المقلقل العرادي
02-16-2005, 01:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من قتل الحريري
تلك البروج المشيّدة ، ومليارات الدولارات المرصّدة ، لم تمنع الموت ممن أتاه أجله بالكيفية التي قدرها الله وفي الساعة التي شاءها سبحانه وتعالى ، فلا باقي إلا هو ، وكل من عليها مصيره الموت والزوال ، فسبحات الحي الكبير المتعال ..
الحريري من أشد الساسيين اللبنانيين المعارضين للتدخل الصهيوني في لبنان ومن المؤيدين الأقوياء للوجود السوري فيها (قبل تغير موقفه في الآونة الأخيرة بضغوط أمريكية و"سعودية" معروفة) .. لماذا يُقتل !! ومن الذي قتله !!
علم أسود ، وراية سوداء كُتب عليها لا إله إلا الله ، ورجل ملتحي مجهول يُصدر بياناً باسم جماعة "النُّصرة والجهاد في بلاد الشام" - وهي جماعة مجهولة - يتبنى فيه قتل الحريري ، ويربط الحريري بالحكومة السعودية ، كل هذا في قناة الجزيرة العربية !!
يُعلن بعدها النصارى والدروز في لبنان واليهود في فلسطين : مسؤولية سوريا عن هذه العملية الإغتيالية !! وتخرج مظاهرات في لبنان مطالبة بخروج سوريا منها !!
تخرج تصريحات سياسية من رؤساء أحزاب ودوائر حكومية لبنانية تُنبئ بانشقاق الصف اللبناني ، ونداءات من جماعات عدة تطالب الجميع برص الصفوف ووعي الأخطار المحدقة بالبلاد ، ولكن هذه النداءات مآلها الضياع في وسط تلك الجعجعة الهستيرية من بواكي الدروز والنصارى والمرتدين (العلمانيين) على رجل يُحسب من أهل السنة المسلمين !!
المعطيات كثيرة .. والصورة أوضح من أن يعكّر صفوها كل هذا الصراخ والعويل الإعلامي والفرقعات الفارغة ..
إنها اللعبة السياسية الإعلامية اليهودية الأمريكية القديمة القذرة !!
إن هذه العملية الدقيقة الكبيرة القوية (350 كيلوجرام من المتفجرات) لو كانت من عمل المجاهدين لكان أولى الناس بها في الشام : حافظ الأسد ، أو عبد الإنجليز (صاحب عمّان) ، أو البهائي "أبو مازن" أو أي مسؤول نصراني أو درزي في الحكومة اللبنانية (وما أكثر هؤلاء) ..
أما الحريري : فهذا لا يستحق كل هذا العناء والتعب والإعداد والترصّد والتغلغل في الإستخبارات اللبنانية ومعرفة تحركاته الدقيقة ، كما إنه لا يستحق تحويل المجاهدين جهودهم القتالية من العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان والفلبين والصين وطاجيكستان وجزيرة العرب التي فيها الأمريكان ، إلى لبنان !!
الحريري - على ما كان من حال - محبوب في الأوساط السنيّة في لبنان ، وليس أحسن من الحريري هدفاً لإغراء سنة لبنان بالبعد عن المجاهدين المرتبطين بأهل الجزيرة والمرتبطين بقاعدة الجهاد في أفغانستان ، ولتغيير موقفهم تجاه بقاء القوات السورية في البلاد !!
هي سلسلة طرفها الأول تل أبيب ، ثم تمر السلسلة في مجلس الحكم اللبناني ، وتنتهي العقدة في واشنطن ، فهي السلسلة المعروفة والمعادلة المشهورة التي لم تتغير منذ عقود طويلة : يهود + عملاء + واشنطن !!
لقد وقع الحريري في الفخ الأمريكي ، فما أن وافق على تبني إخراج السوريين من لبنان حتى اغتالته أمريكا لتتهم سوريا بقتله لمعارضته إياها فتضرب عصافير بحجر (كما سيأتي) ..
ليس الحريري بذاك الرجل الذي يبذل في سبيل قتله المجاهدون كل هذه الإمكانيات وهذا الوقت والجهد ، فالرجل لا يقدم ولا يؤخر في الساحة الإقليمية أو الدولية ، ولا يعني هذا وأمثاله المجاهدون في شيء ، ومجرد قتل أمثال هذا واعتباره "شهيداً" في الجرائد الرسمية يعد خسارة بذاتها ، وهذا يعرفه المجاهدون جيداً ، فلا مصلحة لهم البتة في قتله ..
