محمد مطلق المعيقلي
02-02-2009, 09:20 AM
المطلب الثالث : وسائل حماية الأمن الفكري ووسائل علاجه :
وسائل حماية الأمن الفكري:
1/ إظهار وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه وترسيخ الانتماء لدى الشباب لهذا الدين الوسط وإشعارهم بالاعتزاز بهذه الوسطية وهذا يعني الثبات على المنهج الحق وعدم التحول عنه يمنة أو يسرة وعدم نصرة طرف الغلو والإفراط أو طرف الجفاء والتفريط في صراعهما المستمر.
2/ معرفة الأفكار المنحرفة وتحصين الشباب ضدها فلا بد من تعريفهم بهذه الأفكار وأخطائها قبل وصولها إليهم منمقة مزخرفة فيتأثرون بها لأن الفكر الهدام ينتقل بسرعة كبيرة جداًّ ولا مجال لحجبه عن المجتمع
3/ إتاحة الفرصة الكاملة للحوار داخل المجتمع الواحد وتقويم الاعوجاج الفكري بالحجة والإقناع لأن البديل هو تداول هذه الأفكار بطريقة سرية غير موجهة ولا رشيدة مما يؤدي في النهاية إلى الإخلال بأمن المجتمع
4/الاهتمام بالتربية في المدارس والمساجد والبيوت وكم يؤلم أن نرى ونسمع هذا الانفصال الشعوري بين الآباء والأبناء ، وبين المعلمين والطلاب وبين الخطباء والمصلين في كثير من الأحيان بل سمعنا عن معظم المشاركين في أحداث التفجيرات أنهم انفصلوا عن أهلهم وخرجوا من بيوتهم منذ مدة طويلة وغابوا عن مجتمعهم دون سؤال عنه
5/ الدعاء : وهو سلاح عظيم له أثر كبير في حلول الأمن الفكري وقد أهمله كثير من الناس فلا تكاد الأيدي ترتفع سائلة الله الهداية إلى الصواب مع أن النبي r وهو المؤيد المسدد بالوحي كان يدعو الله كثيرا بالثبات على الدين .
الوسائل العلاجية لحماية الأمن الفكري
1/ دعوة المخطئ إلى الرجوع عن خطئه : وبيان الحق بالمناقشة العلمية الهادئة دون اتهام للنيات فقد تكون صادقة .
2/تجنب الأساليب غير المجدية التي تستنزف الكثير من الجهد والوقت وقد تكون ثمرتها محدودة في العلاج .
3/وجوب الأخذ على أيديهم : ومنعهم من الإخلال بالأمن الفكري للمجتمع ولو أدى ذلك إلى إجبارهم على عدم مخالطة الآخرين لاتقاء شرهم ، وقد ضرب النبي r مثلاً بليغاً لمثل هذه الحالة فقال :( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً ،وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونحوا جميعاً) [1] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn1)
4/ النهي عن مجالسة أهل الانحراف الفكري : الذين يريدون خرق سفينة المجتمع وإغراق أهلها بخوضهم في آيات الله وتجرؤهم على الفُتيا بغير علم وقد قال تعالى :) وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ غيره) [2] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn2)
5/ ضرورة التفريق بين الانحراف الفكري الذي لم يترتب عليه فعل وبين من أخل بفعله بالأمن في مجتمعه : فمن ظهر منه عمل تخريبي وثبت عليه شرعاً فيجب محاسبته على ما بدر منه كائناً من كان وعقابه بما يستحقه شرعاً حتى ولو كان ظاهره الصلاح والاستقامة فيما يرى الناس شأنه في ذلك شأن من كان ظاهره الصلاح لكنه وقع في السرقة والزنا أو القذف على سبيل المثال ، فإن ما ظهر للناس من صلاحه واستقامته لا يشفع له ويسقط المحاسبة عنه لكن العبرة هنا بالثبوت الشرعي المعتبر لجرمه التخريبي . [3] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn3)
([1])رواه البخاري
([2])سورة الأنعام أية86
([3])الأمن الفكري د عادل الشدي بتصرف ومجلة آمنون ص64
وسائل حماية الأمن الفكري:
1/ إظهار وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه وترسيخ الانتماء لدى الشباب لهذا الدين الوسط وإشعارهم بالاعتزاز بهذه الوسطية وهذا يعني الثبات على المنهج الحق وعدم التحول عنه يمنة أو يسرة وعدم نصرة طرف الغلو والإفراط أو طرف الجفاء والتفريط في صراعهما المستمر.
