موسى بن ربيع البلوي
12-31-2004, 01:01 AM
ب1
ضحايا الزلزال 120 ألفا والناجون جوعى
باندا آتشيه (إندونيسيا) - رويترز- إسلام أون لاين.نت/ 30-12-2004
عائلات شردتها أمواج البحر العاتية
قام الملايين من المنكوبين على شواطئ المحيط الهندي بالبحث عن طعام يسدون به رمقهم وعن مياه نظيفة صالحة للشرب، في الوقت الذي يواجهون فيه مخاطر الأمراض والأوبئة والخوف بعد أن بدأت تتكشف ملامح الكارثة التي سببتها أمواج المد البحري العاتية إثر الزلزال العنيف الذي ضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية يوم الأحد 26-12-2004 والذي تأثر به عدد من دول جنوب شرق آسيا وألحق بها دمارا وهلاكا واسع النطاق.
وارتفع عدد ضحايا أمواج المد البحري إلى ما يزيد عن 120 ألف قتيل بينهم 80 ألفا في إندونيسيا و30 ألفا في سريلانكا و12 ألفا في الهند وآلاف آخرين في تايلاند وميانمار وجزر المالديف وماليزيا وبنجلاديش، كما طال الزلزال أيضا دولا أفريقية مثل الصومال وتنزانيا وكينيا.
وقالت مصادر بوزارة الصحة الإندونيسية لرويترز: إن حوالي 80 ألفا من السكان لقوا حتفهم، نظرا لقرب إندونيسيا من مركز الزلزال الذي وقع في قاع المحيط الهندي، وبلغت شدته 9 درجات على مقياس ريختر.
إشاعات وخوف
وبعد الهزات الارتدادية التي تلت الزلزال المدمر، انتشرت الإشاعات والتحذيرات من وقوع موجات جديدة في المحيط الهندي تبين خطؤها بعد ذلك، مما أدى إلى زيادة الخوف والاضطراب بين سكان المنطقة.
ويبذل عمال الإنقاذ قصارى جهدهم للوصول للمناطق المتضررة بينما يقوم الناجون المفجوعون بالبحث عن ذويهم من السكان المحليين وعن السياح على حد سواء. وفي الوقت الذي لا تزال فيه الآثار التي كشف عنها حتى الآن مروعة، يرى المراقبون أن الآثار الحقيقية للكارثة لن تتكشف قبل أيام أو ربما أسابيع.
ويقول رود فولواي المسئول في منظمة كير الكندية للإغاثة: "الموقف لا يستدعي مجرد تقديم الغذاء والماء. فهناك مدن وقرى بالكامل تحتاج إلى إعادة بنائها من الصفر".
يذكر أن دول العالم تعهدت بتقديم مساعدات قيمتها 220 مليون دولار إلى جانب إرسال كميات كبيرة جدا من المعونات إلا أن عمليات الإغاثة الجارية -التي تعد الأكبر من نوعها في تاريخ البشرية- تواجه صعوبة بسبب ضخامة المهمة.
وقال ديفيد نابارو من منظمة الصحة العالمية لوكالة رويترز: "ربما يواجه نحو 5 ملايين شخص صعوبات في الوصول إلى ما يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة... فإما أنهم لا يستطيعون الحصول على الماء أو الطعام أو أن مرافقهم الصحية غير كافية".
تلوث المياه الأكثر تهديدا
وأصبحت كثير من القرى والمنتجعات عبارة عن ركام تغطيه الأوحال وتفوح منه رائحة الجثث المتعفنة. كما لا تزال هناك صعوبة في دخول المعدات الثقيلة إلى هذه المناطق. كما دفنت آلاف الجثث التي بدأت في التحلل بفعل الحرارة في مقابر جماعية، في حين يقول أطباء إن تلوث المياه يمثل تهديدا أكبر من الجثث المتعفنة.
وحذرت السلطات في الدول التي تأثرت بالزلزال من حدوث وفيات بسبب أمراض مثل الدوسنتاريا والكوليرا والتيفود التي تنتشر نتيجة تلوث المياه والطعام إضافة إلى الملاريا وحمى الدينج التي ينقلها البعوض.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك نحو 5 آلاف سائح مفقودون كانوا يمضون عطلاتهم في أجواء مشمسة في تايلاند بعيدا عن برد أوربا والولايات المتحدة، نصفهم من ألمانيا والسويد وقد تأكد مقتل 710 من الأجانب في تايلاند حتى الآن.
وبعد مرور 5 أيام على أسوأ زلزال وقع منذ 40 عاما، فقد معظم الناس الأمل في العثور على أي من أحبائهم على قيد الحياة مدركين أن قوة البحر وقفت حائلا دون أعمال الإنقاذ الأسطورية التي كانت تحدث بعد الزلازل التي تقع على اليابسة.
وقامت طائرات إندونيسية بإسقاط أغذية إلى المناطق المعزولة على امتداد الساحل الغربي لجزيرة سومطرة، وهي مناطق ربما لا يمكن الوصول إليها برا.
وفي إندونيسيا، اشتكى الناجون من بطء وصول المساعدات رغم تدفق مساعدات هائلة لا تزال مكدسة في مطار محلي. وألقت جماعات الإغاثة باللوم على سوء التنسيق مع الجيش. وحاصرت جموع من الجائعين عددا من الناس الذين كانوا يوزعون البسكويت في مدينة باندا آتشيه الرئيسية في الإقليم الإندونيسي المنكوب.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
ضحايا الزلزال 120 ألفا والناجون جوعى
باندا آتشيه (إندونيسيا) - رويترز- إسلام أون لاين.نت/ 30-12-2004
عائلات شردتها أمواج البحر العاتية
قام الملايين من المنكوبين على شواطئ المحيط الهندي بالبحث عن طعام يسدون به رمقهم وعن مياه نظيفة صالحة للشرب، في الوقت الذي يواجهون فيه مخاطر الأمراض والأوبئة والخوف بعد أن بدأت تتكشف ملامح الكارثة التي سببتها أمواج المد البحري العاتية إثر الزلزال العنيف الذي ضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية يوم الأحد 26-12-2004 والذي تأثر به عدد من دول جنوب شرق آسيا وألحق بها دمارا وهلاكا واسع النطاق.
وارتفع عدد ضحايا أمواج المد البحري إلى ما يزيد عن 120 ألف قتيل بينهم 80 ألفا في إندونيسيا و30 ألفا في سريلانكا و12 ألفا في الهند وآلاف آخرين في تايلاند وميانمار وجزر المالديف وماليزيا وبنجلاديش، كما طال الزلزال أيضا دولا أفريقية مثل الصومال وتنزانيا وكينيا.
وقالت مصادر بوزارة الصحة الإندونيسية لرويترز: إن حوالي 80 ألفا من السكان لقوا حتفهم، نظرا لقرب إندونيسيا من مركز الزلزال الذي وقع في قاع المحيط الهندي، وبلغت شدته 9 درجات على مقياس ريختر.
إشاعات وخوف
وبعد الهزات الارتدادية التي تلت الزلزال المدمر، انتشرت الإشاعات والتحذيرات من وقوع موجات جديدة في المحيط الهندي تبين خطؤها بعد ذلك، مما أدى إلى زيادة الخوف والاضطراب بين سكان المنطقة.
ويبذل عمال الإنقاذ قصارى جهدهم للوصول للمناطق المتضررة بينما يقوم الناجون المفجوعون بالبحث عن ذويهم من السكان المحليين وعن السياح على حد سواء. وفي الوقت الذي لا تزال فيه الآثار التي كشف عنها حتى الآن مروعة، يرى المراقبون أن الآثار الحقيقية للكارثة لن تتكشف قبل أيام أو ربما أسابيع.
ويقول رود فولواي المسئول في منظمة كير الكندية للإغاثة: "الموقف لا يستدعي مجرد تقديم الغذاء والماء. فهناك مدن وقرى بالكامل تحتاج إلى إعادة بنائها من الصفر".
يذكر أن دول العالم تعهدت بتقديم مساعدات قيمتها 220 مليون دولار إلى جانب إرسال كميات كبيرة جدا من المعونات إلا أن عمليات الإغاثة الجارية -التي تعد الأكبر من نوعها في تاريخ البشرية- تواجه صعوبة بسبب ضخامة المهمة.
وقال ديفيد نابارو من منظمة الصحة العالمية لوكالة رويترز: "ربما يواجه نحو 5 ملايين شخص صعوبات في الوصول إلى ما يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة... فإما أنهم لا يستطيعون الحصول على الماء أو الطعام أو أن مرافقهم الصحية غير كافية".
تلوث المياه الأكثر تهديدا
وأصبحت كثير من القرى والمنتجعات عبارة عن ركام تغطيه الأوحال وتفوح منه رائحة الجثث المتعفنة. كما لا تزال هناك صعوبة في دخول المعدات الثقيلة إلى هذه المناطق. كما دفنت آلاف الجثث التي بدأت في التحلل بفعل الحرارة في مقابر جماعية، في حين يقول أطباء إن تلوث المياه يمثل تهديدا أكبر من الجثث المتعفنة.
وحذرت السلطات في الدول التي تأثرت بالزلزال من حدوث وفيات بسبب أمراض مثل الدوسنتاريا والكوليرا والتيفود التي تنتشر نتيجة تلوث المياه والطعام إضافة إلى الملاريا وحمى الدينج التي ينقلها البعوض.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك نحو 5 آلاف سائح مفقودون كانوا يمضون عطلاتهم في أجواء مشمسة في تايلاند بعيدا عن برد أوربا والولايات المتحدة، نصفهم من ألمانيا والسويد وقد تأكد مقتل 710 من الأجانب في تايلاند حتى الآن.
وبعد مرور 5 أيام على أسوأ زلزال وقع منذ 40 عاما، فقد معظم الناس الأمل في العثور على أي من أحبائهم على قيد الحياة مدركين أن قوة البحر وقفت حائلا دون أعمال الإنقاذ الأسطورية التي كانت تحدث بعد الزلازل التي تقع على اليابسة.
وقامت طائرات إندونيسية بإسقاط أغذية إلى المناطق المعزولة على امتداد الساحل الغربي لجزيرة سومطرة، وهي مناطق ربما لا يمكن الوصول إليها برا.
وفي إندونيسيا، اشتكى الناجون من بطء وصول المساعدات رغم تدفق مساعدات هائلة لا تزال مكدسة في مطار محلي. وألقت جماعات الإغاثة باللوم على سوء التنسيق مع الجيش. وحاصرت جموع من الجائعين عددا من الناس الذين كانوا يوزعون البسكويت في مدينة باندا آتشيه الرئيسية في الإقليم الإندونيسي المنكوب.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::