أما المستفيد ، أو فلنقل تداعيات مقتل الحريري ، فإليكم بعضها :
1- الإيحاء بأن المنطقة تحتاج إلى حماية قوية لإيقاف الإرهاب الذي طال حتى الرومز الشعبية المحبوبة (عند كثير من الجهال) ، ومن ثم إقناع الرأي العام العالمي (وليس الإسلامي) بضرورة بقاء الأمريكان في المنطقة ..
2- زعزعة الأمن والإستقرار في التراب اللبناني ومحاولة إرجاع لبنان إلى الحالة القتالية التي انتهت منذ عقد ونصف ، وهذا لا شك أنه يصب في مصلحة يهود ، ومن أفضل أن يُغتال من الرجل الذي جمع طوائف اللبنانيين في الطائف !! إن هذا من قبيل اغتيال "محمد باقر الحكيم" في العراق واتهام الصدر بذلك لزرع الفتنة بين الطوائف الرافضية ، ومثل اغتيال الشيخ المجدد "عبد الله عزام" رحمه الله في أفغانستان واتهام الرافضة بذلك لزرع الفتنة بينهم وبين السنة ، واغتيالات أخرى كثيرة كلها عمليات للمخابرات الأمريكية الصهيونية الصليبية ، وإن كان بعضها بأيدي عربية عميلة ..
3- الضغط على الحكومة السورية ، التي يشك الأمريكان في إخلاص عمالتها رغم الجهود التي تبذلها الحكومة النصيرية الكافرة في خدمة يهود والأمريكان منذ عقود من الزمان ، (وخاصة بعد تسرب كثير من المجاهدين عبر حدودها الطويلة إلى العراق) !!
4- ربط عملية الحريري بقاعدة الجهاد في أفغانستان لتنفير العوام من المجاهدين في الشام خاصة والعالم الإسلامي عامة ، ولتفعيل مؤتمر "مكافحة الجهاد" الذي انعقد في الرياض !!
5- التحضير لغزو سوريا ومن ثم تفكيك الشام على أساس طائفي ، كما حدث ويحدث في العراق ..
6- إخراج الجيش السوري من لبنان ، وهذا حلم الدروز والنصارى اللبنانيين وأمريكا واليهود ، ولا نستبعد تدخل مجلس الأمن (اليهودي الأمريكي) في هذا الشأن ..
7- زرع الشقاق بين الشعبين اللبناني والسوري إن استمر الضرب على وتيرة المسؤولية السورية عن الأحداث ..
8- ربما يؤدي هذا الفعل إلى التدخل المباشر للأمريكان في لبنان بدعوى تهدئة الأوضاع وحل الخلافات والمشاكل السياسية ومساعدة لبنان في التخلص من التدخل السوري في البلاد ..
9- سوف تستغل جميع الأطراف المعنية بحرب "الجهاد" هذه الواقعة لتمرير أجنداتها الخاصة ضد الإسلام والمسلمين ، وخاصة الحكومات العربية (كحكومة الرياض ، وحكومة علاوي ، وحكومة الأردن ، ومصر والكويت وغيرها من الحكومات العربية المرتدة الموالية للكفار والمشاركة في حملة بوش الصليبية على الأمة الإسلامية) ..
ومما سبق يتبين لنا أن الحكومة السورية ابعد ما تكون عن التسبب في هذه العملية لأنها الخاسر الأكبر وهي أحقر من أن تأتي بمثل هذا والجيوش الأمريكية على حدودها الشرقية ..
أم المجاهدون : فليس كل من خرج لنا على شاشات التلفاز والقنوات الفضائية بخلفية سوداء كتبت عليها عبارة التوحيد ملتحياً يقرأ بياناً يبدأه بحمد الله والثناء عليه : يكون من المجاهدين ..
يجب النظر في أصل الأمر والأبعاد السياسة والتداعيات المستقبلية لكل عملية ، ومقارنة هذه الأبعاد بأهداف المجاهدين الإستراتيجية والمرحلية ، ومن ثم الحكم على العملية من حيث التصديق والقبول أو الرد والتكذيب..
المجاهدون ليسوا أغبياء ، وليسوا سطحيين أو غوغائيين ، فهم يحسبون لك عملية ألف حساب ، وينظرون في أبعادها الإقليمية والدولية ومصالحها الشرعية والمفاسد المترتبة عليها ، ولهم أهدافهم الشرعية المُعلنة ، فهم يقدرون الأمور تقديراً دقيقاً جداً قبل الإقدام على العملية أو الإحجام عنها ، ومن كان في حرب مع الكفر في الأرض كلها فلا بد أن يكون هذا شأنه ، وإلا فإن مصيره الزوال حتماً ..
إن المجاهدين أهل حرب وجهاد وسياسة ورأي وخبرة وتجربة كبيرة طويلة ، ومثل هذه العملية لا تخدم أي غرض أو هدف للمجاهدين .. والأصل في أمثال هذه العمليات أنها أعمال استخباراتية تخريبية لها أهداف خاصة تصب في مصلحة أعداء الأمة من يهود ونصارى ومرتدين ..
والقاعدة هنا ، أن : كل عملية لا تصب في مصلحة الأمة مباشرة ، أو قد تؤدي إلى تشويه صورة المجاهدين عند العامة ، أو تصب في مصلحة الأعداء ، أو كانت مفاسدها الشرعية أعظم من مكاسبها ، فهي ليست من عمل المجاهدين .. فكل عملية قديمة أو جديدة ينبغي النظر إليها من هذا المنظور ..
فالمجاهدون أعلنوا أن حربهم مع الأمريكان واليهود خاصة ، وأن ضرباتهم ستكون نوعية ومباشرة ، وأن جهودهم كلها ستصب في هذا الإتجاه ، فلا مجال ولا وقت عندهم للحروب الجانبية والمناوشات البعيدة عن الأهداف المُعلنة ..
أقول لمن سيتكلم وسيستغل هذه العملية لتمرير بعض نظرياته الغبيةوالوساوس الشيطانية والدعايات الرخيصة ، أقول له ولكل أهل الأرض : من قال بأن المجاهدين وراء مثل هذه العمليات ، فإنا نقول ما قال رب السموات {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} ..
نحن لا يهمنا مقتل الحريري وأمثاله ، ولا نحزن (وربما لا نفرح) لذلك ولا نأبه به ، فهؤلاء لا وزن لهم عندنا ، وهو في حقيقته كغيره من حكام العرب الذين لا حول لهم ولا قوة ولا رأي في هذه الحرب سوى كونهم من جنود الجيش الصليبي (كغيرهم من الجنود الأمريكان الذين يأتمرون بأمر بوش ويتقاضون رواتبهم من واشنطن) ، ولو أراد المجاهدون أعيان الحكام لما أعجزهم مبارك ولا فهد ولا بشار ولا صاحب عمّان ولا الصباح ولا غيرهم ، فهم أحقر من أن يحموا أنفسهم من عزيمة المؤمنين ، وحراسهم أغبى من أن يعرفوا مداخل المجاهدين .. ولأن قتل هؤلاء لم يحن وقته بعد ، وليس من المصلحة الآن ، فإن المجاهدين أخرجوهم من أجندتهم ..
إن الذي أطنّ رأس الحية في نيويورك لا يعجزة قطع رؤوس بعض الجرذان أو دهس بعض الصراصير والفئران هنا وهناك ..
من قتل الحريري !!
سؤال لا يهمنا ولا يعنينا ولا ينبغي أن ننشغل به (إلا بقدر ما يحقق المصلحة) ، إنما يهمنا ما يترتب على قتل أمثال هؤلاء من أمور يستغلها الكفار والمرتدون لزعزعة أمن واستقرار بلاد الإسلام وشق صفوف المسلمين والتغلغل في أوساطنا بتبريرات تنطلي (وللأسف) على السذّج من أبناءنا ..
ما الذي يقف في وجه حماس والجهاد أن يقتلوا البهائي "أبو مازن" !! إن قتله وقتل ذبابة واحد ، ولكن المآل والتداعيات جعلت المجاهدين في فلسطين يحسبون للأمر حسابه ..
الذي يهم المسلمين هو : إحباط مخططات الكفار ، وعدم تمكينهم من جرنا إلى معارك جانبية تخفف عنهم ضربات المجاهدين ، وتصرف الناس عن التركيز على الخطر الأكبر والأخطر : رأس الحية "أمريكا" وأجندتها الصليبية - الصهيونية ..
والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
كتبه
حسين بن محمود
6 محرم 1425هـ
--------------------------------------------------------------------------------
منتدى الانصار الاسلامي
منقووووووووووول وأدعو لي بالشهاده
من قتل الحريري
تلك البروج المشيّدة ، ومليارات الدولارات المرصّدة ، لم تمنع الموت ممن أتاه أجله بالكيفية التي قدرها الله وفي الساعة التي شاءها سبحانه وتعالى ، فلا باقي إلا هو ، وكل من عليها مصيره الموت والزوال ، فسبحات الحي الكبير المتعال ..
الحريري من أشد الساسيين اللبنانيين المعارضين للتدخل الصهيوني في لبنان ومن المؤيدين الأقوياء للوجود السوري فيها (قبل تغير موقفه في الآونة الأخيرة بضغوط أمريكية و"سعودية" معروفة) .. لماذا يُقتل !! ومن الذي قتله !!
علم أسود ، وراية سوداء كُتب عليها لا إله إلا الله ، ورجل ملتحي مجهول يُصدر بياناً باسم جماعة "النُّصرة والجهاد في بلاد الشام" - وهي جماعة مجهولة - يتبنى فيه قتل الحريري ، ويربط الحريري بالحكومة السعودية ، كل هذا في قناة الجزيرة العربية !!
يُعلن بعدها النصارى والدروز في لبنان واليهود في فلسطين : مسؤولية سوريا عن هذه العملية الإغتيالية !! وتخرج مظاهرات في لبنان مطالبة بخروج سوريا منها !!
تخرج تصريحات سياسية من رؤساء أحزاب ودوائر حكومية لبنانية تُنبئ بانشقاق الصف اللبناني ، ونداءات من جماعات عدة تطالب الجميع برص الصفوف ووعي الأخطار المحدقة بالبلاد ، ولكن هذه النداءات مآلها الضياع في وسط تلك الجعجعة الهستيرية من بواكي الدروز والنصارى والمرتدين (العلمانيين) على رجل يُحسب من أهل السنة المسلمين !!
المعطيات كثيرة .. والصورة أوضح من أن يعكّر صفوها كل هذا الصراخ والعويل الإعلامي والفرقعات الفارغة ..
إنها اللعبة السياسية الإعلامية اليهودية الأمريكية القديمة القذرة !!
إن هذه العملية الدقيقة الكبيرة القوية (350 كيلوجرام من المتفجرات) لو كانت من عمل المجاهدين لكان أولى الناس بها في الشام : حافظ الأسد ، أو عبد الإنجليز (صاحب عمّان) ، أو البهائي "أبو مازن" أو أي مسؤول نصراني أو درزي في الحكومة اللبنانية (وما أكثر هؤلاء) ..
أما الحريري : فهذا لا يستحق كل هذا العناء والتعب والإعداد والترصّد والتغلغل في الإستخبارات اللبنانية ومعرفة تحركاته الدقيقة ، كما إنه لا يستحق تحويل المجاهدين جهودهم القتالية من العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان والفلبين والصين وطاجيكستان وجزيرة العرب التي فيها الأمريكان ، إلى لبنان !!
الحريري - على ما كان من حال - محبوب في الأوساط السنيّة في لبنان ، وليس أحسن من الحريري هدفاً لإغراء سنة لبنان بالبعد عن المجاهدين المرتبطين بأهل الجزيرة والمرتبطين بقاعدة الجهاد في أفغانستان ، ولتغيير موقفهم تجاه بقاء القوات السورية في البلاد !!
هي سلسلة طرفها الأول تل أبيب ، ثم تمر السلسلة في مجلس الحكم اللبناني ، وتنتهي العقدة في واشنطن ، فهي السلسلة المعروفة والمعادلة المشهورة التي لم تتغير منذ عقود طويلة : يهود + عملاء + واشنطن !!
لقد وقع الحريري في الفخ الأمريكي ، فما أن وافق على تبني إخراج السوريين من لبنان حتى اغتالته أمريكا لتتهم سوريا بقتله لمعارضته إياها فتضرب عصافير بحجر (كما سيأتي) ..
ليس الحريري بذاك الرجل الذي يبذل في سبيل قتله المجاهدون كل هذه الإمكانيات وهذا الوقت والجهد ، فالرجل لا يقدم ولا يؤخر في الساحة الإقليمية أو الدولية ، ولا يعني هذا وأمثاله المجاهدون في شيء ، ومجرد قتل أمثال هذا واعتباره "شهيداً" في الجرائد الرسمية يعد خسارة بذاتها ، وهذا يعرفه المجاهدون جيداً ، فلا مصلحة لهم البتة في قتله ..
أما المستفيد ، أو فلنقل تداعيات مقتل الحريري ، فإليكم بعضها :
1- الإيحاء بأن المنطقة تحتاج إلى حماية قوية لإيقاف الإرهاب الذي طال حتى الرومز الشعبية المحبوبة (عند كثير من الجهال) ، ومن ثم إقناع الرأي العام العالمي (وليس الإسلامي) بضرورة بقاء الأمريكان في المنطقة ..
2- زعزعة الأمن والإستقرار في التراب اللبناني ومحاولة إرجاع لبنان إلى الحالة القتالية التي انتهت منذ عقد ونصف ، وهذا لا شك أنه يصب في مصلحة يهود ، ومن أفضل أن يُغتال من الرجل الذي جمع طوائف اللبنانيين في الطائف !! إن هذا من قبيل اغتيال "محمد باقر الحكيم" في العراق واتهام الصدر بذلك لزرع الفتنة بين الطوائف الرافضية ، ومثل اغتيال الشيخ المجدد "عبد الله عزام" رحمه الله في أفغانستان واتهام الرافضة بذلك لزرع الفتنة بينهم وبين السنة ، واغتيالات أخرى كثيرة كلها عمليات للمخابرات الأمريكية الصهيونية الصليبية ، وإن كان بعضها بأيدي عربية عميلة ..
3- الضغط على الحكومة السورية ، التي يشك الأمريكان في إخلاص عمالتها رغم الجهود التي تبذلها الحكومة النصيرية الكافرة في خدمة يهود والأمريكان منذ عقود من الزمان ، (وخاصة بعد تسرب كثير من المجاهدين عبر حدودها الطويلة إلى العراق) !!
4- ربط عملية الحريري بقاعدة الجهاد في أفغانستان لتنفير العوام من المجاهدين في الشام خاصة والعالم الإسلامي عامة ، ولتفعيل مؤتمر "مكافحة الجهاد" الذي انعقد في الرياض !!
5- التحضير لغزو سوريا ومن ثم تفكيك الشام على أساس طائفي ، كما حدث ويحدث في العراق ..
6- إخراج الجيش السوري من لبنان ، وهذا حلم الدروز والنصارى اللبنانيين وأمريكا واليهود ، ولا نستبعد تدخل مجلس الأمن (اليهودي الأمريكي) في هذا الشأن ..
7- زرع الشقاق بين الشعبين اللبناني والسوري إن استمر الضرب على وتيرة المسؤولية السورية عن الأحداث ..
8- ربما يؤدي هذا الفعل إلى التدخل المباشر للأمريكان في لبنان بدعوى تهدئة الأوضاع وحل الخلافات والمشاكل السياسية ومساعدة لبنان في التخلص من التدخل السوري في البلاد ..
9- سوف تستغل جميع الأطراف المعنية بحرب "الجهاد" هذه الواقعة لتمرير أجنداتها الخاصة ضد الإسلام والمسلمين ، وخاصة الحكومات العربية (كحكومة الرياض ، وحكومة علاوي ، وحكومة الأردن ، ومصر والكويت وغيرها من الحكومات العربية المرتدة الموالية للكفار والمشاركة في حملة بوش الصليبية على الأمة الإسلامية) ..
ومما سبق يتبين لنا أن الحكومة السورية ابعد ما تكون عن التسبب في هذه العملية لأنها الخاسر الأكبر وهي أحقر من أن تأتي بمثل هذا والجيوش الأمريكية على حدودها الشرقية ..
أم المجاهدون : فليس كل من خرج لنا على شاشات التلفاز والقنوات الفضائية بخلفية سوداء كتبت عليها عبارة التوحيد ملتحياً يقرأ بياناً يبدأه بحمد الله والثناء عليه : يكون من المجاهدين ..
يجب النظر في أصل الأمر والأبعاد السياسة والتداعيات المستقبلية لكل عملية ، ومقارنة هذه الأبعاد بأهداف المجاهدين الإستراتيجية والمرحلية ، ومن ثم الحكم على العملية من حيث التصديق والقبول أو الرد والتكذيب..
المجاهدون ليسوا أغبياء ، وليسوا سطحيين أو غوغائيين ، فهم يحسبون لك عملية ألف حساب ، وينظرون في أبعادها الإقليمية والدولية ومصالحها الشرعية والمفاسد المترتبة عليها ، ولهم أهدافهم الشرعية المُعلنة ، فهم يقدرون الأمور تقديراً دقيقاً جداً قبل الإقدام على العملية أو الإحجام عنها ، ومن كان في حرب مع الكفر في الأرض كلها فلا بد أن يكون هذا شأنه ، وإلا فإن مصيره الزوال حتماً ..
إن المجاهدين أهل حرب وجهاد وسياسة ورأي وخبرة وتجربة كبيرة طويلة ، ومثل هذه العملية لا تخدم أي غرض أو هدف للمجاهدين .. والأصل في أمثال هذه العمليات أنها أعمال استخباراتية تخريبية لها أهداف خاصة تصب في مصلحة أعداء الأمة من يهود ونصارى ومرتدين ..
والقاعدة هنا ، أن : كل عملية لا تصب في مصلحة الأمة مباشرة ، أو قد تؤدي إلى تشويه صورة المجاهدين عند العامة ، أو تصب في مصلحة الأعداء ، أو كانت مفاسدها الشرعية أعظم من مكاسبها ، فهي ليست من عمل المجاهدين .. فكل عملية قديمة أو جديدة ينبغي النظر إليها من هذا المنظور ..
فالمجاهدون أعلنوا أن حربهم مع الأمريكان واليهود خاصة ، وأن ضرباتهم ستكون نوعية ومباشرة ، وأن جهودهم كلها ستصب في هذا الإتجاه ، فلا مجال ولا وقت عندهم للحروب الجانبية والمناوشات البعيدة عن الأهداف المُعلنة ..
أقول لمن سيتكلم وسيستغل هذه العملية لتمرير بعض نظرياته الغبيةوالوساوس الشيطانية والدعايات الرخيصة ، أقول له ولكل أهل الأرض : من قال بأن المجاهدين وراء مثل هذه العمليات ، فإنا نقول ما قال رب السموات {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} ..
نحن لا يهمنا مقتل الحريري وأمثاله ، ولا نحزن (وربما لا نفرح) لذلك ولا نأبه به ، فهؤلاء لا وزن لهم عندنا ، وهو في حقيقته كغيره من حكام العرب الذين لا حول لهم ولا قوة ولا رأي في هذه الحرب سوى كونهم من جنود الجيش الصليبي (كغيرهم من الجنود الأمريكان الذين يأتمرون بأمر بوش ويتقاضون رواتبهم من واشنطن) ، ولو أراد المجاهدون أعيان الحكام لما أعجزهم مبارك ولا فهد ولا بشار ولا صاحب عمّان ولا الصباح ولا غيرهم ، فهم أحقر من أن يحموا أنفسهم من عزيمة المؤمنين ، وحراسهم أغبى من أن يعرفوا مداخل المجاهدين .. ولأن قتل هؤلاء لم يحن وقته بعد ، وليس من المصلحة الآن ، فإن المجاهدين أخرجوهم من أجندتهم ..
إن الذي أطنّ رأس الحية في نيويورك لا يعجزة قطع رؤوس بعض الجرذان أو دهس بعض الصراصير والفئران هنا وهناك ..
من قتل الحريري !!
سؤال لا يهمنا ولا يعنينا ولا ينبغي أن ننشغل به (إلا بقدر ما يحقق المصلحة) ، إنما يهمنا ما يترتب على قتل أمثال هؤلاء من أمور يستغلها الكفار والمرتدون لزعزعة أمن واستقرار بلاد الإسلام وشق صفوف المسلمين والتغلغل في أوساطنا بتبريرات تنطلي (وللأسف) على السذّج من أبناءنا ..
ما الذي يقف في وجه حماس والجهاد أن يقتلوا البهائي "أبو مازن" !! إن قتله وقتل ذبابة واحد ، ولكن المآل والتداعيات جعلت المجاهدين في فلسطين يحسبون للأمر حسابه ..
الذي يهم المسلمين هو : إحباط مخططات الكفار ، وعدم تمكينهم من جرنا إلى معارك جانبية تخفف عنهم ضربات المجاهدين ، وتصرف الناس عن التركيز على الخطر الأكبر والأخطر : رأس الحية "أمريكا" وأجندتها الصليبية - الصهيونية ..
والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
كتبه
حسين بن محمود
6 محرم 1425هـ
--------------------------------------------------------------------------------
منتدى الانصار الاسلامي
منقووووووووووول وأدعو لي بالشهاده