صوت المطر
02-27-2005, 04:22 PM
استعاد الفريق الاتحادي عافيته مساء أمس بقيادة مهاجمه (القديم الجديد) البرازيلي سيرجيو.. وهزم الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الدوري.. وهو الفوز الذي قفز بالاتحاد للمركز الثالث برصيد 31 نقطة بعد الهلال (38) نقطة والشباب (36) نقطة من 16 مباراة.. فيما يتبقى للاتحاد مباراة مؤجلة.. وتجمد رصيد الأهلي عند (25) نقطة ليدخل في حسابات المربع المظلمة والمجهولة.
وشهدت المباراة إدراك الأهلي للتعادل مرتين الأولى في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل 1/1 .. والثانية في الشوط الثاني.. لكن رأسية سيرجيو منحت الفوز للاتحاد في الوقت الصعب وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.
ولولا براعة حارس الأهلي البسيسي لخرج الاتحاد بكم أكبر من الأهداف في وقت كان فيه هجوم الأهلي يتسابق نحو إضاعة أهداف سهلة.. وكان بإمكان وليد الجيزاني حسم المباراة للأهلي من الشوط الأول لكنه لعب مدافعاً مع الاتحاد أكثر مما كان مهاجماً مع فريقه.
وكان الاتحاد هو السباق للتسجيل مبكراً بعد مرور 10 دقائق من بداية المباراة بواسطة المهاجم الكولمبي هيريرا من ضربة رأسية مستغلاً رفعة ركنية متقنة.. وتعادل الأهلي في الدقيقة 14 بواسطة تيسير الجاسم من تجهيزة المسعد الأرضية.
وفي الشوط الثاني جدد الاتحاد تقدمه مبكراً بهدف سيرجيو من عكسية هيريرا بعد مرور دقيقتين من انطلاقة الشوط الثاني.. وتعادل روجيرو للأهلي في الدقيقة 66 من تمريرة المسعد قبل أن ينهي سيرجيو الاشتباك الكروي المثير لصالح الاتحاد بهدف الدقائق الأخيرة.
ولم ينجح لاعبو الأهلي في ترجمة سيطرتهم الميدانية في الشوط الثاني وواصلوا مسلسل إضاعة الفرص السهلة.. حتى العارضة الاتحادية وقفت ضد الأهلي عندما تكفلت بصد رأسية مدافع الأهلي نايف القاضي.
ووضح الإجهاد على وسط الاتحاد في الحصة الثانية.. إلا أن مناف أبو شقير استطاع وبدعم من زميله المدافع الصقري شن هجمات مرتدة على الأهلي أسفرت في النهاية عن هدف الفوز الذي حمل توقيع سيرجيو.
المباراة التي شهدت خمسة أهداف مثيرة حسب ترتيبها.. شهدت أيضا أداءا هجوميا متبادلا وسيطرة على الوسط اتحادية في الشوط الأول.. وأهلاوية في الشوط الثاني.. وفضل مدربا الفريقين تأجيل التغييرات إلى الحصة الثانية وكانت البداية من جينينو الأهلي باشراك فوزي الشهري بدلاً من الخليوي.. قبل أن يشرك لوكا حمزة إدريس بدلاً من هيريرا وسويد بدلاً من المصاب الواكد.
وجاء التغيير الاهلاوي الثاني إجباريا بعد إصابة روجيرو ليحل مكانه علي ضاوي الذي كافأ مدربه بإهدار فرصة تسجيل هدف ثالث للأهلي.. واشراك ماجد أبو يابس بدلاً من المسعد وهو تغيير أثار علامة استفهام خاصة وأن المسعد كان من نجوم المباراة وجهز هدفي الأهلي.. وكان التغيير الثالث من لوكا في الدقائق الأخيرة باشراك العويران خميس مكان سيرجيو.
وجاءت مشاركة تكر والمنتشري في العمق الدفاعي الاتحادي ومشاركة الحارس زايد بمثابة منح الثقة للاتحاديين ومع هذا نجح هجوم الأهلي في اختراق الدفاع الاتحادي أكثر من مرة.. وكالعادة كان دفاع الأهلي مفتوحاً أمام الهجمات الاتحادية.. ولم يكمل الخليوي المباراة وكان المدافع الصاعد هاشم الصبياني هو الأبرز ومعه الحارس البسيسي.
ونجح الاتحاد في تكثيف وسطه بأكبر عدد من اللاعبين وهم نور ومناف والكريري وبيكوفيتش في الشوط الأول.. وكانت السيطرة اهلاوية في الشوط الثاني بتقدم عبدالغني ومسعد وتيسير الجاسم وتحركات فهد الزهراني وتراجع روجيرو الذي جاء خروجه بمثابة الضربة الموجعة لما تبقى من خطورة في هجمات الأهلي.