2/ معرفة الأفكار المنحرفة وتحصين الشباب ضدها فلا بد من تعريفهم بهذه الأفكار وأخطائها قبل وصولها إليهم منمقة مزخرفة فيتأثرون بها لأن الفكر الهدام ينتقل بسرعة كبيرة جداًّ ولا مجال لحجبه عن المجتمع
3/ إتاحة الفرصة الكاملة للحوار داخل المجتمع الواحد وتقويم الاعوجاج الفكري بالحجة والإقناع لأن البديل هو تداول هذه الأفكار بطريقة سرية غير موجهة ولا رشيدة مما يؤدي في النهاية إلى الإخلال بأمن المجتمع
4/الاهتمام بالتربية في المدارس والمساجد والبيوت وكم يؤلم أن نرى ونسمع هذا الانفصال الشعوري بين الآباء والأبناء ، وبين المعلمين والطلاب وبين الخطباء والمصلين في كثير من الأحيان بل سمعنا عن معظم المشاركين في أحداث التفجيرات أنهم انفصلوا عن أهلهم وخرجوا من بيوتهم منذ مدة طويلة وغابوا عن مجتمعهم دون سؤال عنه
5/ الدعاء : وهو سلاح عظيم له أثر كبير في حلول الأمن الفكري وقد أهمله كثير من الناس فلا تكاد الأيدي ترتفع سائلة الله الهداية إلى الصواب مع أن النبي r وهو المؤيد المسدد بالوحي كان يدعو الله كثيرا بالثبات على الدين .
الوسائل العلاجية لحماية الأمن الفكري
1/ دعوة المخطئ إلى الرجوع عن خطئه : وبيان الحق بالمناقشة العلمية الهادئة دون اتهام للنيات فقد تكون صادقة .
2/تجنب الأساليب غير المجدية التي تستنزف الكثير من الجهد والوقت وقد تكون ثمرتها محدودة في العلاج .
3/وجوب الأخذ على أيديهم : ومنعهم من الإخلال بالأمن الفكري للمجتمع ولو أدى ذلك إلى إجبارهم على عدم مخالطة الآخرين لاتقاء شرهم ، وقد ضرب النبي r مثلاً بليغاً لمثل هذه الحالة فقال :( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً ،وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونحوا جميعاً) [1] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn1)
4/ النهي عن مجالسة أهل الانحراف الفكري : الذين يريدون خرق سفينة المجتمع وإغراق أهلها بخوضهم في آيات الله وتجرؤهم على الفُتيا بغير علم وقد قال تعالى :) وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ غيره) [2] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn2)
5/ ضرورة التفريق بين الانحراف الفكري الذي لم يترتب عليه فعل وبين من أخل بفعله بالأمن في مجتمعه : فمن ظهر منه عمل تخريبي وثبت عليه شرعاً فيجب محاسبته على ما بدر منه كائناً من كان وعقابه بما يستحقه شرعاً حتى ولو كان ظاهره الصلاح والاستقامة فيما يرى الناس شأنه في ذلك شأن من كان ظاهره الصلاح لكنه وقع في السرقة والزنا أو القذف على سبيل المثال ، فإن ما ظهر للناس من صلاحه واستقامته لا يشفع له ويسقط المحاسبة عنه لكن العبرة هنا بالثبوت الشرعي المعتبر لجرمه التخريبي . [3] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn3)
([1])رواه البخاري
([2])سورة الأنعام أية86
([3])الأمن الفكري د عادل الشدي بتصرف ومجلة آمنون ص64