نايف عواد النجيدي
12-27-2008, 09:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحظات مبكية .. حاسمة .. حينما يودع الشخص أهله وجميع أحبابه ..
وتجد تلك الدمعات تتدفق من تلك الأعين .. والزوجة تودع زوجها ...
والأبناء يودعون أباهم ... وهو في نفسه يود القعود لكنها حكمة الله وإرادته وأمره
وتلبية لنداء خليل الرحمن { وأذن في الناس بالحج } ..~
ياااااااااله من موقف ...
موقف وداع وكم أكره تلك المواقف المؤلمة التي تدمي القلوب
شخص يخرج من بيته وقد ترك زوجته وأبناءه وأخذ معه ازاره ورداءه
خرج بموعد حدده هو وخرج بكيفه و ارادته .. خرج لأداء فريضة الحج ..
وفي طريقه يقف عند تلك النقطة التي يحرم عليه تجاوزها إلا
وقد لبس احرامه وتجرد من ثيابه ومخيطه
ويتذكر يوماً لا يستطيع هو تجريد نفسه بل يجرده غيره وعند تطييب نفسه بعطر وعود اختاره بنفسه
يتذكر الطيب الذي يُطيب به من غير ان يكون له رأي فيه وبالماء والسدر يُغسل ..
ويلبس احرامه بنفسه ويتذكر يوماً أن تلك القطع القماشية يُلبسها غيره هي غيره ..
وينوي ويدخل في النسك وحاله كحال أي شخص لا فرق بعد هذه النقطة بالمناصب والأعمال وغيرها
الغني كالفقير والأبيض كالأسود والعربي كالأعجمي ولا فرق إلا بالتقوى
ويذهب ملبياً إلى مكة المكرمة ومن ثم إلى منى ويبيت فيها ..
ثم يتحرك إلى عرفات وهناك تنزل الدمعات وتتنزل الرحمات ..
ورب البريات مطلع على عباده ويقول : ما أراد هؤلاء ...؟؟وهو يعلم سبحانه ويقول مباهياً ملائكته بأهل عرفة : انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً .
موقف يأخذ الألباب لموقف تتطاير فيه الألباب .. كل يطلب وكل يسأل وكل يدعو ..
هذا تائب يرجو المغفرة , وذاك تاجر يريد الربح , وآخر مديوناً يسأل الخلاص منه ,
ورابع , ومئة , وألف , ومليون , وأكثر من ثلاث ملايين حاج
كل يبتهل بما يريد وبما يرجو ويتمنى ويحلم به وما يخالج فؤاده ..
منهم من يقول : (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وماله في الآخرة من خلاق ))
وآخرين جمعوا بين الدنيا والآخرة قائلين :
(( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ))
يا الله ... انه موقف رهيب ... موقف عظيم ... يذكرنا بموقف أعظم منه ...
الحج صورة مصغرة ليوم العرض الأكبر ,,
وسورة الحج بدأت بــ { يأيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شي عظيم }
أكبر دليل على هذا... ولو تدبرنا هذه السورة العظيمة لعرفنا عظمة الحج ودلالاته ...
وهذه السورة قد بينت هذا في ثنايا آياتها .. والحج مدرسة التقوى والتقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لحظات مبكية .. حاسمة .. حينما يودع الشخص أهله وجميع أحبابه ..
وتجد تلك الدمعات تتدفق من تلك الأعين .. والزوجة تودع زوجها ...
والأبناء يودعون أباهم ... وهو في نفسه يود القعود لكنها حكمة الله وإرادته وأمره
وتلبية لنداء خليل الرحمن { وأذن في الناس بالحج } ..~
ياااااااااله من موقف ...
موقف وداع وكم أكره تلك المواقف المؤلمة التي تدمي القلوب
شخص يخرج من بيته وقد ترك زوجته وأبناءه وأخذ معه ازاره ورداءه
خرج بموعد حدده هو وخرج بكيفه و ارادته .. خرج لأداء فريضة الحج ..
وفي طريقه يقف عند تلك النقطة التي يحرم عليه تجاوزها إلا
وقد لبس احرامه وتجرد من ثيابه ومخيطه
ويتذكر يوماً لا يستطيع هو تجريد نفسه بل يجرده غيره وعند تطييب نفسه بعطر وعود اختاره بنفسه
يتذكر الطيب الذي يُطيب به من غير ان يكون له رأي فيه وبالماء والسدر يُغسل ..
ويلبس احرامه بنفسه ويتذكر يوماً أن تلك القطع القماشية يُلبسها غيره هي غيره ..
وينوي ويدخل في النسك وحاله كحال أي شخص لا فرق بعد هذه النقطة بالمناصب والأعمال وغيرها
الغني كالفقير والأبيض كالأسود والعربي كالأعجمي ولا فرق إلا بالتقوى
ويذهب ملبياً إلى مكة المكرمة ومن ثم إلى منى ويبيت فيها ..
ثم يتحرك إلى عرفات وهناك تنزل الدمعات وتتنزل الرحمات ..
ورب البريات مطلع على عباده ويقول : ما أراد هؤلاء ...؟؟وهو يعلم سبحانه ويقول مباهياً ملائكته بأهل عرفة : انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً .
موقف يأخذ الألباب لموقف تتطاير فيه الألباب .. كل يطلب وكل يسأل وكل يدعو ..
هذا تائب يرجو المغفرة , وذاك تاجر يريد الربح , وآخر مديوناً يسأل الخلاص منه ,
ورابع , ومئة , وألف , ومليون , وأكثر من ثلاث ملايين حاج
كل يبتهل بما يريد وبما يرجو ويتمنى ويحلم به وما يخالج فؤاده ..
منهم من يقول : (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وماله في الآخرة من خلاق ))
وآخرين جمعوا بين الدنيا والآخرة قائلين :
(( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ))
يا الله ... انه موقف رهيب ... موقف عظيم ... يذكرنا بموقف أعظم منه ...
الحج صورة مصغرة ليوم العرض الأكبر ,,
وسورة الحج بدأت بــ { يأيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شي عظيم }
أكبر دليل على هذا... ولو تدبرنا هذه السورة العظيمة لعرفنا عظمة الحج ودلالاته ...
وهذه السورة قد بينت هذا في ثنايا آياتها .. والحج مدرسة التقوى والتقى