أما مشاركة المهاجم المخضرم حمزة إدريس بدلاً من هيريرا الذي (جبر) الاهلاويون بخاطره أمس.. فقد مثلت ضغطاً نفسياً على دفاع الأهلي وكاد بالفعل أن يسجل في الدقيقة 75 لولا التدخل الرائع من حارس الأهلي ونجم المباراة عبده بسيسي الذي قاسم النجومية لمهاجم الاتحاد سيرجيو الذي قاد الاتحاد للفوز أمس بتسجيله الهدفين الثاني والثالث.. والكرة أهداف وليست استحواذا أو سيطرة.. والمستوى لا يمنح الفوز أو النقاط وانما يبقى للذكرى وللتاريخ فقط.
ولعل الفرصة التي سنحت للأهلي في الدقيقة 72 من المباراة من تجهيزة المسعد الذي تخطى المنتشري بكل مهارة وأهدرها روجيرو في مواجهة المرمى الاتحادي قبل أن يتدخل الواكد لابعاد الكرة.. وهو الهدف الذي كان كفيلا بتغيير مجرى المباراة لصالح الأهلي.. قبل أن يهدر ادريس فرصة اتحادية سانحة.
وكان سيرجيو مؤهلاً لهز شباك الاهلي من كرة انفرادية في الدقيقة 28 من الشوط الأول وجاء التدخل رائعاً من البسيسي.
وكان الشوط الأول قد شهد مطالبة لاعبي الأهلي بضربة جزاء على اعتبار أن يد المنتشري اعترضت هجمة اهلاوية وغيرت اتجاه الكرة إلا أن الحكم علي المطلق (نجم نهائي خليجي 17) لم يحتسب شيئاً وطالب باستمرار اللعب.
ورغم أهمية المباراة إلا أن الروح الرياضية كانت سيدة الموقف وتعامل لاعبو الفريقين مع متقلبات المباراة بكل هدوء.. وتبادلت جماهير الفريقين فرحة الفوز.. وكانت النهاية السعيدة صفراء اتحادية.. ليجدد لاعبو الأهلي (التنكيد) على جماهيرهم بعد خروجهم المذل أمام الوطني (درجة ثانية) في الجولة الأولى من مسابقة كأس ولي العهد.
الاتحاد كسب المباراة لأنه يملك مهاجمين يعرفون طريق المرمى.. وبدلاء أفضل على دكة الاحتياط.. وهذا ما يفتقده الأهلي.. وإن كان الجهد الذي قدمه روجيرو والمسعد وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله والحارس عبده بسيسي جهد كبير لكنه لم يشفع للأهلي أمام روح الفوز الاتحادية.. والواضح أن كثرة الاتحاديين (غلبت) شجاعة البسيسي الاهلاوي.
وفي كل الأحوال كانت المباراة ممتعة وجميلة أعادت الروح للدوري السعودي.. والاتحاد فاز بالنتيجة ويبقى مستواه علامة استفهام.. والاهلي خسر على طريقة (بيدي لا بيد عمرو).
المصدر :
جريدة الرياضية
وشهدت المباراة إدراك الأهلي للتعادل مرتين الأولى في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل 1/1 .. والثانية في الشوط الثاني.. لكن رأسية سيرجيو منحت الفوز للاتحاد في الوقت الصعب وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.
ولولا براعة حارس الأهلي البسيسي لخرج الاتحاد بكم أكبر من الأهداف في وقت كان فيه هجوم الأهلي يتسابق نحو إضاعة أهداف سهلة.. وكان بإمكان وليد الجيزاني حسم المباراة للأهلي من الشوط الأول لكنه لعب مدافعاً مع الاتحاد أكثر مما كان مهاجماً مع فريقه.
وكان الاتحاد هو السباق للتسجيل مبكراً بعد مرور 10 دقائق من بداية المباراة بواسطة المهاجم الكولمبي هيريرا من ضربة رأسية مستغلاً رفعة ركنية متقنة.. وتعادل الأهلي في الدقيقة 14 بواسطة تيسير الجاسم من تجهيزة المسعد الأرضية.
وفي الشوط الثاني جدد الاتحاد تقدمه مبكراً بهدف سيرجيو من عكسية هيريرا بعد مرور دقيقتين من انطلاقة الشوط الثاني.. وتعادل روجيرو للأهلي في الدقيقة 66 من تمريرة المسعد قبل أن ينهي سيرجيو الاشتباك الكروي المثير لصالح الاتحاد بهدف الدقائق الأخيرة.
ولم ينجح لاعبو الأهلي في ترجمة سيطرتهم الميدانية في الشوط الثاني وواصلوا مسلسل إضاعة الفرص السهلة.. حتى العارضة الاتحادية وقفت ضد الأهلي عندما تكفلت بصد رأسية مدافع الأهلي نايف القاضي.
ووضح الإجهاد على وسط الاتحاد في الحصة الثانية.. إلا أن مناف أبو شقير استطاع وبدعم من زميله المدافع الصقري شن هجمات مرتدة على الأهلي أسفرت في النهاية عن هدف الفوز الذي حمل توقيع سيرجيو.
