل الاثنين والخميس أو الأيام البيض ونحو ذلك
اداب واقوال واعمال من السنة فى الشتاء
إسباغ الوضوء على المكاره.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا بلى يا رسول الله . قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط ) رواه مسلم
قال القاضي عياض : وإسباغ الوضوء تمامه ، والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحوه .
قال ابن رجب:شدة البرد يذكر بزمهرير جهنم ، فملاحظة هذا الألم الموعود يهون الإحساس بألم برد الماء
مسألة : قال الشيخ ابن عثيمين عن بعض المصلين : لا يفسرون – أي يرفعون – أكمامهم عند غسل اليدين فسرًا كاملاً ، وهذا يؤدي إلى أن يتركوا شيئًا من الذراع بلا غسل وهو محرم ، والوضوء معه غير صحيح ، فالواجب أن يفسر كمه إلى ما وراء المرفق مع اليد لأنه من فروض الوضوء .
روى ابن سعد بسنده أن عمر رضى الله عنه وصى ابنه عند موته فقال: يا بنى عليك بخصال الإيمان قال وما هى خصال الإيمان؟قال : الصوم فى شدة الحر أيام الصيف،وقتل الأعداء بالسيف،والصبر على المصيبة،وإسباغ الوضوء فى اليوم الشاتى ،وتعجيل الصلاة فى يوم الغيم.وترك ردغة الخبال. فقال وما ردغة الخبال ؟قال: شرب الخمر.
مسألة : لا بأس بتسخين الماء للوضوء ، قال ابن المنذر : الماء المسخن داخل في جملة المياه التي أمر الناس أن يتطهروا بها . الأوسط 1/250
وقال الألباني في إكمال المعلم 2/54 : تسخين الماء لدفع برده ليقوي على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور . فلا إفراط ولا تفريط والشرع لم يتعبدنا بالمشاق .
التبكير بصلاة الظهر عند شدة البرد.
عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يكبر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة . رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني
قال المناوي عن التبكير : أي بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه
قال ابن قدامة في المغني : ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا .
قال الترمذي : وهو الذي اختاره أهل العلم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم : لأن المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد والحر مما يشغل المصلي .
النهى عن تغطية الفم في الصلاة
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن السدل في الصلاة ، وأن يغطي الرجل فاه . رواه أبو داود وغيره ، قال الشيخ ابن باز رحمه الله : يُكره التلثم في الصلاة إلا من علة
لبس القفازين.
يجوز لبس القفازين وهو أحد أقوال الشافعي وبه قال النووي ، وأما استدل بالمنع لحديث مسلم : ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ) فيستدل به على كشف اليدين ، والرد عليه أن الركبة كذلك مغطاة بلا ريب فلا حجة في ذلك ، قال ابن جبرين : يجوز للرجال والنساء لبس القفازين في الصلاة فإنه يحتاج إليه لبرد ونحوه
الجزاء من جنس العمل.
قد صح عن ابن عمر مرفوعا :( .. ولم يمنعوا – أي العباد – زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ) رواه ابن ماجة وغيره وحسنه الألباني ، وعن بريدة مرفوعا : ( .. ولا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر ) رواه الحاكم وصححه الألباني، وعن مجاهد قوله في تفسير آية ( وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )البقرة 159 ، قال : دواب الأرض تقول إنما منعنا المطر بذنوبكم .
الصلاة على الراحلة أو السيارة خشية الضرر.
قال شيخ الاسلام : وتصح صلاة الفرض على الراحلة خشية الانقطاع عن الرفقة أو حصول ضرر بالمشي
وقال ابن قدامة في المغني : وإن تضرر بالسجود وخاف من تلوث يديه وثيابه وبالطين والبلل ، فله الصلاة على دابته ، ويومئ بالسجود.
وقال الترمذي : والعمل على هذا عند أهل العلم وبه يقول أحمد وإسحاق
ما يقال عند هبوب الريح.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال : اللهم أني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به . رواه مسلم وروى ابن السنى عن سلمة بن الأكوع انه صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول( اللهم لقحاً لا عقيماً)
النهي عن سب الريح.
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب ، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها ) رواه أبوداود وغيره . والنهي عن السب وذلك لأنها مسخرة مذللة فيما خلقت له ومأمورة بما تجيء به من رحمة وعذاب قال النووى :قال الشافعي لا ينبغى لأحد أن يسب الرياح لأنها خلق من خلق الله تعالى مطيع وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمة إذا شاء.
ما يقال عند سماع الرعد.
عن ابن عباس قال: اقبلت يهود إلى النبي فقالوا: ( يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو؟) قال: { ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله } قالوا: ( فما هذا الصوت الذي نسمع؟ ) قال:{ زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر } قالوا: ( صدقت ) الصحيحة:1872.
وكان عبدا لله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال : ( سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ، ثم يقول : إن هذا لوعيد لأهل الأرض لشديد ) رواه البخاري في الأدب المفرد وسنده صحيح موقوفًا كما قال النووي ويروى عن عمر ابن عبد العزيز أنه كان واقفا فسمع صوت الرعد شديداً فقال " سبحانك هذا صوت رحمتك(المطر) فكيف بصوت عذابك
الصواعق عقوبة لمن كفر
قال تعالى: وَيُرسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُم يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ [الرعد:13]. وقد جاء في سبب نزولها أن رجلاً من عظماء الجاهلية جادل في الله تعالى فقال لرسول الله :( أيش ربك الذي تدعوني إليه؟ من حديد هو؟ من نحاس هو؟ من فضة هو؟ من ذهب هو؟ فأرسل الله عليه صاعقة فذهبت بقحف رأسه وأحرقته ).
