حماد عبدالله أبوشامه (متوفي رحمه الله)
02-21-2009, 11:24 PM
** المكارم والشيم **
******
*
*
*
*(( ماترك الآباء للأبناء مثل تطويق الأحرار بالمعروف))!
*الأحنف بن قيس وهو يطرح هذه الحكمة
التي جاءت نتيجة لرحلته مع المكارم والشيم
أراد أن يقدمها خلاصة تجربة حياتية يفيد بها من يأتي بعده!
والواقع والتاريخ يؤكدان ماقاله حكيمنا .
ان (( ابنة حاتم سفانة)) لم ينقذها من الأسر سوى مكارم أبيها
وقد عفا عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم -
وقعت هذه المرأة بالأسر
وقال وهو يأمر بفك أسرها :
(( دعها فان أباها كان يحب مكارم الأخلاق )).
وفي الواقع المعاصر نرى ونشاهد تكريم وتقدير
القادة والأخيار من الناس للأبناء والأحفاد
الذين كان لهم آباء أو أجداد عرفوا بجميل الشيم ،
واغاثة الملهوف ، ومساعدة المحتاج ،
أو لمالهم من أعمال سالفة في خدمة دينهم ووطنهم ..
فالتاريخ يحفظ (سيرة)، النبلاء .
***
**فائدة جليلة عظيمة **
*عن بعض الصالحين
انه قال وقف رجل على طبيب وحوله
خلق كثير بايديهم قوارير والطبيب
يقابل كل علة بدوائها يعطي لهذا القابض
ولهذا المسهل ولهذا الحار ولهذا البارد فوقف الرجل
وقال: ايها الطبيب
اعندك دواء لداء الذنوب يرحمك الله تعالى
قال فاطرق الطبيب رأسه الى الارض
ثم رفعه وقال اسمع دواء ان عملت به
رجوت لك الشفاء ان شاء الله
خذ عروق الفقر وزنجبيل الصبر
واخلطهما بسفوف الذكر وامزجهما برقائق الفكر
واجعل معه اهليلج التواضع والخشوع ودقه في
مهراس التوبة والخضوع ولته بماء الدموع
واجعله في طنجر التذلل وأوقد تحته نار التوكل وحركه
بملعقة الاستغفار حتى يزبد زبد التوفيق والوقار
ثم ضعه في انية المحبة وبرده بمروحةالمودة وصفه
بمصفى الاحزان وصب عليه عصير الاجفان
واجعل معه حقيقة وامزجه بخوف الرحمن وتغذ قبل
شربه بمر الصيام ودم على هذا ماعشت من الايام واياك
ايها العليل ان تقرب في ايام دوائك شيئاً من
الآثام فانها تجدد عليك مارجوت برءه من الاسقام
وتجنب في دوائك العجب والرياء والبس لباس
الحياء وشد على وسطك منطقة الصدق والوفاء
واياك ان تدخل بيتك الا من باب التوبة والصفاء
فاذا دمت على هذا الدواء صفا قلبك في القلوب
وزالت عنك اوجاع الم الذنوب ..انتهى.
***
*((والله المستعان))*
****
******
*
*
*
*(( ماترك الآباء للأبناء مثل تطويق الأحرار بالمعروف))!
*الأحنف بن قيس وهو يطرح هذه الحكمة
التي جاءت نتيجة لرحلته مع المكارم والشيم
أراد أن يقدمها خلاصة تجربة حياتية يفيد بها من يأتي بعده!
والواقع والتاريخ يؤكدان ماقاله حكيمنا .
ان (( ابنة حاتم سفانة)) لم ينقذها من الأسر سوى مكارم أبيها
وقد عفا عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم -
وقعت هذه المرأة بالأسر
وقال وهو يأمر بفك أسرها :
(( دعها فان أباها كان يحب مكارم الأخلاق )).
وفي الواقع المعاصر نرى ونشاهد تكريم وتقدير
القادة والأخيار من الناس للأبناء والأحفاد
الذين كان لهم آباء أو أجداد عرفوا بجميل الشيم ،
واغاثة الملهوف ، ومساعدة المحتاج ،
أو لمالهم من أعمال سالفة في خدمة دينهم ووطنهم ..
فالتاريخ يحفظ (سيرة)، النبلاء .
***
**فائدة جليلة عظيمة **
*عن بعض الصالحين
انه قال وقف رجل على طبيب وحوله
خلق كثير بايديهم قوارير والطبيب
يقابل كل علة بدوائها يعطي لهذا القابض
ولهذا المسهل ولهذا الحار ولهذا البارد فوقف الرجل
وقال: ايها الطبيب
اعندك دواء لداء الذنوب يرحمك الله تعالى
قال فاطرق الطبيب رأسه الى الارض
ثم رفعه وقال اسمع دواء ان عملت به
رجوت لك الشفاء ان شاء الله
خذ عروق الفقر وزنجبيل الصبر
واخلطهما بسفوف الذكر وامزجهما برقائق الفكر
واجعل معه اهليلج التواضع والخشوع ودقه في
مهراس التوبة والخضوع ولته بماء الدموع
واجعله في طنجر التذلل وأوقد تحته نار التوكل وحركه
بملعقة الاستغفار حتى يزبد زبد التوفيق والوقار
ثم ضعه في انية المحبة وبرده بمروحةالمودة وصفه
بمصفى الاحزان وصب عليه عصير الاجفان
واجعل معه حقيقة وامزجه بخوف الرحمن وتغذ قبل
شربه بمر الصيام ودم على هذا ماعشت من الايام واياك
ايها العليل ان تقرب في ايام دوائك شيئاً من
الآثام فانها تجدد عليك مارجوت برءه من الاسقام
وتجنب في دوائك العجب والرياء والبس لباس
الحياء وشد على وسطك منطقة الصدق والوفاء
واياك ان تدخل بيتك الا من باب التوبة والصفاء
فاذا دمت على هذا الدواء صفا قلبك في القلوب
وزالت عنك اوجاع الم الذنوب ..انتهى.
***
*((والله المستعان))*
****