المباراة التي شهدت خمسة أهداف مثيرة حسب ترتيبها.. شهدت أيضا أداءا هجوميا متبادلا وسيطرة على الوسط اتحادية في الشوط الأول.. وأهلاوية في الشوط الثاني.. وفضل مدربا الفريقين تأجيل التغييرات إلى الحصة الثانية وكانت البداية من جينينو الأهلي باشراك فوزي الشهري بدلاً من الخليوي.. قبل أن يشرك لوكا حمزة إدريس بدلاً من هيريرا وسويد بدلاً من المصاب الواكد.
وجاء التغيير الاهلاوي الثاني إجباريا بعد إصابة روجيرو ليحل مكانه علي ضاوي الذي كافأ مدربه بإهدار فرصة تسجيل هدف ثالث للأهلي.. واشراك ماجد أبو يابس بدلاً من المسعد وهو تغيير أثار علامة استفهام خاصة وأن المسعد كان من نجوم المباراة وجهز هدفي الأهلي.. وكان التغيير الثالث من لوكا في الدقائق الأخيرة باشراك العويران خميس مكان سيرجيو.
وجاءت مشاركة تكر والمنتشري في العمق الدفاعي الاتحادي ومشاركة الحارس زايد بمثابة منح الثقة للاتحاديين ومع هذا نجح هجوم الأهلي في اختراق الدفاع الاتحادي أكثر من مرة.. وكالعادة كان دفاع الأهلي مفتوحاً أمام الهجمات الاتحادية.. ولم يكمل الخليوي المباراة وكان المدافع الصاعد هاشم الصبياني هو الأبرز ومعه الحارس البسيسي.
ونجح الاتحاد في تكثيف وسطه بأكبر عدد من اللاعبين وهم نور ومناف والكريري وبيكوفيتش في الشوط الأول.. وكانت السيطرة اهلاوية في الشوط الثاني بتقدم عبدالغني ومسعد وتيسير الجاسم وتحركات فهد الزهراني وتراجع روجيرو الذي جاء خروجه بمثابة الضربة الموجعة لما تبقى من خطورة في هجمات الأهلي.
أما مشاركة المهاجم المخضرم حمزة إدريس بدلاً من هيريرا الذي (جبر) الاهلاويون بخاطره أمس.. فقد مثلت ضغطاً نفسياً على دفاع الأهلي وكاد بالفعل أن يسجل في الدقيقة 75 لولا التدخل الرائع من حارس الأهلي ونجم المباراة عبده بسيسي الذي قاسم النجومية لمهاجم الاتحاد سيرجيو الذي قاد الاتحاد للفوز أمس بتسجيله الهدفين الثاني والثالث.. والكرة أهداف وليست استحواذا أو سيطرة.. والمستوى لا يمنح الفوز أو النقاط وانما يبقى للذكرى وللتاريخ فقط.
ولعل الفرصة التي سنحت للأهلي في الدقيقة 72 من المباراة من تجهيزة المسعد الذي تخطى المنتشري بكل مهارة وأهدرها روجيرو في مواجهة المرمى الاتحادي قبل أن يتدخل الواكد لابعاد الكرة.. وهو الهدف الذي كان كفيلا بتغيير مجرى المباراة لصالح الأهلي.. قبل أن يهدر ادريس فرصة اتحادية سانحة.
وكان سيرجيو مؤهلاً لهز شباك الاهلي من كرة انفرادية في الدقيقة 28 من الشوط الأول وجاء التدخل رائعاً من البسيسي.
وكان الشوط الأول قد شهد مطالبة لاعبي الأهلي بضربة جزاء على اعتبار أن يد المنتشري اعترضت هجمة اهلاوية وغيرت اتجاه الكرة إلا أن الحكم علي المطلق (نجم نهائي خليجي 17) لم يحتسب شيئاً وطالب باستمرار اللعب.
ورغم أهمية المباراة إلا أن الروح الرياضية كانت سيدة الموقف وتعامل لاعبو الفريقين مع متقلبات المباراة بكل هدوء.. وتبادلت جماهير الفريقين فرحة الفوز.. وكانت النهاية السعيدة صفراء اتحادية.. ليجدد لاعبو الأهلي (التنكيد) على جماهيرهم بعد خروجهم المذل أمام الوطني (درجة ثانية) في الجولة الأولى من مسابقة كأس ولي العهد.
الاتحاد كسب المباراة لأنه يملك مهاجمين يعرفون طريق المرمى.. وبدلاء أفضل على دكة الاحتياط.. وهذا ما يفتقده الأهلي.. وإن كان الجهد الذي قدمه روجيرو والمسعد وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله والحارس عبده بسيسي جهد كبير لكنه لم يشفع للأهلي أمام روح الفوز الاتحادية.. والواضح أن كثرة الاتحاديين (غلبت) شجاعة البسيسي الاهلاوي.
وفي كل الأحوال كانت المباراة ممتعة وجميلة أعادت الروح للدوري السعودي.. والاتحاد فاز بالنتيجة ويبقى مستواه علامة استفهام.. والاهلي خسر على طريقة (بيدي لا بيد عمرو).
المصدر :
جريدة الرياضية