الدعاء لا يرد وقت نزول المطر.
قال صلى الله عليه وسلم : ( ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء وتحت المطر ) رواه الحاكم وحسنه الألباني ،
قال المناوي : أي لا يرد أو قلما يرد فإنه وقت نزول الرحمة.
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئًا في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من شرها ) فأن مطر قال : ( اللهم صيبًا هنيئًا ) رواه أبودواد بسند قوي ، وعند البخاري ( اللهم صيبًا نافعًا ) وعند البخاري ومسلم ( مطرنا بفضل الله ورحمته ) الناشئ : السحاب الذي لم يتكامل اجتماعه ، قال ابن عباس : صيباً :مطراً والجمهور الصيب هو المطر.
من فعل النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر.
عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر – أي كشف – رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله : لم صنعت هذا ؟ قال : لأنه حديث عهد بربه . رواه مسلم
ما يقال خشية التضرر عند زيادة المطر.
قال صلى الله عليه وسلم في مثل هذا الحال : ( اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأدوية ومنابت الشجر ) رواه البخاري الآكام : التلول المرتفعة من الأرض ، الظراب : الروابي والجبال الصغار عقوبة نزع البركة من المطر.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ليست السنة بأن تمطروا ، ولكن السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئًا ) رواه مسلم ، قال النووي : المراد بالسنة هنا القحط .
إطفاء النار والمدفئة قبل النوم.
عن أبي موسى رضي الله عنه قال : احترق بيت في المدينة على أهله ، فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن هذه النار إنما عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم ) وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون ) رواهما البخاري ومسلم .. وقال الحافظ ابن حجر : وحكمة النهي هي خشية الاحتراق ، ثم قال : قيده بالنوم لحصول الغفلة به غالبًا ، ويستنبط منه أنه متى وجدت الغفلة حصل النهي .فيستفاد منه الحذر الشديد من ابقاء المدافئء مشتعلة حالة النوم والحوادث لاتخفى في ذلك فتبنه .
النهي عن سب الحمى.
عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب فقال : ( مالك يا أم السائب تزفزقين ؟ قالت : الحمى لا بارك الله فيها . فقال : لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب خبث الحديد ) رواه مسلم
معنى تزقزقين : أي تتحركين حركة سريعة ومعناه ترتعد ، ففي الحديث النهي عن سب الحمى وكراهة التبرم وأن الحمى تكفر الخطايا والمناسبة مع الموضوع واضحة وذلك أن في الشتاء تكثر الحمى المسح على الجوارب والخفين والعمائم وخمار المرأة
الخف: ما يلبس على الرجل مما يصنع من الجلد ، والجورب : ما يلبس عليها مما يضع من القطن ونحوه وهذا المعروف بـ ( الشراب) ثبت في السنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمسح على الخفين. يبدأ المسح من أول مسحه بعد الحدث وتنتهي بعد أربع وعشرين ساعة للمقيم واثنين وسبعين للمسافر لحديث علي : ( وقت لنا رسول الله في المسح للمقيم يومًا وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها ) رواه مسلم والسنة أن يمسح الخف أو الجورب من أعلاه من أطراف الأصابع إلى ساقه لقول علي ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهر خفيه ) رواه أبو داود وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على العمائم . رواه الترمذي ومثله خمار المرأة ، وأما الغترة أوالطاقية أو الطربوش فلا يمسح عليه لأنه لا يشق نزعه .
و شروط المسح. إدخالهما بعد تمام طهارة الوضوء، أن يكونا طاهرين من النجاسة،أن يكون المسح عليهما في الحدث الأصغر لا الأكبر كالجنابة أو ما يوجب الغسل، أن يكون المسح في الوقت المحدد شرعًا وهو يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام ولياليها للمسافر.
الأعذار المسقطة للجمعة والجماعة.
يعذر بترك الجمعة والجماعة في الشتاء من حصل له من الأذى بالمطر ومعه المشقة بالطين أو الثلج ما يعوقه عن أداء الفريضة بالمسجد مع المسلمين أو بريح باردة شديدة لقول ابن عمر رضي الله عنه : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي مناديه في الليلة الباردة أو المطر : صلوا في رحالكم ) رواه ابن ماجة وهذا ليلاً فقط.
الجمع بين الصلاتين.
يباح الجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ، المغرب والعشاء في وقت أحدهما تقديمًا أو تأخيرًا للأعذار السابقة المسقطة للجمعة والجماعة ، وأما المرأة والرجل المريض لا يصح جمعهم في بيوتهم لأنهم ليسوا من أهل الجماعة.والجمع رخصة عارضة للحاجة إليه لدفع المشقة عن المسلمين ، ولذلك لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرات قليلة ، والحاجة والمشقة تختلف في تقديرها باختلاف الزمان والمكان والأشخاص ، لذلك قال ابن عباس :( جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر ولا مطر .. أراد ألا يحرج أمته ) رواه مسلم
أحاديث ضعيفة لا يصح رفعها إلى النبي منها:
1 - ( الشتاء ربيع المؤمن ).
2 - ( أصل كل داء البرد ).
3 - ( إن الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء لما يكون على الفقراء من الشدة والبلاء ).
4 - ( اتقوا البرد فإنه قتل أخاكم أبا الدرداء ).
5 - ( قلوب بني آدم تلين في الشتاء وذلك أن الله خلق آدم من طين، والطين يلين في الشتاء ). هذاوبالله التوفيق</div></span>