أبو ضحى
11-28-2008, 07:12 PM
هيئة علماء المسلمين : بيان : باع اللصوص ما لا يملكون : سيبقى العراق لمناهضي الاحتلال
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم( 594 ) المتعلق بتمرير اتفاقية الإذعان في مجلس النواب الحالي..
أصدرت الأمانة العامة في هيئة علماء المسلمين بيانا برقم 594 ادانت فيه قيام مجلس
النواب في العراق بالتوقيع على اتفاقية الاذعان مع قوات الاحتلال الامريكي، واكدت على ان الرفضين عليهم ان يتركوا هذا المجلس فلا يكفي رفض الاتفاقية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد:
فلم يخيب معظم أعضاء البرلمان الحالي ظن أسيادهم من المحتلين بهم، فقد أمضوا على اتفاقية الإذعان، وأمضوا ـ مثل اللصوص ـ على اتفاقية الإطار العام من دون مناقشة لبنودها، بعد مسرحية هزيلة من الشد والجذب، وافتعال الممانعة لأيام، ليعطوا صورة انهم يملكون القرار في الموافقة والرفض، وقد غاب عن أذهانهم انهم في الحالين مدانون وطنيا وتاريخيا وأخلاقيا، وقبل ذلك كله مدانون من الرقيب الحسيب جل جلاله، لأن القرار إذا لم يكن بأيديهم وسمحوا بتمريره خوفا من المحتل أو طمعا فيما عنده فتلك مصيبة، لأنهم آثروا أنفسهم على مصلحة العراق وشعبه، وهذه برأسها تعد خيانة واضحة، وان كان القرار بأيديهم، وفعلوها عن عمد وإصرار فالمصيبة أعظم.
لقد لعبت بعض الكتل السياسية دور الممهد لتمرير اللعبة، ولاسيما اولئك الذين قدموا ما يسمى بوثيقة الاصلاح السياسي ثمنا للتوقيع على اتفاقية الاذعان، وهي وثيقة يراد لها في الظاهر أن تضمن مصالح فئوية، ولكنها في الحقيقة تضمر بين ثناياها مصالح سياسية وهمية، مبتناة على الأثرة والأنانية.
وفي كل الاحوال فان هذه الكتلة قد قدمت ـ كعادتها ـ طوق النجاة لمشروع الاحتلال، تماما كما فعلت من قبل في تمرير الدستور في اللحظات الأخيرة، بحجة الحصول على مادة تضمن تعديل فقرات الدستور في الأشهر الأربعة الأولى، وكانت النتيجة أن مرر الدستور ولم يعدل شيء من بنوده حتى اللحظة، واليوم مرروا الاتفاقية وتغاضوا عما فيها من طامات،
سيدفع الشعب العراقي ثمنها من دماء أبنائه، بحجة تمرير ما يسمى بوثيقة الاصلاح السياسي، ومع انها وثيقة بائسة داعمة لمشروع الاحتلال، ومضرة بالمصالح العليا للشعب العراقي، فإنهم لن يحصلوا من ورائها على شيء، ولن يكونوا بها سوى الاداة التي نفذت هذه اللعبة من أجل تمرير الاتفاقية، ومنح مشروع الاحتلال نفسا آخر للاحتلال ليس إلا .
ان التصويت الذي تم يوم امس كاف ليؤكد للشعب العراقي ان أعضاء مجلس النواب الذين صوتوا للإتفاقية قد باعوا العراق وشعبه للمحتل، ولكن بيعهم ـ والحمد لله ـ باطل،
لانهم باعوا مالا يملكون، والعراق سيبقى لأهله المناهضين للاحتلال ومشاريعه السياسية بكل وسائل المقاومة والممانعة، بينما يبقى العار والشنار على أكتاف الذين أجازوا الاتفاقية إلى يوم الدين.
ان هيئة علماء المسلمين اذ تدين هذه البيع الرخيص الباطل من قبل معظم أعضاء البرلمان، تنبه من أعلن منهم رفضه لها، ان الوقت قد حان ليخلعوا عن انفسهم ثوب العملية السياسية الآثمة ـ التي جرتهم الى التجاوز على ارادة الشعب العراقي، ونداءات احراره، وفتاوى علمائه ـ ويغادروها الى غير رجعة، فالصدق والشفافية يستلزمان بعد ماحدث اليوم تبني المفاصلة، فليس من المقبول ان ترفض الاتفاقية من وجه، ويقر بأنها مؤامرة على العراق وشعبه، ويصر الرافضون من وجه آخر على البقاء في العملية السياسية بحجة السعي لإبطالها، فشعبنا لم يعد يحتمل الضبابية في قضيته، والازدواجية في المواقف.
إننا في الهيئة نؤكد لأعضاء البرلمان الذين وقعوا على الاتفاقية ان الاحتلال مغادر قريبا، وأنه لن يلتزم بشيء معهم ليس له فيه مصلحة، وكل مافعلوه انهم اعطوا للرئيس الامريكي المنتهية ولايته نصرا وهميا، وشهادة زور بحسن سلوك كاذب، فخسروا انفسهم وخسروا شعبهم.
فحيا الله من رفض الاتفاقية .. ورفع صوته في معارضتها.
وتبا لمن أمضى عليها بالذل والصغار.. وباع نفسه للشيطان..
فصدق فيه قول الله تعالى :
((أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون)) ..
الامانة العامة
30 ذو القعدة 1429 هـ 28 / 11/ 2008 م
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم( 594 ) المتعلق بتمرير اتفاقية الإذعان في مجلس النواب الحالي..
أصدرت الأمانة العامة في هيئة علماء المسلمين بيانا برقم 594 ادانت فيه قيام مجلس
النواب في العراق بالتوقيع على اتفاقية الاذعان مع قوات الاحتلال الامريكي، واكدت على ان الرفضين عليهم ان يتركوا هذا المجلس فلا يكفي رفض الاتفاقية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد:
فلم يخيب معظم أعضاء البرلمان الحالي ظن أسيادهم من المحتلين بهم، فقد أمضوا على اتفاقية الإذعان، وأمضوا ـ مثل اللصوص ـ على اتفاقية الإطار العام من دون مناقشة لبنودها، بعد مسرحية هزيلة من الشد والجذب، وافتعال الممانعة لأيام، ليعطوا صورة انهم يملكون القرار في الموافقة والرفض، وقد غاب عن أذهانهم انهم في الحالين مدانون وطنيا وتاريخيا وأخلاقيا، وقبل ذلك كله مدانون من الرقيب الحسيب جل جلاله، لأن القرار إذا لم يكن بأيديهم وسمحوا بتمريره خوفا من المحتل أو طمعا فيما عنده فتلك مصيبة، لأنهم آثروا أنفسهم على مصلحة العراق وشعبه، وهذه برأسها تعد خيانة واضحة، وان كان القرار بأيديهم، وفعلوها عن عمد وإصرار فالمصيبة أعظم.
لقد لعبت بعض الكتل السياسية دور الممهد لتمرير اللعبة، ولاسيما اولئك الذين قدموا ما يسمى بوثيقة الاصلاح السياسي ثمنا للتوقيع على اتفاقية الاذعان، وهي وثيقة يراد لها في الظاهر أن تضمن مصالح فئوية، ولكنها في الحقيقة تضمر بين ثناياها مصالح سياسية وهمية، مبتناة على الأثرة والأنانية.
وفي كل الاحوال فان هذه الكتلة قد قدمت ـ كعادتها ـ طوق النجاة لمشروع الاحتلال، تماما كما فعلت من قبل في تمرير الدستور في اللحظات الأخيرة، بحجة الحصول على مادة تضمن تعديل فقرات الدستور في الأشهر الأربعة الأولى، وكانت النتيجة أن مرر الدستور ولم يعدل شيء من بنوده حتى اللحظة، واليوم مرروا الاتفاقية وتغاضوا عما فيها من طامات،
سيدفع الشعب العراقي ثمنها من دماء أبنائه، بحجة تمرير ما يسمى بوثيقة الاصلاح السياسي، ومع انها وثيقة بائسة داعمة لمشروع الاحتلال، ومضرة بالمصالح العليا للشعب العراقي، فإنهم لن يحصلوا من ورائها على شيء، ولن يكونوا بها سوى الاداة التي نفذت هذه اللعبة من أجل تمرير الاتفاقية، ومنح مشروع الاحتلال نفسا آخر للاحتلال ليس إلا .
ان التصويت الذي تم يوم امس كاف ليؤكد للشعب العراقي ان أعضاء مجلس النواب الذين صوتوا للإتفاقية قد باعوا العراق وشعبه للمحتل، ولكن بيعهم ـ والحمد لله ـ باطل،
لانهم باعوا مالا يملكون، والعراق سيبقى لأهله المناهضين للاحتلال ومشاريعه السياسية بكل وسائل المقاومة والممانعة، بينما يبقى العار والشنار على أكتاف الذين أجازوا الاتفاقية إلى يوم الدين.
ان هيئة علماء المسلمين اذ تدين هذه البيع الرخيص الباطل من قبل معظم أعضاء البرلمان، تنبه من أعلن منهم رفضه لها، ان الوقت قد حان ليخلعوا عن انفسهم ثوب العملية السياسية الآثمة ـ التي جرتهم الى التجاوز على ارادة الشعب العراقي، ونداءات احراره، وفتاوى علمائه ـ ويغادروها الى غير رجعة، فالصدق والشفافية يستلزمان بعد ماحدث اليوم تبني المفاصلة، فليس من المقبول ان ترفض الاتفاقية من وجه، ويقر بأنها مؤامرة على العراق وشعبه، ويصر الرافضون من وجه آخر على البقاء في العملية السياسية بحجة السعي لإبطالها، فشعبنا لم يعد يحتمل الضبابية في قضيته، والازدواجية في المواقف.
إننا في الهيئة نؤكد لأعضاء البرلمان الذين وقعوا على الاتفاقية ان الاحتلال مغادر قريبا، وأنه لن يلتزم بشيء معهم ليس له فيه مصلحة، وكل مافعلوه انهم اعطوا للرئيس الامريكي المنتهية ولايته نصرا وهميا، وشهادة زور بحسن سلوك كاذب، فخسروا انفسهم وخسروا شعبهم.
فحيا الله من رفض الاتفاقية .. ورفع صوته في معارضتها.
وتبا لمن أمضى عليها بالذل والصغار.. وباع نفسه للشيطان..
فصدق فيه قول الله تعالى :
((أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون)) ..
الامانة العامة
30 ذو القعدة 1429 هـ 28 / 11/ 